الأمم المتحدة تندد بوضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (د.ب.أ)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (د.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة تندد بوضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (د.ب.أ)
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو (د.ب.أ)

ندّدت الأمم المتحدة بقمع منهجي يستهدف المجتمع المدني في بيلاروسيا، متحدّثة عن سجن آلاف الأشخاص بتهم ملفّقة وعن تقارير تتعلّق بحالات تعذيب ووفاة أثناء فترات الاحتجاز.

وقالت نائبة مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ندى الناشف في جنيف الجمعة، «لا يزال وضع حقوق الإنسان في بيلاروسيا خطِرا» بعد ثلاث سنوات من انتخابات رئاسيّة أثارت احتجاجات حاشدة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.

وشددت أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على أن الحيّز المدني في بيلاروسيا يتقلّص نتيجة «حملة عنف وقمع».

وذكرت أن مكتب المفوضية وثّق «نمطا مؤلما لاعتقالات تعسفية وملاحقات بتهم ملفقة» تستهدف ناشطين وصحافيين ومعارضين منتقدين للحكومة.

ونددت سفيرة بيلاروسيا لاريسا بيلسكايا من جهتها بخلاصات الأمم المتحدة المستندة حسب قولها إلى «مصادر غير موثوقة واستنتاجات منحازة»، قائلة أمام المجلس إن هذه الخلاصات جزء من «حملة تضليل وافتراء من جانب دول غربية ضد بيلاروسيا».

واستشهدت الناشف بأرقام تظهر أن لائحة وضعتها الحكومة «للمتطرفين» باتت تضم 3300 شخص حتى الآن. وأضافت أنه منذ عام 2020، أُدين أكثر من 3750 شخصا في إطار محاكمات «اتسمت بأحكام سجن قاسية وغير متناسبة».

ويوجد حاليا 1500 محتجز في البلاد «بتهم يعتقد مكتبنا أن لها دوافع سياسية»، بحسب ما قالت الناشف التي أشارت إلى أن أكثر من 670 صحافيا اعتُقلوا حتى الآن، لافتة إلى أن ما يقرب من 1400 منظمة غير حكومية أغلقت.

وسلطت أيضا الضوء على ظروف الاحتجاز، وسط لجوء إلى تعذيب على نطاق واسع، وفي بعض الحالات إلى «عنف نفسي خطير»، بما في ذلك التهديد بالقتل والاغتصاب.

وأضافت «نشعر بقلق بالغ إزاء تقارير عن حالات وفاة أثناء الاحتجاز، بما في ذلك حالات انتحار»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.


مقالات ذات صلة

السعودية تشدد على ضرورة وقف جميع الانتهاكات ضد الفلسطينيين

الخليج آسيا باعكضة لدى إلقائها كلمة السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان (وفد المملكة بجنيف)

السعودية تشدد على ضرورة وقف جميع الانتهاكات ضد الفلسطينيين

أدانت السعودية جميع الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، مجددة رفضها لهذا الواقع المرير.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أوروبا مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج وزوجته ستيلا يحضران جلسة استماع في مجلس أوروبا في ستراسبورغ بفرنسا (إ.ب.أ)

أسانج يدافع أمام مجلس أوروبا عن حرية نشر المعلومات

دافع مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج، اليوم (الثلاثاء)، عن حرية نشر المعلومات، في كلمة ألقاها أمام لجنة تابعة لمجلس أوروبا في ستراسبورغ بشرق فرنسا.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ (فرنسا))
المشرق العربي عمال فلسطينيون يعبرون من شمال غزة للعمل في إسرائيل (أ.ف.ب)

نقابات ترفع شكوى لمنظمة العمل الدولية بشأن معاملة إسرائيل لعمال فلسطينيين

رفعت عشر نقابات عمالية عالمية شكوى، الجمعة، لمنظمة العمل الدولية تتهم فيها إسرائيل بأن معاملتها للعمال الفلسطينيين منذ بدء حرب غزة تنتهك معاهدة عالمية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية جثمان عائشة نور إزغي ملفوفاً بعلم تركيا ومحمولاً على أعناق الجنود لدى وصوله إلى إسطنبول الجمعة (موقع ولاية إسطنبول)

تركيا شيّعت جنازة عائشة نور إزغي وتعهّدت بمحاسبة قتلتها الإسرائيليين

شيّعت تركيا، السبت، جنازة الناشطة الأميركية - التركية عائشة نور إزغي إيغي التي قُتلت برصاص جنود إسرائيليين خلال مظاهرة سلمية منددة بالاستيطان بالضفة الغربية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جنود أتراك يحملون جثمان الناشطة عائشة نور ملفوفاً بعَلم تركيا لدى وصوله إلى مطار إسطنبول - الجمعة (وسائل إعلام تركية)

تركيا استقبلت جثمان الناشطة الأميركية عائشة نور أيغي لدفنها بمسقط رأسها

استقبلت تركيا جثمان الناشطة الأميركية من أصل تركي، عائشة نور أزغي أيغي، التي قُتلت برصاص جنود إسرائيليين خلال مظاهرة سلمية مندّدة بالاستيطان في الضفة الغربية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تضامن غربي مع إسرائيل في ذكرى «طوفان الأقصى»

أقارب وأصدقاء بموقع حفل نوفا في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر بتل أبيب (د.ب.أ)
أقارب وأصدقاء بموقع حفل نوفا في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر بتل أبيب (د.ب.أ)
TT

تضامن غربي مع إسرائيل في ذكرى «طوفان الأقصى»

أقارب وأصدقاء بموقع حفل نوفا في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر بتل أبيب (د.ب.أ)
أقارب وأصدقاء بموقع حفل نوفا في الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر بتل أبيب (د.ب.أ)

عبّر كثير من زعماء أوروبا والغرب عن تضامنهم مع إسرائيل مع حلول الذكرى السنوية الأولى لهجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

الولايات المتحدة

أدان الرئيس الأميركي جو بايدن حركة «حماس» على إسرائيل، بينما أكد التزام إدارته بتعزيز اتفاقيات وقف إطلاق النار لإنهاء القتال في غزة ولبنان. وأكد بايدن في بيان بالتزامن مع ذكرى 7 أكتوبر: «الالتزام الكامل بأمن إسرائيل». وتابع: «الكثير من المدنيين» الفلسطينيين «عانوا كثيراً خلال هذه السنة من النزاع».

فرنسا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتزامن مع الذكرى: «7 أكتوبر. الألم لا يزال قائماً، كما كان قبل عام. ألم الشعب الإسرائيلي، ألم شعبنا، ألم الإنسانية الجريحة». وتابع الرئيس الفرنسي، في تدوينة عبر موقع «إكس»، الاثنين: «إننا لا ننسى الضحايا، ولا الرهائن، ولا العائلات التي تحطمت قلوبها بسبب الغياب أو الانتظار. إنني أبعث إليهم بأفكارنا الأخوية».

الاتحاد الأوروبي

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن «قلوبنا مع اليهود في أنحاء العالم»، وأضافت في بيان مكتوب: «في هذه الذكرى المأساوية، أريد تكريم ذكرى الضحايا»، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي «يقف مع كل الأبرياء الذين دُمّرت حياتهم حتى النخاع منذ ذلك اليوم المشؤوم». وأضافت أن هجوم «حماس»، «جلب معاناة هائلة ليس فقط على شعب إسرائيل، لكن أيضاً على الفلسطينيين الأبرياء».

وجددت فون دير لاين دعوة الاتحاد الأوروبي من أجل وقف إطلاق نار فوري في غزة، والإفراج غير المشروط عن كل الرهائن. كما تعهدت بمساعدة مالية وإنسانية لكل من الشعب الفلسطيني وكذلك لبنان. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الحوادث المعادية للسامية آخذة في الازدياد، وتعهدت بتوفير مزيد من الموارد للتصدي للمسألة.

بريطانيا

من جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مواطنيه إلى أن «يدعموا بشكل لا لبس فيه» المجتمع اليهودي، وقال زعيم حزب «العمال» في بيان: «علينا أن ندعم بشكل لا لبس فيه المجتمع اليهودي، وأن نتحد بصفتنا دولة». ووصف ستارمر السابع من أكتوبر بأنه «أحلك يوم في التاريخ اليهودي منذ الهولوكوست».

