«الداخلية» الفرنسية: الإبلاغ عن 588 عملاً معادياً للسامية منذ بدء النزاع في غزة

الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا (وسط) يحيط به مسؤولون كبار في المجتمع اليهودي الفرنسي يوم 9 أكتوبر 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس متحدثاً بعد اجتماع حول تعزيز الأمن في أماكن المجتمع اليهودي بفرنسا عقب توغل غير مسبوق في إسرائيل من قبل مقاتلي «حماس»... (أ.ب)
الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا (وسط) يحيط به مسؤولون كبار في المجتمع اليهودي الفرنسي يوم 9 أكتوبر 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس متحدثاً بعد اجتماع حول تعزيز الأمن في أماكن المجتمع اليهودي بفرنسا عقب توغل غير مسبوق في إسرائيل من قبل مقاتلي «حماس»... (أ.ب)
TT

«الداخلية» الفرنسية: الإبلاغ عن 588 عملاً معادياً للسامية منذ بدء النزاع في غزة

الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا (وسط) يحيط به مسؤولون كبار في المجتمع اليهودي الفرنسي يوم 9 أكتوبر 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس متحدثاً بعد اجتماع حول تعزيز الأمن في أماكن المجتمع اليهودي بفرنسا عقب توغل غير مسبوق في إسرائيل من قبل مقاتلي «حماس»... (أ.ب)
الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا (وسط) يحيط به مسؤولون كبار في المجتمع اليهودي الفرنسي يوم 9 أكتوبر 2023 بالعاصمة الفرنسية باريس متحدثاً بعد اجتماع حول تعزيز الأمن في أماكن المجتمع اليهودي بفرنسا عقب توغل غير مسبوق في إسرائيل من قبل مقاتلي «حماس»... (أ.ب)

قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، إنه جرى الإبلاغ عن 588 عملاً معادياً للسامية (معادياً لليهود) في فرنسا منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية.

وعززت السلطات الفرنسية الحراسة في أماكن العبادة للطائفة اليهودية في أرجاء فرنسا مع تصاعد النزاع، في وقت خرجت فيه مسيرات في العاصمة باريس ومدن أخرى مؤيدة للفلسطينيين وإسرائيل.

وقال دارمانان في تصريحات نقلتها قناة «سي نيوز» الإخبارية إن «قوات الشرطة والجندرمة تحمي ليل نهار الفرنسيين من أتباع الديانة اليهودية».

وتابع الوزير أن «مهاجمة الفرنسيين من أتباع الديانة اليهودية بمثابة اعتداء على الجمهورية»، مجدداً التزام فرنسا بملاحقة كل الهجمات المعادية للسامية وفرض عقوبات ضدها.

ولم يوضح دارمانان طبيعة تلك الأفعال المعادية للسامية.

وأعلنت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، أن منصة «فاروس (Pharos)، التي تجمع وتعالج التقارير المتعلقة بالمحتوى الذي يحض على الكراهية عبر الإنترنت، تلقت أكثر من 4 آلاف تنبيه».

ووفق صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أعلنت إليزابيث بورن، يوم الاثنين 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، خلال مناقشة في الجمعية الوطنية، أنه اعتُقل أكثر من 300 شخص في فرنسا بسبب «أعمال أو تهديدات معادية للسامية» منذ هجوم «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الحالي. وقالت رئيسة الوزراء في ختام هذه المناقشة، التي خصصت للوضع الدولي: «منذ 7 أكتوبر، اعتقل أكثر من 300 شخص بسبب أعمال أو تهديدات معادية للسامية».

وكان وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، أبلغ في 17 أكتوبر عن وقوع «183 عملية اعتقال» في فرنسا بسبب «أعمال معادية للسامية» منذ 7 أكتوبر الحالي.

كما أبلغ حينها عن «327 عملاً معادياً للسامية» منذ 7 أكتوبر، و«3176 بلاغاً» على منصة «فاروس»؛ بما في ذلك «281 إحالة إلى المحاكم».

يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يزور إسرائيل والضفة الغربية والأردن اليوم.

وفي 7 أكتوبر نفذ مقاتلو حركة «حماس» هجوماً مباغتاً على مستوطنات إسرائيلية وقتلوا نحو 1400 شخص.

وردت إسرائيل بقصف مستمر منذ أكثر من أسبوعين على قطاع غزة خلف أكثر من 5 آلاف قتيل حتى اليوم، بجانب دمار كبير في البنية التحتية.

ووفق ما ذكره الرئيس الفرنسي قُتل في هجوم «حماس» 30 فرنسياً، فيما يُعدّ 9 آخرون في عداد المفقودين أو أنهم أُخذوا رهائن لدى حركة «حماس».


مقالات ذات صلة

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج عَلم الإمارات (رويترز)

الإمارات تعلن هوية الجناة في حادثة مقتل مقيم بجنسية مولدوفية

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أن السلطات الأمنية المختصة بدأت إجراء التحقيقات الأولية مع ثلاثة جناة أُلقي القبض عليهم لاتهامهم بارتكاب جريمة قتل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

هزَّ العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء، جزيرة صقلية، إذ تعاملت السلطات مع الحادث باعتباره تهديداً من قبل المافيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق الشرطة ألقت القبض على سارات رانجسيوثابورن في بانكوك عام 2023 (إ.ب.أ)

مدينة لهم بالمال... الإعدام لتايلاندية متهمة بقتل 14 من أصدقائها بـ«السيانيد»

حُكم على امرأة في تايلاند بالإعدام، بعدما اتُّهمت بقتل 14 من أصدقائها بمادة السيانيد.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

لإنهاء «المرحلة الساخنة» من الحرب... زيلينسكي يقترح وضع أراضٍ أوكرانية تحت مظلة «الناتو»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
TT

لإنهاء «المرحلة الساخنة» من الحرب... زيلينسكي يقترح وضع أراضٍ أوكرانية تحت مظلة «الناتو»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (د.ب.أ)

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة)، حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف من أجل «وقف المرحلة الساخنة من الحرب».

كما لمّح زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعداً للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادراً على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.

وجاءت هذه التعليقات وسط تصاعد التوترات في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وهددت روسيا هذا الأسبوع بضرب مبانٍ حكومية في كييف، وشنت هجوماً جوياً ضخماً على قطاع الطاقة في أوكرانيا، فيما وصفته بأنه رد على إطلاق أوكرانيا صواريخ مصدرها الولايات المتحدة وبريطانيا على الأراضي الروسية.

وقال زيلينسكي لقناة «سكاي نيوز» البريطانية: «إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، يجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها».

وأضاف: «هذا ما نحتاج إلى فعله سريعاً، وبعد ذلك يمكن لأوكرانيا استعادة الجزء الآخر من أراضيها دبلوماسياً».

وتصاعد الحديث عن وقف محتمل لإطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في وقت سابق هذا الشهر. وانتقد الجمهوري المساعدات الأميركية لكييف، وقال إنه قادر على وقف الصراع في غضون ساعات، من دون أن يحدد السبيل لتحقيق ذلك.

وقال زيلينسكي باللغة الإنجليزية: «إذا تحدثنا عن وقف لإطلاق النار، فإننا (نحتاج) إلى ضمانات بأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يعود».

وتسيطر روسيا على نحو 18 في المائة من أراضي أوكرانيا المعترف بها دولياً بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وضمت روسيا مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بالكامل.

واستبعدت كييف حتى الآن التنازل عن أراضٍ مقابل السلام، في حين يطالب بوتين الجيش الأوكراني بالانسحاب من مزيد من الأراضي، ويرفض انضمام أوكرانيا إلى «الناتو».

وكان بوتين قد دعا كييف في وقت سابق إلى التخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي إذا كانت تريد التوصل إلى اتفاق سلام.

ومع تصاعد الصراع على أرض المعركة، أجرى زيلينسكي سلسلة مكالمات هاتفية مع زعماء غربيين في الأيام الأخيرة، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس.

كما تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الأوكراني الجمعة لإطلاعه على «أهداف الولايات المتحدة» لتوفير «دعم مستدام لأوكرانيا»، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.

وكثفت إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن دعمها لكييف منذ فوز ترمب في الانتخابات، ونقلت مزيداً من الأسلحة، ومنحت أوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

وأثارت هذه الخطوة رد فعل غاضباً في موسكو؛ إذ أعلن بوتين الخميس أن موسكو قد تضرب العاصمة الأوكرانية بصاروخها الجديد «أوريشنيك» فرط الصوتي، بعد ساعات على قصف روسي استهدف شبكة الطاقة الأوكرانية وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن مليون شخص.

وعيّن زيلينسكي الجمعة قائداً جديداً للقوات البرية هو ميخايلو دراباتي، في خطوة لتعزيز قيادة الجيش.

وقاد دراباتي سابقاً القوات في قطاع خاركيف الشمالي الشرقي، وواجه هجوماً روسياً جديداً مباغتاً في وقت سابق من هذا العام.

وقال وزير الدفاع رستم عمروف إن «هذه القرارات المتعلقة بالأفراد تهدف إلى تعزيز جيشنا وتحسين جهوزيته القتالية».