إضراب واسع للأطباء في إنجلترا بسبب الأجور

إلغاء أغلب العمليات الجراحية

مواطنون يرفعون لافتات تطالب بأجور أفضل للأطباء في لندن (أ.ف.ب)
مواطنون يرفعون لافتات تطالب بأجور أفضل للأطباء في لندن (أ.ف.ب)
TT

إضراب واسع للأطباء في إنجلترا بسبب الأجور

مواطنون يرفعون لافتات تطالب بأجور أفضل للأطباء في لندن (أ.ف.ب)
مواطنون يرفعون لافتات تطالب بأجور أفضل للأطباء في لندن (أ.ف.ب)

بدأ الأطباء في مستشفيات إنجلترا، اليوم (الأربعاء)، أطول إضراب متواصل لهم منذ سبعة عقود من تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

وبدأ الأطباء المبتدئون (أي أقل من المستوى الاستشاري) إضراباً مدته ستة أيام في تصعيد كبير لخلافهم القائم منذ مدة طويلة مع الحكومة البريطانية بشأن الأجور.

مواطنون يرفعون لافتات تطالب بوضع أفضل للأطباء في لندن بالتزامن مع بدء الإضراب (أ.ف.ب)

يأتي التحرّك في فترة تُعدّ من فترات العام الأكثر انشغالاً بالنسبة للهيئة الممولة من الدولة؛ إذ تواجه ضغطاً متزايداً جراء انتشار الأمراض التنفسية في الشتاء. كما يأتي مباشرة بعد إضراب للأطباء استمر ثلاثة أيام قبل عيد الميلاد.

وأكدت الهيئة أن الإضراب الأخير الذي يمكن أن يشارك فيه ما يصل إلى نصف العاملين في قطاع الصحة «سيؤثر بشكل كبير على الرعاية (الصحية) الروتينية بأكملها تقريباً».

مواطنون يرفعون لافتات تطالب بوضع أفضل بشأن الأجور للأطباء (أ.ف.ب)

وقال مدير الهيئة للصحة الوطنية، ستيفن بويس: «قد يكون يناير (كانون الثاني) الحالي من بدايات العام الأكثر صعوبة التي تواجهها هيئة الخدمات الصحية الوطنية على الإطلاق». ومن المقرر أن ينتهي الإضراب الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

لافتة مكتوب عليها «لقد تعبت» في جانب من إضراب الأطباء في لندن (أ.ف.ب)

وأعلنت «الرابطة الطبية البريطانية» الإضراب في ديسمبر (كانون الأول) بعد انهيار المحادثات مع الحكومة.

وأفادت النقابة بأنه عُرض على الأطباء المبتدئين زيادة أجور نسبتها 3 في المائة إضافة إلى الزيادة بنسبة 8.8 في المائة التي منحت لهم في وقت سابق هذا العام. لكنها رفضت العرض؛ نظراً إلى أن المبلغ سيقسّم بشكل غير منصف على الأطباء على مختلف درجاتهم وسيمثّل «خفضاً للأجور بالنسبة للكثير من الأطباء».

نفّذ الأطباء المبتدئون إضرابات سبع مرّات على الأقل منذ مارس (آذار)، في تحرّك انتقده رئيس الوزراء ريشي سوناك وكبار مسؤولي المستشفيات.

تشهد هيئة الخدمات الصحية البريطانية عادة ازدياداً في عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفى بعد عيد الميلاد بسبب تأجيل البعض الخضوع للعلاج من أجل قضاء فترة الأعياد مع أحبائهم.

مواطنون يرفعون لافتات تطالب بوضع أفضل بشأن الأجور للأطباء (أ.ف.ب)

تواجه الهيئة بالفعل تأخيرات في فترات الانتظار للحصول على مواعيد وإجراء عمليات جراحية، يلقى باللوم فيها على «كوفيد» من جهة ونقص التمويل على مدى سنوات من جهة أخرى.

