استئناف حركة الطيران بمطار هامبورغ بعد تهديد بهجوم على طائرة قادمة من إيران

سيدة في مطار هامبورغ الألماني (أرشيفية - رويترز)
سيدة في مطار هامبورغ الألماني (أرشيفية - رويترز)
TT
20

استئناف حركة الطيران بمطار هامبورغ بعد تهديد بهجوم على طائرة قادمة من إيران

سيدة في مطار هامبورغ الألماني (أرشيفية - رويترز)
سيدة في مطار هامبورغ الألماني (أرشيفية - رويترز)

أعلن مطار هامبورغ في ألمانيا استئناف حركة الملاحة بعد حوالي 90 دقيقة على وقفها الاثنين إثر تلقي تهديد لطائرة قادمة من إيران. وأفاد المطار على موقعه الإلكتروني «استؤنفت حركة الرحلات الجوية»، بعدما أوقف في وقت سابق كل عمليات الإقلاع والهبوط إثر تلقي تهديد عبر البريد الإلكتروني لطائرة قادمة من إيران، مع الإشارة إلى أنه «قد يكون هناك تأخير» في الرحلات.

وكانت متحدثة باسم مطار هامبورغ شمال ألمانيا صرّحت اليوم الاثنين لوكالة الأنباء الألمانية بأنه تم وقف حركة رحلات السفر والوصول بالكامل في المطار منذ الساعة الواحدة إلا الثلث بعد الظهر بسبب تهديد بشن هجوم على طائرة قادمة من العاصمة الإيرانية طهران.

وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية الألمانية إن الشرطة ورد إليها في الصباح بريد إلكتروني تضمن التهديد بشن هجوم على الطائرة القادمة من طهران، مشيراً إلى أن الشرطة أخذت التهديد على محمل الجد تماماً، لكنه لم يدل بتفاصيل حول تفاصيل ملابسات الواقعة.

وأضاف أن الطائرة كانت هبطت في المطار في الساعة 20:12 بعد الظهر، وأنها تقف الآن في منطقة خاصة، وذكر أن الركاب الـ198 والطاقم المكون من 16 عضواً غادروا الطائرة في الوقت الراهن، وتم إخضاعهم لفحص أمني في منطقة خاصة كما تم تفتيش الطائرة والأمتعة.


مقالات ذات صلة

20 عملاً على خريطة «روتانا» الدرامية والبرامجية في رمضان 2025

عالم الاعمال 20 عملاً على خريطة «روتانا» الدرامية والبرامجية في رمضان 2025

20 عملاً على خريطة «روتانا» الدرامية والبرامجية في رمضان 2025

أعلنت شبكة «روتانا» عن خريطتها الدرامية والبرامجية خلال شهر رمضان 2025، التي تتضمن 20 مسلسلاً وبرنامجاً سيتم بثها عبر قناتي «روتانا خليجية» و«روتانا دراما»،…

المشرق العربي صورة ملتقطة في 3 يناير 2025 بالعاصمة السورية دمشق تظهر الرئيس السوري أحمد الشرع أثناء اجتماع بالقصر الرئاسي (د.ب.أ)

​الرئاسة السورية تصدر قراراً بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الأربعاء أن الرئاسة السورية أصدرت قراراً بتشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني من أجل بحث مستقبل البلاد

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الحوار العالمي «كايسيد»، أن برامجهم تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق تقمص الشخصية واستدعاء ملامحها في أدوار مختلفة (صفحة الفنانة حنان مطاوع على فيسبوك)

حنان مطاوع: المنصات الرقمية خطفت الأضواء من السينما

أبدت الفنانة المصرية حنان مطاوع رغبتها في تجسيد شخصية فرعونية، وأكدت أنها لم تتوقع أن يكون مشهدها ضيفة شرف في مسلسل «رقم سري» سيثير ضجة كبيرة.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان أحمد مجدي يهتم بحضور المهرجانات ممثلاً ومخرجاً (حسابه على إنستغرام)

الفنان أحمد مجدي: أعمل بـ«3 أرواح» منتجاً وممثلاً ومخرجاً

قال الفنان المصري أحمد مجدي إن مسلسل «نقطة سودة» الذي يُعرض حالياً منحه مساحة جيدة للاستعداد لشخصية «علي» التي يؤديها وتشهد تحولات درامية عديدة.

