كلب رئيسة مولدافيا يعض رئيس النمسا خلال زيارة رسمية (فيديو)

رئيسة مولدافيا مايا ساندو تستقبل الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ورئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار والكلب «كودروت»
رئيسة مولدافيا مايا ساندو تستقبل الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ورئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار والكلب «كودروت»
TT

كلب رئيسة مولدافيا يعض رئيس النمسا خلال زيارة رسمية (فيديو)

رئيسة مولدافيا مايا ساندو تستقبل الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ورئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار والكلب «كودروت»
رئيسة مولدافيا مايا ساندو تستقبل الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين ورئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار والكلب «كودروت»

بعد الضجة التي أثارها «كوماندر»، وهو كلب من نوع الراعي الألماني استُبعد من البيت الأبيض بسبب حوادث عض متكررة، أصبح الكلب الرئاسي في مولدافيا «كودروت» في دائرة الضوء بعدما عضّ الرئيس النمساوي خلال زيارة هذا الأسبوع.

وهاجم الكلب «كودروت» الذي تبنته رئيسة مولدافيا مايا ساندو قبل بضعة أشهر، الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين عندما حاول مداعبته الخميس.

وتعرض فان دير بيلين (79 عاماً) لإصابة طفيفة قال إنها ليست «سيئة» بالمقدار الذي صُورت به في لقطات فيديو.

وقال الرئيس النمساوي على وسائل التواصل الاجتماعي أمس (الجمعة) إنه «يتفهم» تصرف الكلب؛ لأنه «كان متوتراً بسبب كل الأشخاص المحيطين به»، وفقاً لتقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح فان دير بيلين الذي يشاهد في شوارع فيينا وهو ينزه كلبه: «كل من يعرفني يعلم أنني عاشق كبير للكلاب».

ولم يحصل «كودروت» على أي عقوبة، بل نال لعبة بهيئة كلب من فان دير بيلين كهدية وداعية، لكن مصير «كوماندر» كان مختلفاً؛ إذ أُقصي من البيت الأبيض في واشنطن الشهر الماضي بعدما كشف جهاز «سيكريت سيرفيس» لحماية الرؤساء الأميركيين أن 11 من عملائه تعرضوا للعض.

ويزور الرئيس النمساوي العاصمة المولدافية كيشيناو لدعم مساعي مولدافيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إلى جانب أوكرانيا المجاورة في أعقاب الغزو الروسي ضد كييف.

وفي هذا الشهر، أوصت المفوضية الأوروبية بفتح محادثات العضوية الرسمية.


مقالات ذات صلة

سويسرا والنمسا الحياديتان ستنضمان إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبي المشترك

أوروبا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزيرة الدفاع السويسرية فيولا أمهيرد (وسط) ووزيرة الدفاع النمساوية كلاوديا تانر خلال لقائهم اليوم في برن عاصمة سويسرا (إ.ب.أ)

سويسرا والنمسا الحياديتان ستنضمان إلى نظام الدفاع الجوي الأوروبي المشترك

وقعت وزيرتا الدفاع السويسرية والنمساوية إعلانات نوايا للانضمام إلى جهد الدفاع الجوي الأوروبي المشترك «درع السماء» الذي اقترحته ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
يوميات الشرق سيارة تابعة للشرطة النمساوية (رويترز)

النمسا تقرر مصادرة وبيع سيارات السائقين الذين يتجاوزون السرعة المحددة

تستعد النمسا لتضييق الخناق على السائقين المتهورين عبر مصادرة سياراتهم وبيعها في مزاد علني.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي يلتقي بوزير العمل والاقتصاد النمساوي

وزير الطاقة السعودي يلتقي بوزير العمل والاقتصاد النمساوي

عقد الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، في مكتبه بالرياض اليوم، اجتماعاً مع وزير العمل والاقتصاد في جمهورية النمسا، الدكتور مارتن كوخر. وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون في جميع مجالات الطاقة، ومجال الطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف على وجه الخصوص. وتطرق الاجتماع إلى، جهود المملكة في مجال تقنيات الطاقة النظيفة، وإدارة انبعاثات المواد الهيدروكربونية، ضمن نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ومصادر الطاقة المتجددة، ضمن مساعيها في مجال الطاقة والتغير المناخي عبر مبادرات محلية وإقليمية، أهمها مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا رئيس الحكومة المغربية مستقبلاً نظيره النمساوي أمس (د.ب.أ)

النمسا تعتبر مخطط الحكم الذاتي أساسا لحل جدي وذي مصداقية لنزاع الصحراء

أعلنت النمسا أنها ترى في مخطط الحكم الذاتي للصحراء، الذي قدمه المغرب سنة 2007 «مساهمة جادة وذات مصداقية» في العملية السياسية، التي تقودها الأمم المتحدة، بوصفه أساساً لحل مقبول لجميع الأطراف. وأكد البلدان في إعلان مشترك، صدر عقب اجتماع عُقد اليوم في الرباط بين رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، والمستشار الفيدرالي النمساوي، كارل نيهامر، دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، لمواصلة العملية السياسية، الهادفة إلى تحقيق «حل عادل ودائم وسياسي ومقبول لدى الأطراف»، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والأهداف، والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
العالم ضباط شرطة في موقع الهجوم في العاصمة فيينا الجمعة حيث أدانت محكمة نمساوية أربعة رجال (أ.ب)

أحكام مشددة بحق متهمين بالتورط في هجوم فيينا الإرهابي في 2020

حُكم على رجلين متهمين بالضلوع في هجوم فيينا الإرهابي عام 2020 بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، بينما حُكم على رجلين آخرين بالسجن لمدة 19 و20 عاماً على التوالي. واتفقت هيئة المحلفين على أن الرجال الأربعة ساعدوا الجاني، وهو متعاطف مع تنظيم داعش، في الحصول على أسلحة وذخيرة. كما تبين أنهم ساعدوه في اختيار هدف الهجوم. وقتل الجاني، 20 عاماً، أربعة أشخاص وأصاب 23 آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، في وسط مدينة فيينا في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وقُتل برصاص الشرطة ليلة الهجوم.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بوتين يعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين يعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

قالت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في 2024.

وكانت روسيا أعلنت، الخميس، تحديد 17 مارس (آذار) موعداً لإجراء انتخابات رئاسية في البلاد يتوقع أن يفوز فيها بوتين بولاية جديدة بعدما عمل خلال أكثر من عقدين في سدة الحكم على إسكات أي صوت معارض.

