منظمة غير حكومية: توقيف 45 شخصاً في روسيا تزامناً مع مراسم دفن نافالني

مواطنون روس يتجمعون خلال دفن المعارض الروسي أليكسي نافالني في مقبرة بوريسوف (إ.ب.أ)
مواطنون روس يتجمعون خلال دفن المعارض الروسي أليكسي نافالني في مقبرة بوريسوف (إ.ب.أ)
TT

منظمة غير حكومية: توقيف 45 شخصاً في روسيا تزامناً مع مراسم دفن نافالني

مواطنون روس يتجمعون خلال دفن المعارض الروسي أليكسي نافالني في مقبرة بوريسوف (إ.ب.أ)
مواطنون روس يتجمعون خلال دفن المعارض الروسي أليكسي نافالني في مقبرة بوريسوف (إ.ب.أ)

أوقفت الشرطة الروسية، اليوم الجمعة، 45 شخصاً على الأقل، في أنحاء البلاد، خلال تجمعات تكريم لزعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني، تزامنت مع مراسم دفنه، وفقاً لمجموعة مراقبة حقوق الإنسان «أو في - إنفو».

وقالت المنظمة إن «(أو في - إنفو) على علم بأكثر من 45 حالة توقيف. غالبية الأشخاص أُوقفوا في نوفوسيبيرسك»، في حين أُوقف ستة في موسكو، حيث خرجت حشود كبيرة لوداع نافالني، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعرب عدد من الأشخاص عن احتجاجهم بشكل علني ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء مراسم تشييع جنازة المعارض الروسي البارز، أليكسي نافالني، الذي لقي حتفه في معسكر اعتقال.

مواطنون روس يلقون الأزهار من خلف حواجز الشرطة على سيارة تحمل جثمان المعارض الروسي أليكسي نافالني (أ.ب)

وردَّد المشيعون، أثناء الجنازة، في موسكو، اليوم الجمعة، هتافات مثل «روسيا دون بوتين»، و«بوتين قاتل»، و«روسيا ستكون حرة»، و«لا للحرب».

وساد جو من التوتر الأجواء، في وجود وحدة كبيرة من قوات الشرطة الروسية الخاصة، بالزي الرسمي.

وفي بث مباشر على موقع «يوتيوب»، أظهر فريق نافالني آلاف الأشخاص وهم يهتفون «نافالني، نافالني، نافالني»، خلف حواجز معدنية، وهتفوا: «لن ننسى... لن نغفر».

وبعد مراسم الجنازة في الكنيسة، نُقل التابوت البني اللون إلى مقبرة بوريسوف في موسكو؛ لدفنه، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وسار آلاف المشيّعين لمدة نصف ساعة أو نحو ذلك إلى المقبرة.

وقامت قوات الأمن بفحص وثائق المارّة ومتعلقاتهم الشخصية، وتردَّد أنه جرى حجب خدمات شبكات الإنترنت بالمنطقة، ونشر مذكرة هناك تطلب من المشاركين فى التشييع عدم تصوير مقاطع فيديو أو التقاط صور فوتوغرافية.

وكان فريق نافالني، وأرملته يوليا نافالنايا، قد وجّها دعوة للمواطنين لحضور مراسم تشييع ودفن جثمان المعارض البارز.

والدة يوليا أرملة نافالني (يمين) ووالدة أليكسي نافالني (يسار) تلقيان النظرة الأخيرة على جثمان المعارض الروسي قبل دفنه بمقبرة بوريسوف (أ.ب)

واعتقلت الشرطة مؤخراً المئات من الأشخاص الذين كانوا يضعون الزهور، تأبيناً لنافالني، في مواقع بأنحاء البلاد.

وتكشف التدابير الأمنية المشددة أنه حتى بعد وفاة نافالني، وهو المعارض الرئيسي للرئيس فلاديمير بوتين في السنوات الأخيرة، ما زالت السلطات تعده مصدراً كبيراً للقلق.

ويتهم أنصار نافالني وأقاربه ونشطاء حقوقيون بوتين بإصدار أمر بقتل زعيم المعارضة، وهو ما نفاه «الكرملين».


