«الدفاع» الرومانية: عثرنا على شظايا جديدة لطائرة مسيرة تستخدمها روسيا على أراضينا

جندي روسي يستعرض بعض المسيرات الصغيرة المستخدمة في الحرب (وزارة الدفاع الروسية)
جندي روسي يستعرض بعض المسيرات الصغيرة المستخدمة في الحرب (وزارة الدفاع الروسية)
TT

«الدفاع» الرومانية: عثرنا على شظايا جديدة لطائرة مسيرة تستخدمها روسيا على أراضينا

جندي روسي يستعرض بعض المسيرات الصغيرة المستخدمة في الحرب (وزارة الدفاع الروسية)
جندي روسي يستعرض بعض المسيرات الصغيرة المستخدمة في الحرب (وزارة الدفاع الروسية)

أعلنت وزارة الدفاع الرومانية اليوم (السبت) العثور، داخل أراضي رومانيا، على شظايا جديدة لطائرة مسيرة مماثلة لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي، وقال الرئيس كلاوس يوهانيس إن هذا يشير إلى انتهاك غير مقبول للمجال الجوي للبلاد.

وأضاف يوهانيس، في بيان، أنه أبلغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بالعثور على شظايا الطائرة، وهي ثاني طائرة مسيرة تتحطم في الأراضي الرومانية في غضون أيام. وتابع أن ستولتنبرغ أكد مجدداً تضامن الحلف الكامل مع رومانيا.

وقال يوهانيس إن عثور السلطات على «شظايا جديدة لطائرة مسيرة على الأراضي الرومانية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، يشير إلى حدوث انتهاك غير مقبول للمجال الجوي لرومانيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، مع وجود مخاطر حقيقية على أمن مواطني رومانيا في المنطقة».

وأردف: «أدين بشدة هذا الحادث الناجم عن الهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب»، وفقاً لوكالة «رويترز».

جندي روسي يطلق مسيرة صغيرة تحمل قنبلة (وزارة الدفاع الروسية)

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن الجيش الروماني سيواصل عمليات البحث. ولفتت النظر إلى أن بوخارست عزّزت «إجراءات المراقبة وأمن المجال الجوي» عقب هجمات روسية متكررة عبر الحدود على موانئ نهر الدانوب ومنشآته. والخميس، أعلن ستولتنبرغ عدم توافر مؤشرات إلى أن روسيا شنّت هجوماً متعمداً على رومانيا.

وأدت الهجمات على تلك الموانئ، التي تبعد مئات الأمتار فقط من الحدود مع رومانيا، إلى زيادة المخاطر الأمنية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي في ظل التزام أعضائه بالدفاع الجماعي المتبادل.

وقالت وزارة الدفاع إن قوات البحرية الرومانية نشرت فرق بحث بعد أن نبهتها السلطات المحلية إلى اكتشاف شظايا طائرة مسيرة على بعد 2.5 كيلومتر جنوب شرقي قرية بلاورو، التي تقع على الجهة المقابلة لميناء إسماعيل الأوكراني عبر نهر الدانوب.

وقصفت روسيا مراراً الموانئ الأوكرانية التي تقع على الضفة المقابلة لرومانيا من نهر الدانوب منذ انسحابها في يوليو (تموز)، من اتفاق رفعت موسكو بموجبه الحصار عن موانئ أوكرانية على البحر الأسود.

وأوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم، وأصبح ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود الآن، أكبر طريق بديلة للتصدير، وتصل الحبوب إليه براً أو بالسكك الحديدية أو القوارب عبر نهر الدانوب.

وقالت كييف يوم الاثنين، إن طائرات مسيرة انفجرت في رومانيا خلال غارة جوية روسية ليلية على مدينة إسماعيل، لكن المسؤولين في رومانيا نفوا هذه التقارير في البداية قبل العثور على شظايا يوم الأربعاء.


مقالات ذات صلة

أوكرانيا: القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب

أوروبا مظاهرات أوكرانية في كييف تطالب بتبادل الأسرى (أ.ف.ب)

أوكرانيا: القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب

قال مفوض البرلمان الأوكراني لحقوق الإنسان، ديميترو لوبينيتس، اليوم الأحد، إن القوات الروسية أعدمت 5 من أسرى الحرب الأوكرانيين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أحد عناصر الإطفاء يحاول إخماد حريق في روسيا (خدمة الطوارئ الروسية عبر تلغرام)

روسيا تشهد موجة من الحرائق المتعمدة

شهدت روسيا سلسلة محاولات لإشعال حرائق بشكل متعمد استهدفت مصارف ومراكز تسوق ومكاتب بريد ومباني حكومية خلال الأيام الثلاثة الماضية وفق وسائل إعلام

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في كييف بأوكرانيا 9 ديسمبر 2024 (أ.ب)

زيلينسكي يعلن أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في كييف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أنه التقى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في كييف، في إعلان رسمي نادر عن اجتماع بينهما.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا واجهة مطار قازان الروسي (أرشيفية - ريا نوفوستي)

إعادة تشغيل مطار قازان في روسيا عقب هجوم أوكراني

أعلنت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا (روسافياتسيا) إعادة فتح مطار مدينة قازان بعد إغلاقه مؤقتاً عقب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس (د.ب.أ)

وزير الدفاع الألماني: لن نرسل جنوداً إلى أوكرانيا ما دامت الحرب لم تنتهِ

لم يستبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن تضطلع بلاده بدور عقب وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب الروسية على أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بوتين يتوعَّد أوكرانيا بمزيد من «الدمار»... ويتحدث عن «الحرب العالمية الثالثة»

TT

بوتين يتوعَّد أوكرانيا بمزيد من «الدمار»... ويتحدث عن «الحرب العالمية الثالثة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في حفل افتتاح منشآت البنية التحتية للنقل عبر رابط فيديو بموسكو (رويترز)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشارك في حفل افتتاح منشآت البنية التحتية للنقل عبر رابط فيديو بموسكو (رويترز)

توعَّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأحد)، بإلحاق مزيد من «الدمار» بأوكرانيا، عقب هجوم بطائرات مُسيَّرة طال برجاً سكنياً في مدينة قازان.

