الأمير هاري يخسر محاولة تقديم طعن ثان بشأن حمايته الأمنية في بريطانيا

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)
TT

الأمير هاري يخسر محاولة تقديم طعن ثان بشأن حمايته الأمنية في بريطانيا

الأمير البريطاني هاري (رويترز)
الأمير البريطاني هاري (رويترز)

خسر الأمير هاري، دوق ساسكس، محاولة تقديم طعن ثان ضد وزارة الداخلية البريطانية بشأن الترتيبات الأمنية الخاصة به عندما يكون في زيارة للمملكة المتحدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي آيه ميديا» أن هاري طلب الإذن بتقديم طعن أمام المحكمة العليا بشأن قرار بعدم السماح له بدفع أموال بشكل خاص مقابل الحماية الأمنية.

وفي جلسة استماع في وقت سابق من الشهر الجاري، طلب فريق هاري القانوني من القاضي السماح للدوق بتقديم طعن بشأن القرارات التي اتخذتها وزارة الداخلية واللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة «رافيك» في ديسمبر (كانون الأول) 2021 وفبراير (شباط) 2022.

وردا على ادعاء هاري، قالت وزارة الداخلية إن اللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة عدت أنه «ليس من المناسب» للأثرياء «شراء» الحماية الأمنية، والتي قد تشمل ضباطا مسلحين، عندما قررت أن «المصلحة العامة لا تضمن» أن يحصل شخص ما على مثل هذه الحماية على أساس التمويل العام.

وقال محامو شرطة متروبوليتان، أحد الأطراف المهتمة بالقضية، إن اللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة كانت «حصيفة» في اكتشاف «أنه من الخطأ أن تضع هيئة الشرطة الضباط في خطر مقابل دفع رسوم من قبل فرد عادي».

وفي الحكم الذي صدر اليوم (الثلاثاء)، رفض القاضي تشامبرلين السماح لهاري بتقديم الطعن الثاني.

وتم إبلاغ المحكمة في جلسة الاستماع السابقة أن آخر طعن قانوني قدمه هاري كان مرتبطا بدعوى سابقة رفعها ضد وزارة الداخلية بعد أن قيل له إنه لن يمنح «نفس الدرجة» من الحماية الشخصية عند زيارة المملكة المتحدة.

ولم يتم عقد جلسة استماع كاملة في هذا الطعن بعد، والذي يركز أيضا على عملية صنع القرار في اللجنة التنفيذية لحماية الملوك والشخصيات العامة، والذي حصل هاري على الضوء الأخضر لتقديمه الصيف الماضي.

ويأتي الحكم الذي صدر اليوم الثلاثاء وسط محاكمة جارية أمام المحكمة العليا، والتي رفع فيها الدوق دعوى ضد مجموعة «ميرور غروب نيوزبيبرز» بشأن مزاعم حول جمع معلومات بصورة غير قانونية.

وينتظر هاري أيضا أحكاما بشأن ما إذا كان يمكن المضي قدما في قضايا مماثلة ضد الناشرين «أسوشيتد نيوزبيبرز ليمتد» و«نيوز غروب نيوزبيبرز».

ومن المتوقع أيضا صدور حكم في دعوى التشهير التي رفعها الدوق ضد دار «أسوشيتد نيوزبيبر» الناشرة لجريدتي «ديلي ميل» و«ميل أون سانداي» بسبب مقال عن قضيته ضد وزارة الداخلية.


مقالات ذات صلة

الأمير هاري مطالب بتقديم «إشعار مسبق» للإقامة بالمقرات الملكية

يوميات الشرق الأمير هاري (إ.ب.أ)

الأمير هاري مطالب بتقديم «إشعار مسبق» للإقامة بالمقرات الملكية

قال تقرير صحافي إن الأمير هاري طُلب منه تقديم إشعار مسبق لقصر باكنغهام إذا كان يرغب في الإقامة في أحد مقرات الإقامة الملكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون وضيفتها الملكة كاميلا (أ.ف.ب)

فيكتور هوغو يحرِّك حسَّ الهزل الإنجليزي لدى الملكة كاميلا

كاميلا التي ارتدت معطفاً أبيض من توقيع مصمّمتها المفضلة فيونا كلير، مع قميص حريري، ألقت كلمة غمزت فيها من قناة أديب فرنسا الكبير فيكتور هوغو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام (أ.ب)

الأمير ويليام: الخسارة غير المتوقعة لشخص عزيز «من الصعب معالجتها»

قال الأمير البريطاني ويليام إن الخسارة المفاجئة لأحد أفراد الأسرة أو لشخص عزيز قد تكون حدثاً «صعب المعالجة»، في مقدمة لكُتيّب عن الفجيعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا خطاب الملك تشارلز الثالث أمام البرلمانيين الفرنسيين (أ.ف.ب)

الملك تشارلز الثالث يتعهد ببذل كل الجهود لتعزيز العلاقات مع فرنسا

يحاول الملك تشارلز الثالث، الساعي إلى ترسيخ صورته على الساحة الدولية بعد سنة على اعتلائه العرش، ترك بصمته السياسية في خطابه أمام البرلمانيين الفرنسيين اليوم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الرئيس إيمانويل ماكرون والملك تشارلز الثالث أمام قبر الجندي المجهول الأربعاء لوضع باقة من الزهور (أ.ف.ب)

فرنسا تحتفي بتشارلز الثالث وكاميلا تعزيزاً للعلاقات الثنائية

لم توفر باريس أي جهد لاستقبال الثنائي الملكي البريطاني في أول زيارة رسمية له إلى فرنسا.

