ماكرون: مستشفيات فرنسا مستعدة لاستقبال أطفال جرحى من غزّة

في حال كان ذلك مفيداً وضرورياً

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 10 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 10 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
TT

ماكرون: مستشفيات فرنسا مستعدة لاستقبال أطفال جرحى من غزّة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 10 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 10 أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، أن «الأطفال الجرحى أو المرضى من غزّة الذين يحتاجون لرعاية طارئة» يمكن أن «يتلقوا العلاج في فرنسا» في حال كان ذلك «مفيداً وضرورياً»، مؤكداً أن فرنسا مستعدة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضاً في مستشفياتها.

وفي منشور على منصة «إكس»، قال ماكرون إن «فرنسا تحشد كل الوسائل المتاحة لها لا سيّما الجوية، لكي يتمكن (هؤلاء الأطفال) من تلقي العلاج في فرنسا، في حال كان ذلك مفيداً وضرورياً». وأضاف: «اتُخذت التدابير اللازمة لاستقبال ما يصل إلى 50 مريضاً في مستشفياتنا».

وفصّل التدابير الأخيرة التي اتخذتها فرنسا في مجال المساعدات الإنسانية المخصصة للشرق الأوسط، وحدد الخطوط العريضة لنشر الموارد الطبية في البحر مع إبحار حاملة المروحيات «ديكسمود» «بداية الأسبوع» علماً أنها «مجهزة لدعم المستشفيات بسعة 40 سريراً».

وستصل الحاملة «ديكسمود» إلى مصر «في الأيام المقبلة»، وستكون مخصصة لـ«علاج الحالات الأكثر خطورة، والسماح بأخذ المدنيين المصابين في الاعتبار من أجل تقديم علاج لهم في المستشفيات المجاورة إذا لزم الأمر».

وأشار ماكرون إلى أن طائرة جديدة تابعة للقوات الجوية ستنقل «أكثر من 10 أطنان من الشحنات الطبية في بداية الأسبوع» على متنها «محطتان صحيتان متنقلتان يمكن لكل منها أن تعالج نحو 500 مصاب بالغ».

وقال أيضاً: «يجب أن تصل المساعدات الإنسانية في أسرع وقت وأكبر قدر من الأمن. ومن أجل حصول ذلك، علينا التوصل إلى هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف لإطلاق النار».

وشدّد ماكرون على أنه يبذل «كل ما هو ممكن (...) للإفراج عن جميع الرهائن خصوصاً مواطنينا الفرنسيين الثمانية».

مسيرة في باريس

في سياق متصل، شارك آلاف الأشخاص، الأحد، في باريس في مسيرة «صامتة» و«غير سياسية» من أجل السلام في الشرق الأوسط، استجابة لدعوة أوساط ثقافية في خضم الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن بين المشاركين في الموكب الذي انطلق من معهد العالم العربي، وزير الثقافة الأسبق ورئيس المعهد جاك لانغ والممثلة إيزابيل أدجاني والكاتب ماريك هالتر. وقال لانغ للصحافيين: «جاء الناس من أجل تهدئة الأمور. إنهم لا يفكرون بالضرورة بالطريقة نفسها. وأنا أؤيد تماماً هذه التظاهرة الجامعة».

وشارك في التظاهرة عدد قليل من الشبان، ووضع المتظاهرون شارات بيضاء، ولوّحوا بعلم أزرق عليه حمامة بيضاء وكلمة «سلام». انطلق الموكب من ساحة معهد العالم العربي باتجاه متحف فن وتاريخ اليهودية، ورُفعت في مقدمته لافتة بيضاء كبيرة لم يُكتب عليها شعار.

والسبت، تظاهر آلاف في أنحاء فرنسا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» عقب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضى معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة.

وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على «حماس»، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت عمليّات برّية منذ من 27 أكتوبر، ما تسبّب بمقتل 12 ألفاً و300 شخص في قطاع غزّة غالبيّتهم مدنيّون، وفق الأرقام الصادرة عن حكومة «حماس». وبين القتلى أكثر من 5 آلاف طفل و3300 امرأة.