انتصار دردير (القاهرة )

انقسامات أوروبية عميقة بشأن الاستحواذ على الأصول الروسية المودعة في بروكسل

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس متحدثا للصحافة الخميس عن نتائج الاجتماع الأميركي ـ الأوكراني  في جدة - 12 مارس (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس متحدثا للصحافة الخميس عن نتائج الاجتماع الأميركي ـ الأوكراني في جدة - 12 مارس (إ.ب.أ)
TT
20

انقسامات أوروبية عميقة بشأن الاستحواذ على الأصول الروسية المودعة في بروكسل

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس متحدثا للصحافة الخميس عن نتائج الاجتماع الأميركي ـ الأوكراني  في جدة - 12 مارس (إ.ب.أ)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس متحدثا للصحافة الخميس عن نتائج الاجتماع الأميركي ـ الأوكراني في جدة - 12 مارس (إ.ب.أ)

على بُعد أقل من كيلومترين شرق بروكسل، تقع ضاحية سان جوس تن نود. وفي بداية جادتها الرئيسية التي تحمل اسم الملك «ألبير الثاني»، تشغل «مؤسسة أوروكلير المالية» أحد أبنيتها التي تخضع لحماية أمنية مشددة توفرها الشركة الأمنية الفرنسية «أمارانت». والسبب أن «أوروكلير» تدير الأصول الروسية المودعة لديها منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية قبل 3 أعوام.

ووفق المجلس الأوروبي، فإن القيمة الإجمالية لهذه الأصول تجاوز 235 مليار يورو (255 مليار دولار أميركي)، منها 210 مليارات عائدة للبنك المركزي الروسي، و24.9 مليار يورو من الأصول الخاصة العائدة لمؤسسات أو أفراد متهمين بمساندة حرب الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا. ومنذ عام 2022، عمد الاتحاد الأوروبي، في إطار سياسته الهادفة إلى ممارسة أعلى الضغوط الاقتصادية والمالية على روسيا، إلى تجميد هذه الأصول. ولأن دعم أوكرانيا عسكرياً ومالياً يستهلك الكثير من القدرات المالية الأوروبية، فقد عمد الأوروبيون، في مايو (أيار) الماضي، إلى اتّخاذ قرار يتيح لهم الاستحواذ على الفوائد التي توفرها هذه الأصول، البالغة سنوياً ما بين 2.5 و3 مليارات يورو.

وبما أن مجموعة السبع الاقتصادية قررت، العام الماضي، منح أوكرانيا قرضاً مالياً بقيمة 50 مليار دولار لمشترياتها من السلاح، فإن عوائد الأصول الروسية تُستخدم لتسديد القرض الكبير تدريجياً، خصوصاً حصة الأوروبيين. بيد أن هؤلاء لم يتوقفوا عند هذا الحد. وما يتم تداوله منذ عدة أشهر يقوم على الاستحواذ مباشرة على الأصول الروسية، وليس فقط على الفوائد التي تنتجها، من أجل مواصلة دعم أوكرانيا ولاستخدام الأموال الروسية، لاحقاً، في عملية إعادة الإعمار بأوكرانيا.

عين الأوروبيين على المليارات الروسية

جاءت عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وسياسته الغامضة والمتأرجحة إزاء مواصلة دعم كييف، ومطالبته باستعادة الأموال التي خصصتها بلاده لدعمها، لتثير مخاوف الأوروبيين لجهة أن مساندة أوكرانيا ستقع على عاتقهم وحدهم. من هنا، بدأ البحث عن مصادر جديدة.

واتّجهت الأنظار فوراً إلى الأصول الروسية، وبرزت الانقسامات بين من يدفع باتجاه الإقدام على هذه الخطوة، ومن يعارض ويحذر من نتائجها العكسية. تعارض موسكو الاستحواذ على أصولها، وتتّهم الغربيين بممارسة السرقة واللصوصية.

كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كندا بمناسبة اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع (أ.ف.ب)
كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في كندا بمناسبة اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع (أ.ف.ب)

وبيّن تحقيق أجرته مجموعة صحف، مثل «لو موند» الفرنسية و«دي مورغن» و«هومو» البلجيكيتين، وموقع «أوبسورفير» الأوروبي، أن كبار مسؤولي «أوروكلير» يخضعون لحماية مشددة منذ عدة أشهر توفرها الشركة الأمنية الفرنسية «أمارانت». وتشمل الحماية، بشكل خاص، فاليري أوربان، رئيسة «أوروكلير» ومديرتها العامة والأعضاء السبعة للجنتها التنفيذية وآخرين. وثمة معلومات تم تداولها مؤخراً تتحدث عن مُسيّرة مجهولة الهوية حلّقت مؤخراً فوق مقر «أوروكلير» في بروكسل، ما ضاعف المخاوف من تعرّضها لعملية انتقامية، ونظر إليها البعض الآخر على أن غرضها تحذير القائمين على هذه المؤسسة المالية من خطط الاستحواذ على الأصول الروسية.

خلال السنوات الثلاث الماضية، قدّم الأوروبيون مساعدات لأوكرانيا بلغت قيمتها الإجمالية 132.6 مليار يورو (144 مليار دولار أميركي)؛ 67.3 مليار مساعدات مدنية، 48.3 مساعدات عسكرية و17 ملياراً لمساعدة ملايين الأوكرانيين خارج بلادهم. وتبين نظرة سريعة أن الاستحواذ على الأصول الروسية يمكن أن يريح الأوروبيين مالياً لعدة سنوات. بيد أن ما يعيق إقدامهم على تدبير من هذا النوع انقساماتهم، من جهة، ومن جهة أخرى المخاوف المترتبة على سمعة السوق المالية الأوروبية واستقرارها.

خلافات فرنسية

وبرز ذلك بقوة خلال الجلسة التي خصّصها البرلمان الفرنسي للنظر في مقترح قانون لدعم أوكرانيا، يتضمّن بنداً يدعو «الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إلى الاستحواذ على الأصول الروسية المجمَّدة من أجل تمويل الدعم العسكري لأوكرانيا وعملية إعادة الإعمار». وبنتيجة التصويت الذي حصل ليل الأربعاء، فإن 288 نائباً أقرّوا المقترح، فيما عارضه 54 نائباً، وامتنع الآخرون عن التصويت.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكوين وعقيلته مع رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزييوف مساء الأربعاء في قصر الإليزيه (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكوين وعقيلته مع رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزييوف مساء الأربعاء في قصر الإليزيه (أ.ف.ب)

ورغم أنّ ما حصل غير مُلزِم للحكومة، فإن الانقسامات بدت على أشدّها. والمثير في هذه المسألة أن الحكومة الفرنسية تعارض السيطرة على الأموال الروسية، فيما تؤيدها غالبية النواب الداعمة لها في البرلمان، إضافة إلى النواب الاشتراكيين والخضر. وجاءت المعارضة من حزب «فرنسا الأبية» اليساري المتشدد، ومن نواب حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف. وسبق للرئيس إيمانويل ماكرون أن رسم الخط البياني للحكومة خلال زيارته الأخيرة لواشنطن يوم 24 فبراير (شباط) الماضي، إذ اعتبر أنه «من الجائز استخدام عوائد الأصول الروسية، لكننا لا نستطيع الاستيلاء على هذه الأصول». وعبّر أريك لومبار، وزير الاقتصاد، عن موقف بلاده الرسمي بقوله إن الأصول الروسية «تعود بشكل رئيسي إلى البنك المركزي الروسي، وبالتالي هي أصول سيادية ومن الصعب السيطرة عليها، لأن ذلك يخالف الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها فرنسا وكذلك دول أوروبا».