ميشال أبونجم (باريس)

حرب أوكرانيا تلتهم ثلث موازنة روسيا العام المقبل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى مشاركته في اجتماع تمهيدي لإعلان الميزانية الجديدة، 18 سبتمبر (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى مشاركته في اجتماع تمهيدي لإعلان الميزانية الجديدة، 18 سبتمبر (إ.ب.أ)
TT

حرب أوكرانيا تلتهم ثلث موازنة روسيا العام المقبل

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى مشاركته في اجتماع تمهيدي لإعلان الميزانية الجديدة، 18 سبتمبر (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدى مشاركته في اجتماع تمهيدي لإعلان الميزانية الجديدة، 18 سبتمبر (إ.ب.أ)

لم تعد عبارة «اقتصاد الحرب»، التي تكررت كثيراً في روسيا خلال العامين الأخيرين، مجرّد عنوان يقتصر على توجيه القدرات المالية والصناعية لمواجهة تداعيات الحصار الغربي وإيجاد بدائل عن المنتجات التي فقدت من أسواق روسيا. إذ اتضح مع الموازنة الروسية للعام المقبل أن حرب أوكرانيا باتت تلتهم جزءاً وازناً من موارد البلاد.

وجاء نشر وزارة المال الروسية، الخميس، وثيقة مشروع موازنة العام المقبل، ليظهر تبدّلاً ملموساً في أولويات البلاد على المستوى الاقتصادي. ونصّ المشروع الذي نشرته المنصة الإلكترونية للوزارة على زيادة الإنفاق على الدفاع في البلاد في عام 2024 بنسبة 70 في المائة تقريباً، مقارنة بالعام الحالي. وبذلك تتصدر مدفوعات الموازنة العسكرية، للمرة الأولى في تاريخ روسيا الحديث، قطاعات الإنفاق الحكومي، متفوقة على بند «السياسة الاجتماعية» بأكثر من 3 تريليونات روبل.

ثلث الموازنة لجبهات القتال

نصّت الخطة المالية التي نشرتها الوزارة، وحملت عنوان «التوجهات الرئيسية لسياسة الميزانية والضرائب والتعريفة الجمركية لعام 2024 ولفترة التخطيط لعامي 2025 و2026»، على زيادة النفقات في إطار بند «الدفاع الوطني» للعام المقبل بنسبة 68 في المائة، ليصل إلى 10.77 تريليون روبل، ما يمثل 29.6 في المائة من إجمالي مدفوعات الموازنة الروسية.

رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين يلتقي في موسكو بجنود شاركوا في العملية العسكرية بأوكرانيا، الخميس (أ.ب)

وللمقارنة، فقد بلغ حجم الموازنة العسكرية في العام الحالي 6.4 تريليون روبل، بينما كان حجمها في عام 2021، أي مباشرة قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، نحو 3.57 تريليون روبل، ما يعني أن الموازنة الجديدة، التي ستصل إلى 10.77 تريليون روبل، تعكس ارتفاع الإنفاق العسكري 3 أضعاف خلال العامين الأخيرين.

انتصار روسيا «أولوية مطلقة»

وتتوقع وزارة المال، ضمن الخطة المعدة للسنوات الثلاث المقبلة، أنه بعد عام 2024، يمكن تخفيض الإنفاق الدفاعي تدريجياً. ومن المقرر تخصيص 8.5 تريليون دولار لعام 2025، و7.4 تريليون دولار لعام 2026. لكن هذه الأرقام تبقى الأعلى في تاريخ الإنفاق العسكري الحديث.

جنود يشاركون في تكريم قتلى في صفوف الجيش الروسي، في لينينغراد، الجمعة الماضي (رويترز)

وبرّر الكرملين هذا التوجه بمتطلبات المرحلة الحالية. وقال الناطق الرئاسي، ديمتري بيسكوف، رداً على سؤال حول الزيادة، إن «روسيا تواصل عمليتها العسكرية وتعيش في حالة حرب هجينة»، ورأى أنه «من الواضح أن مثل هذه الزيادة ضرورية للغاية، لأننا نعيش في حالة حرب هجينة، ونحن نواصل العملية العسكرية الخاصة. أعني أننا نعيش في حالة حرب هجينة تُشن ضدنا (...) هذا يتطلب تكاليف باهظة».

بدوره، قال وزير المال، أنطون سيلوانوف، إن «الأولوية الرئيسية للموازنة الروسية تذهب إلى الجبهة». وأوضح أن هيكل الميزانية يظهر أن التركيز الرئيسي ينصب على ضمان انتصار روسيا، حيث تذهب الأموال إلى الجيش وقدرات الدفاع والقوات المسلحة. وزاد أن «هذا يشكل ضغطاً كبيراً على الموازنة، لكنه أولويتنا المطلقة»، مشدداً على أن لدى روسيا «كل ما يلزم لضمان النصر».

تخفيض الموازنات الاجتماعية

ووصف سيلوانوف موازنة العام المقبل بأنها «طبيعية وصحية» لعام 2024، ومن دون أن يتطرق إلى خفض النفقات بشكل ملموس في عدد من القطاعات، في مقابل زيادتها للقطاع العسكري. واكتفى الوزير بالإشارة إلى «النفقات التي يمكن إعادة توجيهها إلى مهام جديدة حسب الأولويات». كما أكد أن «الموازنة ستكون كافية لتغطية النفقات المقررة كافة».

وكانت وزارة المال قد اقترحت في وقت سابق خفض نفقات الموازنة على حساب البنود غير المحمية، وقد أيدت الحكومة هذه المبادرة.

