ماكرون يدافع عن قراره حضور قداس البابا في مرسيليا

البابا فرنسيس (يمين) يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون (ليست في الصورة) بعد لقاء خاص في الفاتيكان في 24 أكتوبر 2022 (رويترز)
البابا فرنسيس (يمين) يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون (ليست في الصورة) بعد لقاء خاص في الفاتيكان في 24 أكتوبر 2022 (رويترز)
TT

ماكرون يدافع عن قراره حضور قداس البابا في مرسيليا

البابا فرنسيس (يمين) يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون (ليست في الصورة) بعد لقاء خاص في الفاتيكان في 24 أكتوبر 2022 (رويترز)
البابا فرنسيس (يمين) يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون (ليست في الصورة) بعد لقاء خاص في الفاتيكان في 24 أكتوبر 2022 (رويترز)

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، عن قراره حضور القداس الذي سيحتفل به البابا فرنسيس السبت في 23 سبتمبر (أيلول) في مرسيليا بجنوب شرقي فرنسا، قائلاً إنه سيذهب بوصفه «رئيساً» لدولة علمانية وليس بوصفه «كاثوليكياً».

وأثار حضور ماكرون القداس جدلاً في فرنسا، إذ اتهمه اليسار المتطرف بـ«الدوس» على مبدأ حياد الدولة الديني.

وقال ماكرون خلال زيارة إلى سيمور أون أوكسوا في وسط شرق البلاد: «أرى أنني أذهب إلى مكاني. لن أذهب بوصفي كاثوليكياً، بل سأذهب بوصفي رئيساً للجمهورية التي هي في الواقع علمانية». وأضاف: «أنا شخصياً لن أقوم بأي ممارسة دينية خلال هذا القداس».

وفي مواجهة انتقادات اليسار، ذكّر ماكرون بأن البابا رئيس دولة، ورأى أن حضوره لا يثير التساؤلات بشأن حياد فرنسا.

ويرى اليسار باسم العلمانية، أن الرئيس الفرنسي يجب ألا يحضر هذا الاحتفال الديني الكبير.

وقال ماكرون: «الدولة محايدة، الخدمات العامة محايدة، ونحن أيضاً نحافظ على المدرسة، وقد ذكّرنا بذلك مع بداية العام الدراسي»، في إشارة إلى منع ارتداء العباءة في المؤسسات التعليمية.

البابا يوحنا بولس الثاني (يسار) يلوح للحشد في باريس بجانب الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان خلال زيارته الرسمية لفرنسا في 30 مايو 1980 (أ.ف.ب)

ومنذ الأربعاء، أثار احتمال حضور ماكرون القداس، وهو أبرز فعاليات زيارة البابا فرنسيس إلى مرسيليا يومي 22 و23 سبتمبر، انتقادات وغضب حزب «فرنسا الأبية» الحزب اليساري الرئيسي المعارض.

ورأى النائب عن حزب «فرنسا الأبية» باستيان لاشو أن إيمانويل ماكرون «يسخر من العلمانية، ويدوس على مبادئها، و(يسخر) من الفصل بين الكنائس والدولة، ومن حياد الدولة تجاه الأديان»، رغم أن حكومته باسم هذه المبادئ نفسها، منعت ارتداء العباءة في المدارس.

ورأى الأمين العام للحزب الشيوعي فابيان روسيل، الخميس، أن «مكان رئيس الجمهورية ليس بالضرورة في حضوره قداساً» في «جمهورية علمانية».

وستكون مشاركة ماكرون في قداس البابا فرنسيس الأولى من نوعها منذ القداس الذي احتفل به البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في عام 1980 في ساحة كاتدرائية نوتردام في باريس بحضور الرئيس فاليري جيسكار ديستان.

وفي 2017، بعد وقت قصير من انتخابه أول مرة، شارك إيمانويل ماكرون في الإفطار السنوي للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الهيئة الممثلة للديانة الثانية في فرنسا.


مقالات ذات صلة

مقاربة فرنسا للوضع اللبناني ومناوشات الحدود

المشرق العربي صورة لجانب من الدمار الذي ألحقته الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان في 23 أبريل (أ.ف.ب)

مقاربة فرنسا للوضع اللبناني ومناوشات الحدود

باريس تؤكد أنها تعمل بشفافية مع الأميركيين وواشنطن غير قادرة على إيجاد حل للتصعيد منفردة والأسد من يمنع عودة النازحين إلى سوريا.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا إيمانويل ماكرون يلقي خطابه في جامعة السوربون الخميس 25 أبريل (أ.ب)

الرئيس الفرنسي يدفع باتجاه بناء الدفاع الأوروبي

ماكرون يدعو لبناء دفاع أوروبي ذاتي تكون القدرات النووية الفرنسية أساسه، ويحث على تعزيز الصناعات الدفاعية، وتبنّي مبدأ «الأفضلية الأوروبية».

ميشال أبونجم (باريس)
الاقتصاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يمين) يشارك في مؤتمر عبر الفيديو مع المستشار الألماني أولاف شولتس (إ.ب.أ)

ماكرون وشولتس يدعوان لإعادة التوازن التجاري مع الصين

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس أمس (الجمعة) إلى «إعادة التوازن» في العلاقات التجارية بين أوروبا والصين.

«الشرق الأوسط» (باريس- برلين)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

ماكرون يدعو مصنعي الأسلحة إلى بذل جهد «مستدام» لزيادة الإنتاج

أكد رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون أثناء وضع حجر الأساس لمصنع بارود أن الاضطرابات التي سببتها حرب أوكرانيا وإعادة التسلح على مستوى العالم تتطلبان جهداً مستداماً.

«الشرق الأوسط» (برجراك)
يوميات الشرق مراسم تغيير غير مسبوقة لعناصر الحرس بين قصري الإليزيه وباكنغهام (أ.ف.ب)

تغيير غير مسبوق للحرس بين «الإليزيه» و«باكنغهام»

احتفلت فرنسا والمملكة المتحدة بالذكرى العشرين بعد المائة للوفاق الودي المبرم بين البلدين مع مراسم تغيير غير مسبوقة لعناصر الحرس بين قصري الإليزيه وباكنغهام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

أوكرانيا تقصف مصفاتَي نفط روسيتين بالمسيّرات

عناصر من القوات الروسية يقفون بالقرب من موقع هجوم بطائرة مُسيّرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من القوات الروسية يقفون بالقرب من موقع هجوم بطائرة مُسيّرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا تقصف مصفاتَي نفط روسيتين بالمسيّرات

عناصر من القوات الروسية يقفون بالقرب من موقع هجوم بطائرة مُسيّرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من القوات الروسية يقفون بالقرب من موقع هجوم بطائرة مُسيّرة في موسكو (أرشيفية - أ.ف.ب)

ضربت مسيّرات أوكرانية مصفاتَي نفط روسيتين ومدرجاً عسكرياً خلال هجوم ليلي واسع النطاق على ما أفاد مصدر أوكراني في مجال الدفاع «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح المصدر أن أوكرانيا ضربت «منشآت تكنولوجية رئيسية» في مصفاتين في منطقة كراسنودار في الجنوب.

وكانت السلطات الروسية أشارت في وقت سابق إلى اندلاع حريق في مصفاة مدينة سلافيانسك-نا-كوبان، في حين ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الإنتاج توقف جزئياً في المنشأة بعد هجوم بطائرات‭ ‬مسيرة أوكرانية. وذكر رومان سينياجوفسكي رئيس منطقة سلافيانسك الإدارية عبر تطبيق «تلغرام»، أن تسعة هجمات في المجمل استهدفت صهاريج التخزين وعمود التقطير. وأفادت خدمات الطوارئ المحلية بأن حريقاً اندلع في منطقة صغيرة بالمصفاة وتم إخماده في وقت لاحق.

وقال سينياجوفسكي: «لم تتضرر صهاريج التخزين بسبب نظام الحماية المنسق. وتضرر عمود التقطير. وتم إخماد الحريق من خلال الجهود المشتركة للأجهزة المسؤولة».

وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم (السبت) أن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 66 طائرة مسيرة أوكرانية فوق منطقة كراسنودار، وطائرتين أخريين فوق شبه جزيرة القرم.

إلى ذلك، نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصادر اليوم السبت القول إن منتجي النفط الروس خفضوا إنتاج الوقود في أبريل (نيسان) مقارنة بالشهر نفسه قبل عام بسبب هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

وقالت الصحيفة إن إنتاج البنزين عالي الأوكتان انخفض في الفترة من أول أبريل إلى 23 من الشهر نفسه 0.8 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق ليصل إلى 2.57 مليون طن. ومنذ بداية العام، تراجع الإنتاج 0.6 بالمئة ليصل إلى 13.08 مليون طن.

وذكرت كوميرسانت أن المصافي خفضت إنتاج وقود الديزل على أساس سنوي 2.8 بالمئة في فترة 23 يوما من أول أبريل نيسان إلى 5.06 مليون طن، وقلصت الإنتاج 1.5 بالمئة منذ بداية العام إلى 25.96 مليون طن.

وقالت هيئة الإحصاءات الحكومية الروسية (روستات) يوم الأربعاء إن إنتاج الديزل والبنزين تراجع في الربع الأول.


فرنسا: توجيه اتهامات لـ7 أكراد للاشتباه بتمويلهم «العمال الكردستاني»

امرأة تحمل علم حزب «العمال» الكردستاني خلال مظاهرة ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وسط بروكسل بلجيكا 17 نوفمبر 2016 (أرشيفية - رويترز)
امرأة تحمل علم حزب «العمال» الكردستاني خلال مظاهرة ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وسط بروكسل بلجيكا 17 نوفمبر 2016 (أرشيفية - رويترز)
TT

فرنسا: توجيه اتهامات لـ7 أكراد للاشتباه بتمويلهم «العمال الكردستاني»

امرأة تحمل علم حزب «العمال» الكردستاني خلال مظاهرة ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وسط بروكسل بلجيكا 17 نوفمبر 2016 (أرشيفية - رويترز)
امرأة تحمل علم حزب «العمال» الكردستاني خلال مظاهرة ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في وسط بروكسل بلجيكا 17 نوفمبر 2016 (أرشيفية - رويترز)

وجّه قاضي التحقيق المختصّ بقضايا مكافحة الإرهاب، أمس (الجمعة) اتّهامات إلى سبعة أكراد للاشتباه في تمويلهم «حزب العمال الكردستاني» انطلاقاً من باريس.

