المستشار الألماني يشيد بتعاون كازاخستان بشأن العقوبات على روسيا

المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في أثناء حضوره «حوار برلين العالمي» في ألمانيا 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في أثناء حضوره «حوار برلين العالمي» في ألمانيا 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

المستشار الألماني يشيد بتعاون كازاخستان بشأن العقوبات على روسيا

المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في أثناء حضوره «حوار برلين العالمي» في ألمانيا 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس يتحدث في أثناء حضوره «حوار برلين العالمي» في ألمانيا 28 سبتمبر 2023 (رويترز)

أشاد المستشار الألماني أولاف شولتس بالجهود التي تبذلها كازاخستان، من أجل منع التحايل على العقوبات المفروضة على روسيا المجاورة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وفي أعقاب لقاء مع رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، قال شولتس في برلين، اليوم الخميس، إنه أمر «جيد ومفيد» أن تتخذ الحكومة الكازاخستانية إجراءات مضادة، وأردف: «هذا مهم بالنظر إلى القرار الذي اتخذناه».

كانت بعض الصادرات إلى روسيا من دول في منطقة آسيا الوسطى مثل كازاخستان، ارتفعت على نحو ملحوظ بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما عزز الاشتباه في محاولة شركات من دول غربية الالتفاف على العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو عبر هذه الدول.

تجدر الإشارة إلى أن كازاخستان، الجمهورية السوفياتية السابقة، لها حدود مع روسيا تمتد لمسافة 7000 كيلومتر، وهي أطول حدود برية في العالم.

من جانبه، أكد توكاييف أن بلاده تدعم نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي والدول الغربية الأخرى، وقال: «لا ينبغي للجانب الألماني أن يتخوف من إمكانية أن يتم القيام بشيء من جانبنا للتحايل على العقوبات»، وذلك حسب الترجمة الرسمية لتصريحات توكاييف.

وتأتي المحادثات بين توكاييف وشولتس قبيل لقاء يعتزم المستشار الألماني عقده، الجمعة، مع رؤساء كل الدول الخمس في منطقة آسيا الوسطى، وهي جمهوريات سوفياتية سابقة (كازاخستان وقيرغيزستان وطاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان).

وتسعى ألمانيا إلى توسيع نطاق اتصالاتها مع هذه الدول الخمس التي تخضع لنفوذ قوي من جانب روسيا حتى الآن.

وتقدم هذه المنطقة مواد خام مهمة لألمانيا.

وتتعرض بعض هذه الدول لانتقادات دولية بسبب انتهاكاتها الخطيرة لحقوق الإنسان، وعلى سبيل المثال تعدّ جمهورية تركمانستان الغنية بالغاز دولة ديكتاتورية معزولة، على غرار كوريا الشمالية.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها شولتس رؤساء الدول الخمس معاً بهذه الصيغة، ومن المقرر بعد هذا الاجتماع حضور مأدبة عشاء مشتركة يليها عقد لقاءات ثنائية ستتناول تعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي.


مقالات ذات صلة

العالم مُخدّر الفنتانيل الذي يؤدي إلى الإدمان

لمكافحة تهريب الفنتانيل... واشنطن تزيل معهد أبحاث صينيا من لائحة العقوبات

أعلنت الولايات المتحدة الخميس إزالة معهد أبحاث صيني من لائحتها للعقوبات التجاريّة، في مقابل التزام بكين مكافحة تهريب الفنتانيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد حفارة تعمل في حقل نفطي بكاليفورنيا (إ.ب.أ)

«إنرجي أسبكتس» تنتقد سياسة أميركا في أسواق النفط

انتقدت شركة «إنرجي أسبكتس» السياسة الأميركية في قطاع النفط، التي تحاول تقليل إيرادات النفط لروسيا من خلال عقوبات قاسية، من دون التأثير على السوق ككل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ نائب وزير الخزانة والي أدييمو في لقطة تعود إلى شهر مارس الماضي (رويترز)

نائب وزيرة الخزانة الأميركية لمزيد من الإجراءات ضد «حماس»

فرضت واشنطن جولتين من العقوبات على الحركة، واستهدفت محفظة حماس الاستثمارية وأصدرت تنبيها للمؤسسات المالية بشأن مكافحة تمويلها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك - واشنطن)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يترأس اجتماعاً مع أعضاء الحكومة عبر الفيديو (رويترز)

بوتين يصدر مرسوماً يتيح للروس «مبادلة» أصولهم المجمدة في الخارج

وقَع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، مرسوماً يسمح للمستثمرين الروس بـ«مبادلة» أصولهم المجمدة في الخارج بأخرى تابعة لشركات أجنبية مجمدة في روسيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

سوناك يرى ضرورة خفض أعداد المهاجرين «بشكل كبير»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (رويترز)
TT

سوناك يرى ضرورة خفض أعداد المهاجرين «بشكل كبير»

رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك (رويترز)

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، إن سوناك يعتقد أن صافي أعداد المهاجرين إلى بريطانيا مرتفع جداً، ويجب خفضه «بشكل كبير»، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وأضاف المتحدث: «نعتقد أن الأعداد مرتفعة جداً، ويجب خفضها بشكل كبير وفي الأجل القصير».

وأظهرت بيانات الشهر الماضي أن صافي أعداد المهاجرين سنوياً إلى بريطانيا بلغ مستوى قياسياً عند 745 ألفاً العام الماضي، وظل عند مستويات مرتفعة منذ ذلك الحين، ما يضع ضغوطاً سياسية على سوناك للعمل على تقليص هذه الأعداد في الفترة التي تسبق الانتخابات المتوقعة العام المقبل.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، الأسبوع الماضي، إن هناك «كثيراً يجب القيام به» من أجل خفض صافي حجم الهجرة، بعد أن أدت الأرقام القياسية التي سُجِّلت، إلى قيام نواب البرلمان من حزب المحافظين بزيادة الضغط عليه لاتخاذ إجراءات لمواجهة ذلك. وأفادت وكالة أنباء «بي إيه ميديا» البريطانية بأن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، وسويلا برافرمان التي أقيلت مؤخراً من منصب وزيرة الداخلية، وشخصيات أخرى من يمين الحزب، استغلوا الأرقام الواردة، وحثوا رئيس الوزراء على احترام تعهد البيان الصادر في عام 2019، بخفض الأعداد الإجمالية للمهاجرين. وتشير البيانات إلى أن مستويات الهجرة أعلى بـ3 مرات مما كانت عليه قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.


روسيا تؤكد مقتل جنرال آخر في أوكرانيا

قائد فرقة دبابات كانتيميروفسكايا الروسية فلاديمير زافادسكي يلقي كلمة خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الوحدة في نارو فومينسك بمنطقة موسكو، روسيا، 28 يونيو 2020... أعلنت السلطات الروسية اليوم مقتل زافادسكي في الحرب بأوكرانيا (رويترز)
قائد فرقة دبابات كانتيميروفسكايا الروسية فلاديمير زافادسكي يلقي كلمة خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الوحدة في نارو فومينسك بمنطقة موسكو، روسيا، 28 يونيو 2020... أعلنت السلطات الروسية اليوم مقتل زافادسكي في الحرب بأوكرانيا (رويترز)
TT

روسيا تؤكد مقتل جنرال آخر في أوكرانيا

قائد فرقة دبابات كانتيميروفسكايا الروسية فلاديمير زافادسكي يلقي كلمة خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الوحدة في نارو فومينسك بمنطقة موسكو، روسيا، 28 يونيو 2020... أعلنت السلطات الروسية اليوم مقتل زافادسكي في الحرب بأوكرانيا (رويترز)
قائد فرقة دبابات كانتيميروفسكايا الروسية فلاديمير زافادسكي يلقي كلمة خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الوحدة في نارو فومينسك بمنطقة موسكو، روسيا، 28 يونيو 2020... أعلنت السلطات الروسية اليوم مقتل زافادسكي في الحرب بأوكرانيا (رويترز)

أكدت السلطات الروسية رسمياً مقتل جنرال آخر في أوكرانيا، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

قال ألكسندر جوسيف، حاكم منطقة فارونيش المتاخمة لأوكرانيا من ناحية الشرق، عبر قناته على تطبيق «تلغرام»: «قُتل نائب قائد الفيلق الـ 14 العسكري لأسطول بحر الشمال، الميجور جنرال فلاديمير زافادسكي، خلال العملية العسكرية الخاصة في المنطقة».

ووصف جوسيف مقتل زافادسكي عن عمر يناهز 45 عاماً «بالخسارة الفادحة».

وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بمقتل زافادسكي، الأسبوع الماضي. ووفقاً لمصادر روسية، فإن ستة جنرالات لقوا حتفهم في القتال، بالإضافة إلى زافادسكي، في حين تقول أوكرانيا إن ما لا يقل عن 12 جنرالاً روسيّاً لقوا حتفهم.


القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً ﺑ22 مليار دولار في تمويل المعدات

جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)
جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)
TT

القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً ﺑ22 مليار دولار في تمويل المعدات

جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)
جنود من مشاة البحرية الملكية البريطانية يحملون علم بلادهم بعد المناورات العسكرية لقوات المشاة المشتركة التي تقودها المملكة المتحدة في بلدة عسكرية سوفياتية سابقة بالقرب من سكروندا (لاتفيا) في 2 يوليو 2019 (رويترز)

قالت هيئة مراقبة الإنفاق العام البريطانية، اليوم (الاثنين)، إن القوات المسلحة البريطانية تواجه عجزاً في تمويل المعدات يبلغ 17 مليار جنيه إسترليني (21.6 مليار دولار) على مدى العقد المقبل، وهو ما يثير قلق مسؤولي الدفاع في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقدّر مكتب التدقيق الوطني تكلفة ميزانية الأسلحة والمعدات الجديدة بمبلغ 305.5 مليار جنيه إسترليني للفترة من عام 2023 إلى عام 2033 بزيادة تقدر بنحو 16.9 مليار جنيه إسترليني عن الميزانية المحددة، وهو أكبر عجز منذ تقديم أول تقرير له في عام 2012.

وأفاد المكتب بأن ارتفاع التكاليف بشكل كبير في برامج الطاقة النووية والبحرية في ظل جهود بريطانيا في تطوير رادع نووي بديل، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم، أدى إلى زيادة الميزانية المستقبلية، ما ترتب على ذلك «تدهور ملحوظ» في الوضع المالي لوزارة الدفاع.

وأبرزت حرب روسيا مع أوكرانيا حاجة دول أوروبا إلى زيادة الإنفاق العسكري؛ إذ تعد بريطانيا حليفاً مهماً ومزوداً للمعدات العسكرية لكييف، كما أنها تستثمر في تحسين جاهزية وتأهب معداتها العسكرية وتوسيع منشآت الذخيرة.

وقال غرانت شابس وزير الدفاع البريطاني رداً على تقرير هيئة المراقبة إنه بينما تتوقع الحكومة ضغوطاً على الميزانية، فإن «الوزارة واثقة من قدرتها على التكيف في حدود الميزانية المخصصة للمعدات».

وأشار أيضاً إلى وجود سيناريوهات ستحقق وزارة الدفاع بموجبها فائضاً على مدى 10 سنوات.

وزادت الحكومة الإنفاق على المجال العسكري بمقدار إضافي يبلغ خمسة مليارات جنيه إسترليني في وقت سابق من هذا العام لترفعه إلى نحو 2.25 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام والعام المقبل بعد أن كانت نحو 2 بالمائة.

وقال شابس إن تقرير مكتب التدقيق الوطني لم يأخذ في الحسبان طموح الحكومة لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي حينما تسمح الظروف الاقتصادية.