وأقر مجلس الاتحاد، الغرفة العليا في الدوما، في اجتماع بثه التلفزيون الروسي مباشرةً بالإجماع موعد الانتخابات. وأعلنت رئيسة المجلس فالنتينا ماتفيينكو أن القرار يمثل بشكل عملي إشارة الانطلاق للحملات الانتخابية. ويتيح الإصلاح الدستوري الذي أقر عام 2020 لبوتين البقاء في السلطة رئيساً حتى عام 2036. وأكدت ماتفيينكو أن «مواطنينا ومجتمعنا متّحدون أكثر من أي وقت مضى» حول سلطة بوتين و«مهمة الدولة تقضي بأن تكون بمستوى هذه الثقة، وأن تمنع أدنى استفزاز». وقال أندريه تورتشاك سكرتير «حزب روسيا الموحدة» الحاكم إن «المهمة الأولى اليوم هي ضمان أقصى قدر من الدعم لزعيمنا فلاديمير بوتين». وستجري الانتخابات بعد ثلاثة أسابيع من الذكرى السنوية الثانية لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في أواخر فبراير (شباط) 2022، الذي حمل الغرب على فرض عقوبات شديدة على موسكو. كما ستأتي عشية الذكرى العاشرة لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية. ومنذ غزوه أوكرانيا أصبح بوتين منبوذاً بين الزعماء الغربيين، لكنه بدا واثقاً أكثر في الأسابيع الأخيرة مع تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا وفشل الهجوم المضاد الذي شنته كييف في إحداث أي تغيير على الجبهة. كما أثبت الاقتصاد الروسي مرونته في وجه العقوبات، مستعيداً تسجيل النمو من جديد مع إعادة توجيه روسيا صادراتها من الطاقة نحو آسيا.

وبعد أول ولايتين رئاسيتين له، تولى بوتين رئاسة الوزراء بين عامي 2008 و2012، بينما انتخب تلميذه دميتري مدفيديف رئيساً 2024.


إسبانيا: اعتقال إمام مسجد ومدرّس لغة عربية لـ«نشره التطرف بين القُصّر»

في هذه الصورة المنشورة الخميس من قبل الحرس المدني الإسباني، تم القبض على إمام مسجد في مدريد كان يعمل أيضاً مدرساً للغة العربية، بتهمة تجنيد شباب لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)
في هذه الصورة المنشورة الخميس من قبل الحرس المدني الإسباني، تم القبض على إمام مسجد في مدريد كان يعمل أيضاً مدرساً للغة العربية، بتهمة تجنيد شباب لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا: اعتقال إمام مسجد ومدرّس لغة عربية لـ«نشره التطرف بين القُصّر»

في هذه الصورة المنشورة الخميس من قبل الحرس المدني الإسباني، تم القبض على إمام مسجد في مدريد كان يعمل أيضاً مدرساً للغة العربية، بتهمة تجنيد شباب لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)
في هذه الصورة المنشورة الخميس من قبل الحرس المدني الإسباني، تم القبض على إمام مسجد في مدريد كان يعمل أيضاً مدرساً للغة العربية، بتهمة تجنيد شباب لتنظيم «داعش» (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الإسبانية، الخميس، أنها ألقت القبض على إمام مسجد ومدرّس لغة عربية يبلغ 44 عاماً استغل موقعه لـ«نشر التطرف بين القُصّر»، وتجنيد أعضاء محتملين في تنظيم «داعش».

وقالت الشرطة إن المشتبه به اعتُقل في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) نتيجة تحقيق بدأ العام الماضي إثر كشف صلاته بالفكر «الجهادي»، ومحاولته تلقين هذه العقيدة للقُصّر.

وتتهم السلطات الرجل الذي كان يعمل في أحد مساجد مدريد بـ«استغلال دوره مدرساً لنشر أفكار متطرفة بين تلاميذه القُصّر وتجنيد أعضاء محتملين لصالح (تنظيم الدولة الإسلامية)».

وأضافت أن المعتقل قدّم «وجهة نظر عنيفة للدين مستخدماً لغة التنظيمات الإرهابية (الجهادية) الرئيسية».

وتابعت أنه «أشاد في أحاديثه بفكرة الانتحاري كشخصية شرعية في الحرب ضد اليهود والمسيحيين والمرتدين. وتوسع في هذه النظريات في دروسه مثالاً للسلوك الذي يجب على جميع المسلمين اتباعه».

ضباط شرطة ملثمون خلال عملية اعتقال مشتبهين بالإرهاب بينهم قُصر في مدينة برشلونة عام 2015 (إ.ب.أ)

كان المشتبه به يؤم الصلاة ويقوم بالتدريس في مسجد بمدريد، ولكنه اضطر إلى التنحي بعد انكشاف ما كان يقوم به أمام مجتمعه.

وأشارت الشرطة إلى أنه بعد ذلك «غادر المسجد وواصل أنشطته في أماكن أكثر خصوصية».

وأعلن تنظيم «داعش» ما يمسى بـ«الخلافة» عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق قبل أن تتهاوى بعد 5 سنوات، لكن تنظيمات متطرفة لا تزال تواصل تنفيذ هجمات دامية.

ومنذ عام 2015 وإسبانيا في حالة تأهب من المستوى الرابع، وقد شهدت البلاد في أغسطس (آب) 2017 آخر هجوم كبير عندما دهس شبان متطرفون من المغرب مارة في برشلونة وبلدة ساحلية قريبة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصاً وإصابة 150 آخرين.

وكان وراء هذا الهجوم إمام يقيم في إحدى بلدات كاتالونيا قام بتجنيد شبان ودفعهم إلى التطرف، لكنهم قتلوا جميعاً على يد الشرطة. كما قتل الإمام نفسه في انفجار عرضي خلال تحضيره لهجوم مع أتباعه.

وشهدت إسبانيا أعنف هجوم في 11 مارس (آذار) 2004 عندما فجر متطرفون يستلهمون فكر تنظيم «القاعدة» 4 قطارات في مدريد وقتلوا 191 شخصاً وأصابوا نحو ألفين بجروح.

وتقدر السلطات بنحو مائة عدد الشبان الذين انضموا إلى صفوف تنظيمات متشددة في العراق وسوريا، وهو عدد منخفض نسبياً بالمقارنة مع آلاف الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين غادروا إلى هذين البلدين.


لندن وواشنطن تتهمان روسيا بشنّ حملة تدخل سيبرانية «غير مقبولة»

لندن وواشنطن تتهمان روسيا بشنّ حملة تدخل سيبرانية «غير مقبولة»
TT

لندن وواشنطن تتهمان روسيا بشنّ حملة تدخل سيبرانية «غير مقبولة»

لندن وواشنطن تتهمان روسيا بشنّ حملة تدخل سيبرانية «غير مقبولة»

اتهمت بريطانيا والولايات المتحدة (الخميس) روسيا بشنّ حملة تدخّل سيبرانية «غير مقبولة» تستهدف كبار المسؤولين السياسيين والصحافيين والمنظمات غير الحكومية.

