روسيا تصد مجموعة «إرهابية» حاولت التوغل في منطقة حدودية

جانب من الدمار جراء القصف على منطقة بيلغورود الروسية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف على منطقة بيلغورود الروسية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

روسيا تصد مجموعة «إرهابية» حاولت التوغل في منطقة حدودية

جانب من الدمار جراء القصف على منطقة بيلغورود الروسية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
جانب من الدمار جراء القصف على منطقة بيلغورود الروسية الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

شهدت قرية روسية قرب الحدود الأوكرانية معارك، اليوم (الأحد)، بعد توغل جديد لقوات موالية لأوكرانيا، فيما واصلت موسكو حملتها من القصف الجوي.

وأعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية التي تعرضت لقصف أوكراني في الأيام الأخيرة، اليوم، أن «معارك» تدور في قرية نوفايا تافوليانكا.

وقال الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف في رسالة عبر «تلغرام»: «وصلت مجموعة مخربين. تدور الآن معارك في نوفايا تافوليانكا. آمل أن يتم القضاء عليهم جميعاً». وأضاف أن من وصفهم بمقاتلين روس موالين لأوكرانيا أسروا جنوداً وعرضوا تبادل أسرى.

وتابع: «الأمر الوحيد الذي يمنعني من التفاوض معهم هو رجالنا الذين هم بين أيديهم. ربما قتلوا. لكن إذا لم يكن الأمر كذلك، يمكنهم أن يتوجهوا بين الساعة 17:00 (14:00 ت غ) والساعة 18:00 (15:00 ت غ) إلى معبر شيبيكينو الحدودي. أنا أضمن سلامتهم».

«إرهاب» أوكراني

أعلن الجيش الروسي أنه صد مجموعة أوكرانية «إرهابية» حاولت العبور إلى منطقة بيلغورود. وقال الجيش في بيان: «في الرابع من يونيو (حزيران)، رصدت وحدات تغطي حدود المنطقة العسكرية الغربية (...) محاولة مجموعة تخريبية من الإرهابيين الأوكرانيين عبور النهر قرب قرية نوفايا تافوليانكا»، مضيفاً: «ضُرب العدو بالمدفعية وتفرقت صفوفه وتراجع».

إلى ذلك، حضّ غلادكوف السكان على إخلاء المناطق التي تتعرض للقصف الذي اشتدّ في الأيام الأخيرة.

ويأتي هذا التوغل الجديد لقوات موالية لأوكرانيا في الأراضي الروسية بعد هجمات جوية كبيرة ضربت وسط أوكرانيا أسفرت عن مقتل طفلة في الثانية وجرح 22 شخصاً في دنيبرو بوسط أوكرانيا مساء أمس، كما تعرض مطار في وسط البلد للقصف، اليوم، حسبما أعلنت السلطات الأوكرانية.

وفي وقت سابق، أفاد الجيش الروسي بأنه نفذ ضربات ليل السبت - الأحد على مطارات عسكرية أوكرانية، مشيراً إلى أنه استهدف مراكز قيادة ومعدات.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: «نفّذت القوات الروسية الليلة الماضية ضربة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من السماء ضد منشآت للعدو في المطارات العسكرية».

من جهته، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الروس «بمهاجمة مدينة دنيبرو» مساء أمس، مشيراً إلى أن هناك ضحايا آخرين ما زالوا عالقين تحت أنقاض مبنيين سكنيين.

في الأسابيع الأخيرة، تكثفت الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا والقصف الأوكراني على أراض روسية، بينما تؤكد كييف منذ أشهر أنها تستعد لهجوم كبير ضد قوات موسكو بهدف استعادة الأراضي التي خسرتها منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وقال حاكم منطقة دنيبرو سيرغي ليساك في رسالة على تطبيق «تلغرام»، اليوم، إن القصف أصاب مبنيين سكنيين من طابقين وعشرة منازل ومحلاً تجارياً وأنبوباً للغاز.

وأضاف أن «جثة فتاة انتُشلت من تحت أنقاض منزل في منطقة بيدورودنينسكا»، موضحاً أنها «بلغت للتو الثانية».