واتهمت موسكو كييف بالوقوف خلف هجوم أمس (السبت)، الذي أصاب مبنى شاهقاً في المدينة الواقعة على نحو ألف كيلومتر من الحدود الروسية - الأوكرانية. وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مُسيَّرةً واحدةً على الأقل ترتطم بالمبنى الزجاجي الفخم؛ ما تسبب في اندلاع كرة لهب ضخمة. ولم تعلن السلطات سقوط ضحايا.

تظهر الأضرار التي لحقت بالمجمع السكني الروسي المسمى «لازورني نيبيسا» أو «السماء الزرقاء» في قازان عقب هجمات طائرات أوكرانية من دون طيار (أ.ب)

 

وقال بوتين في كلمة متلفزة: «أياً كان، ومهما حاولوا التدمير، فسيواجهون دماراً مضاعفاً، وسيندمون على ما يحاولون القيام به في بلادنا».

وكان بوتين يتوجَّه بالكلام إلى رئيس جمهورية تتارستان؛ حيث تقع قازان، وذلك عبر تقنية الاتصال بالفيديو، خلال حفل تدشين طريق.

وكانت الضربة على قازان الأحدث في سلسلة من الهجمات الجوية المتصاعدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي تقترب من إتمام عامها الثالث.

وسبق لبوتين أن توعَّد باستهداف العاصمة الأوكرانية بصواريخ فرط صوتية، رداً على الهجمات التي تستهدف بلاده.

 

 

وفي سياق آخر، قال الرئيس الروسي، اليوم (الأحد)، إن الصاروخ الفرط صوتي «أوريشنيك» علامة فارقة في تاريخ مجال صناعة الصواريخ الفضائية، مؤكداً أنه لم يوجد مثله من قبل. وأضاف بوتين، خلال مقابلة اليوم (الأحد) مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين على قناة «روسيا 1» أن «الصاروخ (أوريشنيك) ليس إنجاز العام فحسب، لكنه إنجاز تاريخي وعلامة فارقة في تاريخ صناعة الصواريخ والفضاء، ولم يتم إنتاج أي شيء مثله من قبل، ولم يتم إنتاج أي أسلحة مماثلة على الإطلاق»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقال بوتين إنه منخرط بشكل عميق فيما يخصُّ تطوير وتصنيع هذا الصاروخ، ويعدّ ذلك جزءاً من عمله. وبخصوص استخدام «أوريشنيك» في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، أشار بوتين إلى أن «هناك وجهات نظر مختلفة داخل وزارة الدفاع الروسية بخصوص تصنيع وتجربة الصاروخ، وقررت أولاً تخصيص الموارد المالية لتصنيعه، وثانياً اتفقت مع الفريق الذي رأى أهمية تجربته في ظروف الحرب على أرض الواقع».

 

رأي بوتين من «الحرب العالمية الثالثة»

وقال بوتين إن خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكداً أن روسيا سترد على جميع التحديات. وأضاف بوتين: «إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعِّدون الموقف. إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعِّدون أكثر. سنرد دائماً على أي تحدٍ»، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية». وقال بوتين: «عندما يسمع خصومنا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذٍ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية». وأضاف بوتين، رداً على سؤال عمّا إذا كان العالم مقبلاً على حرب عالمية ثالثة، أنه «لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر كثيرة ومتزايدة».

سيطرة على قريتين شرق أوكرانيا

 

كما تؤكد وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها ضد منشآت للطاقة في أوكرانيا خلال الأسابيع الماضية، تأتي رداً على هجمات أوكرانية ضد الأراضي الروسية، تُستخدَم خلالها صواريخ أو أسلحة غربية.

وأتت تصريحات بوتين في يوم أعلنت فيه روسيا أنها سيطرت على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا؛ حيث تواصل منذ أشهر تحقيق تقدم تدريجي.

وأفادت وزارة الدفاع عبر «تلغرام» بأن قواتها «حرّرت» قريتي لوزوفا في شمال شرقي منطقة خاركيف، وكراسنوي (المسمَّاة سونتسيفا في أوكرانيا)، القريبتين من مدينة كوراخوفي في منطقة دونيتسك.

وباتت قوات موسكو تطوِّق المدينة بشكل شبه كامل، حسب الوزارة. وسيكون سقوط كوراخوفي مكسباً مهماً لموسكو في محاولتها السيطرة على دونيتسك كلها.

صورة التقطتها طائرة دون طيار تظهر المباني السكنية والإدارية المتضررة والمدمرة بسبب الضربات العسكرية الروسية المستمرة في بلدة توريتسك (رويترز)

وسرَّعت روسيا من تقدمها في شرق أوكرانيا خلال الأشهر الماضية، في مسعى للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة، قبل تسلُّم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مهماته رسمياً، في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

ووعد الجمهوري ترمب بإنهاء الحرب في أوكرانيا بشكل سريع، من دون أن يعرض خططاً واضحة لذلك. من جهتها، تخشى كييف تراجع المساعدات العسكرية الأميركية، بعد تولي ترمب منصبه، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت موسكو أن قواتها سيطرت على أكثر من 190 تجمعاً سكانياً أوكرانياً هذه السنة، في ظل معاناة كييف للحفاظ على خطوط انتشارها، في ظل نقص العتاد والذخيرة.