استطلاع: أغلبية البريطانيين يعتقدون بأن «بريكست» كان خطأhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/4397226-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B7%D9%84%D8%A7%D8%B9-%D8%A3%D8%BA%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%A3%D9%86-%C2%AB%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%B3%D8%AA%C2%BB-%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%A3
استطلاع: أغلبية البريطانيين يعتقدون بأن «بريكست» كان خطأ
نحو 80 % من الأشخاص يعتقدون بأن المملكة المتحدة يجب أن تكون لها علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
استطلاع: أغلبية البريطانيين يعتقدون بأن «بريكست» كان خطأ
نحو 80 % من الأشخاص يعتقدون بأن المملكة المتحدة يجب أن تكون لها علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل (رويترز)
أعرب أكثر من 50 في المائة من البريطانيين عن اعتقادهم بأن المملكة المتحدة كانت مخطئة في الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد 7 سنوات من استفتاء خروج البلاد من الاتحاد، وفقاً لاستطلاع رأي جديد.
واستناداً إلى استطلاع شمل 1525 بالغاً، وتم إجراؤه في بداية يونيو (حزيران)، تبيّن أن 34 في المائة ممن شملهم الاستطلاع ما زالوا يعتقدون بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) كان القرار الصحيح، وفقاً لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
وتشير نتائج الاستطلاع، الذي أجرته شركة «دلتابول»، ونشرها معهد توني بلير، إلى أن 18 في المائة من الناخبين الذين صوتوا لصالح الخروج يعتقدون الآن بأن القرار كان خاطئاً.
ويعتقد ما يقرب من 80 في المائة أن المملكة المتحدة يجب أن تكون لها علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، بينما يريد 43 في المائة أن تنضم المملكة المتحدة مرة أخرى إلى الاتحاد الأوروبي، و13 في المائة يفضلون العودة إلى «السوق الموحدة» فقط.
ووجد الاستطلاع أن ما يزيد قليلاً على خُمس الأشخاص يؤيدون علاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي، ولكن دون الانضمام إلى عضوية التكتل، أو أن تصبح المملكة المتحدة جزءاً من «السوق الموحدة».
وتشكّل هذه البيانات جزءاً من تقرير جديد، ينظر في كيفية تحسين المملكة المتحدة علاقتها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ميشال بارنييه سياسي وسطي ومستشار لحزب «الجمهوريين»، تولى مناصب عديدة بالاتحاد الأوروبي وفي الداخل الفرنسي، عُيّن لمفاوضات «بريكست» واشتهر بأنّه مفاوض جيّد.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن معاهدة ثنائية غير مسبوقة سيوقعها البلدان بهدف إعادة تحديد العلاقات الثنائية بعد بريكست.
القمة الفرنكوفونية في فرنسا تواجه التحديدات العالميةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5067508-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D9%83%D9%88%D9%81%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%AA%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
القمة الفرنكوفونية في فرنسا تواجه التحديدات العالمية
الرئيس إيمانويل ماكرون مستقبلاً الخميس على مدخل قصر الإليزيه ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني قبل يوم من افتتاح القمة الفرنكوفونية (إ.ب.أ)
تستضيف فرنسا ليومين القمة الفرنكوفونية الـ19، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثين عاماً. وبحسب مصادر المنظمة الفرنكوفونية العالمية، فإن ما لا يقل عن 55 رئيس دولة وحكومة سيشاركون في القمة التي تنتقل رئاستها الجمعة إلى فرنسا بعد عامين من رئاسة تونس لها.
وتعمل المنظمة، بدعم من فرنسا، على اجتذاب مزيد من الأعضاء، علماً أنها تحتضن حالياً 88 دولة بينها 54 دولة كاملة العضوية وسبع دول مشاركة و27 دولة تتمتع بصفة «مراقب».
وكشفت أوساط المنظمة التي ترأسها منذ بداية عام 2019 الرواندية لويز موشيكيوابو، أن أربع دول إضافية طلبت الانضمام، أبرزها أنغولا وتشيلي، وأن جمهورية كونغو الديمقراطية التي كانت راغبة في الخروج منها عدلت عن قرارها. بيد أنه تجدر الإشارة إلى أن عضوية ثلاث دول من الساحل الأفريقي (النيجر، مالي وبوركنيا فاسو) تم تجميدها بالنظر لتدهور علاقاتها في الأعوام الأخيرة مع باريس التي اضطرت إلى سحب قواتها التي كانت ترابط فيها منذ سنوات.
ويبين هذا الواقع، إلى حد كبير، تبعية المنظمة للسياسة الفرنسية رغم أن باريس تنفي ذلك تماماً كما أكدت مصادرها، بمناسبة تقديمها للقمة قبل أيام. وأشارت هذه المصادر إلى أن الفرنكوفونية «تقوم على أساس التشارك باللغة الفرنسية وعلى أساس القيم الجامعة التي تربط بين أعضائها الملتزمين بقيم الديمقراطية والتمسك بدولة القانون». والحال أن النظر عن قرب في حالة الديمقراطية في عشرات الدول الأعضاء يكشف عن هشاشة الرابط، لا، بل غيابه تماماً.