ومن المقرر أن تنخفض حصة الإنفاق في مجال «السياسة الاجتماعية» في الهيكل العام لنفقات الموازنة في عام 2024 إلى الحد الأدنى منذ عام 2011. وسوف يتم تخصيص 7.71 تريليون روبل، أو 21.1 في المائة من إجمالي النفقات، للمجال الاجتماعي. وعادةً ما يؤدي هذا الاتجاه إلى توزيع إنفاق الميزانية.

ومع الإنفاق العسكري المباشر، سوف تزداد النفقات على الأمن القومي وإنفاذ القانون في العام المقبل، وإن لم يكن بشكل كبير، أي بنسبة 5 في المائة، لتصل إلى 3.38 تريليون روبل. وهذا يزيد بأكثر من تريليون روبل عما كان عليه في عام 2021. كما ستزداد النفقات على الإسكان والخدمات المجتمعية وحماية البيئة والتعليم والثقافة والسينما والرعاية الصحية وخدمة الدين الوطني. في حين سيتم تخفيض النفقات على مشروعات التنمية الوطنية والاقتصاد الوطني (بنسبة 5.7 في المائة)، وهذا ينسحب أيضاً على الإنفاق في مجالات التربية البدنية والرياضة والإعلام والتحويلات العامة بين الميزانيات.

ميشوستين يلقي كلمة في مؤتمر موسكو المالي، الخميس (رويترز)

وعموماً، ينتظر أن تكون النفقات الدفاعية أعلى بمعدل 3 أضعاف عن نفقات التعليم أو حماية البيئة والرعاية الصحية مجتمعة في عام 2024، وهو أمر بررته وزارة المال بتأكيد أن «تركيز السياسة الاقتصادية يتحول من أجندة مكافحة الأزمة إلى تعزيز أهداف التنمية الوطنية». وأضافت، في الوثيقة المنشورة، أن ذلك يشمل «تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد»، و«دمج» المناطق الأوكرانية الأربع، التي أعلنت موسكو ضمّها العام الماضي؛ لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا.

وكانت الحكومة الروسية أعلنت في وقت سابق أن موازنتها للأعوام الثلاثة المقبلة سوف تواجه عجزاً قدره 1.6 تريليون روبل، ووفقاً للمعطيات سيكون حجم الإيرادات 35 تريليون روبل، والنفقات 36.6 تريليون روبل. وارتفعت الإيرادات والمصروفات، مقارنة بالخطة المدرجة في الموازنة الحالية. وقال رئيس الوزراء، ميخائيل ميشوستين، إن مجلس الوزراء حاول تقليل العجز قدر الإمكان.

ويأتي رفع نفقات الدفاع، فيما حذّر البنك المركزي من أن النمو الاقتصادي يرتقب أن يتباطأ في النصف الثاني من 2023، مع ارتفاع معدل التضخم عن هدف البنك، البالغ 4 في المائة.

لا استخدام للنووي

على صعيد آخر، قلّل دبلوماسي روسي من مخاطر اندلاع مواجهة نووية، ودعا الغرب إلى «الكفّ عن التلاعب بهذه المسألة».

وقال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات في فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، قسطنطين غافريلوف، إن موسكو «تدعو إلى وقف التكهنات حول الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية».

المدير العام لمؤسسة «روساتوم» الروسية، أليكسي ليخاشيف، يشارك في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

وجاء تعليقه رداً على المناقشات المتعلقة بالاستخدام المحتمل للأسلحة النووية في العالم، على خلفية الأزمة الأوكرانية. وبحسب الدبلوماسي، فإن «روسيا الاتحادية لم تهدد العالم أبداً بالأسلحة النووية»، لافتاً إلى أن العقيدة النووية الروسية تحدد المبادئ الرئيسية حول متى وأين يمكن استخدام الأسلحة النووية. وشدد غافريلوف على أن «الجانب الروسي يتبع هذا المبدأ بصرامة».

وفي انتقاد لتحذيرات غربية من سعي موسكو إلى استخدام أسلحة نووية، قال إنه «ليست هناك حاجة لأي تكهنات حول هذا الموضوع. هذه ألعاب خطيرة للغاية. لدينا الإمكانات لحل المهام الموكلة إلينا بالوسائل المتاحة لدينا (...) صناعاتنا الدفاعية تتوسع».

وفيما يتعلق بإرسال بريطانيا ذخائر اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، قال غافريلوف إن «هذا أمر يدعو للقلق، لأن هذه الأسلحة تلوث التربة المحلية وتجعل مناطق واسعة غير صالحة للاستخدام»، لكنه أشار إلى أن «هذه القضية تتعلق بالتلوث فقط».


ألمانيا تعقد صفقة «تاريخية» مع إسرائيل لشراء منظومة «سهم 3» الدفاعية

وزيرا الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والإسرائيلي يواف غالانت يتصافحان في برلين قبيل التوقيع على صفقة السلاح الخميس (رويترز)
وزيرا الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والإسرائيلي يواف غالانت يتصافحان في برلين قبيل التوقيع على صفقة السلاح الخميس (رويترز)
TT

ألمانيا تعقد صفقة «تاريخية» مع إسرائيل لشراء منظومة «سهم 3» الدفاعية

وزيرا الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والإسرائيلي يواف غالانت يتصافحان في برلين قبيل التوقيع على صفقة السلاح الخميس (رويترز)
وزيرا الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والإسرائيلي يواف غالانت يتصافحان في برلين قبيل التوقيع على صفقة السلاح الخميس (رويترز)

وقّعت ألمانيا على اتفاقية وُصفت بـ«التاريخية» لشراء منظومة «سهم 3» الدفاعية من إسرائيل، رغم الانتقادات الداخلية والخارجية، خصوصاً من فرنسا، لمساعي برلين للاستحواذ على المنظومة الدفاعية الأكثر تطوراً. ووقّع وزيرا الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، والإسرائيلي يواف غالانت في برلين على العقد الدفاعي الأكبر في تاريخ إسرائيل، بتكلفة قاربت الـ4 مليارات يورو. وستدفع الحكومة الألمانية تكلفة الدرع من الصندوق الخاص الذي أنشأته لتحديث الجيش الألماني وعتاده منذ الحرب في أوكرانيا، وقيمته 100 مليار يورو.