وتابع: «22 شخصاً جرحوا بينهم خمسة أطفال». وكان تحدث ليل السبت - الأحد عن ثلاثة فتيان في حالة خطيرة في المستشفى.
وحمّل زيلينسكي روسيا مسؤولية القصف، ونشر على «فيسبوك» مقطع فيديو يُظهر عناصر إنقاذ يفتّشون بين الأنقاض على وقع دوي آلات ثقب الصخور.

وأكد أن «روسيا تثبت مجدداً أنها دولة إرهابية... روسيا ستتحمل مسؤولية كل ما يُرتكب ضد بلدنا وشعبنا».

وأعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم، أيضاً أن صواريخ روسية ضربت مطاراً قرب مدينة كروبيفنيتسكي في وسط أوكرانيا.

وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إغنات لقناة تلفزيونية إن القوات الروسية أطلقت «ستة صواريخ وخمس مسيّرات هجومية».
في كييف، أعلن رئيس الإدارة العسكرية المحلية أن الدفاعات الجوية للعاصمة تصدت لعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة ليلاً.

وكتب سيرهي بوبكو على «تلغرام» اليوم: «حسب المعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوي العاصمة».

وفي الأيام الأخيرة، دفع القصف آلاف السكان إلى اللجوء إلى مدينة بيلغورود عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.

وقال يفغيني كليوتشنيكوف الذي كان يقيم بالأساس في تشيبيكينو على مسافة 30 كيلومتراً من بيلغورود، إن مدينته أصبحت تشبه مدينة أشباح شوهتها القنابل.

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية في مركز لجوء في بيلغورود: «إذا لم تساعدنا الحكومة على إعادة الإعمار وإذا لم تؤمّن لنا مساكن، سيصبح كلّ سكان (تشيبيكينو) مشرّدين».

 


مقالات ذات صلة

مسؤول أوكراني: هجوم روسي على أوديسا يلحق أضرارا بالبنية التحتية

أوروبا قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)

مسؤول أوكراني: هجوم روسي على أوديسا يلحق أضرارا بالبنية التحتية

قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، أوليه كيبر، صباح اليوم الاثنين إن القوات الروسية نفذت هجوما بالصواريخ والطائرات.

«الشرق الأوسط» (أوديسا)
أوروبا سفينة «أرويات» المحملة بالقمح الأوكراني لدى وصولها إلى مضيق البوسفور في إسطنبول الأحد (إ.ب.أ)

ثاني سفينة قمح أوكراني تصل إلى إسطنبول عبر ممر بديل

وصلت سفينة ثانية محملة بقمح أوكراني إلى إسطنبول عبر البحر الأسود في تحدٍ لتهديد روسيا بضرب أي سفن تنطلق من أوكرانيا، بعد توقف العمل باتفاقية الممر الآمن للحبوب…

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا رجل يقف أمام منزله المُدمر بفعل القصف في إحدى بلدات دونيتسك الأحد (رويترز)

موسكو تعلن استهداف مقار قيادة أوكرانية في دونيتسك

أعلنت السلطات الروسية (الأحد) أن سلاح الجو الروسي استهدف مقار قيادة ومراكز عمليات تابعة للقوات الأوكرانية في إقليم دونيتسك.

«الشرق الأوسط» (موسكو – كييف - لندن)
أوروبا حريق في مبنى جراء القصف الروسي على خيرسون الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

هجمات جوية روسية تسفر عن سقوط قتيلين في خيرسون

لقي شخصان حتفهما وأصيب عدد آخر من الأشخاص بجروح، (الأحد)، جراء هجمات جوية روسية على منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف )
أوروبا أوكرانيون يصطفون للحصول على الطعام في ملجأ من القنابل بماريوبول في مارس 2022 (أ.ب)

أوكرانيا تعد لمقاضاة روسيا أمام الجنائية الدولية بتهمة التسبب في مجاعة بالبلاد

يقوم محامون يعملون مع المدعي العام الأوكراني بإعداد ملف عن جرائم الحرب لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية، متهمين روسيا بالتسبب عمدا في مجاعة بأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)

موسكو تعلن إسقاط 4 مسيَّرات أوكرانية فوق البحر الأسود والقرم

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
TT

موسكو تعلن إسقاط 4 مسيَّرات أوكرانية فوق البحر الأسود والقرم

من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)
من هجوم أوكراني سابق استهدف جسر القرم الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه الجزيرة (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت أربع طائرات مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا فوق الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود وفوق شبه جزيرة القرم.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الهجمات قد أسفرت عن أي أضرار مادية أو إصابات، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للانباء.

ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق بشكل مستقل من صحة التقارير. ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا.

وقالت الوزارة في بيان منفصل إن الدفاعات الجوية دمرت أربع طائرات مسيَّرة أخرى خلال الليل فوق منطقتي كورسك وبيلجورود الروسيتين.


تدريبات بحرية روسية تحاكي التصدي لزوارق مسيّرة

سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
TT

تدريبات بحرية روسية تحاكي التصدي لزوارق مسيّرة

سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)
سفن حربية روسية (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء اليوم الاثنين أن الأسطول الشمالي الروسي الذي يعمل في منطقة القطب الشمالي أجرى تدريبات تحاكي التصدي لزوارق مسيرة معادية.

ونقلت الوكالة عن الخدمة الإعلامية للأسطول قولها إن بعضاً من أكبر المدمرات وسفن الإنزال بالبلاد شاركت في التدريبات في القطب الشمالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت الوكالة نقلاً عن الخدمة الإعلامية للأسطول «خلال التدريبات في بحر سيبيريا الشرقي، تدربت أطقم المدمرة البحرية فايس أميرال كولاكوف المضادة للغواصات وسفينة الإنزال الكبيرة ألكسندر أوتراكوفسكي على إجراءات لحماية مفرزة من السفن في حالة وجود تهديد من العدو باستخدام قوارب مسيرة».

ولم يتضح على الفور متى جرت التدريبات.


مسؤول أوكراني: هجوم روسي على أوديسا يلحق أضرارا بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
TT

مسؤول أوكراني: هجوم روسي على أوديسا يلحق أضرارا بالبنية التحتية

قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)
قائد كتيبة مسيرات يجهز لهجوم في ضواحي مدينة كريمينا الأوكرانية (أ.ب)

قال حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، أوليه كيبر، صباح اليوم الاثنين إن القوات الروسية نفذت هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة خلال الليل على أوديسا ما أدى إلى إصابة امرأة وإلحاق أضرار بالبنية التحتية لميناء المنطقة.

وأضاف كيبر على تطبيق تليغرام أن حريقا اندلع في مبنى شاهق غير سكني في مدينة أوديسا، المركز الإداري لمنطقة أوديسا، لكن تم إخماده على الفور. ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقرير من مصادر مستقلة. ولم يعرف بعد حجم الهجوم والأضرار.


وفاة زعيم المافيا الإيطالية المحتجز ميسينا دينارو

ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه  (ا.ف.ب)
ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه (ا.ف.ب)
TT

وفاة زعيم المافيا الإيطالية المحتجز ميسينا دينارو

ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه  (ا.ف.ب)
ميسينا دينارو لحظة إلقاء القبض عليه (ا.ف.ب)

توفي زعيم المافيا الإيطالية ميسينا دينارو، الذي ألقت السلطات القبض عليه في يناير (كانون الثاني) بعد أن ظل هاربا على مدى 30 عاماً، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا" صباح اليوم (الاثنين).

وتابعت أنسا أن دينارو ، الذي توفي عن عمر 61 عاماً، وهو الزعيم المدان لعصابة المافيا «كوزا نوسترا» الصقلية، كان يعاني من سرطان القولون ودخل في غيبوبة لا يمكن أن يستفيق منها منذ يوم الجمعة. وأكد أطبائه أنه لن يتعافى أبداً.

وقال أطباء من المستشفى في مدينة لاكويلا وسط إيطاليا، إنه بناء على طلبه، تم نزع أجهزة دعم الحياة الخاصة به.

الصورة الأخيرة لماتيو ميسينا دينار أكبر زعيم مافيا مطلوب في إيطاليا (ا.ف.ب)

وكان زعيم المافيا قد خضع أوائل أغسطس (آب) الماضي لجراحة في الأمعاء، في مستشفى «سان سالفاتوري» بمدينة لاكويلا، وعلى الرغم من نجاح العملية،

إلا أن سرطان القولون المتقدم الذي كان يعاني منه، تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل لا يمكن التعافي منه، طبقا لما ذكرته «أنسا» نقلا عن مصادر طبية.

وألقت وحدة متخصصة من الشرطة الإيطالية القبض على زعيم المافيا، الذي كان يعتبر ولفترة طويلة الهارب المطلوب الأول في إيطاليا، داخل عيادة للسرطان في باليرمو، حيث كان يخضع للعلاج تحت اسم مستعار.

وتم الحكم على ميسينا دينارو غيابياً بالسجن مدى الحياة ، لتورطه في سلسلة من جرائم القتل المروعة وتفجير السيارات المفخخة في إيطاليا. ومن بين تلك الجرائم، ضلوعه في تفجيرات السيارات المفخخة عام 1992، والتى راح ضحيتها المدعين العامين المناهضين لمافيا جيوفاني فالكون، وباولو بورسيلينو، من بين آخرين.

وكان دينارو صديقاً مقرباً لزعيمي المافيا السابقين، برناردو بروفينزانو، وسلفاتوري «توتو» رينا.


شرطيون في لندن يتخلون عن السلاح بعد توجيه اتهام بالقتل لأحدهم

من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)
من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)
TT

شرطيون في لندن يتخلون عن السلاح بعد توجيه اتهام بالقتل لأحدهم

من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)
من تظاهرة منددة بمقتل كريس كابا البالغ 24 عامًا جرت العام الماضي (رويترز)

أبدى الجيش البريطاني الأحد استعداده ليحل محل شرطة العاصمة إذا لزم الأمر بعدما قرر عدد من عناصر شرطة لندن المسلحة التخلي عن حمل أسلحتهم إثر توجيه اتهام بالقتل إلى شرطي أطلق النار على شاب أسود وأرداه قبل عام.

وفي أعقاب هذا التحرك غير الاعتيادي وغير المسبوق، أعربت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان عن "دعمها الكامل" لعناصر الشرطة المسلحة الذين "يخاطرون بحياتهم لضمان أمننا". وقالت إنّ عناصر الشرطة الذين "يتعين عليهم اتخاذ قرارات في أجزاء من الثانية تحت ضغط استثنائي" يجب ألا "يخشوا أن يجدوا أنفسهم في قفص الاتهام بسبب تأديتهم واجبهم".

وطلبت شرطة سكوتلاند يارد دعم الجيش في مكافحة الإرهاب إذا حصل نقص في عدد الشرطيين المسلحين. وقال متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد إن "هذا حل طارئ لن يستخدم إلا في ظروف خاصة وحيث لا يكون الرد الشرطي المناسب لحفظ الأمن متاحا".

ومثل شرطي أمام القضاء الخميس بتهمة قتل الشاب كريس كابا البالغ 24 عامًا، والذي أثار قتله تظاهرات وأحيا الجدل بشأن العنصرية في صفوف الشرطة.

وأصيب كابا في 5 سبتمبر (أيلول) برصاصة اخترقت الزجاج الأمامي لسيارة كان يقودها، ويتطابق رقم تسجيلها مع سيارة مرتبطة بواقعة استخدمت فيها أسلحة نارية في الأيام السابقة. وقضى كابا بعد ساعات قليلة في المستشفى. وأُوقف الشرطي عن العمل ووضع قيد مراقبة قضائية.

وغالبية عناصر شرطة لندن البالغ عددهم 34 ألفاً غير مسلحين. وقال متحدث باسم شرطة "سكتلنديارد" إن "كثيرين (من هؤلاء) يشعرون بالقلق" بشأن العواقب المحتملة لهذه الملاحقات القضائية. وأضاف "إنهم قلقون" من أن "تمثل تغييراً في طريقة الحكم على القرارات التي يتخذونها في أصعب الظروف".

وتابع المتحدث باسم شرطة لندن أن "عدداً محدداً من العناصر" قرروا التخلي عن تفويضهم بحمل السلاح "بينما يدرسون أوضاعهم"، موضحا أن هذا "العدد ارتفع خلال الساعات الـ48 الأخيرة". وأكدت شبكة "بي بي سي" أن عددهم يتخطى مئة شرطي.

