مقتل طفلة وجرح 22 شخصاً بقصف جوي على دنيبرو الأوكرانية

عمال الإنقاذ يبحثون عن مصابين تحت أنقاض مبنى في دنيبرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية)
عمال الإنقاذ يبحثون عن مصابين تحت أنقاض مبنى في دنيبرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية)
TT

مقتل طفلة وجرح 22 شخصاً بقصف جوي على دنيبرو الأوكرانية

عمال الإنقاذ يبحثون عن مصابين تحت أنقاض مبنى في دنيبرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية)
عمال الإنقاذ يبحثون عن مصابين تحت أنقاض مبنى في دنيبرو (خدمة الطوارئ الأوكرانية)

قتلت طفلة في الثانية من العمر وجرح 22 شخصا آخرين في هجوم جوي في دنيبرو بوسط أوكرانيا مساء (السبت)، كما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

وقال حاكم منطقة دنيبرو سيرغي ليساك في رسالة على تطبيق «تلغرام» اليوم (الأحد) إن القصف أصاب مبنيين سكنيين من طابقين وعشرة منازل ومحلا تجاريا.

وأضاف أن «جثة فتاة انتُشلت من تحت أنقاض منزل في منطقة بيدورودنينسكا»، موضحا أنها «بلغت للتو الثانية من العمر». وتابع أن «22 شخصا جرحوا بينهم خمسة أطفال».

وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على موقع «فيسبوك» يوم (السبت): «هاجم الروس المدينة». وأضاف: «أصابوا مبنيين سكنيين من طابقين. لسوء الحظ هناك أناس تحت الأنقاض».

ونشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهر فيه رجال الإنقاذ وهم يفتشون المبنى المدمر ويسمع هدير آليات صناعية، وفقاً لما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة أخرى، قال مسؤولون عسكريون بالعاصمة الأوكرانية كييف، إن روسيا شنت موجة من الهجمات الجوية على أوكرانيا صباح اليوم (الأحد)، وإن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لجميع الصواريخ والطائرات المسيرة لدى اقترابها من كييف.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية للمدينة، على تطبيق «تلغرام» في ساعة مبكرة اليوم: «وفقاً للمعلومات الأولية، لم يصل أي هدف جوي إلى العاصمة، الدفاعات الجوية دمرت كل ما كان متجهاً صوب المدينة بالفعل قبل الوصول»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وظلت صفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا لما يقرب من 3 ساعات تقريباً للتحذير من الغارات الجوية.

على الجانب الآخر من الحدود، أدت قذائف أوكرانية إلى مقتل شخصين (السبت) في بيلغورود في روسيا، كما ذكر حاكم المنطقة.

وتصاعدت كثافة الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا والقصف الأوكراني على أراضٍ روسية في الأسابيع الأخيرة، بينما تؤكد كييف أنها تستعد لهجوم كبير ضد قوات موسكو بهدف استعادة الأراضي التي خسرتها منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.


مقالات ذات صلة

روسيا تحاكم أميركياً عمره 72 عاماً بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا

أوروبا ضابط من الشرطة الروسية - أرشيفية (رويترز)

روسيا تحاكم أميركياً عمره 72 عاماً بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا

يحاكم أميركي في الـ72 من العمر منذ الجمعة في موسكو بتهمة القتال كـ«مرتزق» لحساب أوكرانيا، على ما أفادت به وكالة «ريا نوفوستي» الرسمية للأنباء التي حضرت الجلسة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

هل تهديدات بوتين «النووية» جدية؟ وكيف يمكن لـ«ناتو» الرد عليها؟

طرحت مجلة «نيوزويك» الأميركية سؤالاً على خبراء بشأن خيارات المتاحة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للرد على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم فولوديمير زيلينسكي يصافح كامالا هاريس (رويترز)

هاريس: تنازل أوكرانيا عن أراض هو صيغة للاستسلام وليس السلام

أكّدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تتنافس مع دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

واشنطن: تهديدات بوتين النووية الجديدة «غير مسؤولة على الإطلاق»

عدَّ وزير الخارجية الأميركي، الخميس، التهديدات الجديدة للرئيس الروسي بشأن الأسلحة النووية «غير مسؤولة على الإطلاق»، بعد إعلانه خططاً لتوسيع استخدامها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تفقده مصنعاً للمسيّرات في مدينة سانت بطرسبرغ الأسبوع الماضي (رويترز)

