حرائق الغابات تستعر لليوم الثالث على التوالي في اليونان

رجال الإطفاء يعملون أثناء حريق هائل في قرية موناستيراكي بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس، تراقيا، شمال اليونان (إ.ب.أ)
رجال الإطفاء يعملون أثناء حريق هائل في قرية موناستيراكي بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس، تراقيا، شمال اليونان (إ.ب.أ)
TT

حرائق الغابات تستعر لليوم الثالث على التوالي في اليونان

رجال الإطفاء يعملون أثناء حريق هائل في قرية موناستيراكي بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس، تراقيا، شمال اليونان (إ.ب.أ)
رجال الإطفاء يعملون أثناء حريق هائل في قرية موناستيراكي بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس، تراقيا، شمال اليونان (إ.ب.أ)

تواصلت الحرائق في شمال شرقي اليونان، بالقرب من مدينة أليكساندروبوليس الساحلية، الاثنين، لليوم الثالث على التوالي، في حين اندلع حريق آخر في شمال أتيكا.

منظر عام لحريق هائل في قرية موناستيراكي بالقرب من مدينة ألكسندروبوليس، تراقيا، شمال اليونان (إ.ب.أ)

ويكافح رجال الإطفاء النيران في أماكن متفرقة من المنطقة، ساعين إلى منع وصولها إلى متنزّه داديا، الذي تعرّض، العام الماضي، لأضرار جسيمة، جرّاء حرائق الغابات، وفق ما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويشارك في إخماد النيران 200 من عناصر الإطفاء، على الأقلّ، تدعمهم 17 قاذفة مياه، ومتطوعون وشُرطيون.

ونقل 7 من عناصر الإطفاء، وأحد المتطوعين، المصابين إلى المستشفى؛ لتلقّي العلاج.

رجال الإطفاء يعملون أثناء حريق هائل في قرية لوتروس (إ.ب.أ)

وجرى إخلاء نحو 10 بلدات، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وحضّت سلطات الحماية المدنية السكّان على البقاء في منازلهم بسبب الدخان.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المنطقة.

منظر عام لحريق غابات شمال اليونان (إ.ب.أ)

والاثنين، اندلع حريق غابات كبير آخر في جزيرة بيوتيا، شمال أتيكا.

وأمرت السلطات بإخلاء السياح الموجودين في شاطئ قريب، وتدخّل في الموقع نحو 46 من عناصر الإطفاء تؤازرهم 3 طائرات.

رجال الإطفاء خلال عملهم (إ.ب.أ)

وحذّرت سلطات الحماية المدنية، الاثنين، من خطر نشوب حريق «ضخم» في منطقة العاصمة أثينا، ومناطق أخرى في جنوب اليونان.

ومن المتوقع أن تستمرّ في اليونان، حتى الجمعة، الأحوال الجوية شديدة الحرارة والجافّة، والتي تزيد من مخاطر اندلاع الحرائق.

أشجار محترقة أثناء حريق هائل في قرية لوتروس شمال اليونان (إ.ب.أ)

واندلع حريق، في 18 يوليو (تموز)، أجّجته رياح عاتية، وأتى خلال 10 أيام على نحو 17.770 هكتاراً في جنوب جزيرة رودس، الواقعة في بحر إيجه (جنوب شرق)، وجرى إجلاء 20 ألف شخص، معظمهم من السياح.

وفي أواخر يوليو، شهدت البلاد أكبر موجة حرّ، لهذا الشهر من كل عام، تجاوزت الحرارة خلالها 40 درجة مئوية في عدد من الأماكن، وفقاً لـ«مرصد أثينا الوطني».


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
الولايات المتحدة​ امرأة وزوجها وسط أنقاض منزلهما الذي أتى عليه الحريق في كاماريللو (أ.ب)

حرائق كالفورنيا «تلتهم» أكثر من 130 منزلاً

أكد عناصر الإطفاء الذين يعملون على إخماد حريق دمّر 130 منزلا على الأقل في كالفورنيا أنهم حققوا تقدما في هذا الصدد الجمعة بفضل تحسن أحوال الطقس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ رجل إطفاء يوجه خرطوم مياه نحو النار في منزل دمّره حريق «ماونتن فاير» قرب لوس أنجليس (أ.ف.ب)

السيطرة على حرائق غابات مدمّرة قرب لوس انجليس

بدأ رجال الإطفاء السيطرة على حريق غابات استعر قرب مدينة لوس انجليس الأميركية وأدى إلى تدمير ما لا يقل عن 132 مبنى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
المشرق العربي زراعة 3 آلاف غرسة في غرب حمص أواخر العام الماضي قام بها طلبة متطوعون (مواقع)

موجة حرائق تلتهم مساحات واسعة من قلب سوريا الأخضر

صور الحرائق في سوريا هذه الأيام لا علاقة لها بقصف حربي من أي نوع تشهده البلاد وجوارها، بعيدة عن الاهتمام الإعلامي وقريبة من ساحات الحرب.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ رجال الإطفاء يخمدون حريقاً  ألحق أضراراً بالعديد من المباني في أوكلاند بكاليفورنيا (رويترز)

كاليفورنيا: المئات يخلون منازلهم بسبب حريق غابات

أعلن مسؤول في إدارة الإطفاء الأميركية إنه تم إصدار أوامر للمئات من سكان شمال ولاية كاليفورنيا بإخلاء منازلهم في أحد أحياء مدينة أوكلاند بسبب حريق ينتشر سريعاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

TT

ماذا نعرف عن الصاروخ «أوريشنيك» الذي أطلقته روسيا على أوكرانيا؟

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بإطلاق بلاده صاروخاً جديداً فرط صوتي على مصنع أسلحة أوكراني. وهذا السلاح، غير المعروف حتى الآن، استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا ولتحذير الغرب.