وأمام حجم التحرك، استدعي عناصر مسلحون من مراكز الشرطة المجاورة لتسيير دوريات في لندن مساء السبت، بحسب وكالة الأنباء البريطانية بي إيه. وتواجه شرطة لندن أزمة ثقة عامة، بعد سلسلة جرائم ارتكبها عناصر في الشرطة، منها اغتصاب امرأة تبلغ 33 عاماً وقتلها في مارس (آذار) 2021.

وطالت عملية كبرى تهدف إلى إصلاح الوضع داخل صفوف شرطة سكتلنديارد ألف شرطي، وشملت ايقاف بعضهم عن العمل ونقل آخرين إلى أقسام أخرى.

وقال متحدث إن شرطة لندن لديها "عددا كبيرا" من الشرطيين المسلحين المنتشرين في أنحاء العاصمة البريطانية وفي أماكن مثل البرلمان والمباني الدبلوماسية والمطارات. وأضاف "أولويتنا هي السلامة العامة".

وذكر قائد شرطة لندن مارك رولي السبت انه التقى 70 شرطيا مسلحا وقال إن قلقهم "مفهوم".


نزوح من كاراباخ... ويريفان تراجع تحالفاتها

لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)
لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)
TT

نزوح من كاراباخ... ويريفان تراجع تحالفاتها

لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)
لاجئون من كراباخ يصلون إلى مركز استقبال في بلدة غوريس بأرمينيا أمس (رويترز)

بدأت أرمينيا في استقبال أول مجموعة من اللاجئين الفارين من إقليم كاراباخ، الذي أصبح تحت سيطرة أذربيجان بعد هجوم خاطف شنّته الأسبوع الماضي. وفيما أكّدت أرمينيا استعدادها لاستقبال السكان المحليين، البالغ عددهم 120 ألفاً، الذين يخشون البقاء في الإقليم، انتقد رئيس وزرائها ضمناً حليفه الروسي.

وستشهد الأيام المقبلة حراكاً دبلوماسياً كثيفاً حول وضع الإقليم، إذ سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين في منطقة ناخيتشيفان الأذربيجانية، الواقعة بين أرمينيا وإيران والمتاخمة لتركيا، حسبما ذكرت الرئاسة التركية أمس (الأحد)، فيما سيلتقي رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني في غرناطة جنوب إسبانيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، نهاية الأسبوع.

وفي خطاب متلفز ألقاه أمس، اعتبر رئيس الوزراء الأرميني، الذي يواجه غضباً شعبياً واسعاً لـ«فشله» في حماية أرمن كاراباخ، تحالفات بلاده الحالية «غير مجدية». وقال إن «أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها». وأضاف: «لم تتخلَ أرمينيا يوماً عن التزاماتها، ولم تخُن حلفاءها. لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا، وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة». ورجّح أن يغادر الأرمن المنطقة، مؤكداً أن بلاده مستعدة لاستقبالهم.

وتغلّبت أذربيجان الأسبوع الماضي على مسلحين أرمن في كاراباخ، في أحدث حلقات صراع له جذور يعود تاريخها إلى وقت سقوط الاتحاد السوفياتي. ورغم تأكيد باكو عزمها على ضمان حقوق الأرمن المقيمين في الإقليم، تمسّك قادة الانفصاليين الأرمن بالرحيل «خوفاً من القمع».


فرنسا تقرر سحب قواتها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

فرنسا تقرر سحب قواتها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس (الأحد)، أن السفير الفرنسي لدى النيجر سيعود إلى فرنسا في «الساعات المقبلة»، وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام، وذلك إثر مواجهة مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين.

وقال ماكرون، في مقابلة متلفزة، إن «فرنسا قررت إعادة سفيرها» من النيجر، مؤكّداً «وضع حد لتعاوننا العسكري مع النيجر». كما أوضح أن الجنود الفرنسيين الـ1500 المتمركزين في البلد الأفريقي، الذي شهد انقلاباً عسكرياً في 26 يوليو (تموز) أزاح الرئيس محمد بازوم، سيغادرون «في الأسابيع والأشهر المقبلة»، على أن يتم الانسحاب الكامل «بحلول نهاية العام».

