ستولتنبرغ: انضمام السويد لـ«الناتو» قبل قمة فيلنيوس «ممكن جداً»

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، أن اتّخاذ قرار بشأن انضمام السويد إلى «الناتو» «ممكن جداً» قبل انعقاد قمة التحالف في فيلنيوس في يوليو (تموز)، وذلك بعد يومين على إعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأفاد ستولتنبرغ الصحافيين في أوسلو عشية اجتماع لوزراء خارجية «الناتو»: «لا توجد ضمانات، لكن التوصل إلى حل يسمح بصدور قرار بشأن العضوية الكاملة للسويد بحلول ذلك الموعد هو أمر ممكن جداً».

وأضاف: «لا شيء مؤكد بالنسبة لنا. بالطبع، نحن نتحدث عن قرارات سيادية من قبل برلمانات وطنية»، لكن «رسالتي هي أن الأمر ممكن».

وأشار ستولتنبرغ إلى وجود «نافذة الآن خصوصاً بعد الانتخابات التركية ومع تشكّل برلمان تركي»، علماً بأن إردوغان عارض مراراً انضمام السويد إلى الحلف.

وتابع: «الأمر ممكن بالتأكيد، ونعمل جاهدين لتحقيق ذلك في أقرب وقت».

وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تصادقا بعد على طلب السويد الانضمام للحلف.

وانضمت فنلندا إلى «الناتو» رسمياً في أبريل (نيسان) الماضي.

واتّهم إردوغان الذي أعيد انتخابه الأحد لولاية رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات السويد بإيواء «إرهابيين» ينتمون خصوصاً إلى «حزب العمال الكردستاني».

وأشار ستولتنبرغ إلى أنه «على اتصال دائم» بالسلطات التركية سعياً لإزالة آخر العقبات في طريق انضمام السويد إلى «الناتو».

كما أعرب وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الثلاثاء، عن أمله بأن يرحّب حلف شمال الأطلسي بانضمام السويد إليه تزامناً مع قمته المقررة في يوليو (تموز). وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مدينة لوليو شمال السويد: «حان الوقت الآن لوضع اللمسات الأخيرة على انضمام السويد».

الناتو يعلن نشر قوات إضافية في كوسوفو

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم (الثلاثاء) أنه سينشر قوات إضافية في كوسوفو عقب مواجهات في شمال البلاد أصيب فيها 30 جنديا من قوة حفظ السلام التي يقودها التحالف. وقال الأدميرال ستيوارت بي مونش في بيان: «يعد نشر قوات إضافية من الناتو في كوسوفو إجراء حكيما لضمان أن قوات كوسوفو لديها القدرات التي تحتاج إليها للحفاظ على الأمن وفقا لتفويض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأضاف: «يجب أن يتوقف العنف».

من جهتها، حضّت روسيا اليوم (الثلاثاء) الغرب على وقف «دعايته الكاذبة» بشأن المواجهات في كوسوفو التي أسفرت عن إصابة نحو 30 جنديا في قوة حفظ السلام، ودعت إلى «إجراءات حاسمة لخفض التصعيد».

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «ندعو الغرب إلى إنهاء دعايته الكاذبة والتوقف عن إلقاء اللوم في الأحداث في كوسوفو على الصرب المدفوعين باليأس الذين يسعون سلميا... للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم المشروعة». وأضافت: «يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض التصعيد وليس أنصاف إجراءات» تقول موسكو إن الولايات المتحدة اقترحتها.

ورأت روسيا أن إنشاء «مجتمع من بلديات صربية» هو «الشرط الأساسي للحوار الذي يمكنه وحده أن يعطي فرصة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة».

وتبقى الأجواء متوترة الثلاثاء في شمال كوسوفو حيث تجمّع محتجّون صرب (طالبوا برحيل رؤساء بلديات ألبان) مجدداً أمام بلدية زفيتشان، بعد يوم من مواجهات عنيفة أدت إلى إصابة أكثر من ثلاثين عنصرا من قوّة حفظ السلام وأكثر من 50 متظاهراً.

وقاطع الصرب الذين غادر ممثلوهم السياسيون الإدارات المحلية في شمال كوسوفو في نوفمبر (تشرين الثاني) في سياق مواجهة بين بلغراد وبريشتينا، الانتخابات البلدية التي نظمتها حكومة كوسوفو في أبريل (نيسان) لإنهاء الفراغ المؤسسي.

وفاز رؤساء البلديات الألبان في انتخابات محلية نظمتها سلطات كوسوفو في 23 أبريل في أربع بلديات معظم سكّانها من الصرب الذين لم يشارك منهم في الانتخابات سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.

