بوريس جونسون سأل العلماء عن إمكانية استخدام «مجفف شعر لقتل كورونا»

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ب)
TT

بوريس جونسون سأل العلماء عن إمكانية استخدام «مجفف شعر لقتل كورونا»

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (أ.ب)

سأل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، كريس ويتي وباتريك فالانس، من كبار المستشارين العلميين في عهده، عما إذا كان من الممكن قتل «كورونا» عن طريق استخدام «مجفف شعر خاص» يتم توجيهه للأنف بحيث يقضي الهواء المنبعث منه على الفيروس، وفقاً لما أعلنه دومينيك كامينغز، المستشار السياسي السابق لجونسون.

ووفقا لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أكد كامينغز أن رئيس الوزراء الأسبق أرسل لويتي وفالانس على تطبيق «واتساب» مقطع فيديو نُشر على «يوتيوب» لرجل يستخدم مجفف شعر لهذا الغرض، وسألهما عن رأيهما في هذا الأمر.

كما أشار إلى أن جونسون طلب منه أيضاً العثور على أي خبر لافت للنظر والترويج له في وسائل الإعلام من أجل صرف الانتباه بعيداً عن جائحة «كورونا»، لأنه «سئم» منها.

وجاءت تصريحات كامينغز في شهادة أدلى بها خلال التحقيق الجاري حالياً بشأن طريقة تعامل الحكومة البريطانية مع تفشي فيروس «كورونا».

وخلال التحقيق، قال فالانس إن رئيس الوزراء الأسبق كان يعتقد أن فيروس كورونا هو «طريقة الطبيعة للتعامل مع كبار السن»، وأنه كان مصرّاً على ضرورة تقبلهم لمصيرهم.

وكان كامينغز قد ادعى في يوليو (تموز) 2021 أن جونسون لم يكن مستعداً لفرض قيود الإغلاق لوقف انتشار «كورونا» في خريف 2020 لأن «الأشخاص الذين يموتون هم في الأساس فوق الثمانين».


مقالات ذات صلة

بكين وطوكيو وسيول تتفق على «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية»

آسيا (من اليمين) الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الصيني لي تشيانج ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في سيول (إ.ب.أ)

بكين وطوكيو وسيول تتفق على «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية»

أعاد قادة كوريا الجنوبية والصين واليابان الاثنين تأكيد التزامهم «نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية» خلال قمّتهم الأولى منذ خمس سنوات التي نُظمت في سيول

«الشرق الأوسط» (سيول)
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

بفعل متغيرات «مراوغة» وسريعة الانتشار... هل نحن مهددون بموجة جديدة واسعة من «كورونا»؟

حذَّر عدد من العلماء من خطر فئة جديدة من متغيرات فيروس «كورونا»، مشيرين إلى أنها قد تتسبب في موجة جديدة من الإصابات في فصل الصيف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون (صورة من موقع الحكومة البريطانية)

بريطانيا: المعاهدة المقترحة لمواجهة الأوبئة الجديدة «غير مقبولة»

قال وزير الصحة البريطاني أندرو ستيفنسون اليوم (الثلاثاء) إن المعاهدة المقترحة من منظمة الصحة العالمية بشأن الجاهزية لمواجهة أوبئة مستقبلية «غير مقبولة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا عامل بالقطاع الصحي يحمل جرعة من لقاح كورونا في سوريا (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: محادثات دون اتفاق حول معاهدة الأوبئة... وبريطانيا لن توقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن محادثات تستهدف صياغة ميثاق عالمي للمساعدة في مكافحة الأوبئة في المستقبل انتهت دون التوصل إلى مسودة اتفاق.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كوفيد - 19» (رويترز)

هل أحيل لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» إلى التقاعد؟

أثار قرار «أسترازينيكا»، بسحب لقاحها المضاد لـ«كوفيد - 19» من جميع أنحاء العالم، بعد إنتاج أكثر من 3 مليارات جرعة منه، تساؤلات حول دلالاته وتوقيته.

محمد السيد علي (القاهرة)

موسكو تتحرك لحذف حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية

صورة نشرتها وزارة الخارجية الروسية للقاء سابق بين الوزير لافروف وقادة من حركة «طالبان»
صورة نشرتها وزارة الخارجية الروسية للقاء سابق بين الوزير لافروف وقادة من حركة «طالبان»
TT

موسكو تتحرك لحذف حركة «طالبان» من قائمة المنظمات الإرهابية

صورة نشرتها وزارة الخارجية الروسية للقاء سابق بين الوزير لافروف وقادة من حركة «طالبان»
صورة نشرتها وزارة الخارجية الروسية للقاء سابق بين الوزير لافروف وقادة من حركة «طالبان»

أعلنت وزارتا الخارجية والعدل الروسيتان دعمهما لحذف حركة «طالبان» من القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية، وقدمتا اقتراحهما المشترك إلى الرئيس فلاديمير بوتين، حسبما أفادت وكالة أنباء «تاس» الروسية الرسمية، الاثنين.

وقال الدبلوماسي البارز زامير كابولوف للوكالة، إن موسكو «أقرب بكثير» إلى الاعتراف بـ«طالبان» حكومةً شرعيةً في أفغانستان، مما كانت عليه عندما استعادت الحركة السلطة في عام 2021.

يشار إلى أنه حتى الآن لم تعترف أي دولة أخرى رسمياً بحكومة «طالبان» في أفغانستان. وفي الوقت الذي تطالب فيه الدول الغربية باحترام حقوق الإنسان، وخصوصاً حقوق المرأة، مقابل الاعتراف بها، دعمت الدول المجاورة نهجاً أكثر براغماتية.

وتولى سفراء «طالبان» مناصبهم لدى كل من الصين وروسيا وباكستان وإيران. ومنذ عودة «طالبان» إلى السلطة، أصبحت موسكو لاعباً رئيسياً في الحوار مع كابل. ودعت موسكو أيضاً إلى رفع تجميد الأصول المالية الأفغانية التي تحتفظ بها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.

وتمت دعوة ممثلي «طالبان» إلى مؤتمر في موسكو، حضره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في عام 2019، رغم أنهم كانوا لا يزالون مدرجين على قائمة المنظمات الإرهابية. وكان لافروف وبوتين قد أشارا في الماضي إلى أنه يمكن رفع اسم «طالبان» من القائمة.


بعد مقتل طيار... بريطانيا توقف تحليق مقاتلات وقاذفات من الحرب العالمية الثانية

طائرة بريطانية من الحرب العالمية الثانية (أرشيفية - وسائل إعلام بريطانية)
طائرة بريطانية من الحرب العالمية الثانية (أرشيفية - وسائل إعلام بريطانية)
TT

بعد مقتل طيار... بريطانيا توقف تحليق مقاتلات وقاذفات من الحرب العالمية الثانية

طائرة بريطانية من الحرب العالمية الثانية (أرشيفية - وسائل إعلام بريطانية)
طائرة بريطانية من الحرب العالمية الثانية (أرشيفية - وسائل إعلام بريطانية)

أعلنت القوات الجوية البريطانية أمس (الاثنين)، أنها أوقفت حتى إشعار آخر تحليق عدد من طائراتها الشهيرة التي تعود إلى الحرب العالمية الثانية بعد مقتل طيار في حادث تحطم إحداها السبت.

وقال ناطق باسم الجيش إن «القوات الجوية الملكية قررت أن توقف مؤقتاً تحليق طائرات - وحدة (باتل أوف بريتين ميموريال فلايت) في أعقاب الحادث المأساوي بقاعدة كونينغسبي وفي انتظار انتهاء التحقيق» فيه.

ومن المقرر أن تحلق المقاتلات والقاذفات القديمة التابعة لهذه الوحدة التي تُستخدم في العروض الجوية والمعارض، خلال الاحتفال بإحياء الذكرى الثمانين لإنزال نورماندي في بورتسموث بجنوب إنجلترا في 5 يونيو (حزيران) المقبل.

ولم يحدد سلاح الجو البريطاني أي مواعيد، لكنه اكتفى بالإشارة إلى أن هذه الطائرات ستعاود الخدمة عندما تصبح طلعاتها مجددة «آمنة ومناسبة»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقضى الطيّار في القوات الجوية البريطانية مارك لونغ السبت، في تحطم طائرة من طراز «سبيتفاير» تابعة للأسطول التذكاري، وهى مقاتلة استُخدمت خلال معركة بريطانيا الشهيرة عام 1940.

وكانت الطائرة تحلق بالقرب من قاعدة كونينغسبي الجوية في شرق إنجلترا عندما سقطت وتحطمت في أحد الحقول بعد الساعة الواحدة ظهراً (12:00 بتوقيت غرينيتش).