وسبق أن حامت شبهات حول تدخّل روسيا في السياسة البريطانية، ومنها ما يتعلق بالاستفتاء المثير للانقسام على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي 2016، لكن الحكومة المحافظة واجهت انتقادات لعدم إجرائها تحقيقاً في ذلك.

وفي أحدث اتهام، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يقف وراء «محاولات غير ناجحة للتدخل في عمليات سياسية في المملكة المتحدة»، مضيفة أنها استدعت سفير روسيا في لندن بهذا الخصوص.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيان إن «محاولات روسيا التدخل في سياسات المملكة المتحدة غير مقبولة إطلاقاً، وتسعى إلى تهديد مساراتنا الديمقراطية».

أضاف: «رغم جهودهم المتكررة، فإنهم فشلوا. وفي حين أسفر بعض الهجمات عن تسريب وثائق، فإن محاولات التدخل في السياسة والديمقراطية البريطانيتين لم تنجح».

وتابع: «بمعاقبة الجهات المسؤولة واستدعاء السفير الروسي اليوم، نكشف محاولاتهم الخبيثة لبسط النفوذ، ونسلط الضوء على مثال آخر لكيفية اختيار روسيا العمل على المسرح العالمي».

وقال مكتب كاميرون إن «المركز 18» وهو وحدة داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (إف إس بي)، مسؤول عن «عدد من عمليات التجسس السيبرانية» ضد لندن.

وقالت الحكومة البريطانية إن الجهاز الروسي استهدف برلمانيين من أحزاب سياسية عدة، ونتج عن بعض تلك الهجمات تسريب وثائق في عملية بدأت أقله عام 2015 وامتدت حتى 2023.

وقرصن الجهاز أيضاً مستندات تجارية بريطانية - أميركية سُربت قبل الانتخابات العامة البريطانية في ديسمبر (كانون الأول) 2019، وفق الحكومة.

وقالت الخارجية إن عميلين روسيَين فرضت عليهما عقوبات لتورطهما في الإعداد لما يُسمى «حملات التصيد الاحتيالي» و«أنشطة تهدف إلى تقويض المملكة المتحدة».

تنطوي عمليات التصيّد الاحتيالي على إرسال مُقرصن روابط ضارة إلى أهداف معينة «لمحاولة حضها على مشاركة معلومات حساسة».

وغالباً ما يُقدم المقرصن على «نشاط استطلاعي حول هدفه» من أجل تصميم هجماته بشكل أكثر فعالية، وفقاً لـ«المركز الوطني للأمن السيبراني» في المملكة المتحدة.

وعادةً ما يتصل المهاجم بالأهداف عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الشبكات المهنية، وينتحل صفة جهات اتصال حقيقية لأهدافه، ويرسل دعوات كاذبة إلى مؤتمرات وفعاليات، وروابط ضارة لاجتماعات عبر منصة «زوم».

ونشرت السلطات القضائية الأميركية من جهتها (الثلاثاء) لائحة اتهام أصدرتها محكمة في سان فرنسيسكو (غرب) بحق مواطنَين روسيَين هما رسلان ألكساندروفيتش بيريتياتكو، العنصر في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وفقاً لواشنطن ولندن، وأندريه ستانيسلافوفيتش كورينيتس.

وقالت وزارة العدل الأميركية، في بيان، إن الرجلين قد يكونان في روسيا، وهما متهمان بالإقدام على «حملة قرصنة للشبكات المعلوماتية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي أوكرانيا، لمصلحة الحكومة الروسية».

وقالت الوزارة إن كليهما يواجه تهمتين بالقرصنة المعلوماتية، يعاقب عليهما بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات لبيريتياتكو و10 سنوات لكورينيتس.

في الولايات المتحدة، استهدفت محاولات القرصنة هذه «موظفين أو موظفين سابقين في مجتمع الاستخبارات ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية، ومقاولين في مجال الدفاع، وبنية تحتية لوزارة الطاقة، على الأقل بين أكتوبر (تشرين الأول) 2016 و أكتوبر 2022»، وفق البيان.

في يناير (كانون الثاني) حذّر مسؤولو الأمن السيبراني في المملكة المتحدة من أن روسيا وإيران تستهدفان بشكل متزايد مسؤولين حكوميين وصحافيين ومنظمات غير حكومية بهجمات تصيّد بهدف «الإضرار بأنظمة حساسة».

وحضّ «المركز الوطني للأمن الإلكتروني»، التابع لمكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات، على توخي مزيد من اليقظة بشأن التقنيات والتكتيكات المستخدمة، إضافة إلى نصائح لتخفيف تأثيرها.

وقال إن مجموعتي «سيبورغيوم»، ومقرها روسيا و«تي إيه 453» ومقرها إيران استهدفتا عدداً من المنظمات والأفراد في المملكة المتحدة وخارجها طيلة عام 2022.

العام الماضي، ذكرت صحيفة بريطانية أن عميلين يشتبه في أنهما من الكرملين اخترقا الهاتف المحمول لرئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس عندما كانت وزيرة للخارجية.

وبحسب صحيفة «ميل أون صنداي» يُعتقد بأنهما تمكّنا من الوصول إلى «اتصالات سرية جداً مع شركاء دوليين».

وقال مصدر للصحيفة إن الهاتف «المخترق» وُضع داخل خزانة مقفلة في موقع حكومي آمن بعد اختراق رسائل تصل إلى عام، من بينها «نقاشات حساسة جداً» حول الحرب في أوكرانيا.

واكتُشفت القرصنة في صيف 2022 عندما كانت تراس تقوم بحملتها للفوز بزعامة حزب المحافظين، وخلافة بوريس جونسون في رئاسة الوزراء، وفق الصحيفة.

والمشتبه بهما مستهدفان بعقوبات بريطانية، وأخرى فرضتها وزارة الخزانة الأميركية. كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى مكان وجودهما واعتقالهما مع المتواطئين معهما.

وقال مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، «كلاهما مطلوب حالياً من جانب مكتب التحقيقات الفيدرالي». وقال إن ثمة اشتباهاً «في وجودهما بروسيا»، مضيفاً أنه لا يتوقع أن تُسلّمهما موسكو.

وتابع المسؤول: «لكن إذا سافرا إلى بلد يتعاون مع نظام العدالة الأميركي، فإنهما يواجهان خطر تسليمهما إلى الولايات المتحدة».


