بوتين عن محكومين قُتلوا على الجبهة في أوكرانيا: سددوا دينهم للمجتمع

صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه بجنود شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه بجنود شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT
20

بوتين عن محكومين قُتلوا على الجبهة في أوكرانيا: سددوا دينهم للمجتمع

صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه بجنود شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة «سبوتنيك» لبوتين خلال لقائه بجنود شاركوا في الحرب الروسية على أوكرانيا (أ.ف.ب)

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الجمعة)، أن المحكومين الذين تم تجنيدهم في السجون وقتلوا بالآلاف على الجبهة في أوكرانيا، «سددوا» دينهم للمجتمع.

وقال خلال استقباله في الكرملين جنوداً تميزوا، وفق موسكو، خلال القتال في أوكرانيا: «لقد ماتوا. نحن جميعاً بشر، كل منا يمكن أن يرتكب أخطاء، لقد فعلوا ذلك. بذلوا حياتهم من أجل وطنهم وسددوا دينهم إلى أقصى حد». وأضاف: «سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة عائلاتهم».

وقبل حديثه إلى العسكريين الذي نقل التلفزيون الروسي العام وقائعه مباشرة، حرص بوتين على الوقوف «دقيقة صمت لتكريم ذكرى» سجناء سابقين قتلوا خلال قتالهم قرب أوروجاين، على الجبهة الجنوبية، على أن تقام جنازاتهم الجمعة.

وعدّ الرئيس الروسي أن الجنود الروس في هذا القطاع، والذين صدوا هجوماً أوكرانياً، بحسب وزارة الدفاع، كانوا «رمزاً للشجاعة والبطولة».

وتم تجنيد عشرات آلاف المعتقلين في السجون الروسية للقتال على الجبهة، مقابل وعد بالإفراج عنهم، بعد بدء الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقامت مجموعة «فاغنر» الروسية بهذا التجنيد، ومثلها الجيش النظامي.

وخاض سجناء معارك في باخموت، خصوصاً خلال الشتاء. وقالت وسائل الإعلام الروسية إن إعادة دمجهم في المجتمع أدت أحياناً إلى ارتكابهم جرائم جديدة.

وتولي السلطات الروسية أهمية كبرى لمبدأ التضحية منذ زمن الاتحاد السوفياتي، خصوصاً عبر الحرص على إحياء ذكرى الانتصار السوفياتي في الحرب العالمية الثانية.


مقالات ذات صلة

روسيا تنتظر «إشارات» من الولايات المتحدة بشأن لقاء محتمل بين ترمب وبوتين

الولايات المتحدة​ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

روسيا تنتظر «إشارات» من الولايات المتحدة بشأن لقاء محتمل بين ترمب وبوتين

أعلن الكرملين اليوم أنه ما زال ينتظر الحصول على إشارات من الولايات المتحدة بشأن اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
آسيا صورة نشرها الرئيس الأوكراني لجندي من كوريا الشمالية وقع أسيراً في يد الجنود الأوكرانيين (حساب الرئيس على إكس)

«من أجل الجنرال كيم»... جنود كوريا الشمالية يفجرون أنفسهم تجنباً للأسر في أوكرانيا

قال قائد بالقوات الخاصة الأوكرانية إن جنود كوريا الشمالية يفضلون تفجير أنفسهم بدلاً من الوقوع في الأسر في أوكرانيا، مشيراً إلى أنهم «مغسولو الدماغ» تماماً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني زيلينسكي مستقبلاً رئيسة مولدوفا مايا ساندو في كييف... السبت (إ.ب.أ)

زيلينسكي يطلب من حلفائه العمل على «صيغة» لمحادثات سلام مع روسيا

أعلن الرئيس الأوكراني أنّ على حلفائه العمل على تحديد صيغة لأي محادثات سلام مقبلة مع روسيا، مؤكدا أنّه يجب إشراك كييف بهدف إجراء مفاوضات ناجحة

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ Newly confirmed US Secretary of State Marco Rubio speaks next to his wife Jeanette Dousdebes Rubio at the State Department in Washington, US, January 21, 2025. (Reuters)

إدارة ترمب توقف المساعدات العسكرية الخارجية رغم تأثيرها على الشركات الأميركية

إدارة ترمب توقف المساعدات العسكرية الخارجية ومبيعات الأسلحة الأميركية تسجل أرقاماً قياسية عام 2024.

إيلي يوسف (واشنطن)
آسيا قوات كورية شمالية تشارك بعرض عسكري في بيونغ يانغ (رويترز)

«طُعم بشري»... كوريا الشمالية تستعد لإرسال المزيد من الجنود إلى روسيا

حذر تقرير من أن كوريا الشمالية تستعد لإرسال قوات إضافية إلى روسيا، على الرغم من دورها كـ«طعم بشري» في ساحة المعركة.

