سلطات محلية روسية: تضرر 19 منزلاً وطرق جرَّاء تمرد «فاغنر»

سيدة بجوار مقاتل بمجموعة «فاغنر» في روستوف (أ.ف.ب)
سيدة بجوار مقاتل بمجموعة «فاغنر» في روستوف (أ.ف.ب)
TT

سلطات محلية روسية: تضرر 19 منزلاً وطرق جرَّاء تمرد «فاغنر»

سيدة بجوار مقاتل بمجموعة «فاغنر» في روستوف (أ.ف.ب)
سيدة بجوار مقاتل بمجموعة «فاغنر» في روستوف (أ.ف.ب)

تضرر نحو 19 منزلاً وأكثر من 10 آلاف متر مربع من الطرق خلال التمرد المسلح الذي نفذته مجموعة «فاغنر» في روسيا، على ما أعلنت السلطات المحلية، في أول تقييم جزئي لهذه الأحداث التي هزت السلطة الروسية.

قاد رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، الذي تقاتل عناصره في أوكرانيا، تمرداً مسلحاً واسعاً بين مساء (الجمعة) ومساء (السبت) على الأراضي الروسية بهدف الإطاحة بالقيادة العسكرية التي كان يخوض معها صراعاً مفتوحاً منذ عدة أشهر.

وسيطر رجل الأعمال مع مقاتليه على مدينة روستوف (جنوب) وعبرت قواته عدة مناطق، حتى أنهم اقتربوا على مسافة مئات الكيلومترات من موسكو، مما أثار الذهول في روسيا وخارجها.

في منطقة فورونيج، المتاخمة لأوكرانيا، التي مرت عبرها قوات «فاغنر» خلال تقدمها نحو العاصمة الروسية، قال رئيس مقاطعة بافلوفسكي (الأحد) على «تلغرام» إن «19 منزلاً تضرر في القرية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح أن هذه الأضرار وقعت «في أعقاب اشتباك دار بالقرب من إليزافيتوفكا، في مقاطعة بافلوفسكي، في 24 يونيو (حزيران)، عندما عبر رتل من مجموعة فاغنر منطقتنا».

وبذلك يكون المسؤول المحلي قد أكد حدوث مواجهة بين قوات فاغنر في المنطقة والجيش الروسي، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول الاشتباكات.

آثار جنازير الدبابات على الطريق في روستوف (أ.ف.ب)

ولم يعلن الجيش الروسي ولا مجموعة «فاغنر» رسمياً حتى الآن حصيلة الضحايا المحتملين لهذه الاشتباكات. في روستوف، حيث سيطرت مجموعة «فاغنر» على مقر قيادة عسكري في وسط المدينة السبت، تضرر «أكثر من 10 آلاف متر مربع من الطرق»، بحسب رئيس البلدية أليكسي لوغفينينكو. وأظهرت صور نشرها على قناته في «تلغرام» آثار دبابات ألحقت أضراراً بالطريق.

وأشار المسؤول إلى أن «الفرق ستبدأ في إصلاح الأضرار اليوم. ومن المقرر الانتهاء من جميع الأعمال في غضون يومين».

بعد التوصل إلى اتفاق مساء (السبت) بين الكرملين وبريغوجين، إثر وساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، انسحب مقاتلو «فاغنر» من روستوف.


مقالات ذات صلة

بعد قرار تشاد... هل خسرت فرنسا آخر موطئ قدم في الساحل؟

أفريقيا أعضاء من مجموعة «فاغنر» الروسية في مالي (أرشيفية - أ.ب)

بعد قرار تشاد... هل خسرت فرنسا آخر موطئ قدم في الساحل؟

تشاد تنهي اتفاق التعاون العسكري والأمني مع فرنسا، لتلتحق بركب دول الساحل؛ مالي والنيجر وبوركينا فاسو، التي دخلت في قطيعة مع فرنسا.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا بريطانيا تفرض 46 عقوبة جديدة على روسيا بما في ذلك على مواطنين لديهم صلات بمجموعة فاغنر (رويترز)

بريطانيا تصدر عقوبات جديدة على صلة بـ«فاغنر» الروسية

قالت الحكومة البريطانية، اليوم (الخميس)، إنها فرضت 46 عقوبة جديدة على روسيا بما في ذلك على مواطنين على صلة بمجموعة فاغنر العسكرية الروسية، وفق «رويترز».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

الجزائر تطالب بعقوبات ضد مالي بعد هجوم شنته فوق أراضيها

طالبت الجزائر بإنزال عقوبات دولية على الحكومة المالية، بعد الهجوم الذي شنّه الجيش المالي على مواقع للطوارق المعارضين في بلدة تقع على الحدود مع الجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا عناصر من القوات التركية تتولى تدريب قوات ليبية (وزارة الدفاع التركية)

​تقارير أممية تكشف عن تورط تركيا في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا

كشفت تقارير للأمم المتحدة عن تورط شركة «سادات للاستشارات الدفاعية الدولية» التركية في انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا وتجنيد آلاف المرتزقة السوريين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شمال افريقيا طوارق مع عناصر في الجيش الجزائري أثناء نقل جرحى إلى المستشفى (خبير عسكري جزائري)

قتلى وجرحى في هجوم للجيش المالي على مواقع للطوارق قرب بلدة جزائرية

القصف يدلّ على تصاعد التوتر منذ أن قرّر الحاكم العسكري في باماكو إلغاء «اتفاق السلام»، مطالباً الجزائر بـ«التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لمالي».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بوتين: بايدن يحاول خلق صعاب لترمب

ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)
ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)
TT

بوتين: بايدن يحاول خلق صعاب لترمب

ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)
ترمب وكيلوغ خلال لقاء سابق عام 2017 (أ.ف.ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الخميس)، بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وعبر عن اعتقاده أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول خلق صعاب له مع روسيا.

ووصف بوتين في تصريحات للصحافيين بعد قمة في كازاخستان، ترمب بأنه سياسي محنك وذكي، وتساءل عما إذا كان آمناً بعد محاولات اغتياله.

وذكر بوتين، من جهة أخرى، أن بلاده ستستخدم كل الأسلحة المتاحة لديها في مواجهة أوكرانيا إذا حصلت كييف على سلاح نووي. وجاء هذا التصريح بعدما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي بأن بعض المسؤولين الغربيين الذين لم تحدد أسماءهم، أشاروا إلى أن الرئيس بايدن قد يمنح أوكرانيا أسلحة نووية قبل تركه الرئاسة.

ميدانياً، انقطعت الطاقة عن أكثر من مليون أوكراني في ظلّ تدنّي درجات الحرارة إلى حدّ التجمّد بعدما أطلقت روسيا نحو 200 صاروخ «كروز» وطائرة مسيّرة على بنى تحتية مرتبطة بالطاقة في أنحاء أوكرانيا. وندّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، بما سمّاه «التصعيد الحقير» لموسكو، متهماً الجيش الروسي باستهداف شبكة الطاقة داخل بلاده بـ«الذخائر العنقودية» في هجوم ليلي كبير. ودعا زيلينسكي حلفاء بلاده إلى «ردّ حازم» على «ابتزاز» نظيره الروسي الذي هدّد قبل ساعات من ذلك بضرب كييف بصاروخ «أوريشنيك» الاستراتيجي الجديد. وقال زيلينسكي إنّ «أيّ ابتزاز من جانب روسيا يجب أن يُقابَل بردّ حازم».