رئيس وزراء المجر: تمرّد «فاغنر» لم يضعف بوتين

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب مؤتمر صحافي جمعهما في بودابست عام 2019 (أرشيفية-أ.ف.ب)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب مؤتمر صحافي جمعهما في بودابست عام 2019 (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء المجر: تمرّد «فاغنر» لم يضعف بوتين

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب مؤتمر صحافي جمعهما في بودابست عام 2019 (أرشيفية-أ.ف.ب)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب مؤتمر صحافي جمعهما في بودابست عام 2019 (أرشيفية-أ.ف.ب)

أشار رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى اعتقاده أن تمرّد مجموعة «فاغنر» لم يضعف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرا أن ما حصل كان «حدثا لا يحمل أهمية كبيرة».

وبينما أثار تحرّك قوات «فاغنر» باتّجاه موسكو نهاية الأسبوع تساؤلات بشأن قبضة بوتين على السلطة، قال الزعيم القومي أوربان الذي تعد بلاده الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الأكثر تقاربا مع روسيا، «إذا توقّع شخص ما بأنه (بوتين) يمكن أن يفشل أو يتم استبداله، فإنه بالتالي لا يفهم الشعب الروسي وأجهزة السلطة الروسية».

وأضاف في المقابلة التي أجرتها معه «بيلد» و«دي فيلت» و«بوليتيكو» الاثنين أن انتهاء الانتفاضة في غضون 24 ساعة يعد مؤشر قوة، مرجّحا أن يبقى بوتين رئيسا في 2024. وأوضح أوربان أن تقييمه يستند إلى حقيقة أن بوتين يحظى بشعبية والأجهزة التي تشكّل أساس حكمه قوية، متحدثاً عن الجيش والمخابرات والشرطة.

رفض الكرملين أيضا الثلاثاء القول بأن التمرّد أضعف سلطة بوتين. ورغم مذكرة التوقيف الصادرة بحق بوتين من قبل المحكمة الجنائية الدولية، شدد أوربان على أنه يعارض ملاحقته قانونيا في الوقت الحالي.

وقال لوسائل الإعلام الثلاث التابعة جميعها لأكبر شركة نشر في ألمانيا هي «أكسل شبرينقر»: «يمكننا التحدّث عن جرائم الحرب بعد انتهاء الحرب»، مضيفا أن التركيز يجب أن ينصب حاليا على وقف إطلاق النار والمفاوضات وضرورة مشاركة الأطراف المعنية فيها. ولفت إلى أن دعوة شخص ما إلى الحوار ومن ثم القول له «سأقوم بتوقيفك، ليست فكرة مثالية».

ورغم تحقيق هجوم كييف المضاد بعض النجاحات في البداية، شدد أوربان على أن انتصار أوكرانيا عسكريا يعد أمرا «مستحيلا». وتابع: «المشكلة هي أن الأوكرانيين سيعانون من نقص في الجنود قبل الروس».


مقالات ذات صلة

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

طالبت الجزائر بإنزال عقوبات دولية على الحكومة المالية، بعد الهجوم الذي شنّه الجيش المالي على مواقع للطوارق المعارضين في بلدة تقع على الحدود مع الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا عناصر من القوات التركية تتولى تدريب قوات ليبية (وزارة الدفاع التركية)

​تقارير أممية تكشف عن تورط تركيا في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا

كشفت تقارير للأمم المتحدة عن تورط شركة «سادات للاستشارات الدفاعية الدولية» التركية في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وتجنيد آلاف المرتزقة السوريين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

قتلى وجرحى في هجوم للجيش المالي على مواقع للطوارق قرب بلدة جزائرية

القصف يدلّ على تصاعد التوتر منذ أن قرّر الحاكم العسكري في باماكو إلغاء «اتفاق السلام»، مطالباً الجزائر بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لمالي».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
خاص معمّر القذافي (رويترز)

خاص «تركة القذافي»... ليبيا منقسمة وعملية سياسية ميتة

تغيَّرت ليبيا كثيراً منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011. فشل الليبيون في إقامة نظام جديد أفضل منه. ولكن من هم المتنافسون على تركة القذافي؟

كميل الطويل (لندن)
أوروبا عناصر من مجموعة «فاغنر» الروسية (أ.ب)

روسيا تتهم أوكرانيا بفتح «جبهة ثانية» بأفريقيا بعد الهجوم على «فاغنر» في مالي

اتهمت روسيا، الأربعاء، أوكرانيا بفتح «جبهة ثانية» في أفريقيا، عبر دعمها «جماعات إرهابية»، بعد أيام على الخسائر الفادحة التي لحقت المرتزقة الروس من مجموعة …

«الشرق الأوسط» (موسكو)

السويد تعلن استعدادها لقيادة قوة تابعة لحلف الأطلسي في فنلندا

جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)
جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)
TT

السويد تعلن استعدادها لقيادة قوة تابعة لحلف الأطلسي في فنلندا

جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)
جنود سويديون يشاركون في تدريبات «الناتو» بالنرويج (إ.ب.أ)

أعلنت السويد وفنلندا، الاثنين، أن ستوكهولم مستعدة لقيادة قوات برية تابعة لحلف شمال الاطلسي في فنلندا المجاورة، التي تتشارك حدوداً مع روسيا.

تخلى البلدان، وهما الأحدث عضوية في التكتل، عن عقود من عدم الانحياز العسكري، وتقدمتا بطلب لعضوية حلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقال الحلف في يوليو (تموز) إنه يجب تطوير ما يسمى وجود القوات البرية الأمامية في فنلندا التي تشترك بحدود مع روسيا طولها 1340 كيلومتراً.

وقال وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانين في مؤتمر صحافي: «هذا النوع من الوجود العسكري في دولة عضو في حلف شمال الأطلسي يتطلب دولة إطارية تؤدي دوراً مهماً في تنفيذ المفهوم».

وقالت الدولتان إن فنلندا طلبت من السويد قيادة القوة.

وصرح نظيره السويدي بال جونسون للصحافيين: «إن الحكومة السويدية لديها طموح لتولي دور الدولة الإطارية لقوة برية متقدمة في فنلندا».

وأكد جونسون أن العملية لا تزال في «مرحلة مبكرة»، وأن التفاصيل سيجري تحديدها داخل حلف شمال الأطلسي.

وأشار إلى أنه ستكون هناك مشاورات أخرى مع البرلمان السويدي.

وأوضح هاكانين أن التفاصيل المتعلقة بالقوة سيجري توضيحها بالتنسيق مع أعضاء آخرين في حلف شمال الأطلسي، لافتاً إلى أن عدد القوات وموقعها الدقيق لم يتم تحديدهما بعد.

ويقول حلف شمال الأطلسي إن لديه حاليا 8 من هذه القوات المتقدمة، أو ما يعرف بـ«المجموعات القتالية المتعددة الجنسيات» في أوروبا الشرقية، في بلغاريا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.