أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي مساء أمس (الاثنين)، أنّه سيصل إلى كييف اليوم (الثلاثاء) للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أن يتوجه إلى زابوريجيا لتقييم وضع محطة الطاقة النووية بعد تدمير سدّ كاخوفكا.
وقال غروسي في تغريدة على «تويتر»: «في طريقي إلى أوكرانيا للقاء الرئيس زيلينسكي»، مرفقاً منشوره بصورتين تظهرانه مع أفراد من الوكالة الأمميّة وهم يتحضّرون لمغادرة مقرّها في فيينا.
On my way to #Ukraine to meet President @ZelenskyyUa & present a programme of assistance in the aftermath of the catastrophic Nova Kakhovka dam flooding. I will assess the situation at #Zaporizhzhya nuclear power plant & conduct a rotation of ISAMZ with a strengthened team. pic.twitter.com/x7Jy2ym6es
— Rafael MarianoGrossi (@rafaelmgrossi) June 12, 2023
وأوضح المدير العام في تغريدته أنّه يعتزم «تقديم برنامج مساعدة في أعقاب الفيضانات الكارثية لسدّ نوفا كاخوفكا».
ومن كييف، سيتّجه غروسي مع أعضاء وفد الوكالة إلى محطة زابوريجيا التي تحتلّها القوات الروسية «لتقييم الوضع وتنظيم تناوب جديد للخبراء» الذين ستتمّ زيادة عددهم.
ومنذ احتلّت القوات الروسية زابوريجيا في الأيام الأولى للغزو، لا ينفكّ غروسي يحذّر من خطر وقوع حادث نووي في هذه المحطة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا والأكبر على الإطلاق في أوروبا.
ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا زار غروسي محطة زابوريجيا مرّتين ونشرت فيها وكالته خبراء بصورة دائمة.
وأثار تدمير سدّ كاخوفكا على نهر دنيبرو والفيضانات الكارثية التي نجمت عنه مخاوف بشأن سلامة محطة زابوريجيا التي تبعد 150 كلم عنه والتي تعتمد في تبريد مفاعلاتها الستّة على مياهه.
ومنذ الكارثة التي يتقاذف الجانبان الروسي والأوكراني المسؤولية عنها، انخفض مستوى الماء في خزان السدّ «بسرعة».
وإزاء تباين المعطيات بشأن مستوى المياه في خزّان السدّ، كرّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأحد طلبها بالوصول إلى الموقع الذي يتمّ فيه قياس منسوب المياه المستخدمة لتبريد مفاعلات المحطة النووية.
لكنّ الوكالة طمأنت إلى أنّه في الوقت الحاضر يمكن أن تعتمد المحطة على حوض تخزين كبير واحتياطيات أخرى تكفي «أشهراً عدّة».
ورغم أن مفاعلات المحطة متوقفة عن العمل منذ ستة أشهر، فإنه يجب أن يتمّ باستمرار تبريد الوقود النووي الموجود داخل مفاعلاتها وفي أحواض التخزين «من أجل تجنّب حادث ذوبان محتمل وانطلاق إشعاعات»، وفق الوكالة.
وتعرّضت محطة توليد الكهرباء هذه مراراً لعمليات قصف وانقطع ارتباطها بشبكة الكهرباء سبع مرات منذ استولى الجيش الروسي عليها في 4 مارس (آذار) 2022 بعد عشرة أيام من بدء غزو لأوكرانيا.