«الاتحاد الأوروبي» يدعو إلى هدنة «دائمة» في قطاع غزة

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض وهم يتفقدون المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض وهم يتفقدون المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

«الاتحاد الأوروبي» يدعو إلى هدنة «دائمة» في قطاع غزة

فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض وهم يتفقدون المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يسيرون بين الأنقاض وهم يتفقدون المنازل التي دمرتها الضربات الإسرائيلية في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة (رويترز)

دعا مسؤول السياسة الخارجية في «الاتحاد الأوروبي»، جوزيب بوريل، الاثنين، إلى تمديد الهدنة التي تنتهي، الثلاثاء، في قطاع غزة، حتى تصبح «دائمة» وتسمح بالتقدم نحو «حلّ سياسي» للنزاع.

وشدّد بوريل، لدى افتتاح اجتماع لمنتدى «الاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، على أنه «يجب تمديد» هذه الهدنة التي وصفها بأنها «خطوة أولى مهمة»، وتحويلها إلى هدنة «دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف: «حل سياسي يمكّننا من كسر دوامة العنف نهائياً»، مشيراً إلى أنّه «لن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل دون دولة فلسطينية».

وأضاف: «لا شيء يمكن أن يبرّر وحشية حماس العمياء التي أطلقتها ضدّ المدنيين، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ولكن فظاعة لا يمكن أن تبرّر فظاعة أخرى»، في إشارة إلى أعمال الجيش الإسرائيلي الانتقامية و«معاناة المدنيين في غزة».

وتنتهي الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ، الجمعة، في قطاع غزة، الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحاً (05.00 بتوقيت غرينتش). وينصّ اتفاق الهدنة على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر، فضلاً عن إطلاق سراح 50 رهينة محتجَزة لدى «حماس»، في مقابل 150 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.

كذلك ينص أحد بنود الاتفاق على إمكان تمديده للإفراج عن نحو عشرة رهائن يومياً لدى «حماس»، في مقابل إطلاق سراح نحو ثلاثين معتقلاً فلسطينياً.

وليل الأحد الاثنين، قالت حركة «حماس»، التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ عام 2007، إنّها «تسعى لتمديد الهدنة إلى ما بعد أيامها الأربعة»؛ بهدف «زيادة عدد الأسرى المُفرَج عنهم».

ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، فقد أسفر الهجوم غير المسبوق، الذي شنّته حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.

وردّاً على ذلك، تعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على الحركة الفلسطينية، ونفّذت عمليات قصف متواصلة على قطاع غزة، كما بدأت هجوماً برياً في 27 أكتوبر.

وأفادت حكومة «حماس» بأنّ العمليات الإسرائيلية أدّت إلى مقتل 14854 شخصاً، بينهم 6150 طفلاً.


مقالات ذات صلة

رئيس صربيا يستبعد انضمامها للاتحاد الأوروبي قبل 2030

أوروبا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش (رويترز)

رئيس صربيا يستبعد انضمامها للاتحاد الأوروبي قبل 2030

قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم (السبت) إنه يستبعد انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي في 2028.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أميركا اللاتينية إدموندو غونزاليس مع زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو (أ.ف.ب)

كاراكاس تنتقل من الدفاع عن «فوز» مادورو إلى شن هجوم واسع على قادة المعارضة

بعد مضي شهر على الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي ما زالت نتائجها موضع خلاف عميق، وقد تسببت في أزمة تهدد بانفجار اجتماعي جديد.

شوقي الريّس (مدريد)
أوروبا جانب من أشغال المؤتمر الدولي حول أوكرانيا في بورغنستوك بسويسرا الأحد (رويترز)

هل تتخلى سويسرا عن حيادها التاريخي؟

بعد قرون من التمسك بالحياد وعدم التحالف، تواجه سويسرا تحدياً غير مسبوق يدفعها إلى إعادة النظر في موقفها الدفاعي التاريخي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مخازن وأنابيب نفطية ضمن خط دروجبا في دولة التشيك (رويترز)

أوكرانيا تهدد بوقف مرور صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا

قال مسؤول أوكراني إن بلاده ستوقف شحن النفط والغاز الروسيين من خلال خطوط أنابيبها إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (كييف)

زيلينسكي يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لشن ضربات أعمق في روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجلس داخل مقصورة طائرة «إف - 16» بالدنمارك في 20 أغسطس (آب) 2023 (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجلس داخل مقصورة طائرة «إف - 16» بالدنمارك في 20 أغسطس (آب) 2023 (أ.ب)
TT

زيلينسكي يطلب ضوءاً أخضر أميركياً لشن ضربات أعمق في روسيا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجلس داخل مقصورة طائرة «إف - 16» بالدنمارك في 20 أغسطس (آب) 2023 (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجلس داخل مقصورة طائرة «إف - 16» بالدنمارك في 20 أغسطس (آب) 2023 (أ.ب)

كثف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضغوط على الولايات المتحدة، للسماح لكييف بالتوغل في عمق الأراضي الروسية، بعد أن التقى ممثلوه بمسؤولين أميركيين كبار في واشنطن السبت.

وقدمت واشنطن لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة أكثر من 50 مليار دولار منذ عام 2022، لكنها قصرت استخدام أسلحتها على الأراضي الأوكرانية والعمليات الدفاعية عبر الحدود.

وقال زيلينسكي، في خطابه المصور المسائي: «تطهير سماء أوكرانيا من القنابل الجوية الروسية الموجهة خطوة قوية لإجبار روسيا على السعي إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل».

وأضاف في نداء وجهه إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا: «نحن بحاجة إلى القدرات اللازمة لحماية أوكرانيا والأوكرانيين بشكل حقيقي وكامل».

وتابع، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء: «نحن بحاجة إلى كل من الموافقات للقدرات طويلة المدى، وكذلك قذائفكم وصواريخكم طويلة المدى».

وأكد، دون ذكر تفاصيل، أن ممثليه «قدموا كل التفاصيل اللازمة» لشركاء أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف، الموجود في واشنطن مع وفد للقاء مسؤولين وخبراء أميركيين، يومي الجمعة والسبت، في مقابلة بثتها شبكة «سي إن إن»، إن كييف أظهرت أن المطارات الروسية المستخدمة لقصف المدن الأوكرانية كانت في مرمى الضربات العميقة.

وأضاف أوميروف، في المقابلة التي أجريت في وقت متأخر الجمعة: «لقد أوضحنا نوع القدرات التي نحتاجها لحماية المواطنين ضد الإرهاب الروسي، لذا آمل في أن نجد آذاناً صاغية».

ومن المتوقع أن يقدم زيلينسكي نداء مماثلاً شخصياً الشهر المقبل، عندما يقدم خطة للنصر إلى الرئيس الأميركي جو بايدن قرب نهاية فترة وجوده في البيت الأبيض، كما سيحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو، التي ترأست وفد كييف، في منشور على موقع «إكس»، إنها ناقشت الخطوات اللازمة لاستعادة نظام الطاقة في أوكرانيا، بما في ذلك «مساهمة كبيرة» من خلال حزمة تمويل قطاع الطاقة بقيمة 800 مليون دولار والتي تم الإعلان عنها في يونيو (حزيران). وأضافت أن الضربات الجوية الروسية أثرت على أكثر من نصف البنية التحتية للكهرباء في أوكرانيا.