روسيا تخصص ثلث إنفاق موازنة عام 2024 للدفاع

مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)
مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)
TT

روسيا تخصص ثلث إنفاق موازنة عام 2024 للدفاع

مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)
مروحية روسية من طراز «كا - 52» (أرشيفية - أ.ب)

تظهر مسودة خطط للحكومة الروسية أن الإنفاق الدفاعي سيشكل نحو ثلث إجمالي الإنفاق في موازنة البلاد لعام 2024، ويأتي ذلك في الوقت الذي تحول فيه موسكو مزيداً من الموارد نحو مواصلة حربها في أوكرانيا.

ووفق «رويترز»، تخطط روسيا أيضاً لزيادة الاقتراض الحكومي للمساعدة على تمويل ما تسميه «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا في السنوات المقبلة، وتعول في ذلك على زيادة عائدات النفط والغاز إلى مستويات ما قبل الغزو.

ووفقاً لوثائق عن الموازنة من وزارة المالية التي تحدد الخطط المالية للحكومة في المدة من 2024 إلى 2026، سيبلغ إجمالي الإنفاق في قسم «الدفاع الوطني» من الموازنة الروسية 10.78 تريليون روبل أي ما يوازي 109 مليارات دولار في العام المقبل، أو 29.4 بالمائة من إجمالي الإنفاق المقرر، والبالغ 36.66 تريليون روبل.

وخصصت وزارة المالية 6.41 تريليون روبل للدفاع في عام 2023، أو 21.2 بالمائة من إجمالي الإنفاق في الموازنة والبالغ 30.27 تريليون روبل.

لكن وزير المالية أنطون سيلوانوف قال الأسبوع الماضي إن إجمالي الإنفاق سيكون أعلى من المقرر عند 33.5 تريليون روبل. وقد يعني هذا أن الإنفاق الدفاعي سيكون أيضاً أعلى كثيراً مما كان متوقعاً في البداية.

وضاعفت موسكو هدفها للإنفاق الدفاعي في عام 2023 إلى 9.7 تريليون روبل، وفق ما نقلت «رويترز» حصريا في أغسطس (آب) عن وثيقة حكومية.

وأظهرت الوثائق أنه مع تضاعف الإنفاق الدفاعي في عام 2024 ثلاثة أمثال عن مستويات ما قبل الغزو، ستزيد أيضاً حصة الإنفاق على «الأمن القومي»، الذي يغطي تمويل وكالات إنفاذ القانون، والتي من المقرر أن تصل إلى 9.2 بالمائة في عام 2024.

ولتحقيق هذه الزيادات، ستجمد روسيا فعلياً الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية، كما ستخفض حصة الإنفاق على الاقتصاد الوطني الذي يشمل الطرق والبنية التحتية وأعمال البناء، إلى 10.6 بالمائة في عام 2024، وهي أدنى حصة منذ عام 2011.

وستنفق روسيا مبالغ أقل تصل إلى 7.73 تريليون روبل في عام 2024 على السياسة الاجتماعية التي تدفع منها رواتب الموظفين في الدولة ومعاشات التقاعد والحوافز، من تلك التي تنفقها على الدفاع، وهي أقل حصة إنفاق منذ عام 2011 التي بلغت 21.4 بالمائة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأسبوع الماضي إن زيادة الإنفاق الدفاعي في الموازنة «ضرورية جداً»؛ لأن روسيا تعيش «حالة حرب هجينة».


مقالات ذات صلة

مجموعة قرصنة مؤيدة لروسيا تتبنى هجوماً إلكترونياً على إيطاليا

أوروبا صورة توضيحية لمخترق مع عرض شفرة سيبرانية عليه (رويترز)

مجموعة قرصنة مؤيدة لروسيا تتبنى هجوماً إلكترونياً على إيطاليا

قالت وكالة الأمن الإلكتروني في إيطاليا إن قراصنة استهدفوا نحو 10 مواقع إلكترونية رسمية في البلاد اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الاقتصاد كسينيا إيودايفا النائبة الأولى لمحافظ بنك روسيا تحضر المنتدى المالي الآسيوي في هونغ كونغ يوم 16 يناير2017 (أرشيفية- رويترز)

روسيا تعيِّن مصرفية تخضع لعقوبات أميركية مندوبة لها في «صندوق النقد»

