في مقابلة تكشف لأول مرة... نافالني اتهم «مسؤولين فاسدين» في لندن بمساعدة بوتين

المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (أ.ب)
المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (أ.ب)
TT

في مقابلة تكشف لأول مرة... نافالني اتهم «مسؤولين فاسدين» في لندن بمساعدة بوتين

المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (أ.ب)
المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني (أ.ب)

في مقابلة يكشف عنها لأول مرة، اتهم أليكسي نافالني، المعارض الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي توفي في سجن بالقطب الشمالي هذا الشهر، «مسؤولين فاسدين» يعيشون في لندن بمساعدة بوتين في إخفاء «الأموال القذرة».

وتم تصوير المقابلة، التي حصلت عليها شبكة «سكاي نيوز» البريطانية في فبراير (شباط) 2020 بوصفها جزءا من سلسلة وثائقية غير معروضة بعنوان «بعد السقوط».

ويُعتقد أن المقابلة هي واحدة من آخر المقابلات التي أجراها نافالني وهو في صحة جيدة.

ففي أغسطس (آب) من العام نفسه، تعرض نافالني للتسمم أثناء عودته إلى موسكو.

وفي المقابلة، تحدث نافالني عن أمله في أن يكون لبلاده مستقبل أفضل، وانتقد الغرب قائلا إنه «لا يفعل شيئاً على الإطلاق» تجاه روسيا.

وقال المعارض الروسي الراحل إن هناك مسؤولين فاسدين يعيشون في لندن يساعدون بوتين في إخفاء «الأموال القذرة»، ويقومون من خلال إعطاء الأموال لمحامين مخضرمين هناك بمساعدة «العصابات وقطاع الطرق»، حسب وصفه.

وكانت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة قد أشادت بجهود نافالني في الكشف عن فساد نظام بوتين بعد وفاته، وقالت في بيان: «لقد فرضت المملكة المتحدة عقوبات على 2000 فرد وشركة ومجموعة بموجب نظام العقوبات الروسي وحده، بينما استهدفت بشكل مباشر النخب المرتبطة ببوتين في المملكة المتحدة من خلال خلية مكافحة الفساد الكليبتوقراطية التابعة للوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة. لن يتم الترحيب بالفساد والكليبتوقراطيين على شواطئنا أبداً».

و«الكليبتوقراطيون» هم طبقة سياسية فاسدة في السلطة التنفيذية تتهم بالنهب والفساد المالي، والكلِيبتوقراطية لفظ مركب من مقطعين؛ أولهما «كليبتو» بمعنى «لص»، وثانيهما «قراط»، بمعنى حُكم.

وأضاف نافالني في المقابلة «روسيا دولة أوروبية، كل الناس الذين يعيشون هنا يريدون أن يعيشوا مثل أوروبا. لذا، آمل أنه بعد 10 سنوات من الآن، إذا أجريتم مقابلة معي مرة أخرى، أن أكون قادراً على إخباركم كيف تمكنا من التغلب على الفساد في روسيا»، وتابع: «أنا متفائل».

وتوفي نافالني في 16 فبراير في مجمّع سجني روسي في شمال سيبيريا، حيث كان يقضي عقوبة بالحبس 19 عاماً لإدانته بتهم عُدّت على نطاق واسع بمثابة انتقام سياسي منه بسبب مواقفه المعارضة.

وكان نافالني قد ذاع صيته بفعل حملاته لمكافحة الفساد، وكشفه في تسجيلات فيديو نشرها على منصة «يوتيوب» عن ثروات لبوتين وحاشيته قال إنها جُمعت بطرق ملتوية، حصدت ملايين المشاهدات.


مقالات ذات صلة

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

وزير يحذّر: بوتين مستعد لشل بريطانيا بحرب سيبرانية

أفاد تقرير صحافي اليوم (الأحد) بأن وزيراً في الحكومة البريطانية سيحذر من أن روسيا مستعدة لشن موجة من الهجمات الإلكترونية على بريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية رجل شرطة روسي يقف حارساً عند قبر الجندي المجهول في حديقة ألكسندر خارج الكرملين بموسكو (إ.ب.أ)

طهران تحتج بعد توقيف «عنيف» لطالبَين إيرانيَين في روسيا

احتجت إيران، الحليف الوثيق لموسكو، لدى السلطات الروسية بعد عملية توقيف «عنيفة» لطالبَين إيرانيين في مدينة قازان الروسية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

الشرق الأوسط وأوكرانيا على جدول أعمال اجتماع مجموعة السبع

الأمن يقف في حراسة قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بأناني بمنطقة لاتسيو بإيطاليا (إ.ب.أ)
الأمن يقف في حراسة قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بأناني بمنطقة لاتسيو بإيطاليا (إ.ب.أ)
TT

الشرق الأوسط وأوكرانيا على جدول أعمال اجتماع مجموعة السبع

الأمن يقف في حراسة قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بأناني بمنطقة لاتسيو بإيطاليا (إ.ب.أ)
الأمن يقف في حراسة قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع بأناني بمنطقة لاتسيو بإيطاليا (إ.ب.أ)

يجتمع وزراء خارجية مجموعة السبع قرب روما، الاثنين؛ لإجراء محادثات تستمر يومين، وتركز على النزاع في الشرق الأوسط، بحضور نظرائهم الإقليميين، وكذلك على الحرب في أوكرانيا.

وسيناقش الاجتماع في فيوغي وأناني قرب روما، مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، والمسؤول العسكري في حركة «حماس» محمد الضيف، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتبدأ الأعمال بعد ظهر الاثنين، بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع جلسة أولى مكرَّسة للوضع في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، بعد خمسة أيام على استخدام الولايات المتحدة حقها في النقض «فيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان، إنه «ستجري مع الشركاء مناقشة سبل دعم الجهود الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والمبادرات الهادفة لدعم السكان، وتعزيز أفق سياسي موثوق به من أجل استقرار المنطقة».

تتولى إيطاليا الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الأكثر تقدماً (فرنسا والولايات المتحدة واليابان وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا)، وقد أدرجت في جدول أعمال هذا الاجتماع جلسة حوارية موسَّعة ستضم وزراء من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر، فضلاً عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.

والثلاثاء، سيتناول اليوم الثاني من المناقشات الحرب في أوكرانيا، والوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بحضور وزراء من دول آسيوية عدة. وسيناقش وزراء مجموعة السبع أيضاً الأزمات المستمرة في هايتي والسودان وفنزويلا.

بينما سيجتمع وزراء خارجية دول منطقة البحر الأبيض المتوسط في روما الساعة 9:00 (08:00 بتوقيت غرينتش) للمشاركة في النسخة العاشرة من «الحوارات المتوسطية»، بمشاركة دول غرب البلقان، للمرة الأولى. ومن بين المشاركين وزراء خارجية كرواتيا والأردن ومصر والهند وليبيا ولبنان واليمن وفلسطين، إضافة إلى ألبانيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود.