اتهمت يوليا نافالنايا، أرملة المعارض أليكسي نافالني، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتزعم «منظمة إجرامية»، مبدية خشيتها من حصول توقيفات خلال مراسم جنازته الجمعة في موسكو.
وقالت نافالنايا في خطاب أمام البرلمان الأوروبي إن «بوتين زعيم منظمة إجرامية»، وحمّلته المسؤولية عن «جريمة» وفاة زوجها خلف قضبان السجن، مضيفة: «أنتم لا تتعاملون مع سياسي، لكن مع زعيم عصابة دموي».
وبشأن الجنازة المقررة في جنوب موسكو، أكدت نافالنايا أنها لا تعرف بعد «إذا كانت ستقام بشكل سلمي أو ستقوم الشرطة بتوقيف من يأتون لوداع زوجي».
وأضافت: «في هذه المعركة، لدينا حلفاء يمكن الاعتماد عليهم: هناك عشرات الملايين من الروس الذين يعارضون بوتين، ويعارضون الحرب».
وقالت: «يجب أن يتعرض بوتين للمساءلة على ما فعله ببلادي. يجب أن يتعرض بوتين للمساءلة على ما فعله بدولة مجاورة مسالمة وأن يتعرض بوتين للمساءلة على كل ما فعله بأليكسي».
توفي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 فبراير (شباط) في مجمّع للسجون في شمال سيبيريا، حيث كان يقضي عقوبة بالحبس 19 عاماً لإدانته بتهم عُدَّت على نطاق واسع بمثابة انتقام سياسي منه بسبب مواقفه المعارضة.
لا تزال ظروف هذه الوفاة مجهولة. تحدّثت السلطات الروسية عن «وفاة طبيعية» لنافالني بعدما فقد الوعي إثر تمشيه في السجن المعروف باسم «الذئب القطبي».
لكن فريقه شكك في هذه الرواية وأطلق اتّهامات للسلطات بأنها «قاتلة» وتسعى لـ«تغطية فعلتها».
وتم تسليم رفات المعارض الروسي إلى والدته ليودميلا نافالنايا، بعد مرور أكثر من أسبوع على وفاته.