وجَّهت زوجة جندي روسي من داخل مقر الحملة الانتخابية لبوتين السبت مناشدة مؤثرة من أجل إعادة زوجها من أوكرانيا في مشهد يتسم بالتحدي ببلد يُحظر فيه انتقاد الحرب
وجّهت زوجة أحد الجنود الروس من داخل مقر الحملة الانتخابية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، مناشدة مؤثرة من أجل إعادة زوجها من أوكرانيا في مشهد يتسم بالتحدي ببلدٍ يُحظر فيه الانتقاد العلني للحرب.
وقالت ماريا أندرييفا أمام أعضاء الحملة: «أصدر فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين قراراً يلزم زوجي بأن يكون هناك (في أوكرانيا). أنا أريد معرفة متى سيصدر قراراً لزوجي بالعودة إلى المنزل؟».
ودخلت أندرييفا في سجال محتدم مع امرأة أخبرتها بأن الجنود الروس في أوكرانيا يدافعون عن وطنهم الأم، وأنها ينبغي أن تصلي من أجلهم، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وردت أندرييفا: «وماذا بعد؟ تنفق وزارة الدفاع أموالها، أنحتاج الآن إلى الضغط بكل قوة على رجالنا حتى آخر أنفاسهم؟ حتى يعودوا إلينا بلا روح؟». وأضافت: «علام سأحصل؟ على رجل بلا ساقين أو بلا ذراعين أو رجل مريض؟ ألا تعلمين ما يحدث هناك؟».
ويظهر السجال مدى الغضب واليأس بين أسر بعض الجنود مع استمرار الحرب بلا نهاية تلوح في الأفق، بعد قرابة عامين.
وذكرت أندرييفا أنها لم تلحظ أي عجلة من السلطات للتعامل مع مخاوف زوجات الجنود، مضيفةً أن الوقت حان لتكثيف حملتهن.
وأضافت للصحافيين أن طفلتها تعاني من صعوبات في التخاطب بسبب غياب والدها.
وتابعت: «كل مشكلات أسرتي يمكن حلها بشيء واحد فقط، وهو إعادة زوجي. لأنها تصبح طفلة مختلفة تماماً حينما يعود والدها إلى المنزل».