وهؤلاء الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والستّين عاماً وفقاً لمصدر مطّلع على القضية، متّهمون بتكوين عصابة إجراميّة إرهابيّة، وتمويل الإرهاب، والابتزاز، وعلى صلة بعصابة إرهابيّة، وفق ما قال مكتب النيابة الوطنيّة الفرنسيّة لمكافحة الإرهاب لوكالة «الصحافة الفرنسية».

وقد وُضعوا جميعاً تحت المراقبة القضائيّة، خلافاً لطلب مكتب النيابة الوطنيّة الفرنسيّة لمكافحة الإرهاب.

وأشاد المحامي سفيان بن علي الذي يُدافع عن أحدهم بـ«قرار مُتناسب» اتّخذه القاضي.

وتُصنّف أنقرة وحلفاؤها الغربيّون «حزب العمال الكردستاني» منظمّة «إرهابيّة».


كييف تعلن إسقاط 21 صاروخاً روسياً وموسكو تؤكد تدمير 66 مسيّرة

مدنيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق في كييف خلال هجوم صاروخي روسي (رويترز)
مدنيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق في كييف خلال هجوم صاروخي روسي (رويترز)
TT

كييف تعلن إسقاط 21 صاروخاً روسياً وموسكو تؤكد تدمير 66 مسيّرة

مدنيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق في كييف خلال هجوم صاروخي روسي (رويترز)
مدنيون يحتمون في محطة لقطارات الأنفاق في كييف خلال هجوم صاروخي روسي (رويترز)

أعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشتشوك، اليوم السبت، أن الدفاعات الجوية أسقطت 21 من 34 صاروخا خلال هجوم روسي الليلة الماضية.وأضاف أن الطائرات المقاتلة الأوكرانية ووحدات صواريخ الدفاع الجوي ووحدات إطلاق النار المتنقلة ووسائل الحرب الإلكترونية شاركت في صد الضربات الصاروخية الروسية.

من جهته، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو إن روسيا هاجمت منشآت طاقة أوكرانية في ثلاث مناطق اليوم، مما أسفر عن تدمير معدات وإصابة عامل واحد على الأقل.

وأضاف عبر تطبيق «تيليغرام» أن الضربات الروسية استهدفت منطقة دنيبروبتروفسك في وسط أوكرانيا ومنطقتي لفيف وإيفانو-فرانكيفسك في غرب البلاد، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وفي بيان منفصل قالت الشركة المشغلة للكهرباء «دي تي أي كاي» إن أربعة من مصانعها الحرارية لتوليد الطاقة «أصيبت بأضرار جسيمة» في الضربات الليلية «الكثيفة».

وفي موسكو أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن منظومة الدفاع الجوي دمرت 66 طائرة مسيرّة أوكرانية فوق إقليم كراسنودار واثنتين فوق شبه جزيرة القرم.

وجاء في بيان للوزارة: «خلال الليلة الماضية، تم إحباط محاولات نظام كييف لتنفيذ هجمات إرهابية باستخدام طائرات بدون طيار ضد أهداف على الأراضي الروسية».

وأضاف البيان: «تم تدمير واعتراض 66 طائرة مسيرة أوكرانية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي المناوبة فوق إقليم كراسنودار، كما تم تدمير طائرتين بدون طيار أخريين فوق شبه جزيرة القرم».

 


روسيا تستهدف خطوط الإمداد الأوكرانية

دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)
دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)
TT

روسيا تستهدف خطوط الإمداد الأوكرانية

دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)
دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)

كثّفت روسيا ضرباتها على شبكة السكك الحديدية الأوكرانية بهدف «شل» الإمدادات العسكرية، وبينها المساعدات الغربية، واستعداداً لشن هجوم جديد، حسبما قال مسؤول أمني أوكراني.

وأكد الجيش الروسي، أمس (الجمعة)، أنه قصف قطاراً كان يحمل أسلحة غربية للقوات الأوكرانية في منطقة دونيتسك (شرق)، وذلك بعد سلسلة ضربات استهدفت شبكة السكك الحديدية في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القطار كان يحمل «أسلحة غربية ومعدات عسكرية» وتم استهدافه قرب بلدة أوداتشنيه.

وقال مسؤول أمني أوكراني إن الضربات الروسية على شبكة السكك «إجراءات تقليدية قبل شن هجوم» كبير متوقع خلال الأسابيع المقبلة. وأكد أن الهدف «شل الإمدادات و(عمليات) نقل الشحنات العسكرية».

ولشبكة السكك الحديدية أهمية حيوية في أوكرانيا، فهي تستخدم لنقل الركاب وأيضاً لأهداف تجارية وعسكرية؛ خصوصاً أن حركة الملاحة الجوية المدنية متوقفة منذ بدء الاجتياح الروسي للبلاد في فبراير (شباط) 2022.


الملك تشارلز يستأنف مهامه العامة الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ إصابته بالسرطان

الملك تشارلز (أ.ب)
الملك تشارلز (أ.ب)
TT

الملك تشارلز يستأنف مهامه العامة الأسبوع المقبل للمرة الأولى منذ إصابته بالسرطان

الملك تشارلز (أ.ب)
الملك تشارلز (أ.ب)

قال قصر باكنغهام، اليوم الجمعة، إن العاهل البريطاني، الملك تشارلز، سيعود إلى استئناف مهامه العامة، الأسبوع المقبل، للمرة الأولى منذ تشخيص إصابته بالسرطان، وذلك في ظل ما أحرزه من تقدم جيد في العلاج وفترة من التعافي.

وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلن القصر أن الملك، البالغ عمره 75 عاماً، شُخّصت إصابته بنوع لم يجرِ الكشف عنه من السرطان، خلال فحوص، بعد خضوعه لإجراء تصحيحي لتضخم البروستاتا، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال القصر، في بيان: «جلالة الملك سيعاود قريباً نشاطاته العامة بعد فترة علاج ونقاهة على أثر تشخيص إصابته بالسرطان».

وأضاف ناطق باسم القصر أن الأطباء «متشجعون جداً للتقدم الحاصل حتى الآن»، و«لا يزالون متفائلين» بشأن تعافيه.

ولم يعط القصر مزيداً من التفاصيل حول وضع الملك الصحي، غير أنه أشار إلى أن «برنامج العلاج يتواصل، لكن الأطباء مرتاحون بما يكفي للتقدم المسجل ليكون الملك قادراً الآن على معاودة البعض من نشاطاته العامة».

وأكد القصر أن مشاركته في المناسبات العامة «سيجري تكييفها وفق الحاجة للتخفيف من المخاطر على تعافيه».

وينتظر أن يزور الملك (75 عاماً)، الثلاثاء، مع زوجته كاميلا (76 عاماً)، مركزاً لمكافحة السرطان حيث يلتقيان الطاقم الطبي والمرضى، على ما أوضح البيان.

ومن المرتقب أيضاً أن يستقبل الملك وزوجته إمبراطور اليابان ناروهيتو، وعقيلته الإمبراطورة ماساكو، خلال زيارة دولة في أواخر يونيو (حزيران) المقبل، بدعوة من بريطانيا.

وكان الإمبراطور وزوجته قد حضرا جنازة الملكة إليزابيث الثانية، في سبتمبر (أيلول) 2022، بلندن.

وستقرّر الإطلالات العامة للعاهل البريطاني، بناء على كلّ حالة على حدة، تبعاً لتوصيات الأطباء، غير أن تشارلز الثالث لن يتّبع «برنامجه الصيفي كاملاً»، وفق ما قاله الناطق باسم قصر باكنغهام.


توتر أمام كلية «ساينس بو» في باريس على خلفية تحرّكات مؤيدة للفلسطينيين

أشخاص مؤيدون لإسرائيل يقتحمون مظاهرة الطلاب الداعمين للفلسطينيين أمام كلية «ساينس بو» في باريس (إ.ب.أ)
أشخاص مؤيدون لإسرائيل يقتحمون مظاهرة الطلاب الداعمين للفلسطينيين أمام كلية «ساينس بو» في باريس (إ.ب.أ)
TT

توتر أمام كلية «ساينس بو» في باريس على خلفية تحرّكات مؤيدة للفلسطينيين

أشخاص مؤيدون لإسرائيل يقتحمون مظاهرة الطلاب الداعمين للفلسطينيين أمام كلية «ساينس بو» في باريس (إ.ب.أ)
أشخاص مؤيدون لإسرائيل يقتحمون مظاهرة الطلاب الداعمين للفلسطينيين أمام كلية «ساينس بو» في باريس (إ.ب.أ)

عطل تحرّك مؤيد للفلسطينيين، الجمعة، سير العمل في كلية «ساينس بو» للعلوم السياسية العريقة في باريس مع حصول اعتصام في الشارع يحاكي الاعتصامات في حرم جامعات أميركية، ومواجهات متوترة مع متظاهرين مؤيدين لإسرائيل.

وتصاعد التوتر في فترة بعد الظهر مع وصول نحو خمسين متظاهراً مؤيداً لإسرائيل وهم يهتفون: «حرروا ساينس بو» و«حرروا غزة من حماس». وكان بعضهم ملثمين ويعتمرون خوذ دراجات نارية. وحدث تدافع بين أنصار المعسكرين في حضور عدد كبير من الصحافيين، ثم اصطفت قوات الشرطة لتفصل بين المجموعتين من دون استخدام العنف.

وكان طلاب مؤيدون لغزة باشروا قبل ذلك إزالة صناديق قمامة تسد مدخل المبنى، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومساء الأربعاء، نُصب نحو عشر خيام في باحة مبنى آخر، قبل أن تطرد الشرطة الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية.

متظاهرون يلوحون بالعلم الفلسطيني أمام كلية «ساينس بو» في باريس (أ.ف.ب)

وتلقى هؤلاء الطلاب، الجمعة، دعماً من شخصيات عدة في اليسار الفرنسي المتطرف (حزب فرنسا الأبية)، بينهم الناشطة الفرنسية - الفلسطينية ريما حسن المرشحة للانتخابات الأوروبية.

وقالت حسن للصحافة إنهم يحملون «شرف فرنسا»، مكررة كلمات زعيم الحزب جان لوك ميلانشون الذي توجه برسالة صوتية إلى المتظاهرين المؤيدين لغزة بهدف دعمهم.

وقررت إدارة «ساينس بو» إغلاق عدة مبانٍ في حرمها الجامعي في باريس، و«أدانت بشدة هذه التحركات الطلابية».

ونظمت الإدارة اجتماعاً مع ممثلين عن الطلاب، صباح الجمعة، وهي تتعرض لانتقادات قسمٍ من الجسم التعليمي؛ لأنها سمحت للشرطة بالتدخل في الحرم الجامعي.

متظاهرون يدعمون إسرائيل (يسار) يواجهون متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين عند مدخل كلية «ساينس بو» في باريس (أ.ف.ب)

وقالت وزيرة التعليم العالي في فرنسا سيلفي روتايو: «نعم للنقاش، لا للتعطيل».

وتدعو «لجنة فلسطين» في الجامعة إلى «إدانة واضحة من قبل (ساينس بو) لممارسات إسرائيل» و«إنهاء التعاون» مع كل «المؤسسات أو الكيانات» التي تُعد ضالعة «في القمع النُّظمي للشعب الفلسطيني».

وكما الحال في الولايات المتحدة حيث تؤدي تحرّكات الطلاب المؤيدين لغزة إلى إثارة جدل سياسي، يُتهم نشاط الطلاب المؤيدين لغزة في «ساينس بو» بمفاقمة معاداة السامية في الحرم الجامعي.

ورأى رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي أنه «ما من شيء كبير يحصل»، لكنه رأى أن التحرّك «ينجح، ويأخذ الحرم الجامعي بأكمله رهينة، ويمنع الحرية الأكاديمية، ويتسبب بمناخ من الترهيب الفكري لدى جزء من الطلاب اليهود».


لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث على الأراضي البريطانية»

الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)
الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)
TT

لندن تستدعي سفير روسيا للاحتجاج على «نشاط خبيث على الأراضي البريطانية»

الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)
الشرطة البريطانية خارج مقر السفارة الروسية في لندن (رويترز)

استدعت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، السفير الروسي في لندن؛ على خلفية اتهامات لموسكو «بتدبير نشاط خبيث»، وذلك بعد ساعات من توجيه الاتهام إلى بريطاني بالعمل «لحساب الدولة الروسية»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال متحدث باسم الوزارة في بيان: «لا تزال المملكة المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الاتهامات بتدبير روسيا نشاطاً خبيثاً على الأراضي البريطانية، فضلاً عن نمط السلوك الأوسع الذي نشهده من جانب روسيا الاتحادية لرعاية مثل هذا النشاط على أراضي دول أخرى ذات سيادة».

ودعت الوزارة إلى «الوقف الفوري لهذا النشاط»، مضيفة أنها ستواصل العمل مع الحلفاء للردع والدفاع «ضد مجموعة كاملة من التهديدات الصادرة عن روسيا».

وقبيل ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: «رغم أننا يجب أن نترك المسار القضائي يأخذ مجراه، فإنني أشعر بقلق عميق إزاء مزاعم قيام مواطنين بريطانيين بنشاط إجرامي على أراضي المملكة المتحدة لحساب الدولة الروسية».

وأضاف في منشور على منصة «إكس»: «سنستخدم كامل ثقل نظام العدالة الجنائية لمحاسبة أي شخص تثبت إدانته بارتكاب جرائم مرتبطة بالتدخل الأجنبي».

وأعلنت النيابة العامة اليوم أن رجلاً بريطانياً يبلغ 20 عاماً اتُهم بتدبير مؤامرة لإشعال حريق متعمد في هدف مرتبط بأوكرانيا في لندن لحساب الدولة الروسية.

وقالت هيئة الادعاء الملكية في بيان: «شمل النشاط المفترض المشاركة في التخطيط لهجوم حرق متعمد على عقار تجاري مرتبط بأوكرانيا في مارس (آذار) 2024».

تحقيق بالغ الأهمية

ذكرت وكالة أنباء «برس أسوسييشن» أن وثائق المحكمة تورد أن ديلان إيرل من ليسترشر في وسط إنجلترا، كان على صلة بمجموعة «فاغنر».

وهو متهم بتدبير وتمويل هجوم حرق متعمد على وحدتين بمنطقة صناعية في ليتون شرق لندن في 20 مارس، وهو حريق تطلب تدخل 60 عنصر إطفاء للسيطرة عليه.

وقالت هيئة الادعاء الملكية التي ترفع الدعاوى القضائية في إنجلترا وويلز، إن رجلين آخرين هما بول إنغليش (60 عاماً) وني مينساه (21 عاماً) اتُهما أيضاً بإشعال حريق متعمد في القضية نفسها.

واتُهم جيك ريفز (22 عاماً) بالموافقة على قبول منفعة مادية من جهاز استخبارات أجنبي فضلاً عن الحرق المتعمد.

وأضافت أن رجلاً خامساً هو دميتريوس باولاوسكا (22 عاماً) اتُهم بحيازة معلومات حول «أعمال إرهابية».

من جهته، قال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن دومينيك ميرفي: «هذه لحظة وتحقيق بالِغَا الأهمية بالنسبة لنا».

ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهم الخمسة أمام المحكمة الجنائية المركزية في أولد بيلي بلندن في 10 مايو (أيار).


أوستن: سقوط أوكرانيا تحت حذاء بوتين سيضع أوروبا تحت ظله

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

أوستن: سقوط أوكرانيا تحت حذاء بوتين سيضع أوروبا تحت ظله

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي، في كلمته الافتتاحية أمام اجتماع مجموعة الاتصال الأوكرانية، الذي عُقد افتراضياً في الذكرى الثانية لتأسيسها، إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن دعم أوكرانيا في وجه «عدوان» (الرئيس) بوتين الصارخ وازدرائه لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.

وحذّر أوستن من أنه مع «سقوط أوكرانيا تحت حذاء بوتين، فإن أوروبا سوف تقع تحت ظل بوتين». وأضاف: «لذلك، فإننا لا نزال مصممين على ردع روسيا عن أي عدوان آخر، بما في ذلك ضد حلفائنا في الناتو». وقال: «إذا نجح بوتين في تحقيق مراده في أوكرانيا، فإن زملاءه المستبدين سيتعلمون درساً خطيراً، وسيصبح العالم كله أكثر فوضوية مع انعدام الأمن».

منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

بدوره، حذّر وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس من اقتراح تجميد الصراع في أوكرانيا، وذلك خلال حوار تناول رؤيته بشأن الحرب مع روسيا. وفكرة «تجميد» الحرب في أوكرانيا طرحها مؤخراً عضو بارز في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الحاكم. وقال والاس، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية، الخميس: «في عام 2014 جمدوا الصراع، وقتل لأوكرانيا 18 ألف جندي على الجبهة الأمامية خلال الفترة ما بين عام 2014 إلى بداية الغزو». وتابع أن «روسيا سوف تعيد التسلح، تعيد التجهيز، وتقوم بما قامت بعد 2014، وسوف تعود في وقت لاحق». وأضاف أن «المشكلة في التجميد هي أنه لا يمكن ضمانه». لكنه أشار إلى أن أوكرانيا لن تقتنع أيضاً، في الوقت الذي حاولت فيه بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا جميعاً تقديم ضمانات من أجل الإبقاء على مساعدة كييف في الماضي.

وأقرّ الكونغرس الأميركي قانون المساعدة الطارئة، ووقّع الرئيس جو بايدن عليه، وهو عبارة عن حزمة تتضمن تمويلاً إضافياً بقيمة 60.8 مليار دولار لأوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأميركي، يوم الأربعاء، عن حزمة مساعدات عسكرية فورية بقيمة إجمالية تبلغ مليار دولار. وتتضمن تلك الدفعة الأولية معدات للدفاع الجوي وقذائف مدفعية ومنظومات صواريخ ومركبات مدرعة من مخزونات الجيش الأميركي.

وحسب تقرير منصة «بوليتيكو» الإخبارية الأميركية، تعتزم حكومة الولايات المتحدة إعداد حزمة مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات لمساعدة أوكرانيا. ووفقاً للتقرير، فإنه يمكن أن يعلن عن الخطة، الجمعة، خلال اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال لدعم أوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة. ووفقاً لـ«بوليتيكو» فإنه، مع ذلك، ليس من المزمع أن تقدم المساعدات بشكل فوري.

وأفادت «بوليتيكو»، نقلاً عن اثنين من ممثلي الحكومة الأميركية، بأن دفعة المليارات الستة تتضمن عقوداً سوف تقدم لشركات دفاعية أميركية من أجل إنتاج معدات جديدة لصالح أوكرانيا كجزء من برنامج تمويل أميركي. وهذا سوف يعني أن المعدات التي تم التكليف بها من المحتمل ألا تسلم إلى أوكرانيا قبل عدة سنوات. ولم يؤكد البنتاغون التقرير بناء على طلب من «بوليتيكو» للتعليق على هذا الأمر.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

وقال أوستن إن عدوان بوتين على أوكرانيا «يعد مشكلة أمنية بالنسبة لنا جميعاً. ويجب علينا أن نواصل التصدي لهذه المشكلة معاً». وأضاف: «بعد عامين، اعتقد بوتين أنه سوف يقلب أوكرانيا بكل بساطة. كان يعتقد أن أوكرانيا ليست دولة حقيقية، وأن الأوكرانيين لن يقاتلوا من أجل ديمقراطيتهم. وكان يعتقد أن العالم كان في وضع الاستعداد فقط، لكنه كان مخطئاً في كل نقطة»، بحسب قوله.

وعدّد أوستن ما قدّمته دول المجموعة من مساعدات لأوكرانيا حتى الآن، من بينها أكثر من 70 نظام دفاع جوي متوسطاً ​​إلى بعيد المدى، بالإضافة إلى آلاف الصواريخ. كما قدّمت ​​أكثر من 3000 مركبة مدرعة، بما في ذلك أكثر من 800 دبابة قتال رئيسية، وعشرات آلاف الصواريخ المضادة للدبابات.

US President Joe Biden speaks after signing the foreign aid bill at the White House in Washington, DC, on April 24, 2024. (AFP)

وأكد أوستن أنه في هذا العام، سيبدأ أكثر من سرب من طائرات «إف 16» المتبرع بها في الوصول إلى أوكرانيا، إلى جانب الطيارين والمشرفين الذين تم تدريبهم على يد أعضاء مجموعة الاتصال هذه. وقال إن فريق الاتصال يواصل تكثيف جهوده لتلبية احتياجات أوكرانيا الأكثر إلحاحاً. وأشاد بما عدّها «المبادرة الاستثنائية» التي اتخذتها جمهورية التشيك لشراء آلاف القذائف المدفعية من دول ثالثة، وكذلك بإعلان المملكة المتحدة عن أكبر حزمة منفردة من المعدات على الإطلاق، بقيمة نحو 620 مليون دولار، وبإعلان ألمانيا «الجريء» عن اعتزامها التبرع بنظام «باتريوت» آخر لأوكرانيا.