وتابع: «بعد مرور عام، لم يتضاءل هذا الحزن الجماعي ولم يضعف». وفي الوقت نفسه، شدّد ستارمر على أنه «يجب ألا نغض الطرف بينما يعاني المدنيون العواقب الوخيمة لهذا الصراع في الشرق الأوسط»، داعياً مرة جديدة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر وفي لبنان، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخرج مناصرون للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسيرات بشوارع لندن، السبت. وشارك الآلاف في وقفة في هايد بارك بلندن، الأحد، لإحياء ذكرى قتلى الهجمات.

ألمانيا

وفي ألمانيا، قرأ نشطاء أسماء 1170 قتيلاً، و255 رهينة محتجَزة لدى «حماس» عند بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين، صباح الاثنين.

وبدأت مراسم إحياء ذكرى هجوم «حماس»، في الساعة 5:29 صباحاً، وهو التوقيت الذي بدأ فيه الهجوم في 7 أكتوبر 2023.

ولا يزال هناك نحو 100 أسير لدى «حماس» في قطاع غزة، وفق ما أوردت «وكالة الأنباء الألمانية».

الشموع والزهور عند مدخل الكنيس اليهودي في فرنكفورت ولافتة تطالب بعودة الرهائن إلى منازلهم (أ.ب)

وحملت الفعالية عنوان: «لا تنسوا أبداً السابع من أكتوبر»، وجرى التخطيط لإجرائها في وقت متزامن في عشرات المدن حول العالم، من بينها لايبزيغ، ودوسلدورف، ووارسو، وبلفاست، وليما ونيويورك. ووفق المنظمين، فهي جزء من حملة دولية لحركة «مسيرة الحياة».

اليونان

قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عبر «إكس»: «بعد مرور عام على الهجمات الإرهابية المروعة في السابع من أكتوبر، لا ننسى. من حق شعب إسرائيل أن يعيش بأمان. كما نكرر دعوتنا لإطلاق سراح جميع الرهائن فوراً. وبعد ذلك، يجب أن تتاح للمنطقة فرصة للسلام والأمن للجميع، بدايةً بوقف إطلاق النار».

مظاهرة مؤيدة لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في أثينا (أ.ب)

أستراليا

على شاطئ بوندي في سيدني وقف مشاركون في تجمع وهم يحملون أعلاماً إسرائيلية وأسترالية في صمت للاستماع إلى سرد أسماء الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى «حماس». وتجمّع آلاف من المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين في سيدني، الأحد.

تايلاند

في كنيسة في شمال شرق تايلاند اجتمعت أسرة سرياون، الأحد، للصلاة من أجل عودة الابن الأكبر للأسرة واتشارا سرياون (32 عاماً)، وهو واحد من ستة تايلانديين يُعتقد أنهم محتجزون لدى «حماس» منذ بدء الحرب.

أفراد من أسرة المحتجز التايلاندي واتشارا سرياون الذي يُعتقَد أنه لدى «حماس» (رويترز)

وفي 7 أكتوبر 2023، تسلل مقاتلون من «حماس» عبر السياج الحديدي الفاصل بين قطاع غزة وجنوب إسرائيل، مستخدمين متفجرات وجرافات لاختراقه، وهاجموا كيبوتسات وقواعد عسكرية وموقع مهرجان نوفا الموسيقي، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». وفي الساعات التالية، باشر الجيش الإسرائيلي هجوماً عنيفاً على قطاع غزة، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الهدف منه تدمير «حماس» التي تسيطر عليه منذ عام 2007. ومنذ ذلك الحين، تحولت مناطق واسعة من قطاع غزة أنقاضاً، وأُجبر جميع سكانه، البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة تقريباً، على النزوح بسبب الحرب في القطاع المحاصَر. وتسبَّب هجوم «حماس» بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفقاً لحصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام إسرائيلية. وخُطف، خلال الهجوم، 251 شخصاً، وقُتل ما لا يقل عن 41825 فلسطينياً في غزة، معظمهم مدنيون، وفق بيانات وزارة الصحة، التابعة لـ«حماس»، التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقاً بها.