التعهدات الغربية بمساعدة أوكرانيا عند «أدنى مستوياتها»

جنود أوكرانيون يخفون دبابتهم في منطقة خاركيف (رويترز)
جنود أوكرانيون يخفون دبابتهم في منطقة خاركيف (رويترز)
TT

التعهدات الغربية بمساعدة أوكرانيا عند «أدنى مستوياتها»

جنود أوكرانيون يخفون دبابتهم في منطقة خاركيف (رويترز)
جنود أوكرانيون يخفون دبابتهم في منطقة خاركيف (رويترز)

قدرت مصادر بحثية أن التعهدات الغربية بمساعدة أوكرانيا بلغت أدنى مستوى لها منذ الاجتياح الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وأفاد معهد «كييل» الألماني للبحوث أمس (الخميس)، بأن وتيرة الوعود الغربية بمنح أوكرانيا مساعدات جديدة تباطأت بشكل ملحوظ على خلفية خلافات سياسية في أوروبا والولايات المتحدة، وأيضا ميدانية بسبب تعثر الهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ في يونيو (حزيران) الماضي.

وقال المعهد الألماني الذي يحصي المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية التي تم التعهد بها وتسليمها إلى أوكرانيا، «إن دينامية دعم أوكرانيا تشهد تباطؤاً؛ إذ بلغت التعهدات بالمساعدات أدنى مستوياتها بين أغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول) 2023 - بانخفاض قدره 90 في المائة مقارنة بالفترة نفسها في العام 2022». وحذّر كريستوف تريبيسك، الذي يرأس فريق البحث في المساعدات لأوكرانيا، من أنه «نظراً لعدم اليقين الذي يحيط باستمرار المساعدات الأميركية، لا يمكن لأوكرانيا إلا أن تأمل في أن يتبنى الاتحاد الأوروبي أخيراً حزمة الدعم التي أعلن عنها منذ فترة طويلة بقيمة 50 مليار يورو. من الواضح أن أي تأخير إضافي من شأنه أن يعزز موقف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين».

من جاب آخر، اتهمت الحكومة البريطانية أمس أجهزة الأمن الروسية بشنّ حملة تجسس سيبرانية مستدامة ضد كبار المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة. وقالت الخارجية البريطانية إن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يقف وراء «محاولات غير ناجحة للتدخل في عمليات سياسية في المملكة المتحدة»، مضيفة أنها استدعت سفير روسيا في لندن بهذا الخصوص.


وكالة الحدود الأوروبية تنشر حرساً على الحدود الفنلندية الروسية

نشر 50 حارساً لمراقبة حدود فنلندا مع روسيا (أ.ف.ب)
نشر 50 حارساً لمراقبة حدود فنلندا مع روسيا (أ.ف.ب)
TT

وكالة الحدود الأوروبية تنشر حرساً على الحدود الفنلندية الروسية

نشر 50 حارساً لمراقبة حدود فنلندا مع روسيا (أ.ف.ب)
نشر 50 حارساً لمراقبة حدود فنلندا مع روسيا (أ.ف.ب)

نشرت وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي نحو 50 حارسا لمراقبة حدود فنلندا مع روسيا في وقت تتهم هلسنكي موسكو بتدبير إرسال مهاجرين غير نظاميين إلى الحدود بينهما.

وقال المتحدث باسم وكالة «فرونتكس» بيوتر سفيتالسكي لوكالة (الصحافة الفرنسية) «ننشر حاليا 55 عنصرا في فنلندا، غالبيتهم من عناصر حرس الحدود المكلفين المراقبة».

ومن المقرر أن يستمر الدعم الذي أُعلن عنه في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) حتى نهاية فبراير (شباط).

وأضاف سفيتالسكي «بالطبع نحن مستعدون لتغيير ذلك مع تغير الوضع، يمكننا أن نكون هنا لفترة أطول أو أقصر حسب الحاجة». وتابع: «نعلم أن ضغط الهجرة من الأدوات التي يستخدمها الكرملين، لذا يمكننا أن نتوقع استمرار ذلك».

ووصل ما يقرب من 1000 طالب لجوء، معظمهم من الصومال والعراق واليمن، إلى الحدود البالغ طولها 1340 كيلومترا وتفصل بين البلدين، منذ مطلع أغسطس (آب) بحسب السلطات الفنلندية.

وتتهم هلسنكي موسكو بتعمد إرسال هؤلاء المهاجرين نحو فنلندا، ووصفت ذلك بـ«العملية الهجينة».

وقال العنصر في حرس الحدود الفنلندي فيل جوسكيت «لا تزال هناك مجموعات كبيرة من المهاجرين من بلدان ثالثة في المنطقة القريبة من الحدود، رغم أنه إذا قورن الوضع بما كان عليه قبل أسبوعين، فإن بعضهم قد انتقل إلى مناطق أخرى من روسيا، من تلقاء أنفسهم أو من خلال السلطات».

وقال جوسكيت لوكالة (الصحافة الفرنسية) إنه من المتوقع أن يستمر هذا الوضع الحدودي لفترة طويلة.

وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) أغلقت فنلندا أربعة من معابرها الحدودية الثمانية مع روسيا، ليقتصر المرور على معبر واحد فقط يقع أقصى شمال البلاد.

وفي نهاية المطاف، أُغلق المعبر الحدودي الأخير أيضاً في نهاية نوفمبر.

وتوترت علاقة فنلندا بجارتها الشرقية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ما دفع هلسنكي إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة في أبريل (نيسان).


البحث في عقوبات أوروبية على المستوطنين مرتكبي أعمال العنف في الضفة

بيت فلسطيني تعرَّض لاعتداءات على يد عدد من المستوطنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
بيت فلسطيني تعرَّض لاعتداءات على يد عدد من المستوطنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
TT

البحث في عقوبات أوروبية على المستوطنين مرتكبي أعمال العنف في الضفة

بيت فلسطيني تعرَّض لاعتداءات على يد عدد من المستوطنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)
بيت فلسطيني تعرَّض لاعتداءات على يد عدد من المستوطنين في الضفة الغربية (إ.ب.أ)

جاء في أحد مقاطع الرسالة التي نشرها الرئيس الأميركي جو بايدن بتاريخ 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، في صحيفة «واشنطن بوست»، ما حرفيته: «قلتُ للمسؤولين الإسرائيليين، بشكل قاطع، إن عنف المتطرفين في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين يجب أن يتوقف، وإن الذين يقترفون هذه الأعمال تتعين محاسبتهم».

وأضاف: «إن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ مبادرات خاصة يمكن أن تتضمن حجب التأشيرات عن المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية».

