رئيسة وزراء إيطاليا: إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي ليس حلاً مستداماً

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تجيب عن أسئلة الصحافيين خلال مؤتمرها الصحافي نهاية العام في روما في 4 يناير 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تجيب عن أسئلة الصحافيين خلال مؤتمرها الصحافي نهاية العام في روما في 4 يناير 2024 (أ.ف.ب)
TT

رئيسة وزراء إيطاليا: إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي ليس حلاً مستداماً

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تجيب عن أسئلة الصحافيين خلال مؤتمرها الصحافي نهاية العام في روما في 4 يناير 2024 (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تجيب عن أسئلة الصحافيين خلال مؤتمرها الصحافي نهاية العام في روما في 4 يناير 2024 (أ.ف.ب)

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إنها لا تعد أن إصلاح نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي يمثل حلا مستداما للحد من الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، قد اتفقت على إصلاح لنظام اللجوء الأوروبي المشترك قبل بداية العام بعد معركة استمرت فترة طويلة.

ومن المقرر إعادة تنظيم توزيع المهاجرين بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإذا كانت هناك دول لا ترغب في استقبال لاجئين، فيتعين عليها على سبيل المثال تقديم الدعم في شكل دفعات نقدية. كذلك تم الاتفاق على إجراءات موحدة على الحدود وأماكن إيواء للمهاجرين.

وقالت جورجيا ميلوني، الزعيمة اليمينية المتطرفة، اليوم (الخميس)، في مؤتمر صحافي في روما: «أعتقد أن القواعد الجديدة أفضل من سابقتها، لكنها لا تمثل حلا، لأننا لن نحل المشكلة إذا انتظرنا لحين وصول المهاجرين إلى أوروبا وبعد ذلك فكرنا في كيفية التعامل معهم».

وتقع إيطاليا على الجانب الآخر من البحر المتوسط قبالة تونس وليبيا، اللتين تعدان من نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون عبور البحر لدخول دول الاتحاد الأوروبي. ولذلك تستقبل إيطاليا عددا أكبر بكثير من طالبي اللجوء مقارنة بمعظم دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

ووفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية في روما، فإن نحو 157650 شخصا وصلوا بشكل غير قانوني إلى إيطاليا عن طريق البحر العام الماضي، وهذا الرقم يزيد بنحو 50 ألفا على العام السابق.

وكثيرا ما يعاود الساعون للجوء بشكل متكرر الوصول إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية القريبة من شمال أفريقيا وكذلك إلى صقلية أو البر الرئيسي الإيطالي.

وقالت ميلوني: «أعد البيانات المتعلقة بالهجرة غير مرضية، خاصة في ضوء الجهد الذي خصصته لهذه القضية».

وشددت ميلوني، في مؤتمر صحافي كان مقررا نهاية العام الماضي، وتم تأجيله بسبب مرضها، مرة أخرى على اعتقادها بأنه يجب في المقام الأول، منع المهاجرين من القدوم إلى أوروبا.

وقالت إنها تريد إبرام اتفاقيات مع بلدان المنشأ لضمان عدم قيام الساعين للهجرة للقيام بالرحلة إلى أوروبا.

وتريد إيطاليا، بوصفها الدولة التي ترأس مجموعة الدول الصناعية السبع هذا العام، التركيز على الهجرة وأفريقيا.


مقالات ذات صلة

حاكم ولاية بافاريا الألمانية يدعو لتغيير جذري في سياسة الهجرة

أوروبا ماركوس زودر رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري المحافظ يتحدث في تجمع انتخابي في 26 أغسطس 2024 بدريسدن شرق ألمانيا (أ.ف.ب)

حاكم ولاية بافاريا الألمانية يدعو لتغيير جذري في سياسة الهجرة

دعا رئيس حكومة ولاية بافاريا وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، الحكومة الألمانية الاتحادية مجدداً إلى إجراء تغيير جذري في سياسة الهجرة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
شمال افريقيا صورة من الحدود المغربية مع سبتة - إسبانيا 20 مايو 2021 (رويترز)

مئات المهاجرين يسبحون من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني

قالت الشرطة المحلية في جيب سبتة الإسباني، إن مئات المهاجرين استغلوا كثافة الضباب وسبحوا من المغرب إلى الجيب، الأحد، وفي وقت مبكر من صباح الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
شمال افريقيا إنزال مهاجرين بميناء في غرب ليبيا بعد إنقاذهم من الغرق (إدارة أمن السواحل)

ليبيا: نشاط متزايد لـ«تجار البشر» براً وبحراً رغم «التعهدات الحكومية»

حالت السلطات الليبية دون غرق عشرات من المهاجرين غير النظاميين في «المتوسط»، كما «حررت المئات» منهم من قبضة «عصابات وتجار بشر».