وفي إشارة إلى الأهمية السياسية للعقد المُوقّع بالنسبة للطرفين، وصف غالانت الاتفاق بأنه «حدث مؤثر لكل يهودي»، في إشارة إلى المحرقة التي ارتكبتها ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علّق على الاتفاق، الشهر الماضي، بعد موافقة حكومته على بيع نظام الدرع الصاروخية لألمانيا، بالإشارة كذلك للأهمية التاريخية. وقال آنذاك: «قبل 75 عاماً، سُحق اليهود حتى الرماد من قبل ألمانيا النازية. وبعد 75 عاماً، فإن الدولة اليهودية تعطي ألمانيا، ألمانيا مختلفة، الأدوات للدفاع عن نفسها... هي نقطة محورية تاريخية».

رد على روسيا

أما وزير الدفاع الألماني، فقال إن المنظومة التي يأمل أن تدخل في الخدمة في غضون عامين، «ستمكّن أجهزة الدفاع الجوي الألماني من أن تكون جاهزة للمستقبل». وأضاف: «الهجمات الروسية اليومية على أوكرانيا تؤكد مدى أهمية أنظمة الدفاع الجوي».

صورة أرشيفية لإطلاق منظومة «سهم 3» الإسرائيلية في مكان غير معلن بولاية ألاسكا الأميركية (وزارة الدفاع الإسرائيلية - أ.ف.ب)

وكانت إسرائيل قد حصلت على موافقة من الولايات المتحدة لبيع نظام «سهم 3» إلى ألمانيا، الذي تطوره وتنتجه شركة صناعات الطيران الإسرائيلي «آي إي آي» بالاشتراك مع شركة «بوينغ» الأميركية. ويمكن للدرع أن تعترض صواريخ باليستية على علو يزيد على 100 كلم خارج الغلاف الجوي للأرض.

ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تسارع وزارة الدفاع الألمانية لإعادة تأهيل الجيش الألماني ومعداته القديمة، مستفيدةً من صندوق خاص أعلن عنه المستشار أولاف شولتس بعيد بدء العملية العسكرية الروسية. ويأتي شراء هذه المنظومة ضمن خطة بناء جيش ألماني قوي قادر على الدفاع عن ألمانيا وحدود الناتو. ولكن رغم ذلك، فإن خبراء عسكريين شككوا بمدى جدوى درع «سهم 3» في تحقيق أهداف الحكومة الألمانية، وقالوا إنها لن تتمكن من التصدي لمعظم الصواريخ الروسية.

تشكيك في جدوى المنظومة

ونقل موقع صحيفة «دي فيلت» المحافظة، عن فرنك زاور، الخبير العسكري في جامعة الجيش الألماني في ميونيخ، قوله إن «نظام (سهم 3) يسد فجوة في القدرات التي ليس لها تهديد مناسب في أوروبا». ووصف زاور نظام «سهم 3» بأنه نظام مثير للإعجاب من الناحية الفنية، لكنه يعمل بإطلاق صواريخ متوسطة المدى خارج غلاف الأرض، وهذا يجعله غير ملائم للدفاع ضد الأهداف الكلاسيكية التي تشكّلها أنظمة «صواريخ كروز» أو الأسلحة الجديدة التي تفوق سرعتها الصوت مثل «كينشال» الروسية؛ لأن هذه الصواريخ كلها تبقى داخل الغلاف الجوي.

جنود من حرس الشرف الألماني خلال استقبال وزير الدفاع الإسرائيلي في برلين الخميس (إ.ب.أ)

وبحسب الخبراء، فإن منظومة الدرع الإسرائيلية تم تطويرها لكي تتمكن من مواجهة صواريخ إيران مثل «شهاب 3» التي يصل مداها إلى 2500 كلم، ويمكن لنظام «سهم 3» أن يعترضها في الجو خارج الغلاف الأرضي ويفجرها.

ونقل موقع الصحيفة كذلك عن فرنك كون، خبير عسكري آخر في «معهد فرنكفورت لابنيز للسلام وأبحاث النزاعات»، قوله إنه «من الناحية الاستراتيجية، فإن هذا العقد لا جدوى كبيرة منه». ورأى كون أنه «من الأجدى بكثير استثمار مبلغ الـ4 مليارات يورو في أنظمة الدفاع الجوي لشراء أنظمة دفاعية يمكنها التصدي لصواريخ (كينشال) الروسية، مثل نظام (آيريس - تي)، الذي لا يمتلك الجيش الألماني ما يكفي منه، أو تحديث نظام (باتريوت) الموجود». ورأى كون أن الصفقة «منطقية فقط من وجهة النظر السياسية»، في إشارة إلى طبيعة العلاقة الألمانية - الإسرائيلية.

وعدّت الصحيفة كذلك أن استخدام نظام «سهم 3» ضمن قوات الناتو لحماية أوروبا لا جدوى كبيرة منه. وأشارت إلى وجود أنظمة دفاعية أميركية في رومانيا هي «آيجيس آشور» تقوم بالمهمة نفسها.

وإلى جانب هذه الانتقادات، تعارض فرنسا كذلك شراء ألمانيا المنظومة الإسرائيلية التي ستشتريها برلين تحت مظلة «مبادرة الدرع الصاروخية الأوروبية المشتركة» التي تشاركها فيها 19 دولة أوروبية، ورفضت باريس المشاركة فيها. وترى فرنسا أنه من الضروري الاستثمار بشراء أنظمة دفاعية أوروبية مثل «مامبا»، التي طورتها مع إيطاليا.