«الشرق الأوسط» (سيول - موسكو)

مدينة أشافنبورغ الألمانية تشهد «القداس المركزي» لتأبين ضحايا هجوم الطعن

شموع وزهور تذكارية في حديقة بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه شخصان أحدهما طفل بهجوم بسكين الأربعاء الماضي في أشافنبورغ بألمانيا يوم 26 يناير 2025 (رويترز)
شموع وزهور تذكارية في حديقة بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه شخصان أحدهما طفل بهجوم بسكين الأربعاء الماضي في أشافنبورغ بألمانيا يوم 26 يناير 2025 (رويترز)
TT
20

مدينة أشافنبورغ الألمانية تشهد «القداس المركزي» لتأبين ضحايا هجوم الطعن

شموع وزهور تذكارية في حديقة بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه شخصان أحدهما طفل بهجوم بسكين الأربعاء الماضي في أشافنبورغ بألمانيا يوم 26 يناير 2025 (رويترز)
شموع وزهور تذكارية في حديقة بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه شخصان أحدهما طفل بهجوم بسكين الأربعاء الماضي في أشافنبورغ بألمانيا يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

بدأت في مدينة أشافنبورغ جنوب ألمانيا، الأحد، مراسم القداس المركزي لتأبين ضحايا هجوم الطعن الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في حديقة بالمدينة التي تقع في ولاية بافاريا.

لافتة مكتوب عليها «الحزن من الحب وليس من الكراهية... حملة انتخابية أقل وتعاطف أكثر» موضوعة بحديقة بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه شخصان أحدهما طفل بهجوم بسكين الأربعاء الماضي في أشافنبورغ بألمانيا يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

وقال مارتن هايم، قس أسقفية أشافنبورغ في كنيسة الأسقفية: «يملأنا الحزن. لقد تأذينا بسبب هذه الجريمة الوحشية».

لافتة مكتوب عليها «الحزن من الحب وليس من الكراهية... حملة انتخابية أقل وتعاطف أكثر» موضوعة بحديقة بالقرب من الموقع الذي قُتل فيه شخصان أحدهما طفل بهجوم بسكين الأربعاء الماضي في أشافنبورغ بألمانيا يوم 26 يناير 2025 (رويترز)

وبدوره، قال فرنتس يونغ، أسقف فورتسبورغ الكاثوليكي، إن «ما حدث يوم الأربعاء سبب ألماً وحزناً»، في حين أشار الأسقف الإنجيلي لولاية بافاريا، كريستيان كوب، إلى أن الحادثة تسببت في إثارة «الخوف والتساؤلات والارتباك والصدمة».

وشارك في القداس كل من وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر (من الحزب الاشتراكي الديمقراطي)، ورئيس حكومة بافاريا ماركوس زودر (الذي يتزعم أيضاً الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، وقد زارا موقع الجريمة مسبقاً ووضعا أكاليل الزهور في الحديقة.

يقف 3 أعضاء من تحالف «مسلمون من أجل السلام» أمام «كنيسة دير القديس بطرس وألكسندر» في أشافنبورغ بعد مراسم الجنازة تكريماً لضحايا الهجوم بالسكين المميت في حديقة «شوينتال» حيث فقد صبي ورجل حياتهما بشكل مأساوي (د.ب.أ)

وكان لاجئ أفغاني (28 عاماً) هاجم عدداً من الأشخاص بسكين في الحديقة؛ مما أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما رجل (41 عاماً)، والآخر طفل عمره عامان، بالإضافة إلى إصابة شخصين آخرين بجروح خطرة، أحدهما طفلة من أصول سورية عمرها عامان.

وقال زودر: «من غير المعقول أن يُقتل طفل صغير كان خرج صباحاً في يوم ممتع، وكان يفكر في فعل كثير من الأمور، وكانت أمامه حياة كاملة، والآن هذا الطفل قد رحل». وأضاف: «رجل حاول المساعدة؛ أظهر شجاعة أدبية، وحاول الدفاع، قُتل أيضاً. إنها جريمة لا تصدق في مكان يبدو سلمياً». وشدد قائلاً: «سنتعامل مع الموقف بهدوء وحزم. بالتأكيد ستُطرح القضايا السياسية في هذا الشأن للنقاش لاحقاً، لكن اليوم نحن نتعاطف ونشارك الحزن».

وقُطع القداس فيما بين الساعة 11:45 و11:50 صباحاً، وهو وقت وقوع الجريمة يوم الأربعاء الماضي. وخلال هذه الفترة، دقت أجراس جميع كنائس أشافنبورغ بولاية بافاريا. ونُقل القداس عبر شاشة كبيرة في ساحة الكنيسة، كما بُث على قناة «يوتيوب» الخاصة بمدينة أشافنبورغ وعلى تلفزيون الإذاعة البافارية.

ويقبع المشتبه فيه حالياً داخل مصحة نفسية. وأقيمت أمس السبت صلاة جنازة على روح الطفل القتيل بمشاركة نحو ألف شخص في مسجد بمدينة فرنكفورت. ولم يقتصر الخطباء في الكنيسة على إدانة الجريمة البشعة فقط؛ بل أدانوا أيضاً أولئك الذين يحاولون استغلالها لأغراض سياسية.