ستدفع وزارة الداخلية البريطانية أموالاً للمشاهير لنشر رسائل على تطبيق «تيك توك»، تحث المهاجرين على عدم عبور القناة (المانش) بقوارب صغيرة، بحسب تقرير لصحيفة «التايمز» البريطانية.
سيتم عرض آلاف الجنيهات على مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي في البلدان التي يهاجر منها أعداد كبيرة من الهجرة غير الشرعية إلى بريطانية لنشر قوانين الهجرة الجديدة، بما في ذلك التهديد بالترحيل إلى رواندا.
وقرار دفع أموال لأصحاب النفوذ من أجل «إشراك المهاجرين المحتملين» هو جديد في وثيقة حكومية، بحسب الصحيفة.
وتم اللجوء إلى هذه الخطة للتهرب من الحظر المفروض على الاستخدام الحكومي لـ«تيك توك»، خصوصاً بعد مخاوف أمنية بشأن الشركة التي تأسست في الصين. وهذا يعني أن وزارة الداخلية لا يمكنها الإعلان مباشرة عن التطبيق.
ويستخدم مهربو البشر المنصة للإعلان عن الهجرة، وتعتقد وزارة الداخلية أنه من «الحيوي» استهداف المهاجرين. وتعد هذه الخطوة جزءاً من حملة إعلانية بقيمة مليون جنيه إسترليني سيتم تقديمها جنباً إلى جنب مع تنفيذ سياسة وزارة الداخلية بشأن رواندا في الربيع.
أقرَّ البرلمان البريطاني، في يوليو (تموز) الماضي مشروع قانون مثيراً للجدل بشأن الهجرة، يمنع خصوصاً المهاجرين الذين وصلوا إلى المملكة المتّحدة بشكل غير قانوني من طلب اللجوء في هذا البلد، في خطوة أثارت انتقادات داخلية وتنديداً قوياً من الأمم المتحدة.
ويعد هذا القانون حجر الزاوية في مشروع رئيس الوزراء ريشي سوناك لمحاربة الهجرة غير الشرعية؛ إذ كان وعد بـ«وقف» وصول المهاجرين عبر بحر المانش على متن قوارب صغيرة تنطلق غالباً من السواحل الفرنسية القريبة.
وسيتم تنفيذ الحملات الإعلانية الجماعية في ألبانيا والعراق ومصر وفيتنام، مع خطط لتقديمها في تركيا والهند.
تم إعداد قائمة مختصرة من الشخصيات المؤثرة في ألبانيا بمساعدة شركة استشارية خاصة في السوق، التي تضم مغني راب واثنين من الكوميديين ومدونين عن أسلوب الحياة وشخصيات تلفزيونية وكاتب رحلات.
ولدى وزارة الداخلية ميزانية تبلغ حوالي 30 ألف جنيه إسترليني لدفع رواتب المؤثرين الألبان، الذين تم اختيارهم لقدرتهم على جذب الشباب. وسيبلغ الحد الأقصى 5000 جنيه إسترليني للشخص الواحد.
تم اختيار مغني الراب Omg Dioh، الذي لديه أكثر من 100 ألف متابع على «تيك توك»، بوصفه مرشحاً مناسباً لأنه «يستخدم المنصة للتأثير في الشباب وتثقيفهم للعمل الجاد واتباع شغفهم».
ومن بين المؤثرين الآخرين روكسي ديبراني، وهو ممثل كوميدي لديه 150 ألف متابع، ويتحدث ديبراني بلكنة شمال ألبانية قوية، مما قد يساعده على نشر الرسائل بسهولة أكبر للشباب الموجودين في المناطق المستهدفة، وفق الصحيفة.
وتعد خطة الدفع للمؤثرين المرحلة التالية من الحملة الإعلانية لوزارة الداخلية في البلاد، التي استمرت على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وقد تضمنت إعلانات تحمل العلامة التجارية للحكومة البريطانية على وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والإذاعة، وتحذر من عواقب السفر إلى المملكة المتحدة بشكل غير قانوني.
وقالت الإدارة إن إعلاناتها على وسائل التواصل الاجتماعي وصلت إلى 946 ألف شخص – حوالي ثلث سكان ألبانيا – واجتذبت 231 ألف نقرة على الموقع. ستكلف الحملة الإعلانية وزارة الداخلية 380.500 جنيه إسترليني.
وفي عام 2022، وصل إلى سواحل إنجلترا على متن هذه القوارب أكثر من 45 ألف مهاجر، في رقم قياسي. وتجاوز عددهم منذ مطلع عام 2023، 13 ألف شخص.