وحتى مساء الأحد، كان ماكرون يرفض الامتثال لمطالب القيادة العسكرية في النيجر، التي طالبت باريس بسحب قواتها المتمركزة في نيامي ورحيل السفير الفرنسي، متمسّكاً بسلطة الرئيس المعزول محمد بازوم.

واتّهم الرئيس الفرنسي، منتصف الشهر الحالي، المجلس العسكري في النيجر باحتجاز السفير سيلفان إيتيه. وقال لصحافيين حينها: «في النيجر، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارة فرنسا»، مضيفاً أنَّ العسكريين «يمنعون (عن هؤلاء) الطعام، والسفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية». ولفت ماكرون إلى أنَّ السفير «لم تعد لديه إمكانية الخروج. إنَّه شخص غير مرغوب به». ولدى سؤاله عن احتمال عودة السفير إلى باريس، قال ماكرون: «سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس (محمد) بازوم؛ لأنَّه هو صاحب السلطة الشرعية، وأنا أتحدّث معه كل يوم».

من جانبه، أكّد وزير الدفاع الفرنسي، سباستيان لوكورنو، مطلع هذا الشهر أنَّ باريس «ليست في وارد الخضوع» لمطالب الانقلابيين، داعياً إلى استعادة النظام الدستوري.


ماكرون: أذربيجان تهدد «وحدة أراضي» أرمينيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
TT

ماكرون: أذربيجان تهدد «وحدة أراضي» أرمينيا

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأحد)، عن قلقه من هجوم عسكري محتمل لأذربيجان على أرمينيا، مؤكداً أن باكو «تهدد» الحدود المشتركة و«وحدة أراضي» هذا البلد، وذلك بعد الانتصار الخاطف لأذربيجان على الانفصاليين في ناغورنو قره كاراباخ، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إن «فرنسا حريصة جداً على وحدة أراضي أرمينيا فهذا هو المحك. لدينا اليوم روسيا متواطئة مع أذربيجان، وتركيا التي تدعم دائماً هذه المناورات وسلطة غير مقيدة تهدد حدود أرمينيا».


ماكرون: فرنسا قررت سحب قواتها وإعادة سفيرها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون: فرنسا قررت سحب قواتها وإعادة سفيرها من النيجر

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، أن السفير الفرنسي لدى النيجر سيعود إلى فرنسا في «الساعات المقبلة»، وأن القوات الفرنسية ستغادر هذا البلد بحلول نهاية العام، وذلك إثر مواجهة مع المجلس العسكري النيجري استمرت شهرين.

وقال ماكرون، في مقابلة متلفزة، إن «فرنسا قررت إعادة سفيرها» من النيجر، مؤكّداً «وضع حد لتعاوننا العسكري مع النيجر». كما أوضح أن الجنود الفرنسيين الـ1500 المتمركزين في البلد الأفريقي، الذي شهد انقلاباً عسكرياً في 26 يوليو (تموز) أزاح الرئيس محمد بازوم، سيغادرون «في الأسابيع والأشهر المقبلة»، على أن يتم الانسحاب الكامل «بحلول نهاية العام».

وقال ماكرون إن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في النيجر، «لن تكون رهينة للانقلابيين» الذين رفض الاعتراف بهم سلطة شرعية، مضيفاً: «سنتشاور مع الانقلابيين لأننا نريد أن تسير الأمور بهدوء». وتقلص نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة بغرب أفريقيا في السنوات الأخيرة، فيما تزايد الانتقاد الشعبي اللاذع لها. وطُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين منذ الانقلاب الذي وقع في كل منهما. الأمر الذي قلل دور باريس في الحرب الدائرة في المنطقة على تمرد المتشددين. وظلت النيجر شريكاً أمنياً رئيسياً لفرنسا والولايات المتحدة اللتين استخدمتاها قاعدة لمحاربة التمرد في منطقة الساحل بغرب أفريقيا ووسطها إلى أن وقع بها الانقلاب. وأصبحت القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر مركزاً للاحتجاجات المناهضة لفرنسا منذ انقلاب 26 يوليو.

