وزير الدفاع الأوكراني: هدف الهجوم المضاد العودة إلى حدود 1991

وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (رويترز)
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (رويترز)
TT

وزير الدفاع الأوكراني: هدف الهجوم المضاد العودة إلى حدود 1991

وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (رويترز)
وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف (رويترز)

قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مقابلة مع صحيفة فرنسية «نملك فرصا جدية بتحقيق اختراق خلال الصيف» بفضل هجوم مضاد وشيك لجيش بلاده على القوات الروسية.

وأوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة «ويست فرانس»، «نريد كسر عزيمة الروس على الانتصار في هذه الحرب»، مؤكدا أن هذا الهجوم المضاد يهدف إلى العودة إلى «حدود 1991 المعترف بها دوليا» لأوكرانيا بما يشمل شبه جزيرة القرم، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وتوقع الوزير الأوكراني أن يؤدي الهجوم المضاد الواسع هذا «إلى حركة تراجع جديدة للروس من أراضينا. لقد قاموا بعملية تعبئة جديدة إلا أن الكثير من الجنود من المبتدئين لا خبرة لديهم ولا يحسنون استخدام الأسلحة بشكل جيد». وأضاف أن مجموعة «(فاغنر) استعانت بسجناء... وفي حصار باخموت على مدى ثمانية أشهر قتل 60 ألف عنصر أو جرحوا خلال القتال»، من دون أن يوضح ما إذا كانت هذه الحصيلة تشمل المعسكرين.

في المقابلة، شدد ريزنيكوف أيضا على الضرورة الملحة لتسليم أوكرانيا أسلحة وعدتها بها الدول الغربية. وعلق على الضوء الأخضر الأميركي الأخير للسماح للدول الحليفة بتسليم كييف مقاتلات من طراز «إف - 16» أميركية الصنع.

وتمنى الوزير أن تحصل عمليات التسليم هذه «بحلول نهاية السنة» الحالية موضحا أن الطيارين الأوكرانيين سيخضعون على مدى أشهر عدة لتدريبات على قيادتها. وتابع يقول «في الأثناء علينا تحضير المطارات في أوكرانيا وأجهزة الرادار وأنظمة الملاحة والمراقبين الجويين... إنها منظومة معقدة».

وأكد الوزير أن بلاده تحتاج إلى أسطول من طائرات «إف - 16» يضم «أكثر من مائة طائرة» لمواجهة قوة الروس الجوية وضرب الخطوط الخلفية لقوات موسكو.


مقالات ذات صلة

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

«الإليزيه» يسخر من أخبار كاذبة روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات، ومواقع «تآمرية» صورت منديلاً على أنه «كيس» يحوي مادة الكوكايين.

ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا صورة من شريط فيديو لتدريبات جنود روس داخل الأراضي الأوكرانية المحتلة الاثنين (أ.ب)

​الكرملين يريد مفاوضات «جدّية» مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد

واصلت القوات الروسية شن هجمات على أوكرانيا باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيّرة وذلك بعدما رفض الكرملين وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الكرملين في وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

موسكو رداً على الضغوط الأوروبية لوقف النار: لغة الإنذارات «غير مقبولة»

قال الكرملين، الاثنين، إن «لغة الإنذارات غير مقبولة» بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الدفاع البريطاني جون هايلي خلال اجتماع في لندن (أ.ف.ب) play-circle

اجتماع أوروبي بعد توجيه إنذار لبوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا

دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن يبرهن على أنه يتعامل «بجدية» مع السلام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا 
جانب من مؤتمر صحافي طرح فيه بوتين عقد مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا أمس (أ.ب)

زيلينسكي: سأنتظر بوتين في إسطنبول

في بادرة إيجابية نادرة، أكّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول الخميس المقبل، معتبراً أنه «لا جدوى.

«الشرق الأوسط» (كييف - موسكو)

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)
TT

«الإليزيه» يسخر من أخبار روجت أن قادة أوروبيين يتعاطون المخدرات

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس (وقوفاً) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (يسار) في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)

لم يعتد قصر «الإليزيه» الرد أو التعليق على ما ينشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو كثير. لكن ما حدث في الساعات الأخيرة دفع به إلى تغيير مقاربته والمسارعة إلى الرد عبر الحساب الرسمي لرئاسة الجمهورية.

