إسبانيا تغلق التحقيق حول التنصت على هواتف مسؤولين وتندد بغياب التعاون من إسرائيل

العلم الإسباني خارج مبنى المحكمة الدستورية في مدريد بإسبانيا في 29 ديسمبر 2022 (رويترز)
العلم الإسباني خارج مبنى المحكمة الدستورية في مدريد بإسبانيا في 29 ديسمبر 2022 (رويترز)
TT

إسبانيا تغلق التحقيق حول التنصت على هواتف مسؤولين وتندد بغياب التعاون من إسرائيل

العلم الإسباني خارج مبنى المحكمة الدستورية في مدريد بإسبانيا في 29 ديسمبر 2022 (رويترز)
العلم الإسباني خارج مبنى المحكمة الدستورية في مدريد بإسبانيا في 29 ديسمبر 2022 (رويترز)

ندد القاضي المكلف التحقيق في قضية التنصت على هواتف عدد من أعضاء الحكومة الإسبانية، الاثنين، بما قال إنه غياب التعاون «المطلق» من قبل إسرائيل، ما أجبره على حفظ التحقيق موقتاً، حسبما أفادت وكالة «الصحافة الفرنسية».

وكان القاضي قد أرسل في يونيو (حزيران) 2022 طلباً إلى إسرائيل، لاستجواب رئيس شركة «إن إس أو» المطورة للبرنامج.

بمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح «بيغاسوس» التنصت على مستخدم الهاتف من خلال الاطّلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.

وقال بيان صادر عن المحكمة الوطنية العليا، إنه في مواجهة «الغياب المطلق للتعاون القضائي من إسرائيل التي لم تستجب للاستنابة القضائية» وربما «لن تفعل ذلك أبداً»، قرر قاضي الجمهور الوطني «حفظ تحقيقه موقتاً».

وحسب التحقيق، فإن «السبيل الوحيد المتبقي» الذي يمكن للحكومة الإسبانية تفعيله لتطلب من إسرائيل الرد على هذه الاستنابة القضائية، هو «السبيل الدبلوماسي».

وبوشر التحقيق العام الماضي؛ إثر شكوى تقدمت بها الحكومة الإسبانية التي كشفت في مايو (أيار) 2022، أن هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس، اخترقت باستخدام برنامج «بيغاسوس».

وفي وقت لاحق، أفادت الحكومة بتعرّض هواتف وزراء ومسؤولين آخرين للتنصت، بواسطة برنامج «بيغاسوس».

وفي بيانه، أكد القاضي أن هاتف بيدرو سانشيز تعرض للتنصت 5 مرات، في الفترة بين أكتوبر (تشرين الأول) 2020 وديسمبر (كانون الأول) 2021، بينما لم تسمح التحليلات التي خضعت لها هواتف المسؤولين الأربعة الآخرين في الحكومة ﺑ«تحديد المسؤول» عن عمليات التجسس.

وعلى الرغم من أنها لم تتمكن من تحديد، لا المعلومات التي تم الاستحصال عليها خلال التنصت على هواتف مسؤوليها، ولا الجهة الضالعة في التجسس، شددت الحكومة على أن العملية تنطوي على «هجوم خارجي».

وتحدثت وسائل إعلام إسبانية عن احتمال ضلوع المغرب؛ حيث اخترقت هواتف المسؤولين الإسبان في مايو 2021 ويونيو من العام نفسه، في أوج نزاع بين إسبانيا والمغرب.


مقالات ذات صلة

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة غير مؤرخة لدانيال عابد خليفة قدمتها شرطة لندن (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بالتجسس لإيران يقر بذنب الهروب من السجن

اعترف جندي بريطاني متهم بتسريب معلومات حساسة إلى الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الاثنين)، بأنه مذنب بالهروب من السجن أثناء انتظار محاكمته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
TT

بدء إصلاح كابل بيانات متضرر في بحر البلطيق

كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)
كابل الاتصالات البحري «سي ليون 1» أثناء وضعه في قاع بحر البلطيق عام 2015 (أ.ف.ب)

بدأ إصلاح كابل اتصالات بحري متضرر بين هلسنكي وميناء روستوك الألماني في بحر البلطيق، الاثنين.

وقالت شركة «سينيا» الفنلندية المشغلة للكابل إن سفينة صيانة وصلت إلى الجزء المتضرر من الخط، صباح الأحد، وبدأت أعمال الإصلاح.

ومن المقرر استعادة الكابل البحري «سي ليون 1» بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني).

وقبل أسبوع، اكتشفت «سينيا» عيباً في «سي ليون 1» جنوب شرقي جزيرة أولاند السويدية. ومن حينها اضطربت روابط الاتصالات عبر الكابل.

ثم تبين أنه قبل 24 ساعة من ذلك، لحق الضرر أيضاً بكابل اتصالات آخر في بحر البلطيق بين جزيرة جوتلاند السويدية وليتوانيا.

ولم يتضح سبب الضرر في الحالتين. وأطلقت الشرطة السويدية تحقيقاً في عمل تخريبي محتمل. كما تحقق السلطات في دول أخرى فيما إذا كانت الكابلات تعرضت لإتلاف متعمد.

وأصبحت الفرقاطة الصينية المسماة «يي بينغ 3» محور التحقيق.

وبحسب خدمات التتبع، فإن سفن تابعة لسلطات كثير من دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) توجد في محيط السفينة الراسية منذ أيام في كاتيجات بين الدنمارك والسويد جنوب جزيرة أنهولت الصغيرة.

ولم يتأكد رسمياً ما إذا كان جرى احتجاز السفينة «يي بينغ 3». وقالت وزارة الخارجية الصينية إنها على اتصال بالأطراف الضالعين في الواقعة عبر قنوات دبلوماسية، ولكن لم تقدم تفاصيل بشأن السفينة.