فرضت المواقف والأحداث الأخيرة التي جرت في الولايات المتحدة وبولندا وسلوفاكيا، وتصريحات الرئيس المكسيكي المنتقدة لواشنطن حول أوكرانيا، ظلالاً من الشك حول ما إذا كان الحلفاء الغربيون سيواصلون التزامهم دعم كييف في حربها ضد روسيا، بالمستوى السابق نفسه.
وكثف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جهوده للاستفادة من «تباينات» غربية حول استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا، إذ تحدثت تقارير عن مساعي بوتين لتقويض وحدة الغرب عبر وضع خطط لتكثيف الدعاية والعمل الاستخباري، للتأثير على الرأي العام الغربي عموماً، والأميركي على وجه الخصوص.
ورغم أن «الجبهة الغربية» لا تزال «موحدة» بشأن أوكرانيا، فإنها أظهرت قدراً من «التصدعات» أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي تكافح فيه كييف دعم هجومها المضاد، وإزالة الشكوك المحيطة بقدراتها، ومساعيها لاجتثاث الفساد، وهو من أبرز القضايا التي تهدد ثقة الغرب بها.
في غضون ذلك، اتصل الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، بقادة دول حليفة للولايات المتحدة، لتأكيد استمرار بلاده في دعم أوكرانيا. وشارك في الاتصال قادة كندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا ورومانيا وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي، إضافة إلى وزيرة الخارجية الفرنسية.