دعت كييف المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بـ«الانتخابات الزائفة غير الشرعية» الجارية في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا؛ إذ تنظم السلطات الروسية انتخابات في المناطق الأوكرانية الأربع التي تسيطر عليها بشكل جزئي، في خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك، وكذلك في شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014، تزامناً مع انتخابات إقليمية وبلدية في روسيا، ابتداءً من يوم الجمعة وحتى يوم الأحد.
وقالت وزارة الخارجية في كييف، أمس إن «الانتخابات الصورية التي تجريها روسيا في الأراضي المحتلة مؤقتاً باطلة، ولن تكون لها أي آثار قانونية، ولن تؤدي إلى أي تغييرات في الوضع الدولي للأراضي الأوكرانية التي استولت عليها القوات العسكرية الروسية».
ولا تعترف الغالبية الساحقة من المجتمع الدولي، بما فيها غالبية حلفاء روسيا، بضم الأراضي الأوكرانية. وطالبت كييف أيضاً بإحالة منظمي الانتخابات، بالإضافة إلى الحكام الروس وأعضاء إدارات الاحتلال، للعدالة. وأضاف البيان الرسمي: «الانتخابات الزائفة التي نظمتها روسيا في الأراضي المحتلة مؤقتاً لا قيمة لها بتاتاً»، داعية شركاء أوكرانيا «إلى التنديد بممارسات روسيا التعسفية التي لا طائل منها». وأوضحت وزارة الخارجية الأوكرانية: «يجب تقديم الأشخاص المرتبطين بهذه الانتخابات، بمن فيهم قادة روسيا الاتحادية وممثلو إدارات الاحتلال على العدالة».
من جهة أخرى، ترى الاستخبارات الأميركية في الحرب الأوكرانية فرصة سانحة «لن تفوّتها» في تجنيد عملاء من داخل المؤسسة الرسمية الروسية، بسبب حالة الفوضي والتمرد والامتعاض التي سببتها الحرب. وقال وليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه): إن الشعور بالسخط بين بعض الروس حيال الحرب في أوكرانيا يخلق فرصة نادرة لتجنيد جواسيس، وإن الوكالة لن تفوّت هذه الفرصة.