ألقت قوات الأمن التركية القبض على 20 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، شكّلوا خلية تحت اسم «مجلة التوحيد» في العاصمة أنقرة.
وذكر بيان للنيابة العامة بأنقرة، (الثلاثاء)، أن توقيف هؤلاء المشتبه بهم جاء ضمن إطار تحقيق أطلقه مكتب جرائم الإرهاب التابع لها، ضد مجموعة يشتبه في صلتها بتنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال البيان، إن المجموعة المشتبه بها كانت تنشط تحت مسمى «مجلة التوحيد»، لافتاً إلى أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين في شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية الأمن العام في أنقرة.
وتكثّف أجهزة الأمن التركية حالياً جهودها لتفكيك خلايا تنظيم «داعش»، بعدما عاود نشاطه الإرهابي بالهجوم على كنيسة «سانتا ماريا» في إسطنبول، مطلع فبراير (شباط) الحالي.
وفي إطار التحقيقات، تمّ القبض على 17 من عناصر «ولاية خراسان» بعد تحديد هوياتهم بواسطة المخابرات التركية وشعبة مكافحة الإرهاب، في مديرية أمن إسطنبول، وجرى التأكد من صلتهم بالهجوم المسلح على كنيسة «سانتا ماريا»، والتخطيط لإقامة كيان لتدريب ونشر مسلحي «داعش» في دول الشرق الأوسط.
وأوقفت قوات مكافحة الإرهاب التركية 147 مشتبهاً بالانتماء إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، في مداهمات متزامنة، على خلفية الهجوم على كنيسة «سانتا ماريا».
بعد توقف 7 سنوات
وعاد تنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذ هجمات في تركيا بعد توقف 7 سنوات، عبر الهجوم المسلح على الكنيسة الواقعة في حي سارير في إسطنبول، خلال قداس مطلع فبراير الحالي، ما أسفر عن مقتل رجل في العقد السادس من العمر.
وقررت محكمة تركية حبس 25 متهماً، والإفراج المشروط عن 9 آخرين تورّطوا في الهجوم المسلّح - الذي نفذه الداعشيان: الطاجيكي أميرجون خليكوف، والروسي ديفيد تانديف، اللذان وُجّهت إليهما تهمتا: «الانتماء إلى منظمة إرهابية» و«القتل العمد» - على كنيسة «سانتا ماريا» الكاثوليكية الإيطالية، من بين 60 مشتبهاً من الروس والطاجيك، جرى القبض عليهم لعلاقتهم بالهجوم، وأُحيل 26 منهم إلى مراكز الترحيل خارج البلاد، وتم إطلاق سراح 9 آخرين، بشرط خضوعهم للمراقبة القضائية.
وقالت مصادر أمنية إنه تبيّن أن عناصر «ولاية خراسان» كانوا يمارسون أنشطة ضد تركيا، ولديهم صلة بالهجوم على الكنيسة الذي قُتل فيه المواطن التركي تونجر جيهان (52 عاماً).
وأعلن «داعش»، الذي صنّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، والمسؤول أو المنسوب إليه قتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عامي 2015 و2017، مسؤوليته عن الهجوم على الكنيسة. وقال عبر قناته على «تلغرام» إن الهجوم جاء «استجابة لدعوة قادة التنظيم لاستهداف اليهود والمسيحيين».
وكان آخر هجوم للتنظيم نفذه «الداعشي» الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي في إسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدى إلى مقتل 39 شخصاً وإصابة 79 آخرين.