قبرص تقترح ممرا بحريا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4639906-%D9%82%D8%A8%D8%B1%D8%B5-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD-%D9%85%D9%85%D8%B1%D8%A7-%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
قبرص تقترح ممرا بحريا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة
ميناء ليماسول الرئيسي في قبرص (أرشيفية - رويترز)
نيقوسيا:«الشرق الأوسط»
TT
نيقوسيا:«الشرق الأوسط»
TT
قبرص تقترح ممرا بحريا لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة
ميناء ليماسول الرئيسي في قبرص (أرشيفية - رويترز)
تعمل قبرص مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والشرق الأوسط على الأمور اللوجيستية على إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى قطاع غزة من ميناء ليماسول الرئيسي في الجزيرة بمجرد أن يسمح الوضع على الأرض بذلك، حسبما ذكرت السلطات القبرصية اليوم (الثلاثاء).
ووفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال مسؤول حكومي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «لم يعارض» الفكرة التي طرحها الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الأسبوع الماضي.
وتصاعدت الاحتياجات الإنسانية في غزة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أعقاب الهجمات المفاجئة التي شنتها الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل التي خلفت ما يقرب من 1400 قتيل إسرائيلي واحتجاز ما لا يقل عن 240 رهينة. وردت إسرائيل بعملية عسكرية خلفت حتى الآن أكثر من 8000 قتيل فلسطيني.
الفرضية الأساسية لاقتراح قبرص هي التدفق المستمر لكميات كبيرة من المساعدات، التي يتم تسليمها عن طريق البحر، خلال ما وصفه المسؤول بـ«فترات التوقف الإنسانية» في القتال. وأضاف: «نريد أن نكون مستعدين لبدء إرسال المساعدات بمجرد أن تتاح لنا الفرصة».
وقال المسؤول إن الاقتراح يحظى بدعم العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بما في ذلك آيرلندا وإسبانيا وفرنسا وهولندا، بالإضافة إلى دول عربية مثل مصر والبحرين والكويت وعمان والأردن. كما تم إبلاغ الحكومة الأميركية والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بهذا الاقتراح.
ومن المقرر أن يتحدث خريستودوليدس مع نتنياهو هاتفيا في وقت لاحق من اليوم. وقال المسؤول «الجميع يدرك الحاجة إلى هذا الممر»، مضيفا أن الحاجة إلى كميات أكبر من المساعدات مثل الإمدادات الطبية والغذاء والملابس ستكون أكثر إلحاحا مع استمرار الهجوم الإسرائيلي على «حماس» في غزة.
ووفقا للمسؤول، فإن الهاجس الرئيسي لإسرائيل هو ضمان ألا تحتوي المساعدات على أي شيء يمكن لـ«حماس» أن تستخدمه سلاحا. وتريد إسرائيل أيضاً التأكد من فحص محتوى الحاويات قبل مغادرة ليماسول. وتجري قبرص أيضاً اتصالات مع السلطات الفلسطينية لتحديد المساعدات الأكثر احتياجاً إليها.
وقال المسؤول إن قبرص تعمل على تسوية التفاصيل اللوجيستية بما في ذلك السؤال الرئيسي حول المكان الذي سترسو فيه السفن لتفريغ المساعدات وأي من الوكالات الدولية في غزة ستكلف بتوزيعها. والمسألة الأخرى هي ما إذا كان سيتم شحن الإمدادات عن طريق السفن التجارية أو العسكرية.
وأشار المسؤول إلى أن قبرص منفتحة على جميع الاقتراحات حول كيفية التعامل مع توصيل المساعدات بشكل فعال، سواء تفريغ الإمدادات إما مباشرة في غزة، أو إرسالها إلى إسرائيل أو مصر ثم إلى القطاع. وقال المسؤول: «تعرض قبرص الموقع الجغرافي والبنية التحتية والإرادة السياسية للمضي قدماً في هذا الاقتراح».
أعلنت حركة «حماس»، مساء اليوم (الاثنين)، أن «33 أسيراً إسرائيلياً» قُتلوا إجمالاً وفُقدت آثار بعضهم بسبب استمرار الحرب التي بدأت على القطاع في أكتوبر 2023.