وقال الناطق باسم سلاح الجو الملكي: «لن نعلق على ملابسات الحادث أو أسبابه قبل انتهاء التحقيق».

ولم يبقَ صالحاً للطيران سوى بضع عشرات من طائرات «سبيتفاير»، تتمركز 6 منها في قاعدة كونينغسبي.


شولتس وماكرون يحذران من «خطر مميت» يهدد أوروبا

المستشار الألماني أولاف شولتس (الثاني من اليسار) وزوجته بريتا إرنست (يسار) في استقبال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير (الثالث من اليسار) وزوجته إلكه بويدنبندر (على اليمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون في المأدبة الرسمية في قصر بلفيو (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (الثاني من اليسار) وزوجته بريتا إرنست (يسار) في استقبال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير (الثالث من اليسار) وزوجته إلكه بويدنبندر (على اليمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون في المأدبة الرسمية في قصر بلفيو (د.ب.أ)
TT

شولتس وماكرون يحذران من «خطر مميت» يهدد أوروبا

المستشار الألماني أولاف شولتس (الثاني من اليسار) وزوجته بريتا إرنست (يسار) في استقبال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير (الثالث من اليسار) وزوجته إلكه بويدنبندر (على اليمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون في المأدبة الرسمية في قصر بلفيو (د.ب.أ)
المستشار الألماني أولاف شولتس (الثاني من اليسار) وزوجته بريتا إرنست (يسار) في استقبال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير (الثالث من اليسار) وزوجته إلكه بويدنبندر (على اليمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون في المأدبة الرسمية في قصر بلفيو (د.ب.أ)

حذر المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن أوروبا عرضة لخطر «مميت» في مواجهة العدوان الروسي، وذلك في مقالة مشتركة للزعيمين نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقال الزعيمان في المقالة التي تزامن نشرها مع زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى ألمانيا: «لا يمكننا أن نأخذ بشكل بديهي الأسس التي بنينا عليها أسلوب عيشنا الأوروبي ودورنا في العالم».

وأضافا: «أوروبا التي ننتمي إليها عرضة لخطر مميت، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي»، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ووافق ماكرون على تعبير «زايتنفندي» أو «نقطة التحول» الذي ورد في مقالة الرأي، وكان المستشار الألماني قد استخدمه في السابق ليصف التحول التاريخي في سياسة ألمانيا وخاصة زيادة الإنفاق في المجال الدفاعي بعد الغزو الروسي.

وكتب الزعيمان: «إذا نظرنا إلى التحديات التي واجهتنا على مدى السنوات الخمس الماضية، سواء كان ذلك الوباء أو الحرب العدوانية الروسية المستمرة ضد أوكرانيا أو التحولات الجيوسياسية المتزايدة، يبدو الأمر جلياً. أوروبا تشهد زايتنفندي»، أو نقطة تحول بين نهاية حقبة وبدء عصر جديد.

وطرح الزعيمان أفكارهما حول اتجاه الاتحاد الأوروبي في الفترة التي تلي انتخابات الاتحاد الأوروبي في 9 يونيو (حزيران).

ومن بين العناصر التي عرضها ماكرون وشولتس، الحاجة إلى تعميق السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وتعزيز الاستثمار، مع تقليل اعتماد التكتل على الشركاء التجاريين للحصول على الإمدادات الرئيسية.

ويأتي بيان المهمة المشتركة للزعيمين بعد فترة من التوتر شابت العلاقة بين أكبر قوتين في الاتحاد الأوروبي.

واختلف شولتس وماكرون بشكل خاص حول النهج الصحيح إزاء الحرب في أوكرانيا، حيث اتخذ الرئيس الفرنسي لهجة أكثر حدة ضد روسيا.

وسيلتقي الزعيمان الفرنسي والألماني اليوم (الثلاثاء) في ميسيبرغ بالقرب من برلين خلال اجتماع مشترك لوزراء فرنسيين وألمان في اليوم الثالث من زيارة ماكرون.