وقال غاريث ديفيز رئيس مكتب التدقيق في بيان: «تقر وزارة الدفاع بأن تكاليف خطتها بشأن المعدات للفترة من 2023 إلى 2033 باهظة».

وأشار المكتب إلى أن القرارات المتعلقة بإلغاء أو تقليص المشاريع التي من المحتمل اعتبار أنها «باهظة التكاليف»، لا ينبغي تأجيلها لأن ذلك قد يؤدي إلى «ضعف القيمة مقابل المال».

وقال مكتب التدقيق الوطني إن عجز الميزانية قد يكون أعلى من المبلغ المُقدر؛ لأن خطة المعدات التي درسها لا تشمل تكاليف تطوير إمكانات جديدة أو تمديد عمر بعض المعدات كالمركبات القتالية مثل «واريور» و«تشالنجر 2».


منفّذ الهجوم بالسكين في باريس بايع تنظيم «داعش»

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن (الثانية من اليسار) تترأس اجتماعاً بعد يوم من مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في هجوم بسكين في باريس في 3 ديسمبر 2023... وفتح المدعون الفرنسيون تحقيقاً في «مؤامرة إرهابية» بعد أن قام رجل معروف لدى السلطات بأنه متطرف بطعن سائح حتى الموت وإصابة شخصين آخرين في وسط باريس في نهاية الأسبوع قبل إلقاء القبض عليه (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن (الثانية من اليسار) تترأس اجتماعاً بعد يوم من مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في هجوم بسكين في باريس في 3 ديسمبر 2023... وفتح المدعون الفرنسيون تحقيقاً في «مؤامرة إرهابية» بعد أن قام رجل معروف لدى السلطات بأنه متطرف بطعن سائح حتى الموت وإصابة شخصين آخرين في وسط باريس في نهاية الأسبوع قبل إلقاء القبض عليه (أ.ف.ب)
TT

منفّذ الهجوم بالسكين في باريس بايع تنظيم «داعش»

رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن (الثانية من اليسار) تترأس اجتماعاً بعد يوم من مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في هجوم بسكين في باريس في 3 ديسمبر 2023... وفتح المدعون الفرنسيون تحقيقاً في «مؤامرة إرهابية» بعد أن قام رجل معروف لدى السلطات بأنه متطرف بطعن سائح حتى الموت وإصابة شخصين آخرين في وسط باريس في نهاية الأسبوع قبل إلقاء القبض عليه (أ.ف.ب)
رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن (الثانية من اليسار) تترأس اجتماعاً بعد يوم من مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في هجوم بسكين في باريس في 3 ديسمبر 2023... وفتح المدعون الفرنسيون تحقيقاً في «مؤامرة إرهابية» بعد أن قام رجل معروف لدى السلطات بأنه متطرف بطعن سائح حتى الموت وإصابة شخصين آخرين في وسط باريس في نهاية الأسبوع قبل إلقاء القبض عليه (أ.ف.ب)

قال المدعي العام الفرنسي في قضايا مكافحة الإرهاب جان-فرنسوا ريكار (الأحد) إن منفذ الهجوم قرب برج إيفل (السبت) الذي قتل فيه سائحاً ألمانياً - فلبينياً طعناً، في حين أصيب شخصان آخران، بايع تنظيم «داعش» في شريط مصور قبل تنفيذ العملية.

الشرطة الفرنسية في موقع الحادث وسط العاصمة باريس (إ.ب.أ)

وأوضح ريكار خلال مؤتمر صحافي أن المنفذ أرمان رجابور مياندواب، وهو فرنسي من أصل إيراني يبلغ السادسة والعشرين، تكلم بالعربية في الشريط المصور وأعلن «دعمه للجهاديين الذين ينشطون في مناطق مختلفة».

وأوضح أن «الفيديو بُث خصوصاً على حسابه على منصة (إكس)» الذي فتحه في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) وتضمن «عدة منشورات حول (حماس) وغزة وفلسطين عموماً».

والمشتبه به معروف بتطرفه ومعاناته اضطرابات وسبق أن حُكم عليه بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بتهمة الانتماء إلى «عصابة أشرار بغية التحضير لعمل إرهابي» في عام 2016 في حي لا ديفانس للأعمال في غرب باريس. وقد خرج من السجن في 2020 بعدما أمضى أربع سنوات وراء القضبان.

ضابط شرطة يقف حارساً في مكان حادث طعن في باريس (أ.ف.ب)

وقد ردد «الله أكبر» عند حصول الوقائع وقال إنه «يحمل حزاماً ناسفاً» بحسب المدعي العام الذي أشار إلى أن القتيل البالغ 23 عاماً «تلقى ضربتي مطرقة وأربع طعنات». ولا يزال المنفذ موقوفاً على ذمة التحقيق (الأحد).

وإلى جانب المنفذ، أوقف ثلاثة أشخاص آخرين احترازاً ينتمون إلى عائلته أو أوساطه على ما أوضح ريكار.

وأضاف المدعي العام أن والدة منفذ الهجوم أبلغت الشرطة بقلقها من تصرفاته في أكتوبر الماضي «بسبب انطوائه على نفسه».

وجرت الأحداث (السبت) قرابة الساعة 21:00 (22:00 ت.غ) في الموقع السياحي القريب من جسر بئر حكيم الذي يربط بين ضفتي نهر السين.

في بادئ الأمر طعن المهاجم سائحاً يبلغ 23 عاماً يحمل الجنسيتين الألمانية والفلبينية، من ثم هاجم رجلين آخرين بمطرقة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة، وهما فرنسي يبلغ 60 عاماً وبريطاني يبلغ 66 عاماً وأصيب في عينه، بحسب النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.