انقسامات أوروبية

ما شهده البرلمان الفرنسي شهد مثله، وفي اليوم نفسه، البرلمان الأوروبي. ثمة مجموعة أوروبية يتزعمها دونالد تاسك، رئيس الوزراء البولندي، تريد وضع اليد بسرعة على الأموال الروسية. ويقول الأخير: «ماذا ننتظر؟ لنقدم على هذه الخطوة فوراً». ويحظى تاسك بدعم الدول التي تستشعر أكثر من غيرها الخطر الروسي، مثل دول بحر البلطيق والدول الإسكندنافية ورومانيا وغيرها، فيما تمثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، فضلاً عن المجر وسلوفاكيا الجبهة المعارضة.

رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك {يسار} خلال مؤتمر صحفي الخميس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك {يسار} خلال مؤتمر صحفي الخميس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة (إ.ب.أ)

وبلغ الانقسام المفوضية الأوروبية نفسها؛ إذ إن مسؤولة السياسة الخارجية والأمن فيها، الإستونية كايا كالاس، من أشدّ مناصري عملية الاستيلاء التي كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أول الداعين إليها. بالمقابل، فإن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين امتنعت، حتى اليوم، عن الخوض في هذا النقاش. وسبق للقادة الأوروبيين أن تناولوا هذا الملف في قمتهم يوم 6 مارس (آذار)، ولكن من غير التوصل إلى اتفاق. وفي أي حال، فإن الأوروبيين يعملون وفق مبدأ الإجماع؛ ما يمنع أي دولة من التصرف انفرادياً.

وبيّنت مناقشات البرلمان الأوروبي، بشكل جلي، الانقسامات المستندة إلى حجج متضاربة. فإضافة إلى سيادية الأصول الروسية، يتخوف كثيرون من إجراء من شأنه أن يضعف العملة الأوروبية (اليورو)، وينسف سمعة السوق المالية الأوروبية، ويضرب استقرارها وسلامتها، ويبعد عنها الدول الراغبة في توطين أصولها المالية في العواصم الأوروبية. فـ«السابقة» الروسية ستخيف الآخرين، وتجعلهم يبحثون عن أسواق مالية بديلة لأصولهم.

ونقلت قناة «يورو نيوز» عن عضو البرلمان الأوروبي الفنلندي، فيل نينيستو، قوله: «يجب أن يكون أي قرار راسخاً في القانون الدولي، وما دام تمّ احترامه في المصادرة، فيمكن القيام بذلك. أما سوق اليورو فأمر موثوق به للغاية لأي شخص يريد الاستثمار».

وكشف النائب ساندرو غوزي أن «بعض الحكومات تعمل بشكل خاص على الاستحواذ بالتعاون مع البنك المركزي الأوروبي ومؤسسات الاتحاد الأوروبي الأخرى، وهي تنظر في الإمكانيات القانونية والمالية لذلك. وفي حال عدم وجود مخاطر قانونية وسوقية، فسندفع باتجاه الاستحواذ دون تأخير».

حقيقة الأمر أن الأوروبيين يبحثون عن مخارج قانونية لم يعثروا عليها بعد. وبعضهم يرى أن أحد الحلول يكمن في استخدام هذه الأصول ورقة للتفاوض المستقبلي مع الجانب الروسي لوضع حد للحرب، وإرغام موسكو على دفع ثمن الدمار الذي أحدثته في أوكرانيا. بيد أن ذلك كلّه، بما فيه مصير العقوبات التي يتعين على الأوروبيين النظر بها في 31 يوليو (تموز) كحد أقصى، مرهون بما سيحصل على جبهة المفاوضات، وما يمكن أن تفضي إليه الوساطة الأميركية.

وفي حال التوصل إلى اتفاق، فإن المؤكد أن روسيا ستصر على رفع العقوبات المفروضة عليها وعلى أصولها. وفي أي حال، على الأوروبيين أن يتخذوا قرار قبل 31 يوليو المقبل لجهة تمديد العقوبات أم وقفها، وذلك كله مرهون بتطورات الحرب أو السلام الموعود.