غوتيريش يدين ممارسات إسرائيل برفح ويقول لا مكان آمنا في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي بيانًا عن بعد خلال افتتاح جمعية الصحة العالمية ال77 في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا 27 مايو 2024 (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي بيانًا عن بعد خلال افتتاح جمعية الصحة العالمية ال77 في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا 27 مايو 2024 (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش يدين ممارسات إسرائيل برفح ويقول لا مكان آمنا في غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي بيانًا عن بعد خلال افتتاح جمعية الصحة العالمية ال77 في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا 27 مايو 2024 (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يلقي بيانًا عن بعد خلال افتتاح جمعية الصحة العالمية ال77 في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف بسويسرا 27 مايو 2024 (إ.ب.أ)

عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الاثنين)، عن إدانته لمقتل العشرات في رفح جنوب غزة في غارة إسرائيلية أمس.

وقال غوتيريش عبر منصة «إكس»: «ندين ممارسات إسرائيل التي أدت إلى مقتل عشرات الأبرياء الباحثين عن مأوى من الصراع المميت».

وأضاف «لا مكان آمنا في غزة وهذا الرعب يجب أن يتوقف».

ذكر مسؤولون أن غارة جوية إسرائيلية تسببت في اندلاع حريق هائل أودى بحياة 45 شخصاًً في مخيم بمدينة رفح في قطاع غزة، مما أثار غضب زعماء العالم الذين حثوا على تنفيذ حكم محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي على المدينة.


زيلينسكي يدعو الغرب إلى إرغام روسيا «بكل الوسائل» على السلام

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للإعلام في مدريد الاثنين (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للإعلام في مدريد الاثنين (أ.ب)
TT

زيلينسكي يدعو الغرب إلى إرغام روسيا «بكل الوسائل» على السلام

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للإعلام في مدريد الاثنين (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتحدث للإعلام في مدريد الاثنين (أ.ب)

دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، الغرب إلى إرغام روسيا على السلام «بكل الوسائل»، فيما أعلنت موسكو أن قواتها حققت تقدماً في شرق أوكرانيا، متهمة «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) بالانخراط في مواجهة مباشرة ضدها.

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي في مدريد إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز: «جنودنا يدافعون عن أنفسهم أمام الهجوم الروسي، ولهذا السبب يجب أن نكثف عملنا المشترك مع شركائنا لتحقيق المزيد: الأمن وإرغام روسيا بشكل ملموس على السلام بكل الوسائل». وتطالب أوكرانيا، التي تواجه صعوبات في عدة مناطق على الجبهة الشرقية والشمالية الشرقية، بالتمكن من ضرب المواقع والقواعد الخلفية الروسية في الأراضي الروسية بأسلحة غربية، وهو ما يرفضه الأميركيون والأوروبيون حتى الآن.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بعد التوقيع على الاتفاق الأمني بين بلديهما في مدريد الاثنين (أ.ف.ب)

وتريد كييف أيضاً من حلفائها أن يمنحوها مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة القصف الروسي، على اعتبار أنها لا تملك في الوقت الراهن سوى ربع الإمكانات التي تحتاجها. كما عبر زيلينسكي عن رفضه فكرة دعوة روسيا إلى قمة من أجل السلام في سويسرا.

وأعلن بيدرو سانشيز عن توقيع اتفاق أمني بين إسبانيا وأوكرانيا خلال زيارة زيلينسكي، يتضمن مساعدة عسكرية لكييف بقيمة مليار يورو.

وقال سانشيز خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني إن هذا الاتفاق «يشمل تعهداً بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة مليار يورو لعام 2024 ما سيتيح لأوكرانيا تعزيز قدراتها» الدفاعية في مواجهة الهجوم الروسي.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في مؤتمر صحافي مشترك بمدريد الاثنين (أ.ف.ب)

وذكرت صحيفة «الباييس» الإسبانية أن إسبانيا ستلتزم بإرسال نحو 12 صاروخاً من صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى أوكرانيا، و19 دبابة مستعملة ألمانية الصنع من طراز «ليوبارد 2 إيه 4» وأسلحة أخرى إسبانية الصنع، مثل معدات وذخائر مضادة للطائرات المسيرة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الصفقة لم تسمها قولها إن الدبابات المتوقفة منذ سنوات كثيرة بحاجة إلى تجديد شامل.

تقدم ميداني روسي

أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا، واحدة في منطقة دونيتسك والثانية في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن القوات «حرّرت قرية نتايلوف في منطقة دونيتسك»، و«إيفانيفكا في منطقة خاركيف».

