سيضرب آلاف الأطباء بالمستشفيات الإنجليزية عن العمل لمدة 5 أيام في يوليو (تموز) المقبل، في مظاهرة غير مسبوقة للمطالبة بتحسين الأجور في خضم أزمة معيشة، وفق ما أعلنت النقابة التي تمثّلهم.
وقالت الرابطة الطبية البريطانية (بي إم إيه) إن الأطباء المبتدئين، سيتظاهرون لمدة 5 أيام اعتباراً من الساعة 07:00 (06:00 ت غ) في 13 يوليو (تموز).
ويأتي هذا التحرك الجديد بعد إضراب استمر 72 ساعة في وقت سابق من الشهر الحالي، وذلك للتعبير عن معارضتهم رفض الحكومة رفع النسبة التي اقترحتها لزيادة الأجور والبالغة 5 في المائة.
ووصف الناطق باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك، في تصريح، الإضراب الجديد بأنه «مخيب للآمال»، مشدداً على أن عرض الحكومة «عادل ومعقول». وقال: «هذا الأمر يعرّض سلامة المرضى وجهودنا الرامية إلى خفض قوائم الانتظار للخطر».
وتؤكد نقابة «بي إم إيه» أن هؤلاء الأطباء فقدوا 26 في المائة من أجرهم بالقيمة الحقيقية منذ عام 2008، عندما فُرضت خطة تقشف على الخدمات الصحية. وتطالب النقابة بزيادة الأجور بنسبة 35 في المائة، وهو ما تعارضه الحكومة.
وقال روبرت لورنسون وفيفك تريفيدي اللذان يرأسان بشكل مشترك لجنة الأطباء المبتدئين في النقابة إن الحكومة تبدو عازمة على ترك خدمة الصحة الوطنية «تنحدر حتى نقطة الانهيار».
واستشهدا بدراسة استقصائية أجرتها «بي إم إيه» أظهرت أن أكثر من النصف (53 في المائة) نحو ألفي طبيب مبتدئ شاركوا فيها، تلقوا عروضاً للانتقال إلى الخارج في الأشهر الأربعة الماضية.
وأشار لورنسون وتريفيدي إلى أن الحكومة ترفض إعادة فتح المفاوضات بشأن الأجور، ما أجبرهما على تنظيم «أطول مظاهرة للأطباء في تاريخ الخدمة الصحية الوطنية»، موضحين أنه يمكن إلغاء الإضراب إذا قدمت الحكومة «عرضاً معقولاً» لإصلاح الأجور.