وقتها، نُظِر إلى مبادرة بايدن على أنها محاولة لتحسين صورة الولايات المتحدة التي وقفت قلباً وقالباً مع إسرائيل، ودافعت عن مواقفها، وقدمت لها الدعم العسكري والمالي، ووفَّرت لها الحماية السياسية والدبلوماسية، وقطعت الطريق على أي مطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة.

لكن تهديدات بايدن لم تكن كلاماً في الهواء؛ فيوم الثلاثاء الماضي أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن «تبنَّت سياسة جديدة في موضوع التشدُّد؛ بتوفير تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة» ضد الأشخاص الذين «أقدموا على ممارسات ضد السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية، وتحديداً من خلال ارتكاب أعمال عنف...»، في إشارة إلى المستوطنين. وجاء في البيان الأميركي الصادر عن وزير الخارجية أنطوني بلينكن، أنه يتعين على إسرائيل «اتخاذ تدابير إضافية من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين ضد هجمات المتطرفين».

منزل أسرة فلسطينية أحرقه مستوطنون في يونيو 2023 (د.ب.أ)

المفارقة أن شيئاً كهذا لم يصدر عن الاتحاد الأوروبي لا فردياً ولا جماعياً، رغم البيانات الصادرة عن العديد من دوله التي تندِّد بعنف المستوطنين وممارساتهم. وقالت آن كلير لوجندر، الناطقة باسم الخارجية الفرنسية، أمس، إن أعمال العنف ضد الفلسطينيين «يجب أن تتوقف، والمسؤولية تقع على السلطات الإسرائيلية التي يتعيَّن عليها أن تحاسب المسؤولين عنها». أضافت: «نحن، من جهتنا، سوف نتحمل مسؤولياتنا وننظر في اتخاذ تدابير تمنع (المسؤولين عن العنف) من دخول الأراضي الفرنسية وتجميد أموالهم في فرنسا وعلى المستوى الأوروبي».

وتفيد المعلومات المتوفرة بأن موضوع فرض عقوبات على مرتكبي أعمال العنف بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية سيتم بحثه على مستوى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الاثنين المقبل، في بروكسل.

وأكدت الخارجية الفرنسية، أن الوزيرة كاترين كولونا «سوف تثير هذه المسألة» في الاجتماع المذكور. ولأن زمن الانتقال إلى التنفيذ ليس متضحاً بعد؛ لا على المستوى الفرنسي ولا الأوروبي، ولأنه لا لوائح متوافرة عن الأشخاص الضالعين في أعمال العنف، فإن البحث على مستوى الاتحاد الأوروبي سوف يتواصل، علماً بأن هناك انقسامات بين أعضائه.

تنديد فرنسي

والأربعاء، نددت الخارجية الفرنسية بممارسات المستوطنين «تحت أنظار الجيش الإسرائيلي». وسبق للرئيس ماكرون شخصياً، وأكثر من مرة، أن أدان العنف المذكور.

وإذا كانت هناك إشارة إيجابية؛ فقد أتت من برلين التي أكدت دعمها لاتخاذ إجراءات من هذا النوع، رغم دعمها المطلق لإسرائيل، ورفضها قبول وقف إطلاق النار. ووفق المستشار الأماني أولاف شولتس، فإن أمراً كهذا «سيفيد (حماس) التي تستطيع التقاط أنفاسها وإعادة تنظيم صفوفها».

ولكن هناك 3 دول مرشَّحة لأن تعارض قراراً على المستوى الأوروبي بهذا الخصوص، وهي تحديداً النمسا والتشيك والمجر، المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، وخصوصاً المجر. إلا أن الخطوة الأميركية من شأنها أن «تشجع» الأوروبيين، وفق مصدر دبلوماسي أوروبي في باريس، على اقتفاء أثر واشنطن.

وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في أستراليا بمناسبة زيارة رسمية في 4 ديسمبر (أ.ف.ب)

انتقاد يعفي من حرج عزة

وبحسب هذا المصدر، فإن التصويب على المستوطنين بالنسبة للطرفين (الأميركي والأوروبي) «أسهل من انتقاد ما تقوم به إسرائيل في غزة، رغم التحذيرات والنداءات الصادرة عن الأمم المتحدة بشخص أمينها العام، أنطونيو غوتيريش، والمسؤولين عن المنظمات والوكالات المتفرعة عنها، مثل (الأونروا) و(منظمة اليونيسيف) و(منظمة الصحة الدولية) وغيرها».

وترى مصادر أخرى أن استدارة أوروبية محتملة، رغم الانقسامات الداخلية، يمكن النظر إليها على أنها محاولة مزدوجة الأهداف؛ فمن جهة، يُراد منها أن تحسِّن صورة الأوروبيين وإظهار أنهم يسعون إلى سياسة «متوازنة» في المواقف ما بين إسرائيل والفلسطينيين. ومن جهة ثانية، التعويض عن عجزهم في التأثير على مسار الحرب في غزة، حيث الطرف الخارجي الوحيد الذي تحسب له إسرائيل الحساب هو الجانب الأميركي، وليس أبداً الأوروبي.

ومرة أخرى، يبدو أن الطرف الأوروبي ينتظر «الإشارة» من واشنطن للتجرؤ على القيام بخطوة ما إزاء حرب يبدو فيها مكبل اليدين.

وعلى أي حال، فإن توصل الأوروبيين إلى اتفاق بشأن العقوبات التي لا تتجاوز الحد الأدنى سيحتاج إلى أسابيع، بينما الوضع الميداني في الضفة الغربية متفجِّر. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن 258 فلسطينياً قُتلوا في الضفة منذ السابع من أكتوبر.

ثمة اقتناع يعبر عنه أكثر من طرف أوروبي غير رسمي، مفادها أن عقوبات الحد الأدنى، في حال تم إقرارها على المستوى الأوروبي، لن يكون لها كبير الأثر على الوضع الميداني؛ ففي حالة فرنسا، لا يحتاج حامل جواز السفر الإسرائيلي لتأشيرة دخول، وهو يحق له الدخول إلى فرنسا والإقامة فيها لمدة لا تزيد على 90 يوماً من غير تأشيرة، ومن غير أن يكون متوجباً عليه أن يعلن عن حضوره على الأراضي الفرنسية بأي شكل من الأشكال.

ثم إن كثيراً من الإسرائيليين يحملون جنسية مزدوجة؛ ما يعفيهم غالباً من التأشيرة في مجموعة دول «شينغن». والأمر نفسه معمول به أميركياً حيث لم يعد الإسرائيلي بحاجة لتأشيرة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.

انقسام مستمر

ليست انقسامات الأوروبيين بشأن الملف الفلسطيني جديدة؛ فخلال العقود والسنوات الماضية، فشلوا فشلاً ذريعاً حتى في تنفيذ قرارات اتخذوها جماعياً، مثل فرض قيود على منتجات المستوطنات التي تروجها إسرائيل في الفضاء الأوروبي. ولا شيء يمكن أن يجمع إسبانيا وألمانيا بالنسبة للملف الفلسطيني؛ فرئيس الحكومة الإسبانية ومعه نظيره البلجيكي أعربا عن استعدادهما، مؤخراً، ومن قرب الحدود مع غزة، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما تحجم برلين حتى عن انتقاد إسرائيل ما يشكل بالنسبة إليها خطاً أحمر ترفض اجتيازه.

بالمقابل، فإن الأوروبيين سيبحثون، الاثنين، في فرض عقوبات على «حماس». واستبقت باريس الاجتماع بالإعلان، الثلاثاء، عن تجميد أموال يحيى السنوار زعيم «حماس» في غزة، ومحمد الضيف قائد كتائب القسام، ومساعده مروان عيسى. ويبدو اتفاق الأوروبيين بشأن العقوبات على «حماس» التي يعدّونها تنظيماً إرهابياً أكثر يسراً بعكس الحال مع إسرائيل.


فرنسا تنظر في فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين

منزل أسرة فلسطينية في ترمسعيا أحرقه مستوطنون في يونيو 2023 (د.ب.أ)
منزل أسرة فلسطينية في ترمسعيا أحرقه مستوطنون في يونيو 2023 (د.ب.أ)
TT

فرنسا تنظر في فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين

منزل أسرة فلسطينية في ترمسعيا أحرقه مستوطنون في يونيو 2023 (د.ب.أ)
منزل أسرة فلسطينية في ترمسعيا أحرقه مستوطنون في يونيو 2023 (د.ب.أ)

تنظر فرنسا في إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وستثير وزيرة الخارجية القضية على المستوى الأوروبي، الاثنين المقبل، خلال اجتماع في بروكسل، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الخميس.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجاندر في مؤتمر صحافي «يجب أن يتوقف هذا العنف، وتقع على عاتق السلطات الإسرائيلية مسؤولية ضمان ذلك ومحاكمة مرتكبيه».

وأضافت «من جانبنا، سنقوم أيضا بتحمل مسؤوليتنا»، موضحة «ندرس اتخاذ إجراءات لحظر دخول إلى الأراضي الفرنسية وتجميد الأصول على المستوى الوطني وكذلك الأوروبي»، مؤكدة أن الوزيرة كاثرين كولونا «ستثير هذا الموضوع في مجلس الشؤون الخارجية يوم الاثنين» في بروكسل.

وردا على سؤال حول الموعد النهائي، أجابت لوجاندر أنه يتم حاليا تحديد الشخصيات المستهدفة.

وأضافت «نواصل محادثاتنا مع شركائنا الأوروبيين»، موضحة «نأمل في التمكن من المضي قدما على المستوى الوطني والمستوى الأوروبي».

وكانت برلين دعت بالفعل الاتحاد الأوروبي إلى النظر في فرض عقوبات مماثلة.

أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنّها لن تمنح تأشيرات لمستوطنين إسرائيليين متطرفين ضالعين في موجة العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ويعد التدبير من ردود الفعل الملموسة والنادرة للولايات المتحدة ضد إسرائيليين منذ اندلاع الحرب قبل نحو شهرين.

ويشكو فلسطينيون من إفلات من العقاب في هجمات ومضايقات يرتكبها مستوطنون.

ويقود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومة ائتلافية تضم أحزابا يمينية متطرفة تؤيد بشدة الاستيطان في أراض احتلتها إسرائيل في عام 1967، على الرغم من أن بناء وحدات سكنية إسرائيلية في هذه الأراضي يعد عملا غير مشروع بحسب القانون الدولي.


كييف وواشنطن توقعان اتفاقاً لتعزيز إنتاج الأسلحة في أوكرانيا

جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف (أ.ف.ب)
TT

كييف وواشنطن توقعان اتفاقاً لتعزيز إنتاج الأسلحة في أوكرانيا

جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف (أ.ف.ب)
جنود أوكرانيون يضعون قاذفات صواريخ «جافلين» أميركية في شاحنة على مدرج مطار بوريسبيل الدولي قرب كييف (أ.ف.ب)

أعلنت كييف، الخميس، أنها وقّعت اتفاقاً مع الولايات المتحدة للمساعدة في نقل إنتاج الأسلحة إلى أوكرانيا، وسط شكوك بشأن استمرارية الدعم الغربي للقوات الأوكرانية في مواجهتها القوات الروسية.

منذ بدء الغزو الروسي، تعتمد أوكرانيا على الأسلحة والذخيرة الغربية للصمود في وجه القوات الروسية.

لكن بعد نحو عامين من النزاع، بدأت تظهر علامات على تزايد القلق في أوروبا والولايات المتحدة من تقديم مزيد من المساعدات المالية والعسكرية لأوكرانيا.

وجاء في بيان نشرته الرئاسة الأوكرانية «تضع المذكرة توطين صناعة الدفاع في أوكرانيا بوصفه من الأولويات الرئيسية».

وأضاف البيان «ستسهّل الوثيقة بناء منشآت للإنتاج في بلدنا لتزويد القوات المسلحة بالأسلحة اللازمة خصوصاً في مجالات الدفاع الجوي وإنتاج الذخائر الحيوية والإصلاح والاستدامة».

وأشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أن الخطط تم وضعها خلال مؤتمر لصناعة الدفاع، شارك فيه مصنعون أوكرانيون وأميركيون، عُقد في واشنطن هذا الأسبوع.

وتابعت الرئاسة «حضر الحدث نحو 350 مصنّعاً أميركياً وأوكرانياً وأوروبياً وعدد من المسؤولين الحكوميين».

وعدّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا العام أن أوكرانيا ستنهار بعد أسبوع واحد من انقطاع الدعم الأوروبي والأميركي عنها.

وأعلن عدد من كبار مصنعي الأسلحة الغربيين بما في ذلك شركة «راينميتال» الألمانية وشركة «بي إيه إي سيستمز» البريطانية، عن خطط للعمل مع شركات أوكرانية داخل البلد.