وتسيطر موسكو على مزيد من المناطق في أوكرانيا منذ أشهر بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في الصيف الفائت، وسيطرتها في فبراير (شباط) على مدينة أفدييفكا.

كذلك، شنّ الجيش الروسي في العاشر من مايو (أيار) هجوماً في منطقة خاركيف (شمال شرق)، وسيطر على بلدات عدة، الأمر الذي دفع أوكرانيا إلى إرسال تعزيزات.

جندي أوكراني يطلق مسيرة للتجسس باتجاه المواقع الروسية على الجبهة الأحد (رويترز)

ويعد التقدم الروسي في منطقة خاركيف الأهم منذ 18 شهراً، وفقاً لحسابات «وكالة الصحافة الفرنسية»، للأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.

وأعلن الكرملين أن «الناتو» بالفعل في مواجهة مباشرة مع روسيا، وأن التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة يُصعّد الصراع في أوكرانيا من خلال إطلاق تصريحات عسكرية قوية.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين قوله إن التصريحات التي أدلى بها ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، متناقضة.

وقال ستولتنبرغ لمجلة «إيكونوميست» إن أعضاء الحلف الذين يزودون كييف بالأسلحة يجب أن يتوقفوا عن حظر استخدامها لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.

ألمانيا ترفض الدرع لأوكرانيا

أعربت الحكومة الألمانية عن استمرار معارضتها لفكرة إنشاء درع دفاعية ضد الغارات الجوية الروسية على غرب أوكرانيا، من داخل أراضي حلف شمال الأطلسي.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، في برلين: «هذا، من وجهة نظرنا، سيكون مشاركة، مشاركة مباشرة في هذا الصراع. وهذا شيء لا نسعى إليه».

يُذكر أن مطالبات بهذا الخصوص لإقامة درع دفاعية كانت تعالت مؤخراً في ألمانيا وعلى المستوى الدولي أيضاً.

ورفض هيبشترايت التعليق بشكل محدد على سؤال حول ما إذا كانت أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام أنظمة الأسلحة الآتية من ألمانيا في شن هجمات على أهداف في روسيا، وفي أي شكل كان هذا التعهد.

وقال هيبشترايت إن القانون الدولي ينص على أن الدولة التي تتعرض لهجوم، يمكنها أن تدافع عن نفسها حتى من خارج حدودها الوطنية.


روسيا سترفع «طالبان» من قائمتها لـ«المنظمات الإرهابية»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
TT

روسيا سترفع «طالبان» من قائمتها لـ«المنظمات الإرهابية»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن بلاده سترفع حركة «طالبان» من «قائمة المنظمات الإرهابية» في روسيا بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة على عودتها إلى السلطة في أفغانستان.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للأنباء عن لافروف قوله: «اتخذت كازاخستان مؤخراً قراراً، وسنتخذه أيضاً، ويهدف إلى شطب (طالبان) من قائمة المنظمات الإرهابية» في روسيا.

وبرر لافروف في حديث على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طشقند في أوزبكستان، القرار قائلاً: «إنهم يمثلون السلطة الفعلية» في أفغانستان.

حركة «طالبان» مدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا منذ عام 2003، لكن ذلك لم يمنع موسكو من إقامة علاقات معها منذ سنوات عدة، وقد استقبلت مبعوثيها في مناسبات عدة.

وتبدو موسكو متساهلة مع حركة «طالبان» منذ عودة الأخيرة إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) 2021، على خلفية وعودها بعدم السماح لمنظمات أكثر تطرفاً بالاستقرار هناك.

وقدر رئيس أجهزة الأمن الروسية ألكسندر بورتنيكوف، مؤخراً، أن «(طالبان) ستتمكن من إعادة ترتيب أمورها الداخلية، إذا لم تمنعها جهات خارجية».

وتشعر السلطات الروسية بالقلق إزاء أمن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى المتاخمة لأفغانستان، وإزاء رؤية ظهور جماعات جهادية جديدة على غرار حركة «طالبان»، أو تحظى بدعمها.

ويريد الكرملين أيضاً تجنب تدفق لاجئين على المستوى الإقليمي، فضلاً عن حدوث طفرة جديدة في تهريب الأفيون والهيروين.

إلى ذلك، دعت روسيا ممثلين عن حركة «طالبان» للمشاركة في المنتدى الاقتصادي في سان بطرسبرغ (شمال غرب)، وهو اجتماع سنوي كبير للأعمال في روسيا، سيعقد في بداية يونيو (حزيران).