وحتى مساء الأحد، كان ماكرون يرفض الامتثال لمطالب القيادة العسكرية في النيجر، التي طالبت باريس بسحب قواتها المتمركزة في نيامي ورحيل السفير الفرنسي، متمسّكاً بسلطة الرئيس المعزول محمد بازوم. واتّهم الرئيس الفرنسي، منتصف الشهر الحالي، المجلس العسكري في النيجر باحتجاز السفير سيلفان إيتيه. وقال لصحافيين حينها: «في النيجر، لدينا سفير وموظفون دبلوماسيون تم احتجازهم رهائن في سفارة فرنسا»، مضيفاً أنَّ العسكريين «يمنعون (عن هؤلاء) الطعام، والسفير يتناول حصصاً غذائية عسكرية». ولفت ماكرون إلى أنَّ السفير «لم تعد لديه إمكانية الخروج. إنَّه شخص غير مرغوب به».

ولدى سؤاله عن احتمال عودة السفير إلى باريس، قال ماكرون: «سأفعل ما سنتفق عليه مع الرئيس (محمد) بازوم؛ لأنَّه هو صاحب السلطة الشرعية، وأنا أتحدّث معه كل يوم».

من جانبه، أكّد وزير الدفاع الفرنسي، سباستيان لوكورنو، مطلع هذا الشهر، أنَّ باريس «ليست في وارد الخضوع» لمطالب الانقلابيين، داعياً إلى استعادة النظام الدستوري.


إيطاليا تنتقد ألمانيا لتمويلها جمعيات خيرية تساعد المهاجرين

وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
TT

إيطاليا تنتقد ألمانيا لتمويلها جمعيات خيرية تساعد المهاجرين

وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)
وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو (د.ب.أ)

قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، (الأحد)، إن خطة ألمانيا لتمويل جمعيات خيرية تساعد المهاجرين في البحر المتوسط ​​تضع صعوبات أمام إيطاليا، بينما تحاول فرض إجراءات أكثر صرامة لوقف تدفق الوافدين عبر البحر، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

ورد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية بالقول إن برلين تنفذ برنامجاً برلمانياً لتقديم دعم مالي لعمليات إنقاذ المدنيين في البحر ومشروعات على الأرض.

وقال المتحدث للوكالة: «تلقينا طلبات عدة للحصول على تمويل. وانتهت بالفعل مراجعة الطلبات في حالتين»، مضيفاً أن تمويل كل مشروع يتراوح من 400 إلى 800 ألف يورو (من 426000 إلى 852160 دولاراً).

وقال كروزيتو لصحيفة «لا ستامبا» إن روما تعد الخطوة الألمانية «خطيرة للغاية»، وحكومته ملتزمة بدلاً من ذلك بمحاربة مهربي البشر الذين قال إنه تجب معاملتهم «بوصفهم مجرمين دوليين».

وأضاف كروزيتو العضو البارز في حزب «إخوة إيطاليا»، الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني: «برلين تتظاهر بأنها لا تدرك أنها بفعلها هذا تضع صعوبات أمام دولة من المفترض أنها صديقة من الناحية النظرية».

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إن إنقاذ الأشخاص في البحر هو «واجب قانوني وإنساني وأخلاقي».

وتظهر أحدث بيانات لوزارة الداخلية أن أكثر من 132 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا بالقوارب هذا العام ارتفاعاً من نحو 69 ألفاً في الفترة نفسها من عام 2022.

وقالت منظمة «إس أو إس هيومانيتي» الخيرية في بيان أمس إنها ستحصل على نحو 790 ألف يورو من الحكومة الألمانية.

وقالت إيطاليا، التي تتخذ موقفاً متشدداً من الهجرة غير المشروعة، إنها ستزيد عدد مراكز احتجاز المهاجرين قبل ترحيلهم المحتمل إلى أوطانهم وإطالة مدة احتجازهم.

وقررت الحكومة أيضاً أن يدفع المهاجرون أموالاً لتجنب الاحتجاز في أثناء فحص طلباتهم للحماية، ما أثار انتقادات شديدة من جماعات لحقوق الإنسان.