توقيف إمام مسجد ومدرس لغة عربية في إسبانيا لنشره التطرف بين القُصّر

العلم الإسباني في مدريد (رويترز)
العلم الإسباني في مدريد (رويترز)
TT

توقيف إمام مسجد ومدرس لغة عربية في إسبانيا لنشره التطرف بين القُصّر

العلم الإسباني في مدريد (رويترز)
العلم الإسباني في مدريد (رويترز)

أعلنت الشرطة الإسبانية، اليوم الخميس، أنها ألقت القبض على إمام مسجد ومدرّس لغة عربية يبلغ 44 عاما استغل موقعه لنشر التطرف بين القُصّر وتجنيد أعضاء محتملين في تنظيم «داعش».

وقالت الشرطة إن المشتبه به أوقف في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) نتيجة تحقيق بدأ العام الماضي إثر كشف صلاته بالفكر المتطرف ومحاولته تلقين هذه العقيدة للقُصّر.

وبحسب الصحافة الفرنسية، تتهم السلطات الرجل الذي كان يعمل في أحد مساجد مدريد بـ«استغلال دوره مدرسا لنشر أفكار متطرفة بين تلاميذه القُصّر وتجنيد أعضاء محتملين لمصلحة تنظيم داعش».

وأضافت أن المعتقل قدّم وجهة نظر عنيفة للدين مستخدما لغة التنظيمات الإرهابية الرئيسية.

وتابعت أنه «أشاد في أحاديثه بفكرة الانتحاري كشخصية شرعية في الحرب ضد اليهود والمسيحيين والمرتدين. وتوسع في هذه النظريات في دروسه كمثال للسلوك الذي يجب على جميع المسلمين اتباعه».

وكان المشتبه به يؤم الصلاة ويقوم بالتدريس في مسجد بمدريد، لكنه اضطر إلى التنحي بعد انكشاف ما كان يقوم به أمام مجتمعه.

وأشارت الشرطة إلى أنه بعد ذلك غادر المسجد وواصل أنشطته في أماكن أكثر خصوصية.

وأعلن تنظيم داعش «الخلافة» عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق قبل أن تتهاوى بعد خمس سنوات، لكن تنظيمات متطرفة لا تزال تواصل تنفيذ هجمات دامية.

ومنذ عام 2015 وإسبانيا في حالة تأهب من المستوى الرابع، وقد شهدت البلاد في أغسطس (آب) 2017 آخر هجوم كبير عندما دهس شبان متطرفون من المغرب مارة في برشلونة وبلدة ساحلية قريبة، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة 150 آخرين.

وكان وراء هذا الهجوم إمام يقيم في إحدى بلدات كاتالونيا قام بتجنيد شبان ودفعهم إلى التطرف، لكنهم قتلوا جميعا على يد الشرطة. كما قتل الإمام نفسه في انفجار عرضي خلال تحضيره لهجوم مع أتباعه.

وشهدت إسبانيا أعنف هجوم في 11 مارس (آذار) 2004 عندما فجر متطرفون يستلهمون فكر تنظيم «القاعدة» أربعة قطارات في مدريد وقتلوا 191 شخصا وأصابوا نحو ألفين بجروح.


انطلاق حملة انتخابات الرئاسة في روسيا... وبوتين «قد يخلف نفسه»

دمية ماتريوشكا التقليدية الروسية في أحد محلات بيع الهدايا (أ.ب.إ)
دمية ماتريوشكا التقليدية الروسية في أحد محلات بيع الهدايا (أ.ب.إ)
TT

انطلاق حملة انتخابات الرئاسة في روسيا... وبوتين «قد يخلف نفسه»

دمية ماتريوشكا التقليدية الروسية في أحد محلات بيع الهدايا (أ.ب.إ)
دمية ماتريوشكا التقليدية الروسية في أحد محلات بيع الهدايا (أ.ب.إ)

أطلقت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا، الخميس، صافرة الانطلاق لحملة انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد، بعد أن أقر مجلس الاتحاد (الشيوخ) موعد الاستحقاق في 17 مارس (آذار) المقبل.

واتجهت الأنظار إلى الرئيس فلاديمير بوتين الذي لم يعلن بعد رسمياً نيّته خوض المنافسة للفوز بولاية جديدة، وسط اقتناع سائد في الأوساط السياسية والبرلمانية، وعلى مستوى الشارع الروسي، بأنه «المرشح الفعلي» الوحيد للمنصب، على الرغم من إعلان عدد من الشخصيات الهامشية على المستوى السياسي والاجتماعي خوض المنافسة.

انطلاق الحملة الرئاسية

نشر مجلس الاتحاد (الشيوخ)، وهو الجهة المخولة إعلان موعد انتخابات الرئاسة وفقاً للدستور الروسي، نص قرار تم إقراره الخميس بإجماع الأصوات، وحدد موعد إجراء الانتخابات الرئاسية. ما وفر أساساً قانونياً للجنة الانتخابات لإعلان انطلاق الحملة الرئاسية بشكل رسمي. وأعلنت رئيسة المجلس، فالنتينا ماتفيينكو، أن قرار المجلس «يمثل رسمياً بداية الحملة الانتخابية». وأكدت أن الانتخابات المقبلة هي «الحدث السياسي الأكثر أهمية، الذي سيحدد إلى حد كبير اتجاه التنمية في روسيا».

بدورها، شكرت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية، إيلا بامفيلوفا، أعضاء مجلس الشيوخ على قرارهم. وقالت خلال الاجتماع: «شكراً لكم على توفير الإطار التشريعي اللازم لإجراء الانتخابات بكرامة. وستضمن الانتخابات المقبلة إلى حد كبير تعزيز تنمية روسيا وانتصارها في هذه المعركة الجيوسياسية القاسية». وأضافت رئيسة اللجنة أنه يجري النظر في إمكانية إجراء عمليات التصويت لمدة 3 أيام بدلاً من تقليد «اليوم الواحد للتصويت»، الذي كان معمولاً به سابقاً.

إيلا بامفيلوفا رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية خلال اجتماع مجلس الاتحاد (الشيوخ) (أ.ف.ب)

وينتظر وفقاً لرئيسة لجنة الانتخابات المركزية إجراء الاستحقاق الانتخابي في التوقيت نفسه في «المناطق الجديدة»، في إشارة إلى المقاطعات الأوكرانية التي ضمّتها روسيا العام الماضي، بشكل أحادي. لكنها قالت إن هذه العملية تتطلب التنسيق مع هيئة الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع ورؤساء المجالس المحلية في تلك الأقاليم. وقالت بامفيلوفا للصحافيين إن «النظام الانتخابي في روسيا الاتحادية يتمتع بهامش من الأمان، أريد أن أؤكد لكم أن النظام الانتخابي في بلادنا لديه احتياطي قوي من القوة من أجل تنظيم وإجراء الانتخابات المقبلة تماماً كما يطلبها ويتوقعها شعبنا، لأن الشعب بالنسبة لنا هو القاضي الرئيسي والممتحن الرئيسي». وذكّرت بأنه «لأول مرة في تاريخ روسيا الجديدة، ستُعقد الانتخابات الرئاسية في مثل هذا الجو الجيوسياسي السام، عندما تم إسقاط جميع الأقنعة، عندما انهارت بقايا الزخارف الديمقراطية البالية، وسعت أطراف لتدمير رموزنا الثقافية وتقاليدنا الوطنية واستقلال الدولة».

