رزمة تدابير روسية في مواجهة اختراقات جديدة للحدود

سلطات القرم تؤمم ممتلكات أوكرانية في شبه الجزيرة... بينها شقة لزيلينسكي

TT

رزمة تدابير روسية في مواجهة اختراقات جديدة للحدود

توعد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الوزارة بأن الجيش «سوف يرد بقسوة شديدة في حالة حدوث المزيد من التخريب الأوكراني (أ.ف.ب)
توعد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الوزارة بأن الجيش «سوف يرد بقسوة شديدة في حالة حدوث المزيد من التخريب الأوكراني (أ.ف.ب)

أطلقت موسكو رزمة من التدابير الهادفة لتعزيز أمن المناطق الحدودية مع أوكرانيا، بعد المواجهات التي شهدتها مدينة بيلغورود في اليومين الماضيين. وتوعد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع لكبار ضباط الوزارة، بأن الجيش «سوف يرد بقسوة شديدة في حالة حدوث المزيد من التخريب الأوكراني، مثل هجوم على منطقة بيلغورود».

ولخص شويغو خلال الاجتماع الأربعاء، نتائج العملية التي نفذتها القوات الروسية لمواجهة توغل عشرات المسلحين، وقال إن الجيش الروسي «نجح في القضاء على مجموعة التخريب والاستطلاع الأوكرانية التي توغلت في أراضي بيلغورود الاثنين»، وأكد «تصفية أفراد المجموعة ومقتل 70 مسلحاً، بالإضافة إلى تدمير عدد من المدرعات والمركبات التي استخدموها». وقال: «سنواصل الرد بسرعة وبشدة بالغة على مثل هذه الأعمال التي يقوم بها المسلحون الأوكرانيون».

أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم المعينة من جانب موسكو سلسلة قرارات بتأميم ممتلكات أوكرانية بما في ذلك ممتلكات لأسرة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب)

وتطرق شويغو خلال الاجتماع إلى موضوع التدابير الروسية المتخذة لتعزيز مجالات تحرك القوات العسكرية، وزيادة حجم وسائل الدعم والرعاية التي يتمتعون بها. وقال إن السلطات الروسية «اعتمدت 63 تشريعاً وسعت بشكل كبير نطاق دعم العسكريين المشاركين في العملية الخاصة»، موضحاً أن الحكومة تواصل العمل المنهجي من أجل تأمين الضمانات الاجتماعية لهم ولأفراد أسرهم. وذكر شويغو أن مراكز التدريب التابعة لوزارة الدفاع الروسية تقوم بتدريب عسكريين للوحدات التي يتم تشكيلها في المناطق الجديدة. وأوضح أنه «منذ بداية العملية الخاصة تم تدريب أكثر من 120 ألف عسكري، وتم إعداد أكثر من 21 ألف كادر متخصص لمجموعات القوات الخاصة والتشكيلات الجديدة». وحسب شويغو، خلال العام الماضي، تم تدريب نحو 5000 متخصص عسكري على استخدام أسلحة عالية التقنية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أنها واجهت توغلاً ضخماً لمسلحين في منطقة بيلغورود، وقتل خلال المواجهات «أكثر من 70 إرهابياً أوكرانياً، وتم تدمير عدد من المركبات والعربات المدرعة التي استخدمها المسلحون في الهجوم». وقال الوزير إنه «بفضل الإجراءات المشتركة لوحدات الطيران والمدفعية والغطاء على حدود الدولة للمنطقة العسكرية الغربية، تم منع هجوم المخربين، وملاحقة فلولهم إلى أراضي أوكرانيا، حيث تم القضاء التام على المجموعات المهاجمة».

في السياق ذاته، أعلن الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف أن «الجيش وحرس الحدود والأجهزة ذات الصلة تقوم بعمل مشترك لحماية أراضي الاتحاد الروسي» من هجمات مماثلة من جانب أوكرانيا.

على صعيد آخر، شددت وزارة الخارجية الروسية، الأربعاء، على أن قرار الغرب تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة من طراز «إف 16» يشكل خطوة جديدة في انخراط الغرب بشكل أوسع في الصراع الدائر. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا إن «أي توريدات أسلحة إلى كييف لن تلغي الأهداف التي حددتها العملية العسكرية الخاصة». وحذرت من أن «ضخ المزيد من الأسلحة والتقنيات إلى أوكرانيا يؤدي فقط إلى مواصلة تصعيد النزاع وسقوط مزيد من الضحايا بين الأوكرانيين».

وكان الكرملين حذر في وقت سابق من «مساعي الغرب لمواصلة تأجيج الصراع»، وأكد أن وصول المقاتلات الغربية إلى أوكرانيا «لن يؤثر على ميزان القوى القائم، ويؤكد مجدداً ضرورة استكمال تنفيذ العملية العسكرية لتحقيق كل أهدافها».

وحذر الرئيس الليتواني جيتاناس نوسيدا، الأربعاء، خلال زيارة إلى فرنسا، من أيّ «مساومة» مع روسيا فيما يتعلّق بالنزاع في أوكرانيا. وقال إلى جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون: «يجب أن نبقى متّحدين في عالمنا الديمقراطي». وشدّد الرئيس الليتواني الذي تستضيف بلاده في 11 و12 يوليو (تموز) قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس، على «أنّنا نعيش في أوقات يكون فيها من المهم أن نكون على الجانب الصحيح من التاريخ، ولا يوجد مجال للمساومات والمناطق الرمادية». وأضاف: «يجب أن نقول إنّ الأبيض هو أبيض، والأسود هو أسود، يجب أن نقول ذلك، وأن نكافح بقوة ضدّ الأجزاء القاتمة».

وكان الرئيس الفرنسي أثار انتقادات وعلامات استفهام خصوصاً في دول البلطيق، إثر دعوته إلى عدم «إذلال» روسيا ومنحها «ضمانات» أمنية بمجرّد عودة السلام إلى أوكرانيا. غير أنّ جيتاناس نوسيدا أكّد أنّ الحرب في أوكرانيا هي «معركة بين الاستبداد والديمقراطية، ونحن مقتنعون بأنّنا عبر الالتزام والوحدة، سنفوز في هذه المعركة». ودعا الدول الأعضاء في الناتو إلى تحقيق ميزانية دفاعية تبلغ اثنين في المائة من ناتجها المحلّي الإجمالي من دون تأخير. وقال: «آمل في أن نتوصل إلى اتفاق... كي لا يكون ذلك سقفاً بل أرضية». كذلك، أشار إلى أنّ المجموعة السياسية الأوروبية التي أطلقها الرئيس ماكرون والتي ستعقد قمّتها المقبلة في الأول من يونيو (حزيران) في تشيسيناو في مولدوفا، ينبغي ألا تكون بديلاً عن دخول أوكرانيا ومولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي. وقال: «هذا ليس شيئاً يعوّض عن التوسّع الأوروبي»، معرباً عن أمله في أن يتمكّن من «تهنئة أصدقائنا الأوكرانيين والمولدوفيين قريباً على انضمامهم». من جانبه، أشار ماكرون إلى «التزام فرنسا الثابت والحازم بأمن واستقرار ليتوانيا ومنطقة البلطيق بأكملها».

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن أوكرانيا لن تتمكن من الانضمام إلى الحلف ما دامت الحرب مستمرة. وفي فعالية نظمها صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة في بروكسل، قال ستولتنبرغ: «أعتقد أن الجميع أدركوا أن الانضمام إلى الحلف وسط الحرب ليس وارداً. المسألة هي ما سيحدث عندما تنتهي الحرب».

في غضون ذلك، أعلنت سلطات شبه جزيرة القرم المعينة من جانب موسكو سلسلة قرارات بتأميم ممتلكات أوكرانية في شبه الجزيرة. وقال «رئيس القرم» سيرغي أكسيونوف إن المجلس التشريعي المحلي اتخذ خلال جلسة خاصة، الأربعاء، «قرارات بتأميم ممتلكات أثرياء أوكرانيين، بما في ذلك ممتلكات لأسرة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي». وزاد أن بين الممتلكات التي تم تأميمها عقارات ومصانع نبيذ ضخمة وهياكل مصرفية، وشقة تملكها زوجة زيلينسكي، وممتلكات أخرى تعود لجميع أولئك الذين يساهمون في النظام الإرهابي في أوكرانيا. وزاد أنه تعهد بمصادرة أملاك الشخصيات الأوكرانية التي تدعم «نظام كييف»، و«كما وعدت فلن يكسب أعداء روسيا المال في شبه جزيرة القرم الروسية».

وتعد هذه موجة التأميم الثانية لممتلكات أوكرانية، بعدما كان برلمان القرم تبنى سابقاً قراراً حول تأميم ممتلكات شخصيات وصفت بأنها تقوم «بأعمال عدائية تجاه روسيا»، وقالت سلطات شبه الجزيرة إن عائدات بيع الممتلكات المؤممة «سوف تنفق على احتياجات المشاركين في العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا».


مقالات ذات صلة

فون دير لاين: سنقرض أوكرانيا 35 مليار يورو من فوائد أصول روسية مجمدة... وموسكو: الاتحاد الأوروبي «فقد عقله»

أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين (إ.ب.أ)

فون دير لاين: سنقرض أوكرانيا 35 مليار يورو من فوائد أصول روسية مجمدة... وموسكو: الاتحاد الأوروبي «فقد عقله»

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم (الجمعة) أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا قرضاً تصل قيمته إلى 35 مليار يورو (39.06 مليار دولار).

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يتم الترحيب بها عند وصولها إلى محطة السكك الحديدية في كييف بأوكرانيا... الجمعة 20 سبتمبر 2024 (أ.ب)

رئيسة المفوضية الأوروبية تعلن وصولها إلى كييف لمناقشة دعم أوكرانيا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم (الجمعة)، إنها وصلت إلى كييف؛ لمناقشة دعم أوروبا لأوكرانيا، والاستعداد لفصل الشتاء، وشؤون الدفاع.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا قوات أوكرانية عند نقطة عبور على الحدود مع روسيا بالقرب من كورسك (رويترز)

زيلينسكي: الهجوم في كورسك أرغم موسكو على نقل 40 ألف جندي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أنّ الهجوم الذي تشنّه كييف على كورسك الحدودية الروسية أرغم موسكو على نقل 40 ألف جندي إلى تلك المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض في سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

زيلينسكي يلتقي بايدن وهاريس وترمب بأميركا الأسبوع المقبل

يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، في مسعى لحشد الدعم الأميركي لبلاده قبيل انتخابات نوفمبر الرئاسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ رجال إنقاذ يبحثون عن ضحايا في مبنى سكني دمره هجوم صاروخي روسي في وسط مدينة لفيف غرب أوكرانيا (أ.ب)

الشتاء المقبل سيكون «الاختبار الأشد» في أوكرانيا

حذرت الوكالة الدولية للطاقة الخميس من أن الشتاء المقبل سيكون «الاختبار الأشد حتى الآن» لشبكة الطاقة في أوكرانيا، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدات إضافية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

فون دير لاين تقدم لأوكرانيا قرضاً بقيمة 40 مليار دولار من أرباح الأصول الروسية

زيلينسكي وفون دير لاين في كييف (أ.ف.ب)
زيلينسكي وفون دير لاين في كييف (أ.ف.ب)
TT

فون دير لاين تقدم لأوكرانيا قرضاً بقيمة 40 مليار دولار من أرباح الأصول الروسية

زيلينسكي وفون دير لاين في كييف (أ.ف.ب)
زيلينسكي وفون دير لاين في كييف (أ.ف.ب)

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيمنح أوكرانيا قرضاً تصل قيمته إلى 35 مليار يورو (40 مليار دولار) لمساعدتها على الصمود خلال حرب تخوضها مع روسيا. وأعلنت فون دير لاين عن القرض أثناء زيارة إلى كييف، وهو جزء من خطة أوسع نطاقاً بين مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لجمع أموال من عوائد الأصول الروسية التي جمدتها لمعاقبة روسيا على غزوها جارتها.

وصرحت فون دير لاين متحدثة إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف: «نحن واثقون الآن من قدرتنا على تسليم أوكرانيا هذا القرض بسرعة كبيرة، قرض تدعمه أرباح الأصول الروسية المجمدة».

وكتبت فون دير لاين في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «تعني هجمات روسية متواصلة أن أوكرانيا تحتاج إلى دعم مستمر من الاتحاد الأوروبي». وأضافت: «إن ذلك إسهام كبير آخر من الاتحاد الأوروبي لتعافي أوكرانيا».

وقالت موسكو إن الاتحاد الأوروبي «فقد عقله»، ويسلك مساراً مدمراً بتخصيص أموال إضافية لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.

وكانت فون دير لاين قد وصلت إلى كييف الجمعة، حاملة وعوداً بتقديم دعم مستدام من جانب الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدة التي أعلنت عنها، فيما من المتوقع أن يكون شتاء قاسٍ آخر. وقالت فون دير لاين، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»، مصحوباً بصورة لها في محطة القطار: «تأتي زيارتي الثامنة إلى كييف مع اقتراب موسم التدفئة، وما زالت روسيا تستهدف البنية التحتية للطاقة».

وخصصت ألمانيا ما يقرب من 400 مليون يورو (450 مليون دولار) من المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا. وتضاف هذه الأموال إلى نحو ثمانية مليارات يورو مخصصة لأوكرانيا في 2024.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس إن 160 مليون يورو (179 مليون دولار) من عائدات الأصول الروسية المجمدة سيتم تحويلها لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأوكرانيا لهذا الشتاء.

وتسببت روسيا في أعطال في البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مما أوقف ما يوازي تسعة غيغاواط من إنتاج الكهرباء، وهو ما وصفته فون دير لاين بأنه «يوازي الكهرباء في دول البلطيق الثلاث».

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال تسليم مولّدات كهرباء (رويترز)

وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تأكيدها أن الاتحاد الأوروبي فقد استقلاليته وأصبح خاضعاً لأهداف واشنطن، قائلة إن بروكسل تفقد كل سلطتها في هذه العملية. وقالت: «الآن الاتحاد الأوروبي فقد عقله وشل إرادته من أجل مواصلة المسار التصادمي والانتحاري بالنسبة للتكتل... هذا مسار لتصعيد التوتر مع روسيا». وأضافت عن تمويل ذلك من عوائد أصول روسيا المجمدة: «يسرقون كل شيء... عقارات، منقولات، أصولاً سيادية... غسل الأموال من تلك الممتلكات المستحوذ عليها بشكل غير قانوني يحدث أمام أعيننا حرفياً، وسيغسلونها بشراء أسلحة لأوكرانيا».

وقالت فون دير لاين في منشور على «إكس»: «تشير الهجمات الروسية المتواصلة إلى حاجة أوكرانيا إلى دعم مستمر من الاتحاد الأوروبي».

وتواجه أوكرانيا احتياجات مالية ضخمة بعد مرور أكثر من عامين على بدء الحرب العنيفة التي دمرت بنيتها التحتية. فقد حرمت روسيا أوكرانيا من بنى تحتية للطاقة كانت توفر نحو تسعة غيغاواط من الطاقة.

محوّل كهرباء جرى إعطابه بغارة روسية على كييف (رويترز)

وجمدت مجموعة «السبع» أصولاً مالية روسية بنحو 300 مليار دولار بعد وقت قصير من غزو موسكو لأوكرانيا في 2022. وتعهدت باستخدام العوائد لمساعدة حليفتها، لكنها احتاجت شهوراً لمناقشة طريقة تنفيذ ذلك. وفي مايو (أيار)، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بين الدول الأعضاء تؤول بموجبه 90 بالمائة من العوائد إلى صندوق يديره الاتحاد لإمداد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، مع ذهاب النسبة المتبقية البالغة 10 بالمائة لدعم كييف بطرق أخرى. وتدر الأصول فوائد استثنائية لأنها مجمدة، مما يؤدي إلى ما تسمى بالأرباح غير المحتسبة. ويتوقع دبلوماسيون أن تتلقى أوكرانيا الدفعة الأولى في يوليو (تموز).

ويعتبر القرض جزءاً من خطة أوسع نطاقاً بقيمة 50 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا، والتي كانت نتاج مفاوضات مع أميركا ودول مجموعة «السبع»، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء الجمعة. وأضافت فون دير لاين: «سنساعد أوكرانيا في جهودها الشجاعة. لقد أتيت إلى هنا لبحث دعم أوروبا؛ من الاستعداد لفصل الشتاء إلى الدفاع، والانضمام إلى مجموعة الدول (السبع) والتقدم بشأن القروض من المجموعة».

وما زالت الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ أكثر من 30 شهراً، في حين تسيطر أوكرانيا راهناً على أجزاء من منطقة كورسك الروسية، وتتقدّم موسكو ميدانياً في شرق أوكرانيا. وضغطت أوكرانيا على حلفائها من أجل السماح لها باستخدام أسلحة قدّمها لها الغرب لضرب أهداف عسكرية «مشروعة» في عمق الأراضي الروسية. وتنظر الولايات المتحدة وبريطانيا في هذه المسألة، لكن دول الاتحاد الأوروبي ما زالت منقسمة بشأنها.

وتبنى البرلمان الأوروبي الخميس قراراً يدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى السماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف عسكرية في العمق الروسي. وتسمح واشنطن لأوكرانيا في الوقت الحالي بضرب أهداف روسية فقط في الأجزاء المحتلة من أوكرانيا وبعض المناطق الحدودية الروسية المرتبطة مباشرة بالعمليات القتالية لموسكو.