موقع أفريقيا المركزي في الفرنكوفونية
تمثل الدول الأفريقية النسبة الكبرى من أعضاء المنظمة التي تضم ست دول عربية مكتملة العضوية (لبنان، مصر، المغرب، تونس، موريتانيا وجيبوتي) ودولتين تتمتعان بصفة «شريك» وهما الإمارات وقطر. واللافت للنظر أن الجزائر، التي تفيد إحصاءات غير رسمية، بأن 15 مليوناً من مواطنيها يتكلمون الفرنسية لا تنتمي إلى المنظمة الفرنكوفونية. وبحسب مصدر جزائري، فإن احتمال انضمامها إلى البيت الفرنكوفوني كاد يحصل ثلاث مرات في العقدين الأخيرين، خصوصاً عندما كان جاك شيراك وعبد العزيز بوتفليقة رئيسَي البلدين.
كذلك أملت باريس أن يفضي التقارب بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره عبد المجيد تبون الذي برز خلال الزيارة التي قام بها الأول إلى الجزائر صيف عام 2022 إلى أن تخطو السلطات الجزائرية الخطوة التي تفصلها عن المنظمة الفرنكوفونية.
بيد أن التقارب الفرنسي - المغربي والرسالة التي وجهها ماكرون للملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش وفيها تبنى المقاربة المغربية بالنسبة لملف الصحراء الغربية وأدَت تماماً، أقله لسنوات عدة، موضوع الانضمام. وفي أي حال، تجدر الإشارة إلى أن اللغة الفرنسية في الجزائر تخسر الكثير من مكانتها لصلح الإنجليزية رغم أنه ما زالت قيد الاستخدام حتى في عدد من الدوائر الرسمية.
الفرنسية خامس لغة في العالم
تنظر باريس إلى القمة على أنها «إحدى الأحداث الرئيسية التي عرفتها فرنسا في عام 2024» وآخرها الألعاب الأولمبية والبارأولمبية. بيد أنها أكثر من ذلك؛ إذ إنها توفر الفرصة للنظر في حالة اللغة الفرنسية عبر العالم والتحديات التي تواجهها في العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي. ووفق إحصائيات المنظمة، فإن ما لا يقل عن 321 مليون نسمة، في القارات الخمس، يتحدثون بالفرنسية في حين يبلغ العدد السكاني للدول المنضوية تحت لوائها 1.2 مليار نسمة مع نسبة 16 في المائة من الثروة العالمية.
والدفاع عن الفرنسية والسعي لنشرها عبر العالم ينظر إليه على أنه «جزء من المعركة للمحافظة ولتعزيز التعددية اللغوية عبر العالم»، خصوصاً بوجه اللغة الإنجليزية.
وتعدّ الفرنسية خامس أكثر اللغات انتشاراً بعد الصينية والإنجليزية والإسبانية والعربية، كما أنها اللغة الرسمية لـ33 دولة عبر العالم. وبادرت فرنسا إلى تخصيص قصر في مدينة فيلير - كوتريه الواقعة على مسافة 90 كلم شمال شرق العاصمة ليكون مقراً لـ«المدينة الدولية للغة الفرنسية» وفيه ستجرى فعاليات اليوم الأول للقمة على أن تنتقل بعدها إلى القصر الكبير (Grand Palais) في باريس الواقع على بعد رمية حجر من قصر الإليزيه. وقالت مصادر الرئاسة إن ماكرون عمد إلى دعوة الكثير من رؤساء المنظمات الدولية إلى القمة وقادة الدول القريبة من فرنسا والراغبة في التعاون والتشارك مع المنظمة الدولية. ومن المدعوين أمين عام الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش الذي اعتذر عن عدم الحضور بسبب الأوضاع الدولية، لكنه سيشارك عبر كلمة مسجلة. ويقع مقر المنظمة في أحد الأحياء الراقية في باريس.
الإبداع... التجديد... المبادرة
يراد للمنظمة الفرنكوفونية أن تكون جامعة شاملة بمعنى أن يكون لها، إلى جانب الدفاع عن اللغة الفرنسية والترويج لها، اهتمامات ثقافية وفنية واجتماعية وعلمية، لكن أيضاً اقتصادية وسياسية. ويريد القيمون عليها إيلاء الشباب والنساء المكانة التي يستحقونها. وتنعقد القمة هذا العام تحت شعار: «الإبداع، التجديد والمبادرة»، والأهم أن حصولها يتم في ظل تحديات كبرى لغوية وجيو - سياسية واقتصادية وعلمية - تقنية. وأفادت مصادر المنظمة بأن اجتماعاً مغلقاً لرؤساء الدول والوفود سيحصل للنظر في الملفات السياسية الساخنة، ومنها الحرب في أوكرانيا والحروب في الشرق الأوسط. والجمعة، ستتم عملية التسلم والتسليم بين رئاسة القمة السابقة (تونس) والرئاسة الجديدة (فرنسا). وستلقى في اليوم الأول كلمات عدة وتختتم بمؤتمر صحافي يعقده الرئيس ماكرون ورئيس/ة الدولة للرئاسة المقبلة.
ولا تقتصر الأنشطة على الفعاليات الرسمية؛ إذ إن القمة تترافق مع أنشطة فنية وثقافية ومجموعة من الحوارات في إطار طاولات مستديرة ستطرح خلالها ملفات رئيسية، مثل الفرنسية في ظل التحدي الرقمي وموقع الذكاء الاصطناعي.