قبيل انعقاد قمة «الناتو»… روسيا تشن هجوماً جوياً على كييف وأوديسا

استخدمت مسيّرات إيرانية الصنع

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على كييف الشهر الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على كييف الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

قبيل انعقاد قمة «الناتو»… روسيا تشن هجوماً جوياً على كييف وأوديسا

جانب من الدمار جراء القصف الروسي على كييف الشهر الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف الروسي على كييف الشهر الماضي (إ.ب.أ)

قال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت 28 طائرة مسيرة مفخخة إيرانية الصنع على ميناء أوديسا بجنوب أوكرانيا وعلى العاصمة كييف في الساعات الأولى من صباح اليوم (الثلاثاء)، وذلك قبل ساعات فقط من بدء قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليتوانيا ستركز على سبل مواجهة التهديدات الأمنية الروسية.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 26 من طائرات «شاهد» إيرانية الصنع التي أطلقتها روسيا. وقال أوليه كايبر حاكم أوديسا إن الدفاعات أسقطت 22 طائرة مسيرة فيما سقطت اثنتان على مبنى إداري في المدينة الساحلية. وقال كايبر عبر تطبيق «تلغرام» إن النيران اندلعت في رصيفين بالقرب من ميناء أوديسا وجرى إخمادها سريعا دون وقوع «أضرار جسيمة» أو إصابات. وقال الجيش إنه اعترض جميع الطائرات المسيرة التي أرسلت باتجاه كييف، لكن الحطام ألحق أضرارا بعدد من المنازل في المنطقة.

وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف في منشور عبر «تلغرام»: «العدو هاجم كييف من الجو للمرة الثانية هذا الشهر». وسمع شهود من «رويترز» في العاصمة الأوكرانية دوي انفجارات تشبه أصوات أنظمة الدفاع الجوي التي تعترض الأهداف خلال ضربة جوية. وقال القائد العسكري للمنطقة روسلان كرافشينكو إن أضرارا طفيفة لحقت بمبنى متعدد الطوابق و12 منزلا سكنيا في منطقة كييف التي تضم العاصمة جراء سقوط الحطام. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وستهيمن على قمة فيلنيوس التي تبدأ اليوم تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، إذ من المقرر أن يوافق الزعماء على أول خطط دفاع شاملة لحلف الأطلسي منذ نهاية الحرب الباردة في مواجهة أي هجوم روسي. ووبخت روسيا حلف الأطلسي وقوته الرئيسية الولايات المتحدة بسبب دعمهما لأوكرانيا وحذرت من أن عضوية كييف المحتملة في الحلف ستُقابل برد فعل «واضح وحازم». وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي مضى عليه 503 أيام دون نهاية تلوح في الأفق، في مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين وتحويل العديد من المدن في شرق أوكرانيا وجنوبها إلى أنقاض.


مقالات ذات صلة

اليابان: مشاركة كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا تضر بأمن شرق آسيا

أوروبا وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا (يسار) ووزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا في كييف (رويترز)

اليابان: مشاركة كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا تضر بأمن شرق آسيا

حذّر وزير الخارجية الياباني، السبت، من أن دخول قوات كورية شمالية الحرب في أوكرانيا سيكون له تأثير «كبير للغاية» على الأمن في شرق آسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ف.ب)

زيلينسكي: إذا تحدثنا وحدنا مع بوتين... أوكرانيا ستكون الخاسرة

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة إن المفاوضات مع نظيره الروسي دون دعم (غربي) ستجعل أوكرانيا تخسر المفاوضات.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي: الحرب ستنتهي «على نحو أسرع» في ظل إدارة ترمب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن حرب روسيا على بلاده «ستنتهي على نحو أسرع» بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية السفينة الحربية الأوكرانية التركية «كورفيت آضا» (موقع ديفينس تورك نت)

أوكرانيا أجرت تجارب على سفينة حربية أنتجتها بشكل مشترك مع تركيا

أكملت البحرية الأوكرانية بنجاح الاختبارات على السفن الحربية «هيتمان إيفان مازيبا» من نوع «كورفيت» فئة «آضا» التي تشارك تركيا في تصنيعها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

الادعاء الفرنسي لاستئناف قرار إطلاق جورج عبد الله

جورج إبراهيم عبد الله أثناء محاكمته بتهمة التواطؤ في جريمة قتل الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف  في محكمة ليون، وسط شرق فرنسا، في 3 يوليو 1986 (أ.ف.ب)
جورج إبراهيم عبد الله أثناء محاكمته بتهمة التواطؤ في جريمة قتل الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في محكمة ليون، وسط شرق فرنسا، في 3 يوليو 1986 (أ.ف.ب)
TT

الادعاء الفرنسي لاستئناف قرار إطلاق جورج عبد الله

جورج إبراهيم عبد الله أثناء محاكمته بتهمة التواطؤ في جريمة قتل الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف  في محكمة ليون، وسط شرق فرنسا، في 3 يوليو 1986 (أ.ف.ب)
جورج إبراهيم عبد الله أثناء محاكمته بتهمة التواطؤ في جريمة قتل الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في محكمة ليون، وسط شرق فرنسا، في 3 يوليو 1986 (أ.ف.ب)

أمر القضاء الفرنسي بالإفراج عن المواطن اللبناني جورج عبد الله بعد 40 عاماً قضاها في السجون الفرنسية، لكن النيابة العامة الفرنسية سارعت إلى القول إنها ستستأنف القرار. ويعدّ جورج عبدالله أحد أقدم السجناء في العالم، بعد أن حكم عليه بالسجن المؤبد في قضايا جنائية منها اغتيال ومحاولة اغتيال دبلوماسيين على الأراضي الفرنسيّة.

وعبّرت عائلة السجين اللبناني، عن خشيتها من «تدخلات سياسية تنسف القرار القضائي» القاضي بالإفراج عنه، وذلك «بالاستناد إلى السوابق التي حصلت، وإصرار وزارة الداخلية الفرنسية على إبقائه في السجن»، وأكدت العائلة وأصدقاؤه انتظار وصوله إلى بيروت بفارغ الصبر.

وأوضح وزير العدل اللبناني هنري الخوري أن الإفراج عن جورج عبد الله «جاء في سياق التعاون الفرنسي مع لبنان، وهذا قرار جيّد يصبّ بسياق الاهتمام الفرنسي بالقضايا التي تهمّ الدولة والشعب اللبناني».