خلافات فرنسية - ألمانية

والأسبوع الماضي، عادت هذه الخلافات لتظهر إلى العلن في مقابلة مشتركة أجرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية مع بيستوريوس، ووزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو. وناقض الوزيران بعضهما بعضاً ليعكس كل منهما رؤية متناقضة لبناء دفاعات أوروبا.

وزير الدفاع الألماني مع وزير الجيوش الفرنسي في قاعدة إيفرو الجوية الفرنسية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

وقال لوكورنو إن «الجميع متفق على أن أنظمة صواريخ (باتريوت) الأميركية لن تقوي وحدتنا»، في كلام شبيه بما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو (حزيران) الماضي. ورد بيستوريوس بالقول إن «السرعة هي الأساس»، وإن الصناعة الأوروبية لن تتمكّن «من تلبية كل الحاجات بالسرعة المطلوبة». وشدد على أن ألمانيا «مستعدة للاستحواذ على أنظمة غير أوروبية حتى يتم تطوير أنظمتنا الأوروبية»، وأضاف أن «الصناعة الدفاعية الأوروبية، من بينها الفرنسية، هي شريك مهم بطبيعة الحال، ولكن لا يمكنهم تأمين كل ما نحتاج إليه».

وستجتمع الحكومتان الفرنسية والألمانية في مدينة هامبورغ الألمانية في 8 و9 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ضمن لقاءات دورية للحكومتين، ستتطرق من دون شك إلى الخلافات حول تسليح أوروبا، ودعم صناعة الأسلحة الأوروبية.


أرمن كاراباخ يسدلون الستار على حلم «جمهورية أرتساخ»

متطوعون يقدمون الماء والطعام للأرمن الفارين من كاراباخ إلى أرمينيا، الخميس (إ.ب.أ)
متطوعون يقدمون الماء والطعام للأرمن الفارين من كاراباخ إلى أرمينيا، الخميس (إ.ب.أ)
TT

أرمن كاراباخ يسدلون الستار على حلم «جمهورية أرتساخ»

متطوعون يقدمون الماء والطعام للأرمن الفارين من كاراباخ إلى أرمينيا، الخميس (إ.ب.أ)
متطوعون يقدمون الماء والطعام للأرمن الفارين من كاراباخ إلى أرمينيا، الخميس (إ.ب.أ)

مع تدفق عشرات الألوف من النازحين الأرمن من إقليم كاراباخ إلى أرمينيا، بدا أن متاعب رئيس الوزراء نيكول باشينيان آخذة في التفاقم، في ظل اتساع حجم الاحتجاجات الداخلية ضده، وجاء الإعلان رسمياً الخميس عن تفكيك مؤسسات «جمهورية أرتساخ» وانتهاء حلم الاستقلال لأرمن كاراباخ، ليؤجج مشاعر الغضب في الشارع الأرميني، وندد آلاف المتظاهرين بـ«الخيانة» ورفعوا شعارات تطالب برحيل باشينيان.

واحتشد آلاف من المتظاهرين في ميدان الجمهورية، وسط العاصمة يريفان، وقطعوا الطرق الرئيسية المؤدية إلى مقر الحكومة. وتحولت مظاهر الاحتجاج التي بدأت قبل أسبوع إلى ما يشبه العصيان المدني الشامل، ما أصاب الحياة في يريفان بالشلل.

ومع انتقال أعمال الاحتجاج إلى تحركات عنيفة، انعكست في مهاجمة المقار الحكومية والاشتباك مع قوات مكافحة الشغب، بدا أن حملات الاعتقال التي طالت عدداً من المعارضين لم تنجح في كبح جماح المتظاهرين.

وتشير تقديرات حكومية إلى أن السلطات اعتقلت نحو 200 متظاهر، وسط توقعات باتساع حجم الاحتجاجات وانتقالها إلى مدن أرمينية أخرى.

لاجئون يصعدون إلى حافلة قرب مركز تسجيل لـ«الصليب الأحمر» في مدينة غوريس الأرمينية القريبة من الحدود، الأربعاء (أ.ف.ب)

ويعد هذا أسوأ استحقاق داخلي يواجهه باشينيان، الذي رُفعت شعارات ضده تتهمه بخيانة أرمن كاراباخ وتسليم «دولتهم» إلى بلد أجنبي.

تزامن ذلك مع زيادة الضغوط الخارجية على رئيس الوزراء الذي سعى إلى النأي بنفسه عن اتهامات بالتقاعس أمام «العدوان الأذري» من خلال تصعيد لهجته وتوجيه اتهامات حادة لباكو، الخميس، بأنها تمارس عملية تطهير عرقي.

وعلى وقع المأزق الداخلي في أرمينيا، جاء الإعلان عن توقيع مرسوم بحل «جمهورية أرتساخ» المعلنة من طرف واحد، التي لم تحصل على اعتراف أي طرف، ليزيد من تفاقم الموقف. ووقّع رئيس «الجمهورية» غير المعترف بها مرسوماً بحل المؤسسات الحكومية كافة، على أن يتم تنفيذ كل المتطلبات المرتبطة بالمرسوم حتى مطلع العام المقبل.

وجاء في المرسوم: «حل جميع مؤسسات الدولة والمنظمات الخاضعة لتبعيتها الإدارية حتى 1 يناير (كانون الثاني) 2024، وإنهاء وجود جمهورية كاراباخ (أرتساخ)».

أرمن يحملون علم كاراباخ أو «جمهورية أرتساخ» خلال مظاهرة ضد الحكومة في يريفان، الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

ودعا المرسوم السكان الأرمن في الإقليم، ومن غادروه أخيراً، للتعرف على شروط إعادة الاندماج التي قدمتها أذربيجان، كي يقرروا بعد ذلك بشكل مستقل ما إذا كانوا سيبقون في المنطقة أم لا.

كانت باكو قد قدمت خطة عمل لدمج السكان الأرمن بأذربيجان خلال جولة المفاوضات التي عقدت الأسبوع الماضي.

وأشار المرسوم إلى أن القرار «تم اتخاذه بناء على الوضع العسكري السياسي الراهن، وعلى أساس أولوية ضمان الأمن والمصالح الحيوية لشعب كاراباخ، مع الأخذ في الاعتبار بالاتفاق الذي تم التوصل إليه من خلال وساطة الاتحاد الأوروبي، وقيادة وحدة حفظ السلام الروسية، مع ممثلي جمهورية أذربيجان لضمان المرور الحر والطوعي ومن دون عوائق لسكان كاراباخ، بما في ذلك مرور الأفراد العسكريين الذين ألقوا أسلحتهم مع ممتلكاتهم في مركباتهم على طول ممر لاتشين».

في الأثناء، أعلنت أرمينيا أن نحو 65 ألف نازح أرميني غادروا كاراباخ خلال هذا المعبر، وهو رقم يمثل أكثر من نصف سكان الإقليم الأرمن.

مظاهرة ضد رئيس الوزراء نيكول باشينيان في يريفان، الأحد الماضي (أ.ب)

وهو ما دفع باشينيان خلال اجتماع للحكومة إلى التأكيد أنه «لن يبقى أرميني واحد في إقليم كاراباخ»، وزاد: «سيتم ترحيلهم في إطار سياسة تطهير عرقي ممنهجة». لكن باكو ردّت بعنف على اتهامات باشينيان، وقالت وزارة الخارجية الأذرية إن باكو «لا علاقة لها بعمليات الرحيل الجماعي للأرمن».

وفي وقت لاحق، الخميس، وجّهت أذربيجان نداءً إلى السكان الأرمن، دعت فيه إلى البقاء في كاراباخ، وأكدت تعهداتها السابقة بضمان الأمن لهم. وكان مساعد الرئيس الأذري، حكمت حاجييف، قال إن دمج أرمن كاراباخ في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأذربيجان سيكون صعباً، ويجب على المرء أن يكون مستعداً لحقيقة أن البعض سيقرر المغادرة. على صعيد آخر، نددت موسكو بتصويت البرلمان الأرميني على المصادقة على «ميثاق روما»، الذي تنبثق منه محكمة الجنايات الدولية. ورأى الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الخطوة «عدائية للغاية».

متظاهرون يحملون صورة لرئيس الوزراء نيكول باشينيان، وعليها علامة شطب، في يريفان، الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وكانت موسكو قد رفضت عرضاً أرمينياً بتوقيع اتفاقية ثنائية تنظم العلاقة بين البلدين بعد الانضمام إلى محكمة الجنايات.

وقال بيسكوف، تعليقاً على العرض، إن «يريفان تدرك جيداً أن موسكو ليست طرفاً في نظام روما الأساسي، كما تدرك أنه لا يمكن فهم القرارات الصعبة التي اتخذتها المحكمة»، مشككاً بذلك بجدية العرض الذي قدمته يريفان. وأصدرت الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعترف موسكو باختصاصها القضائي، مذكرة اعتقال في مارس (آذار) بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومفوضة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا بيلوفا.


كوسوفو تتهم صربيا بالتورط في اشتباكات نهاية الأسبوع... وتحقق في دور روسي محتمل

شرطة كوسوفو تعرض الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها في قرية بانييسكا في ميتروفيتشا في 25 سبتمبر 2023. وقد انتهت المواجهة بين المسلحين وسلطات كوسوفو في دير بالقرب من الحدود الصربية في أواخر 24 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
شرطة كوسوفو تعرض الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها في قرية بانييسكا في ميتروفيتشا في 25 سبتمبر 2023. وقد انتهت المواجهة بين المسلحين وسلطات كوسوفو في دير بالقرب من الحدود الصربية في أواخر 24 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

كوسوفو تتهم صربيا بالتورط في اشتباكات نهاية الأسبوع... وتحقق في دور روسي محتمل

شرطة كوسوفو تعرض الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها في قرية بانييسكا في ميتروفيتشا في 25 سبتمبر 2023. وقد انتهت المواجهة بين المسلحين وسلطات كوسوفو في دير بالقرب من الحدود الصربية في أواخر 24 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
شرطة كوسوفو تعرض الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم الاستيلاء عليها في قرية بانييسكا في ميتروفيتشا في 25 سبتمبر 2023. وقد انتهت المواجهة بين المسلحين وسلطات كوسوفو في دير بالقرب من الحدود الصربية في أواخر 24 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

اتهم وزير داخلية كوسوفو، الخميس، صربيا بالتورط المباشر في اشتباكات نهاية الأسبوع. وكان يحقق في احتمال تورط روسيا في أعمال العنف التي خلفت 4 قتلى وزادت من توتر العلاقات بين الخصمين، حسبما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».

لقي شرطي وثلاثة مسلحين حتفهم في تبادل إطلاق النار الذي وقع يوم الأحد، بين متمردين صرب وشرطة كوسوفو. وتم إلقاء القبض على 8 أشخاص في البداية، لكن تم إطلاق 4 منهم، بسبب نقص الأدلة.

وقال وزير داخلية كوسوفو، جلال سفيتشيلا، لوكالة «أسوشييتد برس» في مقابلة، إن المحققين يبحثون في أدلة تربط روسيا، حليفة صربيا، بالهجوم المسلح. وأضاف أنه تم اكتشاف أسلحة روسية ومعدات أخرى ووثائق تشير إلى تورط روسي بعد معركة بالأسلحة النارية استمرت طوال اليوم.

وفي واحدة من أسوأ المواجهات منذ إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، فتح نحو 30 رجلاً ملثماً النار على دورية للشرطة بالقرب من قرية بانييسكا في وقت مبكر من يوم الأحد، ثم حطموا أبواب دير أرثوذكسي صربي وتحصنوا في الداخل مع الكهنة والحجاج الزائرين.

شرطة كوسوفو تؤمن المنطقة خارج دير في قرية بانييسكا بكوسوفو يوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023 (أ.ب)

وقال وزير داخلية كوسوفو: «ما نعرفه على وجه اليقين هو أنهم (المتمردون) جاؤوا من صربيا... بعضهم من صرب كوسوفو، الذين يحملون جنسية مزدوجة، جنسية كوسوفو وصربيا، وقد تم تدريبهم، حسب معلوماتنا الاستخبارية، في معسكرات في صربيا».

وقال: «لقد عثرنا على بعض الوثائق التي تقودنا إلى الاشتباه في وجود أفراد قادمين من روسيا أيضاً». وأضاف: «بالنسبة للمعدات، لدينا أدلة، ولكن بالنسبة للأشخاص لدينا شكوك فقط حتى الآن».

هناك مخاوف في الغرب من أن روسيا، من خلال صربيا، قد ترغب في زعزعة استقرار منطقة البلقان، وتحويل بعض الاهتمام على الأقل عن غزو موسكو الشامل لأوكرانيا. وأعربت روسيا عن دعمها لصربيا بشأن الاشتباكات، وألقت باللوم على الغرب في فشله المزعوم في حماية صرب كوسوفو.


فتى في الـ14 يطعن 5 أشخاص في مدرسة بإسبانيا

الشرطة الإسبانية (صورة من حساب شرطة إسبانيا على إكس)
الشرطة الإسبانية (صورة من حساب شرطة إسبانيا على إكس)
TT

فتى في الـ14 يطعن 5 أشخاص في مدرسة بإسبانيا

الشرطة الإسبانية (صورة من حساب شرطة إسبانيا على إكس)
الشرطة الإسبانية (صورة من حساب شرطة إسبانيا على إكس)

طعن طالب، يبلغ 14 عاماً، 3 مدرسين وطالبين في مدرسة بجنوب إسبانيا، اليوم (الخميس)، في حادث نادر في هذا البلد، حيث دعت السلطات السياسية والدينية إلى «دراسة عاجلة» لأعمال العنف.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال أدريان دومينغيز المتحدث باسم الشرطة، إن الفتى الذي كان يحمل سكينين وجه طعنات عدة للضحايا، بعيد بدء الدراسة في مدرسة إيلينا غارسيا أرمادا العامة في خيريز دي لا فرونتيرا بالأندلس. وصرح للصحافة: «حددت الشرطة مكانه في الطابق الثالث، وكان بحوزته سكينان استخدمهما لمهاجمة 3 مدرسين وطالبين».

وأضاف أنه تمت السيطرة على الطالب ونقله إلى مركز الشرطة.

وقالت باتريسيا ديل بوزو المسؤولة الإقليمية عن التعليم إن «4 من المصابين الخمسة عُولجوا في المستشفى». وتابعت أن «معلمة أُصيبت بجروح خطرة في العين، وستخضع لعملية جراحية».

وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المدرسة، حيث تجمع الأهالي القلقون للاطمئنان على أولادهم.

ووصفت ماريا خوسيه غارسيا بيلايو، رئيسة بلدية خيريز دي لا فرونتيرا، الوضع بأنه «مأساوي».


الشرطة الهولندية تعتقل مشتبهاً بضلوعه في إطلاق نار بروتردام

حادث إطلاق نار بمدينة روتردام في جنوب غربي هولندا (أ.ف.ب)
حادث إطلاق نار بمدينة روتردام في جنوب غربي هولندا (أ.ف.ب)
TT

الشرطة الهولندية تعتقل مشتبهاً بضلوعه في إطلاق نار بروتردام

حادث إطلاق نار بمدينة روتردام في جنوب غربي هولندا (أ.ف.ب)
حادث إطلاق نار بمدينة روتردام في جنوب غربي هولندا (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة الهولندية أنها ألقت، اليوم الخميس، القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 32 عاماً، بعد إصابة شخصين على الأقل في إطلاق نار بدأ في منزل بمدينة روتردام وانتقل إلى قاعة دراسية بمركز طبي جامعي قريب.

وحسب وكالة «رويترز»، قالت الشرطة إن فريق الاعتقال دخل المنشأة الطبية بحثاً عن المشتبه بضلوعه في إطلاق النار الذي وُصف بأنه رجل طويل القامة يرتدي زياً مموهاً.

وأكدت الشرطة إصابة شخصين. فيما نقلت وكالة أنباء (إيه إن بي) عن السلطات المحلية في مكان الحادث قولها إن شخصاً ثالثاً أُصيب أيضاً..

ولم يتسن لمتحدث باسم الشرطة تأكيد ذلك على الفور لـ«رويترز».

وقالت سلطات السلامة المحلية إن حريقاً شب في المنزل وتم إخماده، كما قالت وسائل إعلام محلية إن حريقاً اندلع في المركز الطبي الجامعي أيضاً.


الكرملين: المشروع الأرميني للمصادقة على نظام المحكمة الجنائية الدولية معادٍ لروسيا

المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف (أ.ف.ب)
المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف (أ.ف.ب)
TT

الكرملين: المشروع الأرميني للمصادقة على نظام المحكمة الجنائية الدولية معادٍ لروسيا

المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف (أ.ف.ب)
المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف (أ.ف.ب)

عدّت روسيا، الخميس، مشروع أرمينيا للمصادقة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية «معادياً جداً» لها، وهي المحكمة التي أصدرت، في مارس (آذار)، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهمة ترحيل أطفال أوكرانيين.

وقال الناطق باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف لصحافيين إن «هذه القرارات معادية جداً لنا»، في وقت وضع البرلمان الأرميني التصويت على المصادقة في جدول أعماله لجلسته العامة الثلاثاء المقبل، بعد إعلان حل جمهورية كاراباخ المعلَنة من جانب واحد.

وأضاف بيسكوف: «نأمل طبعاً في ألا يكون لهذه القرارات تأثير سلبي على علاقاتنا الثنائية»، مذكراً بأن روسيا «لا تعترف» بنظام روما الأساسي، وليست من بين الدول التي صادقت عليه.

وقد أعلن رئيس لجنة الشؤون القانونية في البرلمان الأرميني إيغيشي كيراكوسيان الخميس أن التصويت على المصادقة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية سيجري في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول)، في إطار الجلسة العامة المقبلة للبرلمان.

وقال لصحافيين: «اقترحنا على الاتحاد الروسي توقيع اتفاق ثنائي من أجل إنهاء مخاوف روسيا المتعلقة بمصادقة أرمينيا على نظام روما الأساسي».

وجاء هذا الإعلان بعدما أعلنت جمهورية كاراباخ الانفصالية حل نفسها في نهاية العام، فيما اتهمت يريفان باكو بتنفيذ «تطهير عرقي» في المنطقة، حيث أغلبية السكان من الأرمن.


ألمانيا توقّع اتفاقاً «تاريخياً» لشراء منظومة صواريخ إسرائيلية

غالانت وبيستوريوس بعد توقيعهما على اتفاقية لشراء منظومة «آرو 3» الإسرائيلية (إ.ب.أ)
غالانت وبيستوريوس بعد توقيعهما على اتفاقية لشراء منظومة «آرو 3» الإسرائيلية (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا توقّع اتفاقاً «تاريخياً» لشراء منظومة صواريخ إسرائيلية

غالانت وبيستوريوس بعد توقيعهما على اتفاقية لشراء منظومة «آرو 3» الإسرائيلية (إ.ب.أ)
غالانت وبيستوريوس بعد توقيعهما على اتفاقية لشراء منظومة «آرو 3» الإسرائيلية (إ.ب.أ)

وقّعت ألمانيا اتفاقية لشراء منظومة «آرو 3» الإسرائيلية للصواريخ فرط الصوتية التي ستصبح جزءاً رئيسياً من الدفاعات الأوروبية في وجه أي هجوم جوي، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في مؤتمر صحافي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في برلين إن التوقيع على الاتفاق الذي يعد الأكبر في تاريخ إسرائيل وقطاع الصناعات الدفاعية لديها، يعد «يوماً تاريخياً» بالنسبة للبلدين.

ويعدُّ الاتفاق بمثابة علامة على استمرار تعزيز العلاقة الخاصة بين ألمانيا وإسرائيل. ووفق «وكالة الأنباء الألمانية»، جاء شراء منظومة الدفاع الصاروخي «آرو 3» كرد فعل من برلين على الحرب الروسية في أوكرانيا. وتهدف صفقة «آرو 3» إلى توفير حماية أفضل لألمانيا وجيرانها من أي هجمات صاروخية محتملة خلال نحو عامين. ويمكن لهذه الصواريخ الموجهة أن تدمر الصواريخ المعادية بعيدة المدى على ارتفاع يتجاوز 100 كيلومتر خارج الغلاف الجوي بضربة مباشرة. ووفقاً للبيانات الإسرائيلية، تبلغ تكلفة الصفقة نحو 4 مليارات يورو، وهي أكبر صفقة تسلح في التاريخ الإسرائيلي.


زيلينسكي يستقبل أمين عام «الناتو» في كييف

زيلينسكي وستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)
زيلينسكي وستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يستقبل أمين عام «الناتو» في كييف

زيلينسكي وستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)
زيلينسكي وستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف اليوم (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الخميس)، في كييف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ في خضم الهجوم المضاد الذي يشنه الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرغ: «أنا مسرور لإجراء محادثات مهمة»، مشيراً إلى أن انضمام أوكرانيا إلى «الحلف» مجرد «مسألة وقت».


روسيا ستزيد موازنة الدفاع بنحو 70 % عام 2024

عرض عسكري روسي في وسط موسكو (أرشيفية-رويترز)
عرض عسكري روسي في وسط موسكو (أرشيفية-رويترز)
TT

روسيا ستزيد موازنة الدفاع بنحو 70 % عام 2024

عرض عسكري روسي في وسط موسكو (أرشيفية-رويترز)
عرض عسكري روسي في وسط موسكو (أرشيفية-رويترز)

أفادت وثيقة لوزارة المالية الروسية نشرت، اليوم (الخميس)، بأن موسكو ستزيد موازنة الدفاع بنحو 70 في المائة عام 2024، بينما تضخ الموارد في هجومها واسع النطاق في أوكرانيا، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء في الوثيقة أن نفقات الدفاع يرتقب أن ترتفع بأكثر من 68 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 10.8 تريليون روبل (111.15 مليار دولار) ما يشكل نحو 6 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي أي أكثر من الإنفاق المخصص للسياسة الاجتماعية.