اتهمت بيلاروسيا الاثنين، القوات البولندية، بإطلاق النار على الحدود المشتركة لإجبار المهاجرين على ترك أراضي بولندا، منددة بـ«استفزاز خطير» في وقت تزداد فيه التوترات بين البلدَين.
وأكّد حرس الحدود في جهاز الاستخبارات البيلاروسية على «تلغرام»: «في الآونة الأخيرة، حصلت عدة حوادث قاد فيها جنود بولنديون أجانب إلى الحدود مع بيلاروسيا وأرغموهم على عبور بوّابة مخصصة للحيوانات».
وأضافوا: «بهدف تخويف هؤلاء الأشخاص، صوّب الجنود البولنديون أسلحتهم نحو اللاجئين وأطلقوا النار فوق رؤوسهم»، عادّين «استخدام عسكريين أجانب لأسلحة عند الحدود يشكّل بداية خطيرة جداً لنزاع حدودي».
وتتهم بولندا والدول الغربية منذ سنوات، النظام البيلاروسي، بتشجيع وحتى تنظيم، تدفق المهاجرين عبر وعدهم بتسهيل دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي. في المقابل، تنفي حكومة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو هذه الاتهامات، وتتهم بولندا بالمعاملة اللاإنسانية للمهاجرين.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، تفاقمت التوترات بين بيلاروسيا والدول المجاورة، واتهمت السلطات البيلاروسية وارسو خصوصاً بالتحضير لاستفزازات عسكرية.
من جانبها، تشعر بولندا ودول البلطيق بالقلق إزاء انتشار مقاتلين من مجموعة «فاغنر» المسلّحة في بيلاروسيا وطالبت برحيلهم. وعدّ لوكاشنكو هذا الطلب «غبياً».