وبحسب موسكو فإنه «لم يفت الأوان بعد على تغيير قصة هذه الانتخابات البلدية المزيفة في 23 أبريل، إن كان الغربيون حقا يهتمون بالسلام والاستقرار».

في سياق متصل، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم (الثلاثاء)، قادة كوسوفو وصربيا إلى وقف التصعيد على الفور بعد الاشتباكات «غير المقبولة على الإطلاق» في شمال كوسوفو.

وقال بعد اتصال هاتفي برئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، وآخر مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، إن الاتحاد الأوروبي «يناقش الإجراءات التي يمكن اتخاذها إذا واصل الأطراف مقاومة الخطوات المقترحة تجاه وقف التصعيد».

ودعا بوريل سلطات كوسوفو إلى تعليق عمليات الشرطة حول المباني البلدية في شمال البلاد، كما دعا المتظاهرين الصرب إلى الانسحاب.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي «يدعم بحزم» قوة كوسوفو «في تنفيذ تفويضها، من أجل السلام والاستقرار في كوسوفو»، و«يدين بأشد العبارات أعمال العنف التي طالت في الأيام الأخيرة مدنيين ووسائل إعلام وقوات تطبيق القانون وقوة كفور، في شمال كوسوفو».

وأكد أن أعمال العنف هذه «غير مقبولة على الإطلاق وتؤدي إلى وضع خطير للغاية».

وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الأوروبي: «هناك بالأساس الكثير من العنف في أوروبا الآن. لا يمكننا تحمل نزاع جديد».

يُذكر أن العديد من الصرب الذين يشكلون الأغلبية في أربع مدن في شمال البلاد، لا يعترفون بسلطة بريشتينا وهم موالون لبلغراد.

الناتو يبدأ تدريبات واسعة لطائراته المقاتلة في شمال أوروبا

أعلن سلاح الجو الفنلندي أن تدريبات واسعة النطاق تشمل نحو 150 طائرة مقاتلة من دول غربية، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بدأت اليوم (الاثنين)، في فنلندا والسويد والنرويج.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، في هذه الدول المجاورة لروسيا، تستمر هذه المناورات نحو أسبوعين، بحسب هلسنكي، العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي، التي تدير عملية «أركتيك تشالنج».

وقال الكولونيل هنريك إيلو، من سلاح الجو الفنلندي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «التدريبات بدأت... أول عملية تناوب جارية».

تضم هذه المناورات، التي تنظمها الدول الإسكندنافية كل سنتين منذ 2013، هذه السنة 14 دولة (12 عضواً في حلف شمال الأطلسي، وكذلك السويد التي هي في طور عملية الانضمام، وسويسرا).

وتشارك في التدريبات، التي يفترض أن تنتهي في 9 يونيو (حزيران)؛ مقاتلات «إف 35» أميركية، ومن دول أوروبية عدة، و«رافال» و«ميراج» فرنسية، و«إف 16» دنماركية وهولندية، وطائرات «إف 18» فنلندية وسويسرية، و«غريبن» سويدية.

وقال الكولونيل إيلو: «هذه أكبر مناورات تنظم حتى الآن».

وستتمركز الطائرات في شمال النرويج والسويد وفنلندا، وكذلك في قاعدة بيركالا - تامبيري الفنلندية.

وتتزامن التدريبات مع اجتماع لوزراء خارجية الحلف في أوسلو، هذا الأسبوع، وكذلك زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى فنلندا، الخميس والجمعة.

رئيس الوزراء الياباني يدرس حضور قمة «الناتو» في يوليو المقبل

ذكرت مصادر حكومية يابانية أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يدرس حضور قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» المقرر عقدها في ليتوانيا في يوليو (تموز) المقبل، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضافت المصادر أن كيشيدا يأمل في تعزيز تعاون اليابان مع الحلف العسكري، نظراً لغزو روسيا لأوكرانيا والترهيب العسكري الصيني، بحسب وكالة أنباء «جيجي برس» اليابانية.

وحضر كيشيدا قمة حلف «الناتو» في يونيو (حزيران) الماضي كأول رئيس وزراء ياباني يفعل ذلك. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، التقى كيشيدا مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ خلال زيارته لليابان، وأبلغه أن بلاده ستنشئ منصب السفير الدائم في البعثة اليابانية لدى «الناتو».

ومن جانبه، وجَّه ستولتنبرغ الدعوة لكيشيدا لحضور قمة «الناتو» المقبلة في العام الحالي.