أطباء المستشفيات في إنجلترا ينظمون الشهر المقبل «أطول إضراب في تاريخهم»

مظاهرة غير مسبوقة للمطالبة بتحسين الأجور

جانب من الإضراب الذي نفذه الأطباء في وقت سابق من هذا الشهر واستمر 72 ساعة (إ.ب.أ)
جانب من الإضراب الذي نفذه الأطباء في وقت سابق من هذا الشهر واستمر 72 ساعة (إ.ب.أ)
TT

أطباء المستشفيات في إنجلترا ينظمون الشهر المقبل «أطول إضراب في تاريخهم»

جانب من الإضراب الذي نفذه الأطباء في وقت سابق من هذا الشهر واستمر 72 ساعة (إ.ب.أ)
جانب من الإضراب الذي نفذه الأطباء في وقت سابق من هذا الشهر واستمر 72 ساعة (إ.ب.أ)

سيضرب آلاف الأطباء بالمستشفيات الإنجليزية عن العمل لمدة 5 أيام في يوليو (تموز) المقبل، في مظاهرة غير مسبوقة للمطالبة بتحسين الأجور في خضم أزمة معيشة، وفق ما أعلنت النقابة التي تمثّلهم.

وقالت الرابطة الطبية البريطانية (بي إم إيه) إن الأطباء المبتدئين، سيتظاهرون لمدة 5 أيام اعتباراً من الساعة 07:00 (06:00 ت غ) في 13 يوليو (تموز).

ويأتي هذا التحرك الجديد بعد إضراب استمر 72 ساعة في وقت سابق من الشهر الحالي، وذلك للتعبير عن معارضتهم رفض الحكومة رفع النسبة التي اقترحتها لزيادة الأجور والبالغة 5 في المائة.

جانب من الإضراب الذي نفذه الأطباء في وقت سابق من هذا الشهر واستمر 72 ساعة (أ.ف.ب)

ووصف الناطق باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك، في تصريح، الإضراب الجديد بأنه «مخيب للآمال»، مشدداً على أن عرض الحكومة «عادل ومعقول». وقال: «هذا الأمر يعرّض سلامة المرضى وجهودنا الرامية إلى خفض قوائم الانتظار للخطر».

وتؤكد نقابة «بي إم إيه» أن هؤلاء الأطباء فقدوا 26 في المائة من أجرهم بالقيمة الحقيقية منذ عام 2008، عندما فُرضت خطة تقشف على الخدمات الصحية. وتطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 35 في المائة، وهو ما تعارضه الحكومة.

وقال روبرت لورنسون وفيفك تريفيدي اللذان يرأسان بشكل مشترك لجنة الأطباء المبتدئين في النقابة إن الحكومة تبدو عازمة على ترك خدمة الصحة الوطنية «تنحدر حتى نقطة الانهيار».

واستشهدا بدراسة استقصائية أجرتها «بي إم إيه» أظهرت أن أكثر من النصف (53 في المائة) نحو ألفي طبيب مبتدئ شاركوا فيها، تلقوا عروضاً للانتقال إلى الخارج في الأشهر الأربعة الماضية.

وأشار لورنسون وتريفيدي إلى أن الحكومة ترفض إعادة فتح المفاوضات بشأن الأجور، ما أجبرهما على تنظيم «أطول مظاهرة للأطباء في تاريخ الخدمة الصحية الوطنية»، موضحين أنه يمكن إلغاء الإضراب إذا قدمت الحكومة «عرضاً معقولاً» لإصلاح الأجور.


مقالات ذات صلة

صدام ساخن بين آرسنال وسان جيرمان... واختبار صعب لميلان أمام ليفركوزن

رياضة عالمية لاعبو برشلونة يتوسطهم دي يونغ العائد بعد غياب يتحضرون لمواجهة يونغ بويز (ا ب ا)

صدام ساخن بين آرسنال وسان جيرمان... واختبار صعب لميلان أمام ليفركوزن

سيكون ملعب الإمارات في لندن مسرحاً لمواجهة من العيار الثقيل تختبر طموحات آرسنال الإنجليزي، وضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي اليوم، ضمن الجولة الثانية من دوري.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق ماغي سميث في لقطة من عام 2016 (أ.ف.ب)

ماغي سميث سيدة الأداء الساخر

بأداء عملاق وخفة ظل وسخرية حادة تربعت الممثلة البريطانية ماغي سميث على قلوب معجبيها، كما جمعت بين الجوائز وبين حب الجمهور.

عبير مشخص (لندن)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

«بي بي سي»: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية 
دوبوا أسقط مواطنه جوشوا بقاضية تاريخية (رويترز)

«موسم الرياض» يدخل التاريخ في لندن

«سجل (موسم الرياض) اسمه في التاريخ»... بهذه الكلمات وصف تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أسبوع الملاكمة في لندن ضمن فعاليات الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يطالب بالكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (إ.ب.أ)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، إلى الكفّ عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة، لافتاً إلى أن الأولوية هي للحلّ السياسي للحرب المستمرة منذ عام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون، في تصريحات لإذاعة «فرنس إنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة».

وأكد خلال هذه المقابلة التي تم تسجيلها في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن فرنسا «لا تقوم بتسليم» أسلحة.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن أسفه لعدم تغير الوضع في غزة، رغم كل الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، خصوصاً مع إسرائيل.

وقال ماكرون «أعتقد أنه لم يتم الإصغاء إلينا، لقد قلت ذلك من جديد لرئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو وأعتقد أن ذلك خطأ، بما في ذلك بالنسبة لأمن إسرائيل مستقبلاً».

وأضاف «إننا نلمس ذلك بوضوح لدى الرأي العام، وبشكل أفظع لدى الرأي العام في المنطقة، إنه في الجوهر استياء يتولد، وكراهية تتغذى عليه».

ويعارض الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الآن تسليم إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، وعلّق إرسال أنواع معينة من القنابل في مايو (أيار).

وفي سبتمبر (أيلول)، أعلنت بريطانيا، من جانبها، تعليق 30 من أصل 350 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، مشيرة إلى «خطر واضح» من إمكان استخدامها في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023؛ إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية. وتوعّدت تل أبيب بـ«القضاء» على الحركة.

وأصدر الجيش الإسرائيلي، خلال الحرب، كثيراً من أوامر الإخلاء. واضطرت الغالبية العظمى من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، إلى النزوح مرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب. كما تعرّضت مساحات واسعة من القطاع لدمار هائل من جرّاء القصف والمعارك.

وتسبّب هجوم «حماس» في مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

ورد الجيش الإسرائيلي بهجوم مدمّر على قطاع غزة تسبّب في مقتل 41 ألفاً و825 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» التي تعدّها الأمم المتحدة موثوقة.