الدنمارك تغلق تحقيق «نورد ستريم»... وموسكو: قرار عبثي

لقطة للتسرب من «نورد ستريم 2» بتاريخ 27 سبتمبر عام 2022 (رويترز)
لقطة للتسرب من «نورد ستريم 2» بتاريخ 27 سبتمبر عام 2022 (رويترز)
TT

الدنمارك تغلق تحقيق «نورد ستريم»... وموسكو: قرار عبثي

لقطة للتسرب من «نورد ستريم 2» بتاريخ 27 سبتمبر عام 2022 (رويترز)
لقطة للتسرب من «نورد ستريم 2» بتاريخ 27 سبتمبر عام 2022 (رويترز)

أعلنت شرطة الدنمارك، اليوم الاثنين، أنها أغلقت التحقيق بشأن عملية التخريب التي طالت خطيْ أنابيب «نورد ستريم» للغاز الرابطيْن بين روسيا وألمانيا، في سبتمبر (أيلول) 2022، في قرار وصفته موسكو بأنه «عبثيّ».

وقالت الشرطة إنه «استناداً إلى التحقيق، يمكن للسلطات أن تَخلص إلى أن تخريب خطي أنابيب الغاز كان متعمداً. وفي الوقت نفسه، تَعدّ أنه ليس هناك الأساس الضروري لمواصلة تحقيق جنائي في الدنمارك».

انتقد الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، قرار الدنمارك، قائلاً، للصحافيين، إن «الوضع أقرب إلى العبثية. من جهة، يعترفون بوقوع تخريب متعمّد، لكن من جهة أخرى لن يمضوا قدماً» بالتحقيق.

أغلقت السويد المجاورة تحقيقها، مطلع فبراير (شباط)، على أساس أنها لا تملك الاختصاص القضائي لمواصلته، ما يعني أن ألمانيا وحدها تحقق حالياً في العملية.

اكتُشفت أربع حالات تسرّب كبيرة للغاز في خطيْ أنابيب تابعين لـ«نورد ستريم»، قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية، حيث سجّلت معاهد للمسح الزلزالي وقوع انفجارين تحت البحر، قبل وقت قصير من التسرّب.

كان خطا الأنابيب في قلب التوتر الجيوسياسي مع قطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا، في خطوة يُشتبه بأنها جاءت للرد على العقوبات الغربية التي فُرضت على موسكو على أثر غزو أوكرانيا.

وبينما وقعت عمليات التسرّب في المياه الدولية، كان اثنتان منها في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للدنمارك، واثنتان في تلك التابعة للسويد.

لم يكن خطا الأنابيب في الخدمة عندما وقع التسرّب، لكنهما كانا يحتويان على الغاز الذي تسرّب في المياه والأجواء.

وفتح كل من الدنمارك والسويد وألمانيا تحقيقات في الانفجارات.

وبقيت تحقيقات البلدان الثلاثة سريّة، وهو أمر عائد، وفق محللين، إلى التداعيات الدبلوماسية المحتملة للمعلومات التي قد تفضي للكشف عنها.

وأفادت شرطة كوبنهاغن بأن التحقيق، الذي جرى بالاشتراك مع جهاز الاستخبارات الدنماركي «PET»، كان «معقّداً ومستفيضاً». وأضافت أنها ليست في موقع يسمح لها «الإدلاء بتصريحات إضافية» عن القضية.

وجّهت فرضيات عدّة أصابع الاتهام إلى أوكرانيا أو روسيا أو الولايات المتحدة، علماً بأن الدول الثلاث نفت تورطها.


مقالات ذات صلة

بولندا: روسيا خططت لأعمال «إرهاب جوي» ضد شركات طيران حول العالم

أوروبا بولندا: روسيا خططت لأعمال «إرهاب جوي» ضد شركات طيران حول العالم

بولندا: روسيا خططت لأعمال «إرهاب جوي» ضد شركات طيران حول العالم

قال رئيس وزراء بولندا دونالد توسك إن روسيا خططت لأعمال «إرهاب جوي» ضد شركات طيران حول العالم.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط.

«الشرق الأوسط» (موسكو )
أوروبا دونالد ترمب يصافح فلاديمير بوتين خلال لقاء على هامش «قمة العشرين» باليابان في يناير 2019 (أرشيفية - د.ب.أ)

ترمب سيلتقي مع بوتين «سريعاً جداً» بعد تنصيبه

قال الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إنه سيلتقي نظيره الروسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سريعاً جدّاً» بعد تنصيبه الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا قناصة روس يغيِّرون موقعهم لإطلاق النار على القوات الأوكرانية من مكان غير معلوم (وزارة الدفاع الروسية- أ.ب)

أوكرانيا تشن هجوماً ضخماً على روسيا وتستهدف مصنعاً يزوِّد القاذفات الروسية للمرة الثانية

أوكرانيا تشن هجوماً بطائرات مُسيَّرة، استهدف عدة مناطق روسية، وألحق الضرر بكثير من المواقع، منها مصنع كيميائي لوقود الصواريخ والذخيرة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا دبابة أوكرانية بعد أن أصابتها طائرة من دون طيار روسية بالقرب من مستوطنة فوزدفيزينكا شرق أوكرانيا (أ.ب)

موسكو تتهم كييف بإطلاق صواريخ غربية في هجوم استهدف مصنعاً عسكرياً

أعلن الجيش الروسي اليوم (الثلاثاء) أن أوكرانيا أطلقت صواريخ غربية في هجومها على الأراضي الروسية ليلاً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
TT

روسيا لا نستبعد أي رد على العقوبات النفطية الأميركية

المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

ذكر الكرملين، اليوم (الأربعاء)، أن تركيز روسيا على العقوبات الأميركية الجديدة التي تستهدف قطاع النفط يهدف إلى الحد من تداعياتها، مضيفاً أن موسكو لا تستبعد أي احتمال من جانبها فيما يتعلق بالرد على تلك العقوبات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «نحلل الموقف بعناية. الهدف هو اتخاذ إجراءات من شأنها تقليل عواقب تلك الإجراءات غير القانونية وخدمة مصالح بلدنا، أولاً وقبل كل شيء، وشركاتنا».

ورداً على سؤال حول رد روسي محتمل على العقوبات الأميركية، قال بيسكوف: «لا يمكن استبعاد أي شيء. سنفعل الأفضل لمصلحة بلدنا».

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات أوسع نطاقاً على النفط الروسي في العاشر من يناير (كانون الثاني) استهدفت «جازبروم نفت» و«سورجوتنفت جاز»، فضلاً عن 183 سفينة شحنت النفط الروسي.