القصة انطلقت من صورتين اقتُطعتا من فيديو قصير أعدّته رئاسة الجمهورية الفرنسية، وهو يظهر، مساء الجمعة، الرئيس إيمانويل ماكرون في القطار مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يتمازحون وهم متجهون إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حيث انضم إليهم لاحقاً رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك. كذلك يظهر الفيديو، لاحقاً، ماكرون يتصل عبر الهاتف بالرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ليعلمه أن زيلينسكي يقبل بمشروع وقف إطلاق النار مع روسيا، وأنه سيعاود الاتصال به بعد دقيقتين. وبالفعل يظهر الفيديو القادة الخمسة وهم «متلاصقون» ليتابعوا الاتصال بترمب عبر جوال ماكرون. بيد أن ما أثار اللغط صورتان؛ تظهر الأولى ماكرون وستارمر وميرتس على أهبة الجلوس إلى طاولة في القطار وُضع عليها ملفان باللون الأزرق وأوراق بيضاء، وأيضاً وخصوصاً كان عليها منديل ورقي أبيض اللون. وفي صورة ثانية، نرى الثلاثة جالسين يتحادثون، والفارق بالنسبة إلى الصورة الأولى هو وجود شيء يشبه الملعقة البيضاء أمام ميرتس.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في القطار المتجه إلى كييف مساء 9 مايو 2025 (أ.ب)

الضجة انطلقت عندما نُشرت على منصة «إكس» تغريدة تؤكد أن الشيء الأبيض الذي يشبه المنديل هو في الواقع كيس صغير يحوي مادة الكوكايين التي يتعاطاها الرئيس ماكرون. أما الصورة الثانية، فليست سوى ملعقة يستخدمها ميرتس للغرض نفسه. وكان نشر هذه التغريدة كافياً لإثارة موجة من التعليقات الخطيرة على شبكات التواصل الاجتماعي؛ إذ إنها، وفق مروجيها، تأتي بالدليل على أن القادة الثلاثة ليسوا سوى مدمني مخدرات. وبالنظر إلى حجم التداعيات، فقد عمد قصر «الإليزيه»، ليل الأحد - الاثنين، إلى نشر الصورتين والرد بتغريدة نشرت باللغتين الإنجليزية والفرنسية، جاء فيها ما حرفيته: «عندما تكون الوحدة الأوروبية مصدر إزعاج، فإن المعلومات المضللة تصل إلى حد تصوير منديل بسيط على أنه مخدرات. وهذه المعلومات الكاذبة يروج لها أعداء فرنسا في الداخل والخارج على حد سواء. احترسوا من التلاعب (بالمعلومات)».

وسخر «الإليزيه» من الأخبار الكاذبة، وكتب على الصورة الأولى: «هذا منديل (لتنظيف) الأنف وليس مخدرات».

بالنسبة إلى «الإليزيه»، فالأمور واضحة وضوح الشمس؛ فالتلفيق جاء من الدوائر «التآمرية» التي ما فتئت، منذ عام 2017، تبث الأخبار الكاذبة بغرض التأثير على الرأي العام، والحط من صورة الرئاسة والحكومة، خصوصاً في المسألة الأوكرانية التي تهم أمن فرنسا وأوروبا، والتي ينشط فيها الرئيس ماكرون للعب دور فاعل. وفي العامين الأخيرين، يعكس ماكرون، في الملف المذكور، صورة الرئيس الأعلى تشدداً في مناهضة الخطط الروسية، والداعي إلى دعم الرئيس زيلينسكي دون حدود. وماكرون صاحب فكرة تشكيل قوة أوروبية تنتشر على الأراضي الأوكرانية لضمان عدم تعرض هذا البلد لعملية عسكرية أخرى بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع موسكو، وكذلك يجهد الرئيس الفرنسي، بالتنسيق مع ستارمر وميرتس وتاسك، لتشكيل قوة سياسية ضاغطة على الرئيس ترمب لأخذ مصالح أوكرانيا وأوروبا في الحسبان.

قادة فرنسا وأوكرانيا وبريطانيا وبولندا وألمانيا خلال الاتصال الهاتفي بالرئيس الأميركي يوم السبت الماضي (أ.ف.ب)

وتَعدّ المصادر الفرنسية أن روسيا هي المسؤولة مجدداً عن محاولة التلاعب بالرأي العام، ودليلها على ذلك أن كثيراً من «الحسابات» الروسية عمدت إلى «نقل» الخبر والتعليق عليه. وجاء في أحدها: «إنها سهرة بين أصدقاء لتعاطي الكوكايين». وجاء في تعليق آخر، كما نقلته صحيفة «لوموند»: «متى سيخضع هؤلاء السياسيون لفحص تعاطي المخدرات؟»، وعلق آخر: «القادة الثلاثة يبدون منتشين... في عالم آخر».

وأشارت الصحيفة المذكورة إلى أن «هذه ليست أول مرة تصور فيها حسابات (تآمرية) تعود إلى اليمين المتطرف ماكرون على أنه يتعاطى المخدرات، وهو ما فعلته عام 2017، ولم تتردد هذه الحسابات سابقاً في (تركيب) مقاطع فيديو تظهر ماكرون وهو يلامس أنفه، عادّةً ذلك دليلاً على تعاطيه المخدرات. كذلك، فإن هذه الحسابات ما زالت تروج، بين وقت وآخر، أن بريجيت ماكرون، عقيلة رئيس الجمهورية، قد وُلدت في الواقع ذكراً اسمه جان ميشال ترونيو. كذلك، روجت سابقاً أن ماكرون شاذ جنسياً».