قبل عودة حركة «طالبان» إلى السلطة، اتهمت الدول الغربية روسيا بدعمها وبالتالي السعي إلى زعزعة استقرار الإدارة الأفغانية الموالية للولايات المتحدة في ذلك الوقت.

وفي عام 2018، اتهم قائد القوات المسلحة الأميركية في أفغانستان روسيا بتزويد حركة طالبان بالأسلحة. ونفت موسكو الاتهام بشكل قاطع.

ظهرت حركة «طالبان» الإسلامية خلال الحرب الأهلية في أفغانستان في تسعينات القرن الماضي، وسيطرت على غالبية أنحاء البلاد حتى عام 2001، حين أُطيحت من السلطة بوصول تحالف مسلح بقيادة الولايات المتحدة.

احتلت القوات السوفياتية أفغانستان بين عامي 1979 و1989 حتى انسحابها بعد حرب دامية.


موسكو تحذر «الناتو» بعد اقتراح السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية

متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)
متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)
TT

موسكو تحذر «الناتو» بعد اقتراح السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بأسلحة غربية

متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)
متحدث الكرملين ديميتري بيسكوف (رويترز)

انتقد الكرملين اليوم الاثنين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لاقتراحه أن الدول الأعضاء في الحلف يجب أن تدع أوكرانيا تشن هجمات داخل العمق الروسي بأسلحة غربية، وقال الكرملين إن من الواضح أن الحلف يخوض مواجهة مباشرة مع روسيا.

وقال ستولتنبرغ لمجلة «إيكونوميست» إن أعضاء الحلف الذين يزودون كييف بالأسلحة يجب أن يتوقفوا عن حظر استخدامها في ضرب أهداف عسكرية داخل روسيا.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لصحيفة «إزفيستيا» الروسية: «يزيد حلف شمال الأطلسي من درجة التصعيد»، وذلك عند سؤاله عن تعليقات ستولتنبرغ.

وذكر بيسكوف: «حلف الأطلسي يمزح بالخطاب العسكري ويسقط في النشوة العسكرية»، مضيفا أن الجيش الروسي يعرف ما ينبغي فعله.

وعند سؤاله عما إذا كان الحلف يقترب من مواجهة مباشرة مع روسيا رد بيسكوف: «هم لا يقتربون، هم في غمار ذلك».

ودأب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحذير الغرب من أنه يخاطر بنشوب حرب عالمية بسبب أوكرانيا ومن أن أي صراع مباشر بين روسيا والحلف معناه أن الكوكب سيكون على بعد خطوة من اندلاع الحرب العالمية الثالثة.

ويقول مسؤولون روس إن الهجمات الأوكرانية داخل العمق الروسي تصعيد مباشر، بما في ذلك الهجمات على مناطق مدنية وعلى أجزاء من الدفاعات النووية الروسية.

وأحدث الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 أسوأ انهيار في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962. وتتقدم روسيا الآن على امتداد خط المواجهة في أوكرانيا.

ودأبت الولايات المتحدة على قول إنها لا تشجع أوكرانيا على المهاجمة داخل روسيا، رغم أن أوكرانيا تضغط بشدة من أجل ذلك.

وذكرت مجلة «إيكونوميست» أن تعليقات ستولتنبرغ تستهدف بوضوح الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يعارض السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية في هجماتها داخل روسيا.


زيلينسكي: روسيا أسقطت 3200 قنبلة على أوكرانيا في مايو

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي: روسيا أسقطت 3200 قنبلة على أوكرانيا في مايو

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الاثنين) إن القوات الروسية أسقطت على أوكرانيا نحو 3200 قنبلة موجهة هذا الشهر.

وبحسب «رويترز»، أضاف في مؤتمر صحافي في مدريد أن الجيش الأوكراني ليس لديه ما يكفي من صواريخ الدفاع الجوي لمنع روسيا من إسقاط آلاف القنابل شهريا.

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس زيلينسكي، عن توقيع اتفاق أمني بين إسبانيا وأوكرانيا يتضمن مساعدة عسكرية لكييف بقيمة مليار يورو. وقال سانشيز خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس الأوكراني إن هذا الاتفاق يشمل تعهدا بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة مليار يورو لعام 2024، ما سيتيح لأوكرانيا تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة الهجوم الروسي.