وكالة استخبارات أوروبية: برنامج سري روسي لتصنيع مسيّرات عسكرية بالصين

وضعت روسيا برنامجاً للأسلحة في الصين لتطوير وإنتاج طائرات مسيّرة هجومية بعيدة المدى؛ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

النرويج تُصدر طلباً دولياً للبحث عن شخص على صلة بـ«أجهزة بيجر حزب الله»

إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)
إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)
TT

النرويج تُصدر طلباً دولياً للبحث عن شخص على صلة بـ«أجهزة بيجر حزب الله»

إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)
إحدى ضحايا انفجارات أجهزة البيجر على نقالة خارج المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت (رويترز)

قالت الشرطة النرويجية، الخميس، إنها أصدرت طلباً دولياً للبحث عن رجل نرويجي من أصل هندي مرتبط ببيع أجهزة البيجر التي تستخدمها جماعة «حزب الله» اللبنانية وانفجرت الأسبوع الماضي.

واختفى رينسون فوسه (39 عاماً) أثناء رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وهو مؤسس شركة بلغارية ذكرت تقارير أنها جزء من سلسلة توريد أجهزة البيجر.

وقالت شرطة أوسلو، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة «رويترز» للأنباء، «أمس، 25 سبتمبر/أيلول، تلقت شرطة أوسلو بلاغاً عن شخص مفقود فيما يتعلق بقضية البيجر».

وأضافت «فتحت الشرطة قضية أشخاص مفقودين، وأرسلنا مذكرة دولية (للبحث) عن الشخص».

وأحجم فوسه عن التعليق على مسألة أجهزة البيجر عند الاتصال به هاتفياً، يوم (الأربعاء) الموافق 18 سبتمبر (أيلول)، وأنهى المكالمة عندما سُئل عن الشركة البلغارية. ولم يستجب لعدة محاولات للتواصل معه عبر مكالمات هاتفية ورسائل نصية.

وقالت شركة «دي إن ميديا» النرويجية التي يعمل بها فوسه إنه غادر لحضور مؤتمر في بوسطن في 17 سبتمبر (أيلول)، ولم تتمكن الشركة من الوصول إليه منذ اليوم التالي. ويعمل فوسه في قسم المبيعات بالشركة.

ووفقاً لسجل الشركات البلغارية أسس فوسه شركة «نورتا جلوبال» ومقرها صوفيا في 2022. وتحقق بلغاريا في دور الشركة في توريد أجهزة البيجر المفخخة، لكنها لم تعثر على أي دليل على تصنيعها في البلاد أو تصديرها منها.

وفي وقت سابق اليوم، قال الادعاء في تايوان إنه استجوب حتى الآن 4 شهود في تحقيقاته بشأن شركة تايوانية على صلة بأجهزة البيجر التي انفجرت الأسبوع الماضي في لبنان.

وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل مسؤولة عن انفجارات أجهزة اللاسلكي التي زادت من حدة الصراع المتنامي مع جماعة «حزب الله» اللبنانية، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تورطها.

وما زالت كيفية زرع المتفجرات في أجهزة البيجر، ومتى حدث ذلك، وتفجيرها عن بُعد، لغزاً لم يتم حله. واستدعت عمليات البحث عن أجوبة تحقيقات في تايوان وبلغاريا والنرويج ورومانيا.

ونفت شركة «جولد أبوللو»، ومقرها تايوان، الأسبوع الماضي تصنيع الأجهزة المستخدمة في الهجوم، وقالت إن شركة «بي إيه سي» في المجر لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية. كما قالت حكومة تايوان إن أجهزة البيجر لم تُصنع في تايوان.

وقال متحدث باسم مكتب الادعاء العام لمنطقة شيلين في تايبه، الذي يقود التحقيق في قضية «جولد أبوللو»، إنه جرى استجواب موظف حالي وموظف سابق، بصفتهما شاهدين، إضافة إلى شخصين الأسبوع الماضي.

وأضاف المتحدث: «نحقق في هذه القضية على وجه السرعة، ونسعى إلى حلها في أقرب وقت ممكن». وأحجم عن ذكر اسمي الشخصين اللذين جرى استجوابهما، أو القول ما إذا كان المدعون يخططون لاستجواب مزيد.

وفي الأسبوع الماضي، استجوب ممثلو الادعاء رئيس شركة «جولد أبوللو» ومؤسسها هسو تشينج كوانج، وتيريزا وو الموظفة الوحيدة في شركة تدعى «أبوللو سيستمز».

ولم تعلق «جولد أبوللو» على هذا التحقيق، ولم ترد على طلب آخر للتعليق، الخميس.