فيما يلي ما نعرفه عن هذا الصاروخ التجريبي الذي أُطلق عليه اسم «أوريشنيك»:

آلاف الكيلومترات

حتى استخدامه يوم الخميس، لم يكن هذا السلاح الجديد معروفاً. ووصفه بوتين بأنه صاروخ باليستي «متوسط المدى»، يمكنه بالتالي بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

صاروخ «يارس» الباليستي الروسي قبل إطلاقه (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

وحسب الرئيس الروسي، فإن إطلاق الصاروخ كان بمثابة تجربة في الظروف القتالية؛ مما يعني أن هذا السلاح لا يزال قيد التطوير. ولم يعطِ أي إشارة إلى عدد الأنظمة الموجودة، لكنه هدّد بإعادة استخدامه.

تبلغ المسافة بين منطقة أستراخان الروسية التي أُطلق منها صاروخ «أوريشنيك»، الخميس، حسب كييف، ومصنع تصنيع الأقمار الاصطناعية بيفدينماش الذي أصابه الصاروخ في دنيبرو (وسط شرق أوكرانيا)، تقريباً 1000 كيلومتر.

وإذا كان لا يدخل ضمن فئة الصواريخ العابرة للقارات (التي يزيد مداها على 5500 كيلومتر) يمكن لـ«أوريشنيك» إذا أُطلق من الشرق الأقصى الروسي نظرياً أن يضرب أهدافاً على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

وقال الباحث في معهد الأمم المتحدة لأبحاث نزع السلاح (Unidir) في جنيف، بافيل بودفيغ، في مقابلة مع وسيلة الإعلام «أوستوروزنو نوفوستي»، إن «(أوريشنيك) يمكنه (أيضاً) أن يهدّد أوروبا بأكملها تقريباً».

وحتى عام 2019 لم يكن بوسع روسيا والولايات المتحدة نشر مثل هذه الصواريخ بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى الموقّعة في عام 1987 خلال الحرب الباردة.

لكن في عام 2019 سحب دونالد ترمب واشنطن من هذا النص، متهماً موسكو بانتهاكه؛ مما فتح الطريق أمام سباق تسلح جديد.

3 كلم في الثانية

أوضحت نائبة المتحدث باسم «البنتاغون»، سابرينا سينغ، للصحافة، الخميس، أن «(أوريشنيك) يعتمد على النموذج الروسي للصاروخ الباليستي العابر للقارات RS - 26 Roubej» (المشتق نفسه من RS - 24 Yars).

وقال الخبير العسكري إيان ماتفييف، على تطبيق «تلغرام»، إن «هذا النظام مكلف كثيراً، ولا يتم إنتاجه بكميات كبيرة»، مؤكداً أن الصاروخ يمكن أن يحمل شحنة متفجرة تزن «عدة أطنان».

في عام 2018، تم تجميد برنامج التسليح «RS - 26 Roubej»، الذي يعود أول اختبار ناجح له إلى عام 2012، حسب وكالة «تاس» الحكومية، بسبب عدم توفر الوسائل اللازمة لتنفيذ هذا المشروع «بالتزامن» مع تطوير الجيل الجديد من أنظمة «Avangard» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويُفترض أنها قادرة على الوصول إلى هدف في أي مكان في العالم تقريباً.

صاروخ «يارس» الباليستي الروسي على متن شاحنة مدولبة (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

حسب بوتين فإن الصاروخ «أوريشنيك» «في تكوينه غير النووي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت» يمكن أن تصل سرعته إلى 10 ماخ، «أو 2.5 إلى 3 كيلومترات في الثانية» (نحو 12350 كلم في الساعة). وأضاف: «لا توجد أي طريقة اليوم للتصدي لمثل هذه الأسلحة».

عدة رؤوس

أخيراً، سيتم تجهيز «أوريشنيك» أيضاً بشحنات قابلة للمناورة في الهواء؛ مما يزيد من صعوبة اعتراضه.

وشدد بوتين على أن «أنظمة الدفاع الجوي المتوفرة حالياً في العالم، وأنظمة الدفاع الصاروخي التي نصبها الأميركيون في أوروبا، لا تعترض هذه الصواريخ. هذا مستبعد».

وأظهر مقطع فيديو للإطلاق الروسي نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي، ست ومضات قوية متتالية تسقط من السماء وقت الهجوم، في إشارة -حسب الخبراء- إلى أن الصاروخ يحمل ست شحنات على الأقل. يقوم هذا على تجهيز صاروخ بعدة رؤوس حربية، نووية أو تقليدية، يتبع كل منها مساراً مستقلاً عند دخوله الغلاف الجوي.