بمطار برشلونة... القبض على 5 عمال ساعدوا في تهريب المهاجرين عبر «تمويههم»

متهمون ببيع الزي الرسمي وبطاقات المرور للمهاجرين

المخطط كان يهدف إلى تصوير المهاجرين على أنهم موظفون معتمدون في المطار ببرشلونة (رويترز)
المخطط كان يهدف إلى تصوير المهاجرين على أنهم موظفون معتمدون في المطار ببرشلونة (رويترز)
TT

بمطار برشلونة... القبض على 5 عمال ساعدوا في تهريب المهاجرين عبر «تمويههم»

المخطط كان يهدف إلى تصوير المهاجرين على أنهم موظفون معتمدون في المطار ببرشلونة (رويترز)
المخطط كان يهدف إلى تصوير المهاجرين على أنهم موظفون معتمدون في المطار ببرشلونة (رويترز)

ألقت الشرطة الإسبانية القبض على عصابة من عمال مطار برشلونة متهمين ببيع الزي الرسمي وبطاقات مرور الموظفين للمهاجرين لمساعدتهم على تجاوز الإجراءات الأمنية والبقاء في أوروبا، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

وتم اعتقال أربعة من موظفي المطاعم وعامل صيانة للاشتباه في قيامهم بمساعدة المهاجرين بشكل غير قانوني على تجنب الضوابط الحدودية لمنطقة شنغن في مناطق العبور بالمطار.

وقالت الشرطة إن المخطط يهدف إلى تصوير المهاجرين على أنهم موظفون معتمدون في المطار، وكان من الممكن أن يؤدي إلى دخول العشرات من المهاجرين بشكل غير قانوني إلى إسبانيا.

وأوضح المحققون أن المهاجرين دفعوا «مبالغ كبيرة من المال» للعصابة، مقابل تهريبهم إلى إسبانيا ومنحهم إمكانية الوصول دون عوائق إلى منطقة شنغن الأوروبية.

ووصفت الشرطة زعيمي العصابة المشتبه بهما بأنهما زوجان يديران مطعماً في المبنى رقم 1 بمطار برشلونة، والذي كان مفتوحاً منذ أكثر من عشر سنوات.

تم القبض على المعتقلين الخمسة للاشتباه في ارتكابهم 22 جريمة منفصلة تتعلق بتسهيل الهجرة غير الشرعية، على الرغم من أن محققين خاصين اعترفوا باعتقادهم بأن حجم العملية كان من الممكن أن يكون أكبر بكثير.

وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية في برشلونة «هؤلاء الأشخاص كانوا يعلمون أنهم لا يستطيعون الحصول على الوثائق التي يحتاجونها للدخول بشكل قانوني إلى إسبانيا، مثل تأشيرات صالحة».

وأضاف المتحدث أنه كان ينبغي للمهاجرين البقاء في مناطق العبور بين الرحلات الجوية من وإلى «الدول غير الأعضاء في منطقة شنغن»، لكنهم تمكنوا من «الإفلات من الضوابط مقابل مبالغ كبيرة من المال وبالتالي دخول إسبانيا وبقية منطقة شنغن».

«مساعدة العصابة كانت أساسية»

أشار المتحدث باسم الشرطة الوطنية إلى أن «المعتقلين قدموا للمهاجرين بطاقات موظفين بالمطار يمكنهم استخدامها للتظاهر بأنهم عمال ومغادرة منطقة العبور الدولية دون المرور عبر أي نقاط تفتيش حدودية... كانت مساعدة العصابة أساسية، بالنظر إلى أن الأعضاء المزعومين رافقوهم في ممرات كانت مقتصرة فقط على عمال المطار».

وتابع «كما عرضوا عليهم الزي الرسمي والملابس الأخرى التي يرتدونها في أماكن مثل المراحيض لتصوير أنفسهم كموظفين في المطار».

وقال المتحدث إن المحققين أدركوا أنهم اكتشفوا «قمة جبل الجليد» عندما قاموا بالاعتقال الأول المرتبط بعملية التهريب المعقدة التي قامت بها العصابة في مارس (آذار).

وأفاد «تمكن المحققون من ملاحظة وجود نوع معين من الملفات الشخصية للمسافر الذي مر عبر برشلونة بحجة مواصلة رحلته أو رحلتها نحو بلدان أخرى، مثل تركيا أو أيرلندا، بينما في الواقع كان يعتزم دخول إسبانيا بطريقة احتيالية».


مقالات ذات صلة

مهاجرون باكستانيون عالقون على الحدود بين مالي وموريتانيا

شمال افريقيا قوات بحرية إسبانية تعترض قارب مهاجرين غير نظاميين انطلق من سواحل موريتانيا (أ.ف.ب)

مهاجرون باكستانيون عالقون على الحدود بين مالي وموريتانيا

«رغم المسافة الكبيرة التي تفصل موريتانيا عن باكستان، والتي تقدر بنحو 7700 كيلومتر، فإنها أصبحت وجهة للمهاجرين الآسيويين».