عيَّنت روسيا كسينيا إيودايفا، الخاضعة لعقوبات أميركية، مندوبة لها في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد محافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا في مؤتمر صحافي صباح الثلاثاء عقب الإعلان عن قرار البنك حول الفائدة والسياسات (إ.ب.أ)

اليابان ترفع تقييمها لمزاج الأعمال وتتمسك برؤيتها للاقتصاد العام

أعلن بنك اليابان المركزي، صباح الثلاثاء، إبقاء سياساته النقدية فائقة التيسير.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد سبائك ذهب روسي داخل مصنع بمدينة كراسنويارسك في سيبيريا (رويترز)

بريطانيا تحذر من أن روسيا تستخدم الذهب للالتفاف على العقوبات

أصدرت «الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة» في بريطانيا، الأربعاء، إنذارا أحمر للقطاع المالي تحذر فيه من أن روسيا تستخدم الذهب للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقد لقاء عبر الفيديو مع أعضاء مجلس الأمن الروسي في العاصمة الروسية موسكو الجمعة 4 أغسطس 2023 (إ.ب.أ)

بوتين يوقع قانوناً يمنع مواطني الدول «غير الصديقة» من امتلاك حصص في شركات روسية

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يمنع المستثمرين الأجانب من الدول «غير الصديقة» من امتلاك حصص في شركات وبنوك روسية كبرى.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

زيلينسكي يتعهد بمواصلة القتال «في الميدان» و«على طاولة المفاوضات»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتعهد بمواصلة القتال «في الميدان» و«على طاولة المفاوضات»

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت متأخر من يوم أمس (الثلاثاء)، أنّه سيتعيّن على بلاده في العام 2025 أن تواصل القتال في الميدان لتحقيق مكاسب تمكّنها لاحقاً من أن تستثمرها على طاولة المفاوضات من أجل إنهاء الغزو الروسي المتواصل لأراضيها منذ ثلاث سنوات.

وقال زيلينسكي في خطاب إلى الأمة بمناسبة حلول العام الجديد: «في كلّ يوم من العام المقبل، يجب أن أقاتل وأن نقاتل جميعاً، من أجل أوكرانيا قوية بما يكفي، لأنّ وحدها أوكرانيا مماثلة تحظى بالاحترام وصوتها يُسمع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات».

كما أكّد زيلينسكي أنّ بلاده ستفعل في العام 2025 كلّ ما بوسعها لإيقاف روسيا وإنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات.

وقال: «أتمنّى أن يكون 2025 عامنا. عام أوكرانيا. نحن نعلم أنّ السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكنّنا سنفعلّ قصارى جهدنا لوقف روسيا وإنهاء الحرب. هذا ما يتمنّاه كلّ منّا».

وكان 2024 صعباً على كييف التي خسرت خلال هذا العام أمام الجيش الروسي سبعة أضعاف المساحات التي خسرتها في 2023، وفقاً لتقييم أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ولا يبدو المشهد أفضل لكييف في 2025، إذ إنّها مهدّدة بانخفاض الدعم العسكري والسياسي الأميركي لها ما أن يعود دونالد ترمب إلى الرئاسة بعد ثلاثة أسابيع.

وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الإثنين، تقديم حزمة مساعدات أمنية واقتصادية لكييف بقيمة تناهز ستة مليارات دولار، في خطوة بدت فيها واشنطن وكأنها تسابق الزمن لتزويد كييف بما أمكن من الدعم قبل تنصيب ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وكان ترمب أعلن أنه سينهي الحرب في أوكرانيا في غضون «24 ساعة» من عودته إلى البيت الأبيض، في وعد أثار مخاوف من أن تضطر أوكرانيا في سبيل تحقيق السلام إلى التخلّي عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

وفي خطابه بمناسبة حلول العام الجديد، قال زيلينسكي: «ليس لديّ أدنى شكّ في أنّ الرئيس الأميركي الجديد مستعدّ وقادر على تحقيق السلام ووضع حدّ لعدوان بوتين».

وكان بوتين أشاد الثلاثاء في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة بـ«شجاعة الجنود الروس وإقدامهم»، لكن من دون أن يأتي صراحة على ذكر الحرب في أوكرانيا.