وأبلغ أوستن المجموعة أن الولايات المتحدة ستقدم اليوم من خلال سلطة السحب الرئاسية مساعدة أخرى بقيمة مليار دولار، بما في ذلك مزيد من صواريخ «هيمارس» وقذائف عيار 155 مليمتراً، وصواريخ اعتراضية للدفاع الجوي في المركبات المدرعة. وقال أوستن: «هذه كلها شهادات على التزامنا المشترك بنجاح أوكرانيا في ساحة المعركة، ومن خلال تحالف قدرات مجموعات الاتصال».

صواريخ باتريوت منصوبة داخل الأراضي البولندية (أ.ب)

من ناحيته، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمته أمام الاجتماع، من أنه في حال عدم حصول بلاده على المساعدات العسكرية، وإذا أظهرت البلدان الصديقة عدم مبالاة بمصير شعبه، فإن العالم سيكون مختلفاً بالتأكيد. وأضاف أن ما وصفه بـ«الأنظمة المفترسة» مثل النظام الروسي، تزيد بسرعة شهيتها للعدوان، وعندما ينجحون في جزء واحد من العالم، ويخلقون مشكلات في كثير من الأماكن الأخرى، ينتشر عدوانهم ولا يتوقف.

وأشاد بتضامن بلدان المجموعة مع أوكرانيا، الذي لم يقتصر على الكلمات، الأمر الذي جنّب العالم التعامل مع روسيا أقوى بكثير. وقال: «لا يزال كثير من الناس في مختلف أنحاء العالم يعتقدون أن الصواريخ الروسية لا يمكن إيقافها، وسيظل كثير من الناس مقتنعين بأن الجيش الروسي قادر على سحق استقلال أي دولة، لكن ما قمنا به أثبت فشل ذلك».

دمار أحدثته ضربة روسية طالت الجزء الأوسط من بلدة ديرهاتشي في خاركيف (أ.ف.ب)

تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا وافقت على إمداد أوكرانيا بصواريخ «باتريوت» المضادة للطائرات، أميركية الصنع، فيما حثّ الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الدول الأعضاء على تكثيف الدعم وإرسال الصواريخ ذات التكلفة المرتفعة لكييف. وذكرت صحيفة «إل بايس» الإسبانية، الجمعة، نقلاً عن مصادر في الحكومة، أن قرار تقديم كمية منخفضة من الذخيرة يأتي بعدما رفضت إسبانيا إرسال نظام كامل، بما في ذلك القاذفة، التي تم نشرها منذ 2013 في مدينة أضنة التركية القريبة من الحدود السورية.

وطلبت أوكرانيا من حلفائها 7 أنظمة «باتريوت» أخرى، على الأقل، أوائل الشهر الحالي. ولم تتعهد سوى الحكومة الألمانية حتى الآن بإرسال المزيد. وبهذا يرتفع عدد الأنظمة التي أرسلتها برلين لكييف إلى 3 أنظمة، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء. وتمتلك إسبانيا 3 أنظمة «باتريوت»، ويشتمل النظام على قاذفة صواريخ ورادار ومحطة تحكم، اشترتها مستعملة من ألمانيا بين عامي 2004 و2014.

وأشار زيلينسكي إلى أنه على الرغم من اضطرار بلاده إلى انتظار قرار بشأن الدعم الأميركي لمدة نصف عام، ما مكّن الجيش الروسي من الاستيلاء على زمام المبادرة في ساحة المعركة، فإن بلاده لا تزال قادرة الآن، ليس على تثبيت الجبهة فقط، ولكن أيضاً المضي قدماً لتحقيق أهدافنا الأوكرانية في الحرب. وطلب زيلينسكي الحصول على مزيد من الأسلحة بعيدة المدى بسبب تأثيرها، مشدداً على استعادة كل جزء من الأراضي المحتلة.

وطالب بتوفير درع جوية كافية من الأنظمة الصاروخية وتسريع تسليم طائرات «إف 16» للتصدي للهجمات الروسية وإيقافها. كما طالب بمزيد من المدفعية عيار 155 مليمتراً لوقف الهجمات الأرضية الروسية والقيام بعملياتنا النشطة. وشدد على أن تعاون دول المجموعة يجب أن يكون أكثر فاعلية من تعاون روسيا مع إيران وكوريا الشمالية. كما طالب بإيلاء «أقصى قدر من الاهتمام لإنتاج الأسلحة في بلدانكم وفي مشاريعنا المشتركة معكم وفي أوكرانيا». وقال إن بلاده لديها الآن القدرة على إنتاج الطائرات من دون طيار على وجه الخصوص، «وهو ما يتجاوز قدراتنا المالية بشكل كبير». وينطبق هذا الأمر أيضاً على أنظمة الحرب الإلكترونية. وقال إنه «يعمل حالياً على تشكيل ألوية جديدة لتعزيز مواقعنا».


حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تنضم لتدريبات «الناتو» للمرة الأولى

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)
TT

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تنضم لتدريبات «الناتو» للمرة الأولى

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

دشن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم (الجمعة)، واحدة من كبرى عملياته للانتشار البحري منذ غزو روسيا لأوكرانيا، بمشاركة حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» تحت قيادة الحلف للمرة الأولى.

