فازت فتاة مراهقة فرت مع عائلتها من أفغانستان بعد عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات، بجائزة «كيدز رايتس» المرموقة لنضالها من أجل حقوق المرأة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وحازت نيلا إبراهيمي (17 عاماً) جائزة السلام الدولية للأطفال.
وقال المنظمون في حدث في أمستردام «إن إبراهيمي، وهي مواطنة أفغانية، تقيم في كندا، تناضل بشجاعة من أجل حقوق الفتيات والنساء في وطنها».
وأكدت منظمة «كيدز رايتس»، وهي مؤسسة حقوق الطفل الهولندية التي تقف وراء المبادرة «بعد تسجيل أغنية احتجاجية قوية انتشرت على الإنترنت، تواصل إلهام الفتيات الأفغانيات الأخريات لتأكيد حقوقهن والوقوف في وجه الظلم الذي يواجهنه من خلال التحدث أمام الجمهور والدعوة في ظل الأحداث العالمية».
وخلال السنوات الثلاث التي أعقبت عودتها إلى السلطة بعد خوضها تمرداً استمر 20 عاماً، عزّزت حكومة «طالبان» قبضتها على البلاد، وفرضت قوانين متشددة.
ولم تعترف أي دولة بحكومة «طالبان»، مع بقاء القيود المفروضة على النساء بموجب سياسات عدّتها الأمم المتحدة «فصلاً عنصرياً بين الجنسين».
لكن حكومة «طالبان» رفضت المخاوف ووصفتها بأنها «لا أساس لها من الصحة... ودعاية تستند إلى أقوال عدد قليل من النساء الهاربات».
وقالت إبراهيمي إن فوزها بالجائزة «يعني أن أصوات النساء والفتيات الأفغانيات ستتردد في جميع أنحاء العالم».
وأضافت في بيان بعد تسلمها الجائزة: «يجب علينا جميعاً أن نستمر في منحهن القوة والأمل في أحلك الأوقات».
وتحدثت إبراهيمي العام الماضي عن كيفية هروب عائلتها إلى باكستان بعد خمسة أيام من سقوط أفغانستان. وهي تعيش الآن في كندا.
وقالت في قمة حقوق الإنسان في جنيف العام الماضي: «بينما أشعر بأمان أكبر في منزلي الجديد، أفكر كل يوم في هؤلاء الفتيات اللواتي تركتهن ورائي في أفغانستان (...) تركن بلا أمل».
واختيرت نيلا من بين 165 مرشحاً من 47 دولة، وقد سلّمتها الجائزة الصحافية اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان.