أدت ضربات جوية على منطقة بيلغورود الروسية الحدودية المحاذية لأوكرانيا اليوم (السبت) إلى مقتل شخصين وجرح سبعة آخرين، على ما أفاد الحاكم المحلي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وإلى الشرق تسبب هجوم بمسيرات على منطقة سامارا باندلاع حريق في مصفاة نفط كبرى، في ضربة جديدة تستهدف قطاع المحروقات الروسي.
وكتب حاكم بيلغورود فياتشسلاف غلادكوف على «تلغرام» أن المقاطعتين الواقعتين في منطقته، إضافة إلى العاصمة الإقليمية التي تحمل اسم بيلغورود أيضاً، تعرضتا لضربات بمسيرات ولهجمات جوية.
وأضاف: «يبدو أنه سيكون الصباح صعباً»، مشيراً إلى أنه «نتيجة هجوم جوي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على بيلغورود، انهارت ثلاث شرفات في مبنى يضم شققاً. إحدى تلك الشقق كان يسكنها زوجان. للأسف قضى الرجل جراء إصابته في المكان». ونشر صورة لمبنى سكني واجهته شبه مدمرة.
وقُتل شخص آخر في هجوم لمسيرة على مناطق في أطراف المدينة، وفق غلادكوف.
وفي منطقة سامارا، على مسافة ألف كيلومتر عن خطوط الجبهة إلى الشرق، أفاد الحاكم المحلي دميتري أزاروف بوقوع «هجمات عدة بمسيّرات» على مصافٍ للنفط في المنطقة.
وأضاف أن أحد هذه الهجمات تسبب في «حريق في مصفاة كويبيتشفسكي النفطية»، مؤكداً عدم وقوع إصابات.
والمصفاة التي تديرها مجموعة «روسنفت» الروسية العملاقة هي من الكبرى في منطقة سامارا، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى سبعة ملايين طن من النفط في السنة، وفق معلومات متوافرة على موقعها الرسمي.
وقال أزاروف إنه تم التصدي لهجوم بمسيّرة على مصفاة نفط أخرى في نوفوكويبيشفسك في منطقة سامارا «من دون التسبب بأضرار للتجهيزات التكنولوجية».
وكتب: «نرى أن العدو الذي يتكبد هزائم في ساحة المعركة يبذل ما بوسعه لتقويض صمودنا ووحدتنا».
وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 31 من 34 مسيّرة روسية أُطلقت باتجاه أراضيه ليلاً، في حين أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأنها تصدت خلال الليل لـ«12 مسيرة أوكرانية» فوق مناطق بريانسك (5) وبلغورود (5) وفورونيج (1)، على الحدود الأوكرانية، وفوق ساراتوف (1).
وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الماضية هجماتها على روسيا مستهدفة بصورة خاصة منشآت للطاقة، في حين يتواصل الهجوم الروسي على هذا البلد منذ فبراير (شباط) 2022.
وتوعدت أوكرانيا بنقل المعارك إلى الأراضي الروسية رداً على القصف الذي يستهدفها.