ذكر تقرير لمجلس العموم البريطاني أنه يتعين على أفراد ومعدات الجيش البريطاني التأقلم بشكل عاجل مع الارتفاع السريع في درجات حرارة العالم، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وتعرّضت بريطانيا، العام الماضي، لدرجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق حسب درجات الحرارة المسجلة، مما تسبب في حرائق غابات في مختلف أنحاء العاصمة لندن، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وذكر التقرير أنه من المتوقع بحلول عام 2050 أن يعيش قرابة 3.3 مليون بريطاني في مناطق عالية المخاطر مقابل 1.8 مليون في الوقت الحالي.
ونقلت «بلومبرغ» عن توبياس إيلوود، النائب البرلماني وعضو لجنة الدفاع التي أعدت التقرير، قوله: «في السنوات الأخيرة، تدخل الجيش في حالات الطوارئ الوطنية، من الفيضانات مروراً بجائحة (كوفيد) إلى الإضرابات»، مضيفاً أنه «لا يمكننا أن نتوقع من أفراد الجيش أن يكونوا أول مَن يستجيب في الوقت الذي يتعاملون فيه مع أزمة بيئية».
ووجد التقرير أن عربات الجيش، على سبيل المثال، مجهزة للعمل في درجات حرارة تبلغ 45 درجة مئوية، في حين أنها اضطرت للعمل في العراق وأفغانستان في ظل درجات حرارة تجاوزت 50 درجة مئوية، كما أن السفن الحربية، التي تعتمد في تبريدها في المعتاد على مياه البحار، قد تراجعت كفاءة محركاتها بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات.
وأضاف التقرير أنه يتعين على الجيش البريطاني أن «يبذل مزيداً» من أجل خفض بصمته الكربونية، وتعزيز قدرته للوصول إلى هدف «صفر انبعاثات كربونية» بحلول عام 2050، مشيراً إلى ضرورة أن يركز الجيش على تطبيق تقنيات ذات انبعاثات كربونية أقل في القواعد والبنية التحتية العسكرية القائمة.