وتشكل الحاملة والسفن المصاحبة لها الأساس لتدريبات «نبتون سترايك»، وهي سلسلة من التدريبات العسكرية التي يقول الحلف إنها ستساعد أعضاءه على العمل المشترك بسلاسة أكبر وردع أعدائهم.

وبدأت حاملة الطائرات الفرنسية التي تعمل بالطاقة النووية مهمتها في البحر المتوسط بالقرب من ميناء تولون الفرنسي، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وينطوي وضع حاملة الطائرات تحت تصرف حلف شمال الأطلسي في العمليات لأول مرة على رمزية عالية، لا سيما أن السفينة الحربية مسماة على اسم الرئيس السابق شارل ديغول الذي أخرج فرنسا في 1966 من هيكل قيادة الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وأثار قرار وضع حاملة الطائرات تحت قيادة الحلف انتقادات من تياري أقصى اليسار وأقصى اليمين في فرنسا، إذ عدّ ذلك تضييعاً للسيادة.

ويقول مسؤولون فرنسيون إن التحرك أمر طبيعي في إطار كون البلاد عضواً في حلف عسكري متعدد الأطراف.


فرنسا تأمل في تأسيس «قوة رد سريع» أوروبية العام المقبل

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا في 25 أبريل (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا في 25 أبريل (رويترز)
TT

فرنسا تأمل في تأسيس «قوة رد سريع» أوروبية العام المقبل

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا في 25 أبريل (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا في 25 أبريل (رويترز)

أعلن وزير الجيوش الفرنسي، الجمعة، أن «قوة الرد السريع» الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها، في خطاب الخميس، والمخصصة لعمليات مثل إجلاء المواطنين من البلدان التي تشهد أزمات، يمكن أن تبصر النور العام المقبل.

عمليات خاصة

وقال سيباستيان لوكورنو، خلال مقابلة مع قناة «فرانس 2» التلفزيونية: «إنها قضية أساسية، وآمل أن نتمكّن من تحقيقها في العام المقبل، من خلال استجابة فعالة وسريعة للغاية». وعزا هذا المشروع إلى وجود «العديد من الأزمات التي ليست من اختصاص (الناتو) والتي غالباً ما تنفذ فيها فرنسا عمليات بمفردها»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشار، على سبيل المثال، إلى إجلاء المواطنين من السودان العام الماضي. وأوضح: «لقد أطلقنا عملية في الخرطوم، أخرجنا فيها 1080 شخصاً من جنسيات مختلفة، أو ألف شخص، و200 فرنسي أو (...) 250 على ما أذكر، وأنشأنا جسراً جوياً مهماً بطائرات من طراز A400M، مع قوارب. وتبين أن فرنسا كانت بمفردها عملياً». وأوضح أنه من الطبيعي تقاسم هذا العبء الذي «له ثمن وشأن».

وأضاف: «هناك مهمات تمت عسكرتها، ولكن لا يتعين على (الناتو) أن يعرف عنها لأسباب عديدة، والتي نقول عنها الآن: دعونا نقوم بها أوروبياً، ويشكل ذلك بالنسبة لنا براغماتية». وأكد أن «قوة الرد السريع» ستكون مخصصة «لتوفير أمن الرعايا الأوروبيين والمواطنين البرتغاليين والإيطاليين والألمان والفرنسيين، يجب أن نكون قادرين على تشكيلها بسرعة كبيرة».

«موت أوروبا»

قام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، بتفصيل رؤيته لأوروبا، مشيراً بشكل خاص إلى مجالات الدفاع والسياسات الاقتصادية والتجارية، بعد أن قيّم سجل الاتحاد الأوروبي منذ عام 2017. وقال ماكرون في خطاب بشأن مستقبل أوروبا: «يجب أن نكون واضحين اليوم بشأن حقيقة أن أوروبا مهددة بالموت، ويمكن أن تموت».

وأضاف أمام 500 ضيف، من بينهم سفراء الدول الـ26 الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وطلاب وباحثون وأعضاء حكومته، أن «الأمر يعتمد فقط على خياراتنا، لكن هذه الاختيارات يجب أن نتخذها الآن»؛ لأنه «في أفق العقد المقبل (...) هناك خطر كبير يتمثل في إمكان أن نضعف أو حتى نتراجع».

وتحدث الرئيس الفرنسي عن أوروبا «المطوّقة» في مواجهة قوى إقليمية كبرى، ورأى أن قيم «الديمقراطية الليبرالية» الأوروبية «تتعرض لانتقادات وتحديات متزايدة». وحذّر من أن «الخطر هو أن تشهد أوروبا تراجعاً، وقد بدأنا بالفعل في رؤية ذلك على الرغم من كل جهودنا»، داعياً إلى «أوروبا قوية» قادرة على «فرض احترامها» و«ضمان أمنها»، واستعادة «استقلالها الاستراتيجي».

في سياق جيوسياسي تطغى عليه الحرب في أوكرانيا، دعا إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دفاعاته داخل حلف شمال الأطلسي «ناتو»، مشيراً بشكل عابر إلى إمكانية تجهيز التكتل بدرع مضادة للصواريخ. ووصف سلوك روسيا بعد غزوها لأوكرانيا بأنه «جامح»، وقال إنه لم يعد من الواضح أين تكمن «حدود» موسكو. وأضاف أن «الشرط الذي لا غنى عنه» للأمن الأوروبي هو «ألا تنتصر روسيا في الحرب العدوانية في أوكرانيا».