قبرص تقرر طرد 28 طالب لجوء بعد عنف في مركز إيواء

أكدت السلطات القبرصية، الأربعاء، أن 28 طالب لجوء سيُطردون من البلاد بسبب مساسهم بالأمن العام، بعد صدامات وقعت في أهم مركز لإيواء المهاجرين بالجزيرة المتوسطية.

وأعلنت الشرطة، الثلاثاء، القبض على 33 شخصاً، بعد اندلاع أعمال عنف في مركز بورنارا قرب نيقوسيا بين مهاجرين غالبيتهم من المواطنين الأفارقة والسوريين.

وصدرت قرارات الطرد في حق اللاجئين الـ28 على أن تنفَّذ خلال الأيام المقلبة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القبرصية عن الناطقة باسم وزارة الداخلية مرغريتا كيرياكو.

واستُخدمت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضدّ المهاجرين لفض الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين.

وقالت الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ ثمانية مهاجرين أُصيبوا بجروح طفيفة خلال الصدامات، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات الأولية ثمّ خرجوا من المستشفى.

ولا يزال التحقيق جارياً لمعرفة سبب الواقعة، فيما عزته الصحيفة المحلية «فيللفتير» إلى مباراة لكرة القدم بين لاجئين نيجيريين وسوريين.

وأكدت الشرطة أنّه تمّت السيطرة على الوضع، فيما لم يتم بعد تقدير حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات.

وتُسجّل قبرص منذ فترة طويلة واحدا من أعلى معدّلات طالبي اللجوء لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ووفقاً للأرقام الرسمية، يشكّل هؤلاء ستة في المائة من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة في جنوب الجزيرة، وهو رقم قياسي لدول الاتحاد الأوروبي.

وقامت الحكومة القبرصية مؤخراً بمضاعفة سعة مركز بورنارا الذي كان يتّسع لألف شخص، وذلك بعد تدفق أكثر من 500 مهاجر سوري من لبنان، منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).