الكرملين «يدرس الخيارات» وسط تعهد بمواصلة دعم الأسد في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5087548-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
إطفاء الحرائق التي اندلعت بعد غارة جوية استهدفت مدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل معارضة شمال سوريا الاثنين (أ.ف.ب)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
الكرملين «يدرس الخيارات» وسط تعهد بمواصلة دعم الأسد في سوريا
إطفاء الحرائق التي اندلعت بعد غارة جوية استهدفت مدينة إدلب التي تسيطر عليها فصائل معارضة شمال سوريا الاثنين (أ.ف.ب)
وسَّعت موسكو انخراطها السياسي والعسكري في مواجهة تقدم قوات المعارضة السورية في حلب وإدلب. وتزامن الإعلان عن ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت مَن وصفتهم بـ«مئات الإرهابيين وقواعد دعم وإسناد»، مع إطلاق وسائل الإعلام الحكومية الروسية حملة واسعة هاجمت قوات المعارضة وربطت التطورات السورية بتدخل مباشر من واشنطن وكييف. وترددت معطيات عن تعيين جنرال ارتبط اسمه بحملات قوية في سوريا في السابق، قائداً عاماً جديداً للقوات الروسية في هذا البلد؛ ما أوحى بتحضير لتعزيز زخم الحضور العسكري الروسي في المواجهات الجارية.
وأُعلن في موسكو، الاثنين، أن الرئيس فلاديمير بوتين أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان تناولت الوضع في سوريا. وأفادت الخدمة الصحافية للكرملين في بيان، بأن الرئيسين أكدا على «أهمية تنسيق الجهود ضمن صيغة أستانا بمشاركة تركيا، لحل الوضع في سوريا».
وجاء في البيان: «تم الإعراب عن الدعم غير المشروط لتحركات السلطات الشرعية في سوريا لاستعادة النظام الدستوري والسلامة الإقليمية للبلاد، وتم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود في إطار صيغة أستانا بمشاركة تركيا».
في غضون ذلك، شدد الكرملين على مواصلة دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إنه «يدرس خيارات لتحقيق الاستقرار». وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، إن بلاده «تحلل الوضع في سوريا وستصوغ موقفاً بشأن ما هو مطلوب لتحقيق الاستقرار في الوضع».
وأوضح في إيجاز صحافي، الاثنين: «نواصل اتصالاتنا على المستويات المناسبة، ونقوم بتحليل الوضع، وسيتم تشكيل موقف بشأن ما هو مطلوب لتحقيق الاستقرار في الوضع». وقال الناطق إن روسيا: «تواصل بالطبع دعم الرئيس الأسد وسط تدهور الوضع في سوريا».
وبدا المزاج الإعلامي الرسمي منسجماً مع هذا الخط؛ إذ نشرت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية سلسلة تقارير تهاجم بشدة قوات المعارضة السورية التي توصف في موسكو، بأنها «جماعات إرهابية»، واتهمتها بارتكاب أعمال تخريب واسعة النطاق في المناطق التي سيطرت عليها. لكن الأبرز من ذلك، كان الاستناد إلى «مصادر قريبة من أجهزة الاستخبارات السورية»، أكدت أن تحرك قوات المعارضة بإسناد مباشر وقوي من جانب واشنطن وكييف.
ووفقاً لتقرير الوكالة، فقد «تمكن إرهابيو (جبهة النصرة) من الاستيلاء على حلب بفضل المستشارين الأوكرانيين الذين ساعدوا في إعداد الطائرات من دون طيار، فضلاً عن استخدام الطائرات الأميركية المتقدمة. والتكنولوجيات، بما في ذلك الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ومعدات الحرب الإلكترونية».
وقال المصدر للوكالة الروسية، إن «المسلحين ليس لديهم خبرة في استخدام التقنيات العالية، ولم يكن من الممكن إتقانها من دون مستشارين من أوكرانيا، من الحزب الإسلامي التركستاني (المحظور في روسيا)، والضباط السوريين الذين انحازوا إلى جانب الإرهابيين»، بحسب تعبيره. مشيراً إلى أنه «لأول مرة منذ عام 2011، يواجه الجيش السوري أنظمة حرب إلكترونية قوية». وزاد أن «مرافق الاتصالات التابعة للجيش تعرّضت لتشويش كبير أثناء الهجوم الإرهابي».