وكان زيلينسكي وصل في وقت سابق من اليوم (الاثنين) إلى مدريد، حيث كان في استقباله في المطار الملك فيليبي السادس قبل أن يتوجه إلى مقر رئاسة الحكومة الإسبانية للاجتماع مع سانشيز. وكان يفترض أن يقوم بهذه الزيارة في 17 مايو (أيار) لكنه اضطر لإلغائها بسبب الهجوم الجديد الذي أطلقه الجيش الروسي قبل أيام من ذلك التاريخ في شمال شرق أوكرانيا.


احتجاجات أرمينيا تدخل مرحلة «عصيان مدني»

متظاهر يهتف من داخل حافلة للشرطة بعد اعتقاله في يريفان الاثنين (رويترز)
متظاهر يهتف من داخل حافلة للشرطة بعد اعتقاله في يريفان الاثنين (رويترز)
TT

احتجاجات أرمينيا تدخل مرحلة «عصيان مدني»

متظاهر يهتف من داخل حافلة للشرطة بعد اعتقاله في يريفان الاثنين (رويترز)
متظاهر يهتف من داخل حافلة للشرطة بعد اعتقاله في يريفان الاثنين (رويترز)

دخلت الاحتجاجات الحاشدة المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع في أرمينيا، مرحلة جديدة من التصعيد مع دعوة الأسقف باغرات غالسستانيان أنصاره إلى بدء أعمال عصيان جماعية.

ونظم المتظاهرون مسيرة حاشدة وأغلقوا شارعاً رئيسياً في يريفان، كما سيطروا على الطريق الواصل من العاصمة يريفان إلى مدينة أشتاراك (شمال غرب).

ويواجه رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أصعب استحقاق داخلي منذ تعرض البلاد لهزيمة عسكرية قاسية في عام 2020، بعد حرب مع أذربيجان استمرت 6 أسابيع، وأسفرت عن استعادة باكو السيطرة على مناطق كاراباخ المتنازع عليها.

ويطالب المتظاهرون بإقالة باشينيان ووقف المفاوضات الجارية مع باكو لترسيم الحدود النهائية بين البلدين.

قائد حركة الاحتجاج الأسقف باغرات غالسستانيان يلقي خطاباً في يريفان الأحد (أ.ب)

وتلقت موجة الاحتجاجات الكبرى زخما واسعا بعد بروز نجم غالسستانيان، وهو رجل دين يترأس أبرشية تافوش للكنيسة الرسولية الأرمنية. وأطلق المطران، الذي طلب من الكنيسة إعفاءه من الخدمة الروحية ليتفرغ لقيادة الاحتجاجات «حركة تافوش باسم الوطن الأم». علما بأن تافوش هي بلدة حدودية انتقل الجزء الأعظم منها الشهر الماضي إلى سيطرة باكو في إطار عمليات ترسيم الحدود الجارية، ما أسفر عن انتفاضة سكان المنطقة والبلدات المجاورة ضد ما وصف بأنه «تنازلات مهينة» يقدمها باشينيان للجانب الأذري.

بداية الأزمة

وفي مارس (آذار) أطلقت باكو تحذيرا طالبت من خلاله يريفان بنقل السيادة على أربع قرى حدودية، ولوحت بحسم الوضع عسكريا في حال ماطلت أرمينيا في عملية ترسيم الحدود. وبعد ذلك أعلن رئيس الوزراء الأرميني أن حكومته مستعدة للبدء في ترسيم الحدود مع منطقة تافوش.

وفي منتصف الشهر الماضي، أفادت الخارجية الأرمينية بأن اللجان الخاصة للبلدين اتفقت على صيغة لتقسيم المنطقة الحدودية، بما يتوافق جزئيا مع مطالب باكو ويحافظ في الوقت ذاته على الوضع القانوني للحدود بين الجمهوريتين عند تفكك الاتحاد السوفياتي السابق.

رجال أمن يعتقلون متظاهراً في يريفان الاثنين (أ.ب)

وأسفرت هذه العملية عن نقل البلدات الأربع إلى سيطرة باكو - بمساحة إجمالية تبلغ 6.5 كيلومتر مربع. وقد حددت الجمهوريتان بالفعل خطاً حدودياً يبلغ طوله 12.7 كيلومتر.

