نصف سكان كاراباخ فروا إلى أرمينيا

يريفيان تواجه أزمة إنسانية لاستيعابهم في «الوطن الأم»


طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)
طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)
TT

نصف سكان كاراباخ فروا إلى أرمينيا


طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)
طفل ينظر من شباك حافلة لاجئين أرمن في طريقها إلى أرمينيا الثلاثاء (رويترز)

تجد أرمينيا نفسها في مواجهة أزمة إنسانية، بعد سقوط إقليم كاراباخ، ذي الأكثرية الأرمنية، بيد أذربيجان عقب عملية عسكرية الأسبوع الماضي.

وفيما لم تظهر التداعيات السياسية الداخلية بعد للخسارة المذلة في كاراباخ، فإن حكومة نيكول باشينيان في يريفان مضطرة، بإمكانياتها المحدودة، للتعامل مع استيعاب لجوء أكثر من 50 ألف شخص فروا من كاراباخ، البالغ عدد سكانه نحو 120 ألفاً، إلى أرمينيا «الوطن الأم».

وأدت العملية العسكرية الأذربيجانية إلى سقوط 213 قتيلاً من الانفصاليين الأرمن، فيما أعلنت باكو أمس مقتل 192 من جنودها ومدني واحد.

وكانت أذربيجان فتحت الأحد الماضي الطريق الوحيدة التي تربط كاراباخ بأرمينيا، بعد أربعة أيام من استسلام الانفصاليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتعهدت أذربيجان السماح للانفصاليين الذين يسلّمون أسلحتهم بالذهاب إلى أرمينيا، لكنها أوقفت رجل الأعمال روبن فاردانيان، الذي سبق أن قاد الحكومة الانفصالية في الإقليم، خلال محاولته الفرار.

وأعلن باشينيان الأسبوع الماضي أنّ بلاده التي يبلغ عدد سكانها 2.9 مليون نسمة تستعدّ لاستقبال 40 ألف لاجئ. لكن الحكومة الأرمينية تمكنت حتى الآن من إيواء 2850 شخصاً فقط، ما يشير إلى أزمة إنسانية، لن تستطيع التعامل معها من دون مساعدة خارجية.



رئيس الوزراء الفنلندي: روسيا تشكل «تهديداً دائماً» للاتحاد الأوروبي

أوربو وكريسترسون وميلوني وكالاس وميتسوتاكيس خلال اجتماعهم في فنلندا اليوم (أ.ف.ب)
أوربو وكريسترسون وميلوني وكالاس وميتسوتاكيس خلال اجتماعهم في فنلندا اليوم (أ.ف.ب)
TT

رئيس الوزراء الفنلندي: روسيا تشكل «تهديداً دائماً» للاتحاد الأوروبي

أوربو وكريسترسون وميلوني وكالاس وميتسوتاكيس خلال اجتماعهم في فنلندا اليوم (أ.ف.ب)
أوربو وكريسترسون وميلوني وكالاس وميتسوتاكيس خلال اجتماعهم في فنلندا اليوم (أ.ف.ب)

عَدَّ رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو، اليوم الأحد، أن روسيا تشكل «تهديداً دائماً وخطراً» للاتحاد الأوروبي، مشدداً على الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي ودعم أوكرانيا، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

واستضاف أوربو قمة حول الأمن والهجرة، بمشاركة مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وقال رئيس الحكومة الفنلندي، للصحافيين بعد القمة، إن «الوضع الأمني تغيّر»، مضيفاً «روسيا تشكّل تهديداً دائماً وخطراً للاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية».

وأكد أوربو وجوب تعزيز القوة العسكرية للدفاع عن أوروبا «بكل الوسائل الممكنة»، مع «استكشاف جميع الخيارات المالية»، دون ذكر أي خطط ملموسة لزيادة الميزانيات الدفاعية.

ووافقته كالاس قائلة إن «روسيا تشكل تهديداً مباشراً للأمن الأوروبي»، لافتة إلى أن «الأمن يشمل عناصر مختلفة».

وتابعت: «نشهد في جميع أنحاء أوروبا هجمات هجينة مختلفة، سواء أكانت أعمال تخريب أم هجمات إلكترونية، إضافة إلى أسطول ظل خطراً وتشويشاً على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وإلحاق أضرار بالكابلات، وأيضاً استخدام الهجرة سلاحاً».

واتهمت فنلندا موسكو بتدبير موجة هجرة في خريف عام 2023، بعد وصول نحو ألف مهاجر دون تأشيرات إلى حدودها الشرقية مع روسيا، والتي يبلغ طولها 1340 كيلومتراً.

وقال أوربو إن ضمان أمن حدود فنلندا مع روسيا، والتي أشار إليها بكونها أيضاً حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، «مسألة وجودية لفنلندا ولدول الاتحاد الأوروبي وحلفاء الناتو».

كما أشار إلى أن الدول «يجب أن تستمر في تقديم الدعم لأوكرانيا ما دامت هناك حاجة، ومهما طال ذلك».