في الذكرى السنوية الأولى لضم روسيا 4 مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس (السبت)، أن بلاده ستسيطر على أراضٍ إضافية في أوكرانيا. وجاء كلامه بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر (أيلول) من كل عام «يوم إعادة التوحيد» للأراضي الروسية وعطلة رسمية، عادّاً عملية الضم تحقيقاً لمشروع «روسيا الجديدة».
ولا تسيطر روسيا على المناطق التي ضمتها إلا جزئياً، وهي تواجه هجوماً أوكرانياً مضاداً لاستعادتها. وأدانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه، ورأوا أنها «غير قانونية»، علماً أنها تمت على أساس استفتاءات شعبية نظمتها موسكو.
وكتب ميدفيديف على «تلغرام» أمس: «ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا».
في غضون ذلك، ربط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، بين الهجوم المضاد الذي أطلقته قواته في يونيو (حزيران) الماضي لتحرير الأراضي التي احتلتها روسيا منذ فبراير (شباط) الماضي، وتحويل قطاع الدفاع في بلاده إلى «مركز عسكري كبير» ينقل بلده من مستهلك للأسلحة إلى مصدّر لها. وأعرب عن رغبة بلاده في أن تنتج محلياً «المعدات اللازمة لدفاعنا... والأنظمة الدفاعية المتقدمة التي يستخدمها جنودنا لتمنح أوكرانيا أفضل النتائج في الميدان».
وقال زيلينسكي أمام «منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية» الذي يحضره مسؤولون من أكثر من 30 دولة و250 شركة للتصنيع العسكري، إن «مهمتنا الأولى هي الانتصار في هذه الحرب... سنحقق هذه المهمة بالتعاون معكم».