جمال جوهر (القاهرة)
العالم العربي قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أرشيفية - أ.ف.ب)

قتلى ومفقودون بعد غرق قارب قبالة سواحل اليمن

قالت المنظمة الدولية للهجرة، الأحد، إن 13 شخصاً لقوا حتفهم، وإن 14 لا يزالون مفقودين بعد غرق قارب قبالة سواحل اليمن يوم الثلاثاء الماضي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا أفراد من خدمات الطوارئ يحملون كيسًا للجثث بعد غرق قارب شراعي قبالة ساحل بورتيسيلو بالقرب من مدينة باليرمو (رويترز)

​فقدان 7 وإنقاذ 15 بعد غرق قارب قبالة سواحل إيطاليا

ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن قارباً يبلغ طوله 50 متراً وعلى متنه 22 شخصاً غرق صباح اليوم قبالة ساحل مدينة باليرمو مما تسبب في فقدان 7 أشخاص

«الشرق الأوسط» (روما)

«هفالديمير»... العثور على الحوت الروسي «الجاسوس» نافقاً في النرويج

تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)
تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)
TT

«هفالديمير»... العثور على الحوت الروسي «الجاسوس» نافقاً في النرويج

تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)
تم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل 2019 (شبكة «سكاي» البريطانية)

عُثر على حوت أبيض من نوع «بيلوغا» يُشتبه في أنه كان يتلقى تدريبات كجاسوس روسي نافقاً. وذكرت هيئة الإذاعة النرويجية أن أباً وابنه عثرا على الحوت - المعروف باسم «هفالديمير» - عائماً في خليج ريسافيكا في جنوب النرويج، يوم السبت، أثناء صيد الأسماك.

وتم رصد «هفالديمير» لأول مرة بالقرب من جزيرة إنغويا النرويجية في أبريل (نيسان) 2019. وكان يرتدي حزاماً وما يبدو أنه حامل لكاميرا صغيرة وعروة معدنية مكتوب عليها «معدات سانت بطرسبرغ». وأثار هذا الأمر مزاعم بأنه «حوت تجسسي».

وأطلق عليه اسم «هفالديمير» وهو مزيج من الكلمة النرويجية «هفال» وتعني حوت والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال خبراء إنه من المعروف أن البحرية الروسية تدرب الحيتان لأغراض عسكرية، وفق ما ذكرته شبكة «سكاي» البريطانية.

وقالت منظمة «مارين مايند» الخيرية التي تتخذ من النرويج مقراً لها إنه من المعتقد أن الحوت دخل النرويج عبر المياه الروسية، حيث يُفترض أنه كان محتجزاً هناك.

وعلى مرّ السنين، شوهد «هفالديمير» في كثير من المدن الساحلية النرويجية وأصبح من الواضح أنه كان أليفاً للغاية ويستمتع باللعب مع الناس، وهذا جعله مشهوراً إلى حد ما، وفقاً لهيئة الإذاعة النرويجية.

وقال عالم الأحياء البحرية سيباستيان ستراند، الذي راقب الحوت على مدى السنوات الثلاث الماضية، إنه من غير الواضح سبب وفاة «هفالديمير»، مضيفاً أنه لم تظهر عليه أي إصابات خارجية خطيرة.

بدورها، قالت ريجينا كروسبي هاوج، من منظمة «حوت واحد»، وهي منظمة شنت حملة لحماية «هفالديمير»، إنه كان «حوتاً صغيراً يتمتع بصحة جيدة ولا توجد عليه أي علامات مرض». وأضافت: «آمل حقاً ألا يكون موته هذا مرتبطاً بفعل إنسان».