مقالات ذات صلة

ماكرون يدعو «حزب الله» إلى أن «يوقف فوراً» قصف إسرائيل

المشرق العربي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

ماكرون يدعو «حزب الله» إلى أن «يوقف فوراً» قصف إسرائيل

حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، «حزب الله» على أن «يوقف فوراً» قصف إسرائيل، مؤكداً أنه يجب «التوصل فوراً» إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق ليلي كولينز بطلة مسلسل «إميلي في باريس» (رويترز)

لماذا تفجر «إميلي في باريس» مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا؟

انفتحت جبهة جديدة في التاريخ الطويل والمتشابك والمثير للحقد في بعض الأحيان للعلاقات بين إيطاليا وفرنسا، والأمر يدور هذه المرة حول مسلسل «إميلي في باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس- روما)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام قوات من جيش بلاده بقاعدة «مونت دي مارسان» الجوية في فرنسا يوم 20 يناير 2023 (رويترز)

ماكرون يتفقد القوات الأوكرانية في معسكر تدريبي شرق فرنسا

يلتقي الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأربعاء، لأول مرة بعض القوات الأوكرانية البالغ عددها 15 ألف جندي، التي دربتها فرنسا لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا رئيس الحكومة الفرنسية ميشال بارنييه (إ.ب.أ)

فرنسا: الجمعية الوطنية تُسقط مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة

أُسقطت مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة الفرنسية في الجمعية الوطنية، قدّمها ائتلاف اليسار والاشتراكيين والخضر واليسار الراديكالي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا نتنياهو وماكرون (رويترز)

ما بين سطور «الحرب الكلامية» بين ماكرون ونتنياهو «رسالة للأميركيين»

دعوة ماكرون، هذه المرة، بدت كأنها أصابت «وتراً حساساً» بشكل خاص لدى نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيطاليا تطالب بضمانات لسلامة جنودها في لبنان

تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)
تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)
TT

إيطاليا تطالب بضمانات لسلامة جنودها في لبنان

تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)
تصاعد الدخان فوق أرنون وسط أعمال عدائية مستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية كما شوهد من مرجعيون بالقرب من الحدود اللبنانية مع إسرائيل (رويترز)

طالبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم الثلاثاء بضمانات لسلامة القوات الإيطالية في لبنان حيث تعرضت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار خلال الصراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله».

وتنشر إيطاليا جنودا ضمن قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وكذلك ضمن مهمة منفصلة تحمل اسم البعثة العسكرية الإيطالية الثنائية في لبنان التي تهدف إلى تدريب القوات المسلحة اللبنانية. ويوجد أكثر من ألف جندي إيطالي ضمن قوات «اليونيفيل».

وعبر مجلس الأمن أمس الاثنين عن قلقه بعد تعرض عدة مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لإطلاق نار في جنوب لبنان وحث الطرفين، دون ذكرهما بالاسم، على ضمان أمن وسلامة أفراد «اليونيفيل».

وقالت ميلوني: «نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق» ووصفته بأنه «انتهاك صارخ» لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين «حزب الله» وإسرائيل.

وفي كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي، قالت ميلوني إن تصرفات إسرائيل غير مقبولة، وإنها عبرت عن هذا الموقف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وعندما سألها صحافيون عما إذا تفكر في زيارة لبنان، قالت: «نعم».

وينفي نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمدا قوات «اليونيفيل» في لبنان ويريد سحبها من مناطق القتال.

وقدمت إيطاليا احتجاجها لإسرائيل وانضمت إلى حلفائها في التنديد بالهجمات على قوات حفظ السلام. وقالت ميلوني إن «حزب الله» انتهك أيضا قرار الأمم المتحدة ويهدف إلى «تعزيز الوجود العسكري في المناطق الخاضعة لإشراف «اليونيفيل»»، مضيفة أن إيطاليا ترغب في تعزيز قدرات «اليونيفيل» والقوات المسلحة اللبنانية. وتابعت قائلة إن روما لم تنس الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل فتيل أحدث حرب في غزة. وأضافت أن إيطاليا تتضامن مع الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة والبالغ عددهم حوالي مائة.

ومنذ 23 سبتمبر (أيلول)، بدأت القوات الإسرائيلية شنّ هجمات جوية مكثفة على لبنان في تصعيد خطير للصراع مع «حزب الله». وفي أوائل أكتوبر، بدأت القوات البرية حملة تستهدف مواقع «حزب الله» في جنوب لبنان.