الشيخ محمد (نواكشوط)
شمال افريقيا مشاركون في ندوة جامعة أسيوط عن «الهجرة غير المشروعة» تحدثوا عن «البدائل الآمنة» (المحافظة)

مصر لمكافحة «الهجرة غير المشروعة» عبر جولات في المحافظات

تشير الحكومة المصرية بشكل متكرر إلى «استمرار جهود مواجهة الهجرة غير المشروعة، وذلك بهدف توفير حياة آمنة للمواطنين».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ تعيينات دونالد ترمب في إدارته الجديدة تثير قلق تركيا (رويترز)

ترمب يؤكد عزمه على استخدام الجيش لتطبيق خطة ترحيل جماعي للمهاجرين

أكد الرئيس المنتخب دونالد ترمب أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا مهاجرون عبر الصحراء الكبرى باتجاه أوروبا عبر ليبيا وتونس (رويترز)

السلطات التونسية توقف ناشطاً بارزاً في دعم المهاجرين

إحالة القضية إلى قطب مكافحة الإرهاب «مؤشر خطير لأنها المرة الأولى التي تعْرض فيها السلطات على هذا القطب القضائي جمعيات متخصصة في قضية الهجرة».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا من عملية ضبط مهاجرين في صبراتة قبل تهريبهم إلى أوروبا (مديرية أمن صبراتة)

السلطات الليبية تعتقل 90 مهاجراً قبل تهريبهم إلى أوروبا

عثرت السلطات الأمنية في مدينة صبراتة الليبية على «وكر» يضم 90 مهاجراً غير نظامي، تديره إحدى عصابات الاتجار بالبشر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
TT

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)
جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

أعلن متحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، الثلاثاء، عن تنفيذ حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن الإرهابيَّين السابقَين في جماعة «الجيش الأحمر»، بوركهارد غارفيغ وإرنست-فولكر شتاوب.

وأوضح المتحدث أن المحققين فتشوا رجلاً وشقة في حي غالوس بمدينة فرانكفورت بالإضافة إلى تفتيش شقة هذا الرجل بحيّ فريدريشسهاين في برلين، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ).

ضابط شرطة ألماني أمام شقة دانييلا كليته الإرهابية السابقة التي تنتمي لمنظمة «الجيش الأحمر» (د.ب.أ)

وأكد المتحدث أن الرجل المشار إليه يُعد «شخصاً غير مشتبه به». وأوضح أن أمر التفتيش القضائي الذي صدر بناءً على طلب من الادعاء في مدينة فيردن تعلق بالشقتين والرجل نفسه، ولكنه مرتبط بالبحث الجاري عن غارفيغ وشتاوب. وخلال عمليات التفتيش، صادر المحققون بعض الوثائق من بينها «وثائق رقمية»، ويجري تحليلها، من دون أن يقدِّم المتحدث أي تفاصيل إضافية عن العملية أو الرجل.

وكانت السلطات الألمانية ألقت القبض على دانييلا كليته - الإرهابية السابقة في جماعة «الجيش الأحمر» - بالعاصمة الألمانية برلين في أواخر فبراير (شباط) الماضي.

وتُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز وأنشط الجماعات اليسارية المسلحة بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب؛ حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية. ونفذت الجماعة العديد من العمليات التي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

خبراء بالطب الشرعي في الشرطة الألمانية يغادرون المبنى الذي تم فيه القبض على دانييلا كليته في فبراير 2024 (رويترز)

وتجري التحقيقات منذ سنوات ضد غارفيغ (56 عاماً) وشتاوب (70 عاماً) وكليته (66 عاماً) بتهم الشروع في القتل وارتكاب سلسلة من جرائم السطو الخطيرة في الفترة بين عامي 1999 و2016. ويعتقد أنهم نفذوا في تلك الفترة عمليات سرقة استهدفت شاحنات نقل أموال ومحلات سوبر ماركت، خاصة في ولايتي سكسونيا السفلى وشمال الراين-ويستفاليا، بهدف تمويل حياتهم السرية. ومع ذلك، فإن هذه الجرائم لم تكن ذات خلفية إرهابية.

وينتمي الثلاثة إلى ما يعرف بـ«الجيل الثالث» من منظمة «الجيش الأحمر» اليسارية المتطرفة. وكانت الجماعة التي قتلت أكثر من 30 شخصاً، أعلنت عن حل نفسها في عام 1998 وتم تحريك دعوى قضائية ضد كليته في الوقت الحالي.

وبعد فترة وجيزة من اعتقال كليته، صادرت السلطات منزلاً متنقلاً بحيّ فريدريشسهاين في برلين؛ حيث يعتقد أن غارفيغ كان يعيش تحت اسم مستعار هو مارتن. بالإضافة إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأنه أقام أيضاً في هامبورغ حيث قالوا إنهم شاهدوه هناك أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.