وعلى الفور اندلعت أوسع احتجاجات طالبت بوقف العملية وعزل باشينيان، الذي حاول تخفيف التوترات من خلال توضيح أن ترسيم الحدود وترسيمها مفيدان للطرفين ويضعان حداً لـ«الخروج على القانون».

خيارات باشينيان

تسعى المعارضة، على خلفية الاحتجاجات المتصاعدة، إلى التصويت في البرلمان على إجراءات عزل رئيس الوزراء، وهو أمر يتطلب غالبية بسيطة في الجمعية الوطنية. ومع أن احتمال حشد التأييد اللازم يبدو محدودا حاليا، فإن المعارضة تراهن على إقناع النواب بالانضمام إلى مطلب إطاحة رئيس الوزراء تحت ضغط التحرك في الشارع.

خيارات محدودة لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في مواجهة الاحتجاجات (أ.ف.ب)

وترى أوساط سياسية أرمينية أن باشينيان يواجه أصعب أزمة داخلية، لكن صعوبة إيجاد بديل عنه تمنحه فرصا للمناورة، خصوصا أن الأسقف الذي يقود الاحتجاجات رفض عرضا بترشيح نفسه لرئاسة الوزراء، لأنه يحمل الجنسية الكندية، ما يحظر عليه بموجب القانون شغل منصب قيادي في البلاد. في المقابل دعا غالسستانيان إلى تشكيل «حكومة توافق تضم مجموعة من المهنيين والخبراء» ورأى أن ذلك هو الطريقة الوحيدة التي «سنحقق بها التضامن الداخلي».

سياسيا، يرى خبراء أن باشينيان «ليس لديه مجالات واسعة للمناورة»، فهو وفقا لخبير أرميني بارز «لا يستطيع سوى مواصلة عملية السلام، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق بشروط باكو». ورأى أن «هذه حقيقة قاسية بالنسبة لأرمينيا، لأنه لا يوجد حلفاء قادرون على التوسط... أعتقد أن باشينيان يريد بإخلاص تحقيق السلام بشروط الحفاظ على الأراضي داخل حدود جمهورية أرمينيا الاشتراكية السوفياتية».

حاجز للشرطة في مواجهة متظاهرين أمام مقر الحكومة في يريفان الأحد (أ.ب)

وخلص الخبير إلى أنه «بشكل عام، حتى لو تغيرت الحكومة، فإن السؤال المطروح هو: ما يجب القيام به بعد ذلك؟ البديل هو: إما قبول شروط أذربيجان، أو الرهان على حرب جديدة». لذا فإن باشينيان، على الرغم من الاحتجاجات، لا يزال يعبر عن مشاعر جزء كبير من المجتمع، الذي لا يريد بشكل قاطع استئناف الصراع الساخن مع الجار الأذري.


روسيا تعلن السيطرة على قريتين شرق أوكرانيا

جنود من الجيش الروسي يقودون دبابة في أحد شوارع دونيتسك (رويترز)
جنود من الجيش الروسي يقودون دبابة في أحد شوارع دونيتسك (رويترز)
TT

روسيا تعلن السيطرة على قريتين شرق أوكرانيا

جنود من الجيش الروسي يقودون دبابة في أحد شوارع دونيتسك (رويترز)
جنود من الجيش الروسي يقودون دبابة في أحد شوارع دونيتسك (رويترز)

 

أعلنت روسيا اليوم الاثنين أن قواتها سيطرت على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا، واحدة في منطقة دونيتسك والثانية في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إن القوات «حرّرت قرية نتايلوف في منطقة دونيتسك» و«إيفانيفكا في منطقة خاركيف».

وتسيطر موسكو على مزيد من المناطق في أوكرانيا منذ أشهر بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد في الصيف الفائت وسيطرتها في فبراير (شباط) على مدينة أفدييفكا، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

 

كذلك، شن الجيش الروسي في العاشر من مايو (أيار) هجوماً في منطقة خاركيف (شمال شرق) وسيطر على بلدات عدة، الأمر الذي دفع أوكرانيا إلى إرسال تعزيزات.

ويعد التقدم الروسي في منطقة خاركيف الأهم منذ 18 شهراً، وفقاً لحسابات وكالة «الصحافة الفرنسية» للأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية.

وسارعت كييف إلى إرسال تعزيزات إلى المنطقة، وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أنها قد تكون الموجة الأولى من هجوم روسي صيفي.