زيلينسكي يتصدى لـ«فساد التجنيد» بإقالات

صواريخ روسية «فرط صوتية» على أوكرانيا... وإسقاط مسيّرة فوق موسكو

 مشغل مسيّرات يحمل واحدة صنعتها شركة أوكرانية ويمكن استخدامها أكثر من مرة خلال تجربة قرب العاصمة كييف أمس (أ.ف.ب)
مشغل مسيّرات يحمل واحدة صنعتها شركة أوكرانية ويمكن استخدامها أكثر من مرة خلال تجربة قرب العاصمة كييف أمس (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يتصدى لـ«فساد التجنيد» بإقالات

 مشغل مسيّرات يحمل واحدة صنعتها شركة أوكرانية ويمكن استخدامها أكثر من مرة خلال تجربة قرب العاصمة كييف أمس (أ.ف.ب)
مشغل مسيّرات يحمل واحدة صنعتها شركة أوكرانية ويمكن استخدامها أكثر من مرة خلال تجربة قرب العاصمة كييف أمس (أ.ف.ب)

تزامناً مع بروز أصوات عدد من المشرّعين الأميركيين الذين يشكّكون في جدوى الاستمرار بتقديم المساعدات الأميركية بالوتيرة نفسها، ومطالبة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس من الكونغرس إقرار مساعدة بقيمة 22 مليار دولار لدعم أوكرانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس (الجمعة) إقالة جميع رؤساء مراكز التجنيد العسكري في أوكرانيا من مناصبهم على خلفية مخاوف تتعلق بالفساد.

وقال زيلينسكي عبر تطبيق «تلغرام»: «إثراء غير مشروع، قوننة أموال تمّ الحصول عليها بشكل غير قانوني، أرباح غير مشروعة، نقل غير قانوني للمجندين إلى الجانب الآخر من الحدود. حلُّنا: نحن نقيل جميع المفوّضين العسكريين».

وتضع كييف مكافحة الفساد ضمن أولوياتها الرئيسية لإرضاء مموليها الغربيين مع تزايد التقارير حول تباطؤ هجومها المضاد ضد القوات الروسية. وأضاف زيلينسكي، أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني هو المسؤول عن تنفيذ هذا القرار، وأن جهاز الأمن الداخلي الأوكراني سيتحرى عن المرشحين الجدد للمناصب. وتواجه أوكرانيا تحديات في التجنيد العسكري مع اقتراب الحرب مع روسيا من شهرها الثامن عشر، بينما تضرب الفضائح الجيش الأوكراني من وقت إلى آخر فتكشف عن وقائع فساد مالي أو قسوة أساليب التجنيد.

في سياق متصل، أعلنت كييف، أمس، أن قواتها الجوية أسقطت صاروخاً واحداً من بين 4 صواريخ فرط صوتية من طراز «كينجال - إكس - 47» أطلقتها روسيا على مطار عسكري غرب العاصمة كييف، وسقطت الصواريخ الأخرى قرب مطار «كولوميا».

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، صباح أمس، أن منظومة الدفاع الجوي أحبطت هجوماً بطائرة مسيّرة على منشأة في موسكو. وأكدت الوزارة أنه تم إسقاطها، وتحطمت في منطقة غابات غرب مدينة موسكو. وكانت السلطات قد أغلقت مطارَي فنوكوفو وكالوجا على بعد نحو 150 كيلومتراً من جنوب غرب العاصمة بسبب الاشتباه بتحليق طائرة مسيّرة، وأعيد فتح المطارين في وقت لاحق.



«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)
سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)
TT

«الناتو»: أوكرانيا قد تواجه «أصعب شتاء» منذ نشوب الحرب

سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)
سيدتان تقفان بجوار مبنى سكني تضرّر خلال غارة روسية على بلدة أوكرانية (رويترز)

حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، الثلاثاء، من أن أوكرانيا قد «تواجه أصعب شتاء» على الإطلاق منذ بدء الغزو الروسي الشامل لها في فبراير (شباط) 2022.

وذكر روته أنه في ظل «الهجمات الضخمة» التي تشنّها روسيا ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فإنه سيضغط من أجل إرسال المزيد من المساعدات العسكرية خلال الاجتماع المرتقب في ألمانيا لمجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا، وهي هيئة تقودها الولايات المتحدة، ومن المقرّر دمجها في إطار «الناتو».

وجاءت تصريحات روته الذي تولّى مهام منصبه الأسبوع الماضي، لدى حديثه في مقر الحلف في بروكسل، إلى جانب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب؛ أول رئيس لدولة بـ«الناتو» يزور الأمين العام الجديد.

ودعا ستوب الحلفاء بـ«الناتو»، في إشارة إلى الولايات المتحدة، لرفع القيود على إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية لضرب أهداف داخل روسيا.

من جهتهم، أكّد مسؤولون إقليميون أن مدنييْن قُتلا، وأصيب أكثر من 30، من بينهم فتى، في هجمات روسية على مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، الثلاثاء، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكر أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف، أن القوات الروسية أسقطت نحو 4 قنابل موجهة على خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، خلال فترة بعد الظهر.

وتابع على تطبيق «تلغرام» للتراسل أن القتيلَين، وهما رجل وامرأة، كانا يسيران في الشارع، مضيفاً أن ما لا يقل عن 3 آخرين أُصيبوا في ذلك الهجوم.

وقال سينيهوبوف إن هجوماً روسياً في وقت سابق، الثلاثاء، أدى إلى إصابة 28 شخصاً، ومنهم فتى عمره 16 عاماً.

وأفاد سينيهوبوف وإيهور تيريخوف؛ رئيس بلدية خاركيف، بتعرض منشأة إنتاج مدنية لأضرار. وقال تيريخوف إن هناك حريقاً اندلع.