إعادة 385 طفلاً أوكرانياً من روسيا إلى بلادهم

مجموعة من الأطفال الأوكرانيين الذين جرى إجلاؤهم من دار للأيتام في زابوريجيا نتيجة الاجتياح الروسي للبلاد ينتظرون في محطة القطار الرئيسية في لفيف بأوكرانيا لركوب حافلة نقلهم إلى بولندا في 5 مارس 2022 (رويترز)
مجموعة من الأطفال الأوكرانيين الذين جرى إجلاؤهم من دار للأيتام في زابوريجيا نتيجة الاجتياح الروسي للبلاد ينتظرون في محطة القطار الرئيسية في لفيف بأوكرانيا لركوب حافلة نقلهم إلى بولندا في 5 مارس 2022 (رويترز)
TT

إعادة 385 طفلاً أوكرانياً من روسيا إلى بلادهم

مجموعة من الأطفال الأوكرانيين الذين جرى إجلاؤهم من دار للأيتام في زابوريجيا نتيجة الاجتياح الروسي للبلاد ينتظرون في محطة القطار الرئيسية في لفيف بأوكرانيا لركوب حافلة نقلهم إلى بولندا في 5 مارس 2022 (رويترز)
مجموعة من الأطفال الأوكرانيين الذين جرى إجلاؤهم من دار للأيتام في زابوريجيا نتيجة الاجتياح الروسي للبلاد ينتظرون في محطة القطار الرئيسية في لفيف بأوكرانيا لركوب حافلة نقلهم إلى بولندا في 5 مارس 2022 (رويترز)

أُعيد حتى الآن 385 طفلاً أوكرانياً كان قد «جرى ترحيلهم» إلى روسيا إلى عائلاتهم، وفقاً لتعداد أكدته الجمعة منظمة قرى الأطفال النمساوية المشاركة في عمليات الإعادة.

وقالت المتحدثة باسم المنظمة آنا رادل لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قرى الأطفال تدعم الآباء عبر توفير الموارد المالية أحياناً أو عبر مساعدتهم في التخطيط لمسارهم».

وأوضحت المنظمة غير الحكومية، وهي واحدة من «ثلاث جهات فاعلة» تنشط في هذا المجال، أن «ما مجموعه 385 طفلاً جرى ترحيلهم قد أعيدوا إلى أوكرانيا حتى الآن، بينهم 84 بمساعدة قرى الأطفال والمنظمات الشريكة لها».

وذكرت المنظمة، ومقرها في إنسبروك، في بيان الخميس: «غالباً ما يكون الأطفال هم من يطلبون بأنفسهم المساعدة عبر شبكات التواصل الاجتماعية على سبيل المثال، كما يزودنا سكان المناطق المحتلة أحياناً معلومات».

تقوم المنظمة بتدريب الاختصاصيين الاجتماعيين وعلماء النفس ليتمكنوا من تقديم الدعم المناسب للقصر وعائلاتهم.

أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس (آذار) بتهمة ارتكاب جريمة حرب تتمثل في «الترحيل غير القانوني» للأطفال.

ويشمل العدد ما لا يقلّ عن 19 ألف طفل أوكراني، وفق كييف.

مع وجود 2.5 مليون قاصر وأقاربهم مسجلين في 137 دولة وإقليماً عام 2022، تقدم قرى الأطفال (إس أو إس) نفسها على أنها «أكبر منظمة عالمية» من هذا النوع.

وجرى تعليق عضوية الفرع الروسي للمنظمة غير الحكومية بعدما كشفت الصحافة اتهامات لها برعاية أطفال أوكرانيين في ظروف غير شفافة.


مقالات ذات صلة

روسيا: مؤسس «تلغرام» يدفع ثمن استقلاله عن الغرب

أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ف.ب)

روسيا: مؤسس «تلغرام» يدفع ثمن استقلاله عن الغرب

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بافيل دوروف مالك ومؤسس تطبيق «تلغرام»، الذي أُلقي القبض عليه في فرنسا، كان «حراً جداً» في إدارة منصته.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا جندي روسي يطلق طائرة مُسيرة للمراقبة قرب خطوط القتال في أوكرانيا (لقطة من فيديو لوزارة الدفاع الروسية)

لماذا تسعى روسيا للسيطرة على مدينة بوكروفسك الأوكرانية؟

ذكرت تقديرات وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الروسية تتقدم بسرعة نحو مدينة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة دونيتسك الشرقية بأوكرانيا.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
أوروبا بوتين يتحدث مع طلاب فصل دراسي بمدرسة في جمهورية توفا الروسية بمناسبة يوم المعرفة (رويترز)

بوتين يتوعّد «قطّاع الطرق» الأوكرانيين في كورسك

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الاثنين)، أنه «سيتولى أمر» الجنود الأوكرانيين المنخرطين في الهجوم على منطقة كورسك الحدودية منذ مطلع أغسطس (آب)، بينما…

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا انفجار في العاصمة الأوكرانية كييف عقب هجوم صاروخي روسي 2 سبتمبر (أيلول) 2024 (رويترز) play-circle 00:25

روسيا تشن هجوماً بعشرات الصواريخ والمسيّرات على كييف

قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تصدّت لهجوم صاروخي روسي على العاصمة كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مباحثات تعيين رئيس جديد للوزراء في فرنسا تدخل مراحلها النهائية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

مباحثات تعيين رئيس جديد للوزراء في فرنسا تدخل مراحلها النهائية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

بعد نحو شهرين على الانتخابات التشريعية، تدخل المشاورات بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء في فرنسا مراحلها النهائية، مع استقبال الرئيس إيمانويل ماكرون، الاثنين، شخصيتين يتم تداول اسميهما بوصفهما أبرز الخيارات لهذا المنصب، إضافة إلى الرئيسين السابقين للجمهورية: فرنسوا هولاند، ونيكولا ساركوزي.