وقال الرئيس التنفيذي لمقدّمي خدمات الهيئة التي تمثّل مجموعات المستشفيات في إنجلترا جوليان هارتلي: إن تأثير الإضرابات على المرضى سيكون «كبيراً». وقال لشبكة «بي بي سي»: إنه «سيتعيّن إلغاء أغلب العمليات الجراحية والمواعيد المقررة».

وسيعمل المستشارون مكان الأطباء المبتدئين، ولن يتوقف عمل خدمات الطوارئ والرعاية الطارئة مثل أقسام الولادة والعناية المركّزة.

لكن تسري مخاوف من احتمال تأثير «كوفيد» والإنفلونزا وغيرها من الأمراض الموسمية على عدد الموظفين.

وقال هارتلي: «نشعر بقلق بالغ حيال التأثيرات في الأيام المقبلة».



استقالة وزيرة بريطانية للاشتباه بتورطها بقضايا فساد في بنغلاديش

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (وسط) وتوليب صديق يحضرون حفلاً في الكرملين عام 2013 (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (وسط) وتوليب صديق يحضرون حفلاً في الكرملين عام 2013 (أ.ب)
TT

استقالة وزيرة بريطانية للاشتباه بتورطها بقضايا فساد في بنغلاديش

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (وسط) وتوليب صديق يحضرون حفلاً في الكرملين عام 2013 (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة (وسط) وتوليب صديق يحضرون حفلاً في الكرملين عام 2013 (أ.ب)

أعلنت الوزيرة البريطانية توليب صديق، اليوم الثلاثاء، استقالتها من حكومة كير ستارمر، بعدما ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلاديش حول الفساد، وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكدت توليب صديق التي تشغل منصب وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية في رسالة استقالتها، أنها تصرفت «بشفافية كاملة»، معتبرة أن بقاءها في منصبها سيصرف الأنظار عن عمل حكومة حزب العمال.

في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت لجنة مكافحة الفساد في بنغلاديش أنها فتحت تحقيقاً في احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها خمسة مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.

وأعلنت اللجنة نفسها، الاثنين، فتح تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراض في ضواحي العاصمة دكا.

ومن بين المشتبه بهم في هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق.

وأمر محقّقون في قضايا غسل الأموال في بنغلاديش البنوك الكبرى في البلاد بالإفصاح عن تفاصيل المعاملات المتعلقة بصديق، بوصفه جزءاً من التحقيق.

وقالت صديق في خطاب استقالتها إنها تصرفت «بشفافية كاملة». وشدّدت على أن «ولاءها كان وسيظل دائماً» لحكومة حزب العمال، و«برنامج التجديد والتحول الوطني الذي شرعت فيه». وأضافت: «لذلك قررت الاستقالة من منصبي الوزاري».

وشكر ستارمر صديق على عملها، وقال متوجهاً إليها إنه «لم يتم العثور على أي دليل على مخالفات مالية من جانبك».

وأضاف: «أقدر أنه بهدف وضع حد للتشتيت المستمر عن تنفيذ أجندتنا لتغيير بريطانيا، اتخذتِ قراراً صعباً، وأريد أن أوضح أن الباب ما زال مفتوحاً أمامك للتقدّم».

وبالإضافة إلى منصبها الوزاري، انتُخبت صديق نائبة عن إحدى دوائر لندن.

وكشفت صحف بريطانية، مطلع يناير (كانون الثاني)، عن أن توليب صديق (42 عاماً) كانت تعيش في شقة في لندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب «رابطة عوامي»، حزب الشيخة حسينة. وأشير إلى أنها عاشت في السابق في شقة بلندن اشتراها محام دافع عن خالتها.

وذكرت صحف أن صديق وعائلتها حصلوا على عقارات أخرى عديدة في لندن، أو استخدموها بعدما اشتراها أعضاء في حزب «رابطة عوامي» أو شركاء لهم.