قال يوري شفيتس، ضابط الاستخبارات السوفياتية السابق، إن قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على السلطة «شبه معدومة»، وذلك بعد التوترات التي شهدتها روسيا خلال اليومين الماضيين نتيجة التمرد المسلح الذي نظمته مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة.
وقال شفيتس لشبكة «سي إن إن» الأميركية إن هذه الأحداث الأخيرة «هي كارثة بالنسبة لبوتين. وهو يدرك ذلك. إنها بمثابة هزيمة وانكسار لصورته التي ظل يبنيها منذ عام 2000».
وأضاف: «منذ بداية العدوان على أوكرانيا، دمر الرئيس الروسي سمعة جيشه الذي كان يعرف بأنه ثاني أفضل جيش في العالم. الآن يبدو أن هذا الجيش يأتي في المرتبة الثانية في روسيا بعد فاغنر».
وتابع شفيتس: «على مدى اليومين الماضيين، أظهر بوتين أن قبضته على السلطة في روسيا شبه معدومة».
وأشار ضابط الاستخبارات السوفياتية السابق إلى أن يفغيني بريغوجين، قائد «فاغنر»، كان «كلباً طائعاً» لبوتين في البداية، مضيفاً: «الرئيس الروسي هو الذي بنى شخصية بريغوجين، الذي كان في السابق مجرد مجرم قبل أن يجعله بوتين ثرياً ومشهوراً وقوياً، ولذلك فإن خيانته له بالتأكيد سيكون لها وقع كبير عليه».