تزامن ذلك، مع تذكير وكالة «نوفوستي» بأنها نشرت في سبتمبر (أيلول) الماضي، تقريراً يؤكد أن «مدربين عسكريين أوكرانيين وصلوا إلى محافظة إدلب ودرَّبوا إرهابيي (هيئة تحرير الشام) على إنتاج وتحديث طائرات من دون طيار».
في الوقت ذاته، نقلت منصات حكومية روسية تقارير منسوبة لوكالة «سانا» السورية، حول أن «الإرهابيين بدأوا عمليات نهب جماعية في مدينة حلب واختطاف المواطنين». تزامنت هذه الحملة الإعلامية، مع صدور بيانات متتالية حول التحركات العسكرية الميدانية للقوات السورية مدعومة بغطاء جوي روسي. وأفاد بيان نُشر صباح الاثنين، بأن «القوات السورية، بدعم من القوات الجوية الروسية، قضت خلال الساعات القليلة الماضية على أكثر من 400 إرهابي، بينهم مرتزقة أجانب».
وجاء في البيان أنه تم توجيه ضربات دقيقة على مواقع تمركز المسلحين، وقواعد انطلاقهم ومراكز الإسناد التابعة إليهم. وأضاف أنه «خلال 24 ساعة، هاجم الجيش السوري بدعم روسي مواقع الإرهابيين وطرق إمدادهم في محافظتي حلب وإدلب، ودمر خمسة مقار وسبعة مستودعات ذخيرة وطائرات مسيّرة».
كما نفذت الطائرات الحربية السورية والروسية، بحسب البيان، سلسلة ضربات على ما وصفته بـ«تجمعات الإرهابيين وعلى طرقاتهم في منطقة قرية سفيرة شرق محافظة حلب؛ ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من الإرهابيين».
في الأثناء، جاء قرار استبدال قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، الفريق سيرغي كيسيل، ليؤكد أن موسكو تدرس خيارات لتوسيع تحركها العسكري. وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع لم تعلن رسمياً عن إقالة كيسيل وتعيين الجنرال ألكسندر تشايكو صاحب الخبرة الطويلة في سوريا مكانه، لكن منصات إلكترونية قريبة من الوزارة أكدت المعطيات. ونقلت تحليلات لمراسليها العسكريين حول أسباب الاستبدال، وإفادات حول نشاط تشايكو الحاصل على وسام «بطل روسيا» بعد مساهمته الواسعة في السابق في معركة حلب وعدد من المعارك المفصلية الأخرى في سوريا.
ووفقاً لتحليلات، فإن إقالة كيسيل جاءت لكونه فشل في توقع التطورات العسكرية المتلاحقة في سوريا. علماً بأن هذا الجنرال كان قد أقيل سابقاً من خدمته قائداً لإحدى المجموعات المتقدمة في أوكرانيا بسبب ارتكاب أخطاء أدت إلى توسيع مساحة سيطرة القوات الأوكرانية في حينها وفقاً لمراسلين عسكريين.
أما تشايكو، فقد شغل سابقاً منصب قائد المجموعة في سوريا ثلاث مرات. وكان أول جنرال يتولى رئاسة المقر الأساسي للقوات الروسية في سوريا عام 2015، وشهد خلال خدمته معركة حلب في 2016، وأسهم بشكل بارز في سحق قوات المعارضة وإجبارها على الانسحاب من المدينة.
ثم عاد ليتولى قيادة القوات في الفترة من سبتمبر (أيلول) 2019 إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 ومن فبراير (شباط) إلى يونيو (حزيران) 2021. قبل أن يتم تعيينه في رئاسة الأركان ويتولى قيادة بعض الجبهات في أوكرانيا.
وتحدثت تقارير أممية عن شهرة تشايكو بوصفه «قائداً ارتبط اسمه بانتهاكات واسعة في سوريا». وفي عام 2022 أدرجته بريطانيا على لائحة عقوبات بصفته شخصاً «ساهم في قمع شديد للمدنيين السوريين».
اللافت، أن منصات إلكترونية قريبة من وزارة الدفاع، وضعت عناوين في تغطيتها لتقارير حول تعيينه الحالي أن «إنقاذ سوريا سيكون على يد بطل روسيا تشايكو».