مقالات ذات صلة

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

أوروبا يفرض القانون على الأفراد الذين يشاركون في الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء غرامة قدرها 4250 دولاراً (إ.ب.أ)

النواب الروس أقرّوا قانوناً يحظر الترويج لحياة من دون أبناء

أقرّ النواب الروس اليوم (الثلاثاء) قانوناً يحظر الترويج لأسلوب حياة من دون أبناء، على خلفية الأزمة الديموغرافية في روسيا التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي جانب من لقاءات آستانة الأخيرة التي جمعت وزير الخارجية الإيراني بممثلي الوفد السوري (إرنا)

موسكو مستعدة لحوار مع ترمب حول سوريا

دعت روسيا وإيران وتركيا إلى وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا جانب من الدمار جراء غارات روسية على مدينة دونيتسك الأوكرانية (رويترز)

بوتين يسعى لاستعادة كورسك قبل تسلم ترمب الرئاسة

نشر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، 50 ألف جندي روسي وكوري شمالي؛ لاستعادة كورسك من أوكرانيا قبل تسلم دونالد ترمب منصبه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية.

أوروبا صورة مركَّبة للرئيسين الروسي بوتين والأميركي المنتخب ترمب (أ.ف.ب)

عودة ترمب… تفاؤل حذر في الكرملين واستعداد أوكراني للأسوأ

كيف تؤثر عودة دونالد ترمب بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في الحرب الأوكرانية، والوضع حول روسيا عموماً؟

رائد جبر (موسكو)
العالم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

​تركيا تؤكد جاهزيتها للتعامل مع إدارة ترمب الجديدة على أساس استراتيجي

أكدت تركيا جاهزيتها للتعامل مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب كما جدّدت استعدادها للوساطة بين روسيا وأوكرانيا بعدما أعلن أنه سيعمل على إنهاء الحرب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
TT

كييف تقول إن موسكو تستعد لشن هجوم في جنوب أوكرانيا

أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)
أوكرانيا تقول إن الروس يستعدون لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات (إ.ب.أ)

عززت روسيا قواتها العسكرية وكثفت قصفها تمهيدا لتنفيذ هجوم في الجبهة الجنوبية، حيث لم تتغير مواقعها إلى حد كبير خلال الأشهر الأخيرة، وفق ما أكد متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم الثلاثاء.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، يمثل الهجوم الروسي في منطقة زابوريجيا الجنوبية تحديا للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبة بالفعل على الجبهة الشرقية، ولا يزال منخرطا في عملية هجومية في منطقة كورسك الروسية، على الحدود الشمالية.

وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فلاديسلاف فولوشين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الروس يستعدون منذ فترة، منذ عدة أسابيع، لتنفيذ عمليات هجومية في عدة اتجاهات، لا سيما باتجاه زابوريجيا».

وأوضح أن الجيش الروسي يعزز قواته، خاصة في مناطق فريميفكا وغوليابول وروبوتيني.

وأضاف: «كل يوم يقوم باستطلاع جوي وفني هناك، ويتزود بالذخيرة. منذ عدة أسابيع، يستعد العدو لاستخدام المدرعات».

وامتنع فولوشين عن تحديد عدد الجنود الروس المحتشدين في هذا القطاع من الجبهة، لكنه أشار إلى أن مجموعات صغيرة تشن بالفعل هجمات كل يوم.

وأكد أن القوات الأوكرانية عززت خطوط دفاعها وهي مستعدة لصد هجوم واسع النطاق.

في الصيف الماضي، شنت القوات الأوكرانية هجوما واسع النطاق لاستعادة منطقتي زابوريجيا وخيرسون في جنوب البلاد، لكنها فشلت في إحراز تقدم ملموس.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن موسكو حشدت 50 ألف جندي، بينهم كوريون شماليون، في محاولة لدحر القوات الأوكرانية التي تسيطر منذ نحو ثلاثة أشهر على جزء من منطقة كورسك الحدودية الروسية.