من يخلف بوتين؟

إلى ذلك، اتّجهت الأنظار فور الإعلان عن تحديد موعد الانتخابات إلى طبيعة الحملات الانتخابية وهويات الأشخاص المشاركين فيها. علماً بأن الرئيس الروسي تجنب خلال الفترة الماضية الرد على أسئلة الصحافيين حول نيته الترشح لولاية جديدة، برغم القناعة أنه سيقدم على ذلك «في الوقت المناسب»، وفقاً للناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

بوتين لدى إلقائه خطاباً في الكرملين في 4 ديسمبر (أ.ف.ب)

ولا تستبعد أوساط الكرملين أن يقدم بوتين على إعلان ترشحه رسمياً خلال مؤتمره الصحافي السنوي الشامل الذي ينعقد في 14 من الشهر الحالي. وكان بيسكوف قال، قبل يومين، إن «الرئيس المقبل بعد فلاديمير بوتين يجب أن يكون هو نفسه». وخلال لقاء مع منصة إخبارية شبابية، سُئل بيسكوف عن «شخصية الرئيس الذي يجب أن يأتي بعد انتهاء عهد بوتين»، فأجاب: «يجب أن يكون نفس الشخص، أو شخصاً آخر يحمل نفس المواصفات».

ورداً على سؤال توضيحي حول ما إذا كان الرئيس القادم سيكون قادراً على الحفاظ على إنجازات بوتين، قال بيسكوف: «من الصعب القول. لم يعلن بوتين بعد عن نيته الترشح لمنصب الرئاسة. لكنني أريد بصدق أن أصدق أنه سوف يفعل ذلك. ليس لدي شك في أنه سيفوز في الانتخابات، وليس لدي شك في أنه سيستمر في كونه رئيسنا».

ويتربع بوتين على عرش الكرملين منذ عام 2000، وكان من المنتظر أن ينهي رسمياً ولايته الأخيرة في ربيع العام المقبل. لكن تعديلاً دستورياً أقرّ في منتصف عام 2020 منحه الفرصة للترشح لولايتين إضافيتين، ما يعني أنه نظرياً على الأقل يمكنه أن يبقى على سدة الرئاسة حتى عام 2036.

«تصفير العداد»

وأقرّ مجلس النواب الروسي (الدوما) في 2020 وثيقة التعديلات الدستورية التي اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين، بعد إدخال بند عليها يمنح الرئيس الحق في الترشح مجدداً لولايتين رئاسيتين جديدتين. وطرحت النائبة في مجلس الدوما فالنتينا تيريشيكوفا، رائدة الفضاء السوفياتية الشهيرة، التعديل بشكل «مفاجئ» في أثناء مناقشة وثيقة التعديلات الدستورية، وتضمن اقتراحها إضافة مادة في مشروع التعديلات ينص على أنه «بعد دخول الدستور المحدث حيز التنفيذ، يتمتع الرئيس الحالي، مثل أي مواطن آخر، بالحق في الترشح مجدداً لمنصب رئيس الدولة».

ويعني هذا النص «تصفير العداد» أمام رئاسة بوتين الذي كان يجب أن تنتهي ولايته الأخيرة في 2024، وفتح المجال لترشيح نفسه مجدداً. وبدا أن هذا السيناريو كان معداً مسبقاً، إذ سرعان ما ظهر بوتين في المجلس بعد دقائق من إعلان الاقتراح، وألقى خطاباً أعلن فيه الموافقة على اقتراح تيريشيكوفا مشترطاً أن توافق عليه المحكمة الدستورية، وهو أمر بدا محسوماً.

منافسون «هامشيون»

في مقابل بوتين الذي تصفه وسائل الاعلام بأنه «زعيم الأمة» ويعد الرجل الأقوى في البلاد، يبدو موقف «المنافسين» الذين أعلنوا حتى الآن نيتهم خوض السباق هشاً للغاية. ووصفتهم وسائل إعلام بأنهم «مجرد شخصيات هامشية لا حضور أو تأثير لها».

بين أبرز المرشحين لـ«منافسة» بوتين؛ إيغور ستريلكوف الذي شغل منصب «وزير الدفاع» السابق في «جمهورية دونيتسك» بعد إعلان انفصال الإقليم عن أوكرانيا، واشتعال الحرب فيه. وهو ضابط سابق برتبة عقيد في هيئة الأمن الفيدرالي الروسي. ويعد ستيرلكوف أبرز المطلوبين لمحكمة لاهاي، واسمه مدرج على لوائح المطلوبين الدوليين، بعد إدانته من جانب المحكمة في حادثة تحطم طائرة «بوينغ» الماليزية في سماء دونباس عام 2014. وقد حكم عليه غيابياً في أوكرانيا بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب في دونيتسك.

بوتين يوقع على رسالة بمعرض دولي في موسكو، 4 ديسمبر (إ.ب.أ)

واللافت أن الرجل الذي قضى أخيراً بضعة أشهر في سجن روسي بسبب دعواته للعنف، غدا خلالها مرشحاً رئاسياً عن «الجبهة اليسارية». وهو تجمع يضم «القوى الوطنية واليسارية الروسية» وفقاً لإعلان منسق الجبهة سيرغي أودالتسوف، الذي قال إن التجمع اتفق على «مرشح واحد يمثله لخوض الاستحقاق الانتخابي».

إلى جانب ستيرلكوف، المشهور باسم حركي خلال نشاطه الانفصالي في أوكرانيا هو «جيركين»، يخوض المنافسة على منصب الرئاسة الروسية كل من يكاترينا دونتسوفا، وهي صحافية ونائبة سابقة في المجلس المحلي لمدينة يكاتينبورغ (وسط روسيا)، فضلاً عن بوريس ناديجدين، وهو نائب سابق في مجلس الدوما. بالإضافة إلى ذلك، أعلن سيرغي ليباتوف، وهو رئيس جمعية المعاشات التقاعدية الوطنية، والنائب السابق لرئيس فرع العاصمة لحزب «يابلوكو» اليميني، أناتولي رابينوفيتش، عن نيتهما خوض السباق الرئاسي، لكنهما لم يقدما بعد ملفي الترشيح إلى لجنة الانتخابات.