وتهدف هذه المداولات المتسارعة لتحديد اسم لمنصب رئيس الوزراء، قادر على تفادي إسقاطه بالغالبية في الجمعية العامة، في حين أن الانتخابات أفرزت واقعاً سياسياً معقداً في فرنسا، بعدم حصول أي من الأطراف الرئيسيين على غالبية صريحة في البرلمان.

ويستقبل ماكرون، الاثنين، رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف، والقيادي في حزب الجمهوريين (يمين) كزافييه برتران، في إطار مباحثاته بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

رئيس الوزراء الفرنسي الاشتراكي السابق برنار كازنوف يوم 14 مايو 2017 (أ.ف.ب)

وأكد ماكرون، الخميس، أنه يبذل «كل الجهود... لإيجاد أفضل حل للبلاد». وفي ظل الانقسام السياسي الحاد في فرنسا راهناً، تواصل حكومة رئيس الوزراء غابريال أتال تصريف الأعمال.

ويلتقي ماكرون بداية عند الساعة 08:45 صباحاً (06:45 ت.غ) كازنوف الذي يرى مراقبون أنه المرشح الأوفر حظاً.

وقال مصدر مقرب من الرئيس، إن تعيين كازنوف رئيساً للوزراء «احتمال؛ لكنه ليس مؤكداً»، مضيفاً: «إنه خيار، ولكن علينا أن ننظر من كثب».

في المقابل، أكدت مصادر مقربة من رئيس الوزراء السابق، أنه لا يبحث عن العودة إلى هذا المنصب «لكن في حال قام بذلك، فسيكون بدافع الواجب، وتجنيب البلاد مواجهة صعوبات إضافية».

الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون يصافح رئيس البلاد الأسبق نيكولا ساركوزي في 11 نوفمبر 2023 (رويترز)

وحسب أوساط ماكرون، من المحتمل أن يتم التعيين الجديد، الثلاثاء. ويبحث ماكرون عن رئيس للوزراء لن تعرقل القوى السياسية في الجمعية الوطنية تعيينه. لذلك استبعد تعيين لوسي كاستيه التي اقترحتها «الجبهة الشعبية الجديدة»، التحالف اليساري الذي تصدَّر نتائج الانتخابات الأخيرة.

ويريد الرئيس الفرنسي كذلك أن يكون التكتل الوسطي جزءاً من أي غالبية مستقبلية في الجمعية الوطنية.

شغل كازنوف (61 عاماً) حقيبة الداخلية في وقت الهجمات الإرهابية الدامية عام 2015، كما عيّنه هولاند رئيساً للوزراء في الأشهر الأخيرة من ولايته.

وانسحب كازنوف من الحزب الاشتراكي في عام 2022، بعد معارضته الشديدة للتحالف مع «فرنسا الأبية»، أبرز أحزاب اليسار المتطرف في البلاد.

القيادي في حزب الجمهوريين كزافييه برتران (أ.ف.ب)

وقد يسمح ذلك لكازنوف بنيل دعم الكتلة الوسطية في الجمعية الوطنية، وتفادي حجب الثقة من قبل اليمين واليمين المتشدد. إلا أن وصوله إلى مقر رئاسة الوزراء في ماتينيون قد يتسبب في انقسام بأوساط الاشتراكيين.

رئيس وزراء يميني

وشدد منسق «فرنسا الأبية» مانويل بومبار، الأحد، على أن «برنار كازنوف لا يحظى بدعم أي من الأحزاب اليسارية الأربعة في البلاد»، مجدداً العزم على عدم منح الثقة «لأي حكومة غير (حكومة تشكّلها) لوسي كاستيه».

وعند الساعة 11:00 (09:00 ت.غ)، من المقرر أن يستقبل ماكرون الرئيس الاشتراكي السابق هولاند الذي يتوقع ألا يعارض تعيين كازنوف، على عكس سلفه اليميني نيكولا ساركوزي المقرر أن يحل ضيفاً على الإليزيه عند الساعة 12:15.

ويرغب ساركوزي في أن يتولى الحكومة «رئيس وزراء من اليمين»، ويرى في برتران (59 عاماً) «خياراً جيداً» لذلك. وسيكون برتران ضيف ماكرون بعد ساركوزي.

ولم يُخفِ رئيس حزب الجمهوريين اليميني رغبته في شغل منصب رئيس الوزراء. إلا أن ذلك لا يلقى دعم الشخصيات البارزة في الحزب الذين يرغبون في بلوغ الانتخابات الرئاسية عام 2027 وهم في صفوف المعارضة، ويرفضون أي ائتلاف أو مشاركة في الحكومة المقبلة.

كما يُفترض أن يتفق ماكرون ورئيس وزرائه على سبل التعاون في المرحلة المقبلة. ومن المتوقع أن يكون رفع سنّ التقاعد إلى 64 عاماً من بين المواضيع التي سيتم التطرق إليها بشكل خاص. ولم يحظَ إصلاح نظام التقاعد الذي دفع ماكرون باتجاهه، بتأييد شعبي، ويخشى الرئيس انهيار منجزات حققها خلال عهده.

وبات تشكيل حكومة جديدة أمراً ملحاً مع ضرورة تقديم موازنة عام 2025 إلى البرلمان، بحلول الأول من أكتوبر (تشرين الأول) على أبعد تقدير.