وقد سيطرت عليه القوى الأمنية بواسطة مسدس كهربائي بُعيد الهجوم وحُبس في مكاتب دائرة مكافحة الإرهاب في باريس. وفُتح تحقيق بتهمة «الاغتيال ومحاولة الاغتيال على علاقة بمخطط إرهابي» و«الانتماء إلى عصابة أشرار إرهابية لتنفيذ جرائم على أفراد».

اضطرابات نفسية

وأضاف المدعي العام أن والدة منفذ الهجوم أبلغت الشرطة بقلقها من تصرفاته في أكتوبر الماضي «بسبب انطوائه على نفسه»، مشيراً إلى أن المنفذ «ينتمي إلى عائلة ليس لها التزام ديني»، لكنه اعتنق الإسلام في سن الثامنة عشرة في 2015 وسلك «سريعاً جداً» طريق «الآيديولوجيا الجهادية».

وسيعكف المحققون الآن على درس المتابعة الطبية التي تلقاها المنفذ «غير المستقر بتاتاً والذي يسهل التأثير عليه».

وقال مصدر في الشرطة في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «هل تمت مراقبته طبياً كما كان ينبغي؟ هذا سؤال يطرح نفسه».

وأوضح وزير الصحة أوريليان روسو (الأحد) أنه أُخضع «لمتابعة» نفسية من دون أن يدخل المستشفى.

وفي فرنسا نحو 5200 شخص معروفين بالتطرف، بينهم 1600 شخص تتم مراقبتهم بشكل خاص من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي، وفقاً لمصدر داخل الاستخبارات أوضح أن 20 بالمائة من هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم خمسة آلاف يعانون من اضطرابات نفسية.

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان (أ.ف.ب)

وفي ختام اجتماع حكومي، طالب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان مساء الأحد بتمكين السلطات من «فرض علاج» على أي شخص يسلك طريق التطرف ويخضع لمتابعة بسبب اضطرابات نفسية لتجنب وقوع هجمات كهذه.

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن «صدمته» غداة الهجوم، كاتباً على منصة «إكس»: «أنا مصدوم جرّاء الهجوم الإرهابي في باريس الذي قُتل على أثره ألماني وأُصيب عدة أشخاص».

وأضاف: «أفكارنا مع الجرحى وعائلات الضحايا وأصدقائهم. يسلّط ذلك الضوء مجدداً على الأسباب التي يجب أن نحارب من أجلها الكراهية والإرهاب».

وندّدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بالواقعة التي وصفتها بأنها «جريمة شنيعة».

وأتى الهجوم بعد أقل من شهرين على هجوم وقع في أراس شمال فرنسا وأودى بحياة مُدرّس. ووُضعت فرنسا في حال تأهّب تحسباً لـ«هجوم وشيك»، وقررت الحكومة نشر 7 آلاف جندي في الداخل بعد هجوم أراس الذي وقع منتصف أكتوبر، وفي مواجهة خطر انعكاس الحرب بين إسرائيل و«حماس» توتراً على أراضيها.


أوكرانيا تشن هجوماً بطائرات مسيَّرة على مستودع للنفط في لوغانسك

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة دونيتسك الأوكرانية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة دونيتسك الأوكرانية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تشن هجوماً بطائرات مسيَّرة على مستودع للنفط في لوغانسك

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة دونيتسك الأوكرانية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على مدينة دونيتسك الأوكرانية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

ذكرت وكالة الأنباء الروسية (ريا نوفوستي)، اليوم (الاثنين)، نقلاً عن السلطات التي عينتها روسيا في مدينة لوغانسك الأوكرانية أن القوات الأوكرانية شنت هجوماً الليلة الماضية باستخدام طائرات مقاتلة مسيَّرة على مستودع للنفط في المدينة التي تسيطر عليها موسكو.

وأفادت الوكالة أنه جرى إخماد النيران التي اندلعت عقب الهجوم ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.

قالت القوات الجوية الأوكرانية، في وقت سابق اليوم، إن روسيا هاجمت أوكرانيا خلال الليل باستخدام 23 طائرة مسيَّرة وصاروخ «كروز» واحد، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت الصاروخ و18 مسيَّرة قبل بلوغ أهدافها. وذكرت القوات الجوية عبر تطبيق «تلغرام» أنها نشرت أنظمة الدفاع المضاد للطائرات في تسع مناطق على الأقل بأوكرانيا. ولم تقدم القوات الجوية الأوكرانية تفاصيل بشأن مصير الطائرات المسيَّرة التي لم تُدمر أو عما إذا كان الهجوم تسبب في وقوع أي أضرار.


أمين عام «الناتو»: علينا الاستعداد لتلقي أخبار سيئة من أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
TT

أمين عام «الناتو»: علينا الاستعداد لتلقي أخبار سيئة من أوكرانيا

الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ (د.ب.أ)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع قناة «إيه آر دي» التلفزيونية الألمانية، إنه يتعين على الحلف أن يكون مستعداً لتلقي أخبار سيئة من أوكرانيا.

جاء ذلك رداً على سؤال عما إذا كان يخشى أن يزداد الوضع في أوكرانيا سوءاً في المستقبل، حيث رد ستولتنبرغ بقوله: «يتعين علينا أن نكون مستعدين لتلقي أخبار سيئة. وعلينا أن ندعم أوكرانيا في الأوقات الجيدة والسيئة على حدٍ سواء».

وأكد ستولتنبرغ ضرورة تعزيز إنتاج الذخيرة، معترفاً بأن دول الناتو لم تتمكن من تلبية الطلب المتزايد عليها.

وأشار إلى أهمية عدم السماح بارتفاع أسعار الذخيرة الآن مع ارتفاع الطلب.

وأضاف الأمين العام للناتو أن أوكرانيا الآن في «وضع حرج»، لكنه رفض أن يوصي بما يجب أن تفعله كييف.

وقال: «سأترك الأمر للأوكرانيين والقادة العسكريين لاتخاذ هذه القرارات العملياتية الصعبة».

وأضاف ستولتنبرغ أن «الحروب بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بها، لكننا نعلم أنه كلما زاد دعمنا لأوكرانيا، انتهت الحرب بشكل أسرع».

وتشن روسيا غزواً واسع النطاق على أوكرانيا منذ أكثر من 21 شهراً. ولم يرق الهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ في صيف عام 2023 إلى مستوى توقعات كييف ودول الغرب.


روسيا تهاجم أوكرانيا بـ23 مسيَّرة وصاروخ كروز

دخان يتصاعد في سماء كييف بعد غارة روسية سابقة بمسيّرات (أرشيف - رويترز)
دخان يتصاعد في سماء كييف بعد غارة روسية سابقة بمسيّرات (أرشيف - رويترز)
TT

روسيا تهاجم أوكرانيا بـ23 مسيَّرة وصاروخ كروز

دخان يتصاعد في سماء كييف بعد غارة روسية سابقة بمسيّرات (أرشيف - رويترز)
دخان يتصاعد في سماء كييف بعد غارة روسية سابقة بمسيّرات (أرشيف - رويترز)

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم (الاثنين) أن روسيا هاجمت أوكرانيا خلال الليل باستخدام 23 طائرة مسيَّرة وصاروخ كروز واحد، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت الصاروخ و18 مسيَّرة قبل بلوغ أهدافها.

ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد ذكرت القوات الجوية عبر تطبيق «تلغرام» أنها نشرت أنظمة الدفاع المضاد للطائرات في تسع مناطق على الأقل بأوكرانيا.

ولم تقدم القوات الجوية الأوكرانية تفاصيل بشأن مصير الطائرات المسيَّرة التي لم تُدمر أو عما إذا كان الهجوم تسبب في وقوع أي أضرار.


كييف تعلن إحباط هجمات روسية بمسيّرات وسقوط قتيلين في خيرسون

أوكرانيون تظاهروا في كييف الأحد للمطالبة بالإفراج عن جنود «كتيبة أزوف» الذين أسرتهم روسيا في معركة ماريوبول (أ.ب)
أوكرانيون تظاهروا في كييف الأحد للمطالبة بالإفراج عن جنود «كتيبة أزوف» الذين أسرتهم روسيا في معركة ماريوبول (أ.ب)
TT

كييف تعلن إحباط هجمات روسية بمسيّرات وسقوط قتيلين في خيرسون

أوكرانيون تظاهروا في كييف الأحد للمطالبة بالإفراج عن جنود «كتيبة أزوف» الذين أسرتهم روسيا في معركة ماريوبول (أ.ب)
أوكرانيون تظاهروا في كييف الأحد للمطالبة بالإفراج عن جنود «كتيبة أزوف» الذين أسرتهم روسيا في معركة ماريوبول (أ.ب)

أعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها أسقطت صاروخاً موجّهاً، وأحبطت هجمات روسية ليلية بطائرات مسيرة أطلقتها روسيا.

واستخدمت القوات الروسية 12 مسيّرة من طراز «شاهد» إيرانية الصنع التي تعتمدها موسكو بشكل متكرر ضدّ جارتها، على ما أكّد سلاح الجو الأوكراني الذي قال إنه أسقط 10 منها. وأُسقط كذلك صاروخ من طراز «Kh-59»، وفق التقرير اليومي لسلاح الجو الأوكراني.

وعزّزت كييف أنظمتها الدفاعية الجوية من خلال أسلحة غربية منذ الشتاء الماضي عندما استهدفت روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل منهجي. وحُرم حينها ملايين الأشخاص من الكهرباء، ومن ثم من التدفئة في ظلّ برد قارس، وهو ما تريد أوكرانيا أن تتجنب حدوثه هذا العام، لكن كييف تؤكد أنها تحتاج إلى مزيد من الأسلحة لحماية مناطقها.

كذلك، أعلنت السلطات العسكرية، مقتل رجل في ضربة روسية قرب مدينة خيرسون الواقعة جنوب أوكرانيا. وقال رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون رومان مروتشكو إن رجلاً يبلغ من العمر 78 عاماً قضى في قصف على قرية سادوفي الواقعة على ضفاف نهر دنيبرو الذي يمثّل خط الجبهة في المنطقة، علماً بأن القوات الروسية تحتل الضفة اليسرى للنهر.

وبعد، ظهر الأحد، قُتلت امرأة «كانت في الشارع»، وأُصيب 4 آخرون في ضربات أخرى على عاصمة المنطقة خيرسون، وفق مكتب المدعي العام المحلي.

وبدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها قصفت موقعاً قيادياً محصناً للدفاع الجوي والإنذار في «شرق» أوكرانيا بمدينة دنيبرو، مضيفة أنها نفذت هجمات مشتركة استخدمت فيها الطيران التكتيكي العملياتي والطيران العسكري، والطائرات المسيرة وقوات المدفعية والصواريخ.

واتهمت موسكو، الأحد، من جهة أخرى، كييف بشنّ ضربات عدة في منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، دون وقوع ضحايا أو أضرار كبيرة. واستُهدفت قرى عدة بمسيّرات وقصف مدفعي، وفق الحاكم المحلي فياتشيسلاف غلادكوف.

تراجع الهجمات على أفدييفكا

وبخصوص الوضع الميداني في بلدة أفدييفكا الواقعة في إقليم دونيتسك والتي تتعرض لقصف روسي متواصل، انخفضت وتيرة الهجمات البرية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على البلدة بسبب «الخسائر البشرية الفادحة» للروس، والأحوال الجوية القاسية، وفق ما ذكر رئيس البلدية فيتالي باراباخ، الأحد.

ويحاول الروس، منذ شهرين تقريباً، تطويق مدينة أفدييفكا بالقرب من دونيتسك، والسيطرة على هذا المركز الصناعي الذي أصبح من أكثر النقاط رمزية على الجبهة. ويتمركز الجنود الروس في شرق وشمال وجنوب المدينة التي أصبحت الآن مدمرة بشكل كبير وشبه محاصرة ولكنها لا تزال مجهزة بطريق معبدة. وتؤكد أوكرانيا أن جنودها صامدون، ويصدون الهجمات.

وقال باراباخ لقناة «فريدوم» التلفزيونية الأوكرانية الأحد: «خلال الـ24 ساعة الماضية، انخفض عدد الهجمات (البرية)». ورأى أن ذلك يعود إلى «الأحوال الجوية القاسية» وإلى «الخسائر الفادحة» في الأرواح والعتاد التي تكبدتها القوات الروسية، وهو ما لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيده. وأكد رئيس البلدية أن جيش موسكو «مرهق»، وأن «أعداد الأشخاص المستعدين للمشاركة في الهجوم طواعية تتضاءل»، إلا أن المسؤول أكد أن هذه القوات كانت تهاجم «ليل نهار تقريباً» مصنع فحم الكوك الضخم الذي بنيت حوله المدينة والذي يعده الجيش الروسي استراتيجياً، وأضاف أن «معارك عنيفة» تدور في المنطقة الصناعية.

وكانت أوكرانيا قد أكدت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) أن الجيش الروسي شن سلسلة هجمات جديدة على أفدييفكا، هي الثالثة منذ 10 أكتوبر (تشرين الأول). لكن المدينة تشهد معارك منذ مدة أطول؛ فقد سقطت فترة وجيزة في يوليو (تموز) 2014 في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا والذين تسلحهم موسكو، قبل أن تستعيد أوكرانيا السيطرة عليها. وتمثل المدينة التي طالها دمار كبير، خط التماس في هذه المنطقة، وأصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة الإعلام الروسية، الأحد، بأن مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا، وأمين مظالم حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس يعتزمان إجراء زيارات عدة بالتبادل لأسرى الحرب من الجانبين. ونقلت الوكالة عن موسكالكوفا قولها: «الجنود الروس ستجري زيارتهم في الجانب الأوكراني، وكذلك الجنود الأوكرانيون في الجانب الروسي. سيكون هناك عدد من هذه الزيارات، لدينا برنامج».

الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشينكو يتحدث للصحافيين في وارسو في 16 يناير 2021 (أ.ب)

منع بوروشينكو من مغادرة البلاد

في شأن أوكراني آخر، أعلنت أجهزة الأمن في كييف أنّ الرئيس السابق بترو بوروشينكو المعارض للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي لم يسمح له بمغادرة البلاد؛ لأنه كان متوجهاً للقاء رئيس الوزراء المجري ما يُعرّضه لخطر «استغلال» روسي. والجمعة، أعلن بوروشينكو، الذي تولى رئاسة أوكرانيا من 2014 إلى 2019 وهو حالياً نائب معارض، أنه منع من اجتياز الحدود عندما كان مسافراً إلى الخارج لحضور «عشرات الاجتماعات في بولندا والولايات المتحدة». لكنه أكد أنه كان قد حصل على تصريح لمغادرة أوكرانيا.

وبموجب قوانين معمول بها منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، يتعين على المسؤولين الأوكرانيين أن ينالوا مصادقة السلطات على سفرهم إلى الخارج. وأوضحت أجهزة الأمن الأوكرانية في بيان، نُشر السبت، أنها تلقت «معلومات حول تحضير» الروس «لاستفزازات» بهدف «تقليص دعم الشركاء الأجانب» و«تقسيم المجتمع الأوكراني». ورأت أنّ موسكو تعتزم استغلال لقاء بين بوروشينكو وفيكتور أوربان المتهم بـ«معاداة أوكرانيا». وبالتالي، لم يسمح للرئيس السابق، ورئيس حزب «التضامن الأوروبي»، بمغادرته أوكرانيا، تحسباً لأن «تستغله أجهزة المخابرات الروسية».

ورداً على بيان أجهزة الأمن الأوكرانية، قال الناطق باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاتش على منصة «إكس» إن المجر «لا ترغب أن تكون طرفاً في الصعوبات السياسية التي يواجهها الرئيس زيلينسكي داخلياً». وأضاف أن «هذا النوع من التقارير الإخبارية وعمليات التطهير السياسية هذه مؤشر آخر على أن أوكرانيا ليست مستعدة بعد لعضوية الاتحاد الأوروبي».

ولم يتحدّث بوروشينكو عن أي اجتماع مرتقب مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، علماً بأن علاقاته بروسيا كانت سيئة خلال فترة رئاسته. وأعلن الرئيس السابق أنه سيُجري محادثات بشأن المساعدات العسكرية الأميركية، وإغلاق سائقي شاحنات بولنديين الحدود.

ويرى بوروشينكو أن منعه من مغادرة البلاد يمثل «تخريبًا معادياً لأوكرانيا». وكان بوروشينكو قد اتُهم في أوكرانيا بالخيانة العظمى والفساد، ويندّد حلفاؤه بالتهم معتبرين أنها سياسية. وفي مايو (أيار) 2022، أعلن بوروشينكو أنه مُنع من اجتياز الحدود مرتين خلال فترة وجيزة قبل أن يُسمح له بمغادرة البلاد، بينما كان ينوي المشاركة في اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.


كييف تتهم موسكو بقتل جنود أوكرانيين بعد استسلامهم

أشخاص يزيلون شظايا الزجاج من نوافذ المكسورة لمبنى يضم صالون تجميل بعد قصف روسي في دونيستيك الأحد (رويترز)
أشخاص يزيلون شظايا الزجاج من نوافذ المكسورة لمبنى يضم صالون تجميل بعد قصف روسي في دونيستيك الأحد (رويترز)
TT

كييف تتهم موسكو بقتل جنود أوكرانيين بعد استسلامهم

أشخاص يزيلون شظايا الزجاج من نوافذ المكسورة لمبنى يضم صالون تجميل بعد قصف روسي في دونيستيك الأحد (رويترز)
أشخاص يزيلون شظايا الزجاج من نوافذ المكسورة لمبنى يضم صالون تجميل بعد قصف روسي في دونيستيك الأحد (رويترز)

اتهمت كييف موسكو بارتكاب جريمة حرب، عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام، بعدما انتشرت على شبكات التواصل لقطات تُظهر ذلك لم يتسنّ التأكد من صحتها.

وأظهر مقطع فيديو قصير نُشر على تطبيق «تلغرام» رجلين يخرجان من ملجأ؛ أحدهما يضع يديه فوق رأسه، قبل أن يلقيا بنفسيهما أرضاً إلى جانب مجموعة أخرى من الجنود. ويلي ذلك ما يبدو أنه إطلاق نار وانبعاث دخان، قبل أن ينقطع الفيديو غير المؤرَّخ، بشكل مفاجئ.

وأشار مكتب المدعي العام في دونيتسك، الأحد، إلى أن اللقطات صُوّرت قرب قرية ستيبوفي، على مقربة من مدينة أفدييفكا (شرق)، حيث يحتدم القتال بين القوات الروسية والأوكرانية، مؤكداً أن ذلك يأتي بناء على «معلومات أولية». ونوّه على «تلغرام» بأن اللقطات تُظهر «مجموعة من الأشخاص الذين يرتدون الزي (العسكري) الروسي»، وهم يطلقون النار على جنديين أوكرانيين «غير مسلّحين» سلّما نفسَيهما. وأعلن فتح «تحقيق» في الوقائع، مذكّراً بأن «إعدام أسرى الحرب» يشكّل «جريمة دولية خطيرة». ولم يتسن التأكد من موقع تصوير الفيديو أو صحَّته.

وعدّ مركز العلاقات الاستراتيجية بالجيش الأوكراني السبت أن «روسيا انتهكت مرة أخرى قوانين الحرب وأعرافها، فضلاً عن قواعد القانون الدولي»، ذاكراً «فيديو يُظهر عملية إعدام».

وأكّد الجيش الأوكراني أنه يستند إلى «معلومات مؤكدة» تشير إلى أن الجيش الروسي «أطلق النار مرة أخرى بطريقة غادرة على جنود غير مسلّحين».

وندَّد أمين المظالم لحقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينيتس بما عدّه «جريمة حرب». وكتب على «تلغرام»: «اليوم ظهر على الإنترنت مقطع فيديو لإعدام جنود أوكرانيين مستسلمين كأسرى على أيدي جنود روس. إنه انتهاك آخر لاتفاقيات جنيف وعدم احترام لـ(القانون الإنساني الدولي)»، مضيفاً: «الجانب الروسي يظهر وجهه الإرهابي مجدداً».

ولفت لوبينيتس إلى أن الجنود الأوكرانيين «جُردوا من سلاحهم وكانوا رافعين أيديهم (...) ولم يشكلوا أي تهديد، وكان على الجانب الروسي اعتقالهم وعدّهم أسرى حرب».

من جهته، ندد رئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانتشوك الأحد بـ«جريمة جديدة» يرتكبها الجيش الروسي. ودعت القوات الأوكرانية المجتمع الدولي إلى «إدانة تصرفات روسيا».

وفي مارس (آذار)، انتشر مقطع فيديو آخر على الإنترنت يظهر قتل جندي أوكراني بالرصاص بعد هتافه: «المجد لأوكرانيا». وفي ذلك الوقت، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثَّق كثيراً من انتهاكات القانون الإنساني الدولي ضد أسرى الحرب. وشمل ذلك «العديد من عمليات الإعدام من دون محاكمات والهجمات التي تستهدف المدنيين» من جانب القوات الروسية والميليشيات التابعة لها، مثل «فاغنر»، إضافة إلى «621 حالة اختفاء قسري واحتجاز تعسفي».


اعتداء باريس القاتل يحيي المخاوف من تجدد الإرهاب

استنفار أمني بالقرب من «جسر بير حكيم» في باريس بعد أن هاجم رجل مسلح بسكين ومطرقة الناس ما أسفر عن مقتل سائح ألماني (رويترز)
استنفار أمني بالقرب من «جسر بير حكيم» في باريس بعد أن هاجم رجل مسلح بسكين ومطرقة الناس ما أسفر عن مقتل سائح ألماني (رويترز)
TT

اعتداء باريس القاتل يحيي المخاوف من تجدد الإرهاب

استنفار أمني بالقرب من «جسر بير حكيم» في باريس بعد أن هاجم رجل مسلح بسكين ومطرقة الناس ما أسفر عن مقتل سائح ألماني (رويترز)
استنفار أمني بالقرب من «جسر بير حكيم» في باريس بعد أن هاجم رجل مسلح بسكين ومطرقة الناس ما أسفر عن مقتل سائح ألماني (رويترز)

أعلنت السلطات الفرنسية أن سائحاً ألمانياً قُتل، وأصيب عدة أشخاص آخرين، وسط باريس، مساء السبت، بعد أن هاجمهم رجل بسكين ومطرقة. وأثار الاعتداء مخاوف من تجدد الاعتداءات الإرهابية التي ينفذها متطرفون داخل بلد متوتر بالفعل.

وكشفت السلطات عن أن المشتبه فيه يعاني اضطرابات نفسية خطرة، وأعلنت الشرطة أنه غاضب لمقتل المسلمين حول العالم، تحديداً في غزة.

وألقي القبض على المشتبه فيه في مكان قريب بعد وقت قصير من الاعتداء. وأعلن مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق حول الحادث.

وطعن المهاجم، ويدعى أرمان راجابور مياندواب، وهو فرنسي وُلد عام 1997 لأبوَين إيرانيَين، حتى الموت رجلاً ألمانيا من مواليد عام 1999 وأصاب اثنين آخرين بمطرقة على بُعد بضع مئات الأمتار من برج «إيفل». وقد وضع قيد الحبس الاحتياطي. وقالت السلطات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها فتحت تحقيقاً بتهم اغتيال ومحاولة اغتيال على صلة بمشروع إرهابي وارتباط بجماعة إرهابية إجرامية.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إن المهاجم قال لعناصر الشرطة الذين اعتقلوه إنه «لم يعد يمكنه تحمل موت المسلمين في أفغانستان وفلسطين»، وإن فرنسا «متواطئة في ما تفعله إسرائيل» في قطاع غزة.

وصرح وزير الداخلية الفرنسي بأن المشتبه فيه هاجم بسكين اثنين من السياح الألمان، بعد الساعة التاسعة مساء بقليل، في منطقة كواي دي غرينيل، القريبة من برج «إيفل»، مما أسفر عن مقتل أحدهما، وهو رجل ألماني فلبيني المولد. وقال دارمانان إن الشخص الآخر، وهو امرأة، لم تصب بأذى.

وأضاف أمام حشد من الصحافيين في باريس: «من الواضح أن ذلك الشخص كان مستعداً لقتل أشخاص آخرين».

وأشار مصدر أمني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن المحققين سيبحثون في السجل الطبي لمنفّذ الهجوم، وهو رجل «يعاني من حالة عدم استقرار، وسهل التأثير عليه». وقال مصدر في الشرطة في حديث للوكالة: «هل تمت مراقبته طبياً كما كان ينبغي؟ هذا سؤال يطرح نفسه».

وكان هذا الرجل أوقف سابقاً في 2016 من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي بتهمة التخطيط لعمل عنيف في حي الأعمال «لاديفانس» على أطراف غرب باريس، وحكم عليه بالسجن 5 أعوام قضى منها 4؛ وفق المصدر نفسه. كان أرمان راجابور مياندواب يعيش مع والديه في منطقة إيسون، وفقاً لوزير الداخلية، وقد نشر شريط فيديو على الشبكات الاجتماعية أعلن فيه مسؤوليته عن هجومه، وفق ما أكدت مصادر شرطية وأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي الفيديو، يتحدث المهاجم عن «الأحداث الجارية، وعن الحكومة ومقتل مسلمين أبرياء»، وفق مصدر أمني. وفي هذه المرحلة، لا يعرف المحققون متى تم تصوير الفيديو، لكنه نُشر على الإنترنت «بالتزامن مع» الانتقال إلى تنفيذ الهجوم، وفقاً للمصدر.

وكانت فرنسا قد تعرضت لاعتداءات إرهابية واسعة النطاق بين عامي 2015 و2016، ثم لسلسلة من عمليات إطلاق النار والطعن المحدودة، لكنها مميتة، في السنوات اللاحقة. ولا تزال البلاد في حالة تأهب تحسباً لتهديدات إرهابية، بعد مقتل مدرس بشمال فرنسا الشهر الماضي، وفق تقرير لـ«نيويورك تايمز» الأحد.

وكتبت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيث بورن، بعد اعتداء السبت، عبر موقع «إكس»: «لن نستسلم للإرهاب».

ولم يحدد وزير الداخلية الفرنسي هوية المشتبه فيه، لكنه قال إنه فرنسي ولد عام 1997 في نوليي سور سين، إحدى ضواحي باريس الراقية، ولكنه كان دائماً مرصوداً من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية.

وقال دارمانان إن الرجل أدين عام 2016 بعد إحباط محاولة لتنفيذ ما وصف بـ«عمل عنيف»، وأطلق سراحه عام 2020، لكنه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وقال دارمانان إن المشتبه فيه، الذي يعيش مع والديه جنوب باريس، يعاني من «اضطرابات نفسية خطرة للغاية»، ويخضع لعلاج نفسي وعصبي.

وقال دارمانان إن سائق سيارة أجرة حاول إيقاف المهاجم بعد اعتدائه على الزوجين الألمانيين، وسمع المشتبه به يصيح «الله أكبر» باللغة العربية. وبعد تنفيذ العملية، فر المعتدي عبر نهر السين عبر «جسر بير حكيم»، الرابط بين «الدائرة السابعة» و«الدائرة الـ16» في باريس، وفق دارمانان.

وقال إن دورية للشرطة استدعيت إلى مكان الحادث وشرعت في ملاحقة منفذ العملية، الذي اتجه لمهاجمة شخصين آخرين (سائح آخر ورجل فرنسي في الستين من عمره) بمطرقة، ما أدى إلى إصابة أحدهما في العين. وأضاف أن إصاباتهما لم تكن مميتة.

وأوضح أن الضباط اعتقلوا المعتدي في ساحة قريبة، حيث هددهم «بعنف شديد»، وحاول مهاجمة ضابط نجح نهاية الأمر في إخضاعه بمسدس صاعق.

ضابط شرطة يقف للحراسة في مكان الجريمة بعد أن قتل مشتبه فيه سائحاً ألمانياً بسكين في باريس بمنطقة ليست بعيدة عن برج «إيفل» مساء السبت (أ.ف.ب)

وخلال اعتقاله، كرر المشتبه به عبارة «الله أكبر» باللغة العربية، مضيفاً أنه كان غاضباً لمقتل المسلمين في أفغانستان وغزة، واتهم فرنسا بأنها «متواطئة» فيما تفعله إسرائيل.

من جهته، قال الرئيس إيمانويل ماكرون في بيان: «أتقدم بتعازي إلى عائلة وأحباء المواطن الألماني الذي توفي هذا المساء في الاعتداء الإرهابي في باريس، وأعبر عن تعاطفي مع المصابين، وكذلك مع الضحايا الذين يتلقوا الرعاية».

تقوم قوات الدرك الفرنسية بدوريات في ساحة «تروكاديرو» بالقرب من برج «إيفل» بعد أن استهدف رجل المارة في وقت متأخر من يوم السبت ما أسفر عن مقتل سائح ألماني بسكين